جواد البحر
Active member
توقع قطر الخيرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس اتفاقية تعاون وشراكة لمساعدة مسلمي ميانمار النازحين في ولاية راخين، تتبرع بموجبها قطر الخيرية بمنحة مالية قيمتها مليوني دولار أمريكي (7,300,000 ريال قطري) سيستفيد منها بشكل مباشر حوالي 10,000 نازح.
وتأتي هذه المنحة التي تقدمها قطر الخيرية في إطار مساعدات إغاثية انسانية تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لصالح النازحين بقيمة 17 مليون دولار و ذلك لمشاريع الإيواء.
ويوقع هذه الاتفاقية عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد عمران رضا الممثل الإقليمي لدي دول مجلس التعاون الخليجي وعن قطر الخيرية رئيسها التنفيذي السيد يوسف بن أحمد الكواري.
وسوف تستخدم هذه المنحة المالية التي تبرعت بها قطر الخيرية لتوفير الخدمات المتعددة القطاعات للأسر النازحة في ولاية راخين، حيث تتضمن إنشاء مراكز ايواء مؤقتة بقيمة حوالي 1,000,000 دولار، كما تتضمن مشاريع في البنية التحتية من بينها المطابخ الخاصة بمخيمات النازحين بقيمة حوالي نصف مليون دولار، وذلك للاستفادة منها في الاستجابة للحالة الطارئة في ولاية راخين بميانمار.
وتشمل المشاريع التي ستقوم المفوضية بتنفيذها طبقا لهذه الاتفاقية انشاء حوالي 1360 وحدة سكنية لهؤلاء النازحين، كما تشمل مبنيين متعددي الأغراض، بالإضافة إلى 11 عيادة، و115 مطبخا عموميا، و18 مستودعا.
وتأتي هذه الاتفاقية اعترافًا بأهمية إقامة تعاون وثيق يوفر خدمات متعددة القطاعات لمسلمي الروهينجيا النازحين بسبب الأحداث الدائرة في ميانمار. وتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ فور توقيع الطرفين عليها في المقر الرئيس لقطر الخيرية بالدوحة.
وستقوم قطر الخيرية بموجب هذه الاتفاقية بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإعداد التقارير الخاصة بالمنحة المالية التي تبرعت بها لصالح هذه المساعدات الانسانية.
وقال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن قطر الخيرية تحرص على تعزيز الشراكات مع المنظمات الانسانية الدولية من أجل التعاون المشترك لإيصال المساعدات الانسانية إلى النازحين واللاجئين عبر العالم، خاصة في الدول التي تعاني من ظروف استثنائية تحول دون التدخل المباشر من قطر الخيرية مثل حالة ميانمار. وثمن الكواري التعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الفترة السابقة حيث قدمت من خلاله قطر الخيرية مساعدات مختلفة لمسلمي الروهنجيا الذين يعيشون ظروفا صعبة ويحتاجون المساعدة في مختلف جوانب الحياة.
ومن جهته قال السيد عمران رضا الممثل الإقليمي لدي دول مجلس التعاون الخليجي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين :إنه لمن دواعي سرور المفوضية أن تعمل يداً بيد مجدداً مع قطر الخيرية بهدف التصدي للاحتياجات الإنسانية للنازحين في ولاية راخين. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل بوضوح على استمرار الالتزام الإنساني الذي قطعته على نفسها قطر الخيرية ويعتبر انعكاساً حقيقياً للتضامن الدولي. إن احتياجات ما يزيد عن 115,000 نازح جرَّاء اندلاع العنف الطائفي في ولاية راخين في شهري يونيو/ حزيران وأكتوبر/ تشرين الأول 2012 كبيرة جداً حيث تعمل المفوضية عن كثب مع الجهات المعنية على إيجاد حلول على المدى الطويل. إن المساهمة السخية التي قدمتها قطر الخيرية سوف تلبي احتياجات 10,000 من النازحين الأكثر ضعفاً."يشار إلى أن قطر الخيرية قد وقعت اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتقديم المساعدات العاجلة لمسلمي الروهينجيا في ميانمار في شهر يونيو 2012، وفي ظل هذه الاتفاقية قدمت قطر الخيرية مساعدات إغاثية إلى النازحين من مسلمي الروهينجيا بقيمة 1,100,000 ريال.
وقد تم تقديم هذه المساعدات بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إثر زيارة ميدانية قام بها وفد من قطر الخيرية إلى إقليم آركان شمال غرب ميانمار وذلك للإطلاع عن كثب على الأوضاع الانسانية للنازحين الروهينجيا، وكذلك زيارة الى المناطق التي شهدت اشد احداث العنف والوقوف على حجم المأساة الانسانية هناك.
عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
تم إنشاء المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 14 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتقضي ولاية المفوضية بقيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحلّ مشاكلهم في كافة أنحاء العالم. وتكمن غاية المفوضية الأساسية في حماية حقوق ورفاه اللاجئين. كما تسعى المفوضية لضمان قدرة كل شخص على ممارسة حقه في التماس اللجوء والعثور على ملاذ آمن في دولة أخرى، مع إمكانية اختيار العودة الطوعية إلى الوطن أو الاندماج محلياً أو إعادة التوطين في بلد ثالث.
وعلى مدى أكثر من خمسة عقود، قامت المفوضية بتوفير المساعدة لعشرات الملايين من الأشخاص على بدء حياتهم من جديد. واليوم، يستمر موظفو المفوضية البالغ عددهم نحو 7,190 شخصاً والموزعين على أكثر من 120 بلداً، في تقديم المساعدة لما يقارب الـ34 مليون شخص
عن قطر الخيرية
هيئة خيرية غير حكومية، تأسست عام 1991 من أجل الإسهام في جهود التنمية والعمل الإنساني في الدول التي تعمل فيها، و تركّز على التنمية المستدامة ومحاربة الفقر وإغاثة المنكوبين في حالات الطوارئ، و تقدم خدماتها للمستفيدين بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو العرق أو الجنسية أو غيرها من الاعتبارات التمييزية الأخرى. و تؤمن قطر الخيرية بأهمية الشراكة والتعاون في ترشيد الجهود لتحقيق الأهداف التنموية والإنسانية الكبرى، وتتمتع الجمعية بعضوية كل من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ 1997، والمؤتمر التأسيسي العام للشبكة العربية للمنظمات الأهلية في القاهرة منذ 1999، كما تحظى أيضا بعضوية شبكات أخرى، و تتعاون مع عدد واسع من الشركاء الحكومين وغير الحكوميين ومع القطاع الخاص على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
لدى قطر الخيرية 16 مكتب حول العالم، وتعمل في أكثر من 50 دولة ومع أكثر من 160 شريك ميداني.
وكالة أنباء أركان (ANA)