بسبب إعصار «محاسن» الهلال القطري يحوّل عياداته بميانمار لمراكز إخلاء

[جواد البحر]

قام الهلال الأحمر القطري بتحويل العيادات الطبية التابعة له والتي تعمل في إقليم أراكان بميانمار إلى مراكز للإخلاء لتقديم العناية الطبية اللازمة للنازحين، جراء إعصار «محاسن» الذي ضرب الإقليم في 16 مايو الجاري.
ويبحث مسؤولو الهلال حاليا مع الاتحاد الدولي وجمعية الصليب الأحمر الميانماري وباقي الشركاء، الخطط العاجلة للتدخل في حال استدعت الحاجة، كإرسال فرق تقييم أو فرق استجابة طارئة.
وكان إعصار «محاسن» قد وصل إلى شمال إقليم راكاين في 16 مايو الجاري واستمر لمدة 24 ساعة، بعد أن انطلق في 15 مايو من عمق المحيط الهندي متجها إلى ميانمار وبنجلاديش مرورا بخليج البنغال، بسرعة رياح تتراوح بين 50-70 ميلا بالساعة، مترافقا مع هطول أمطار غزيرة جدا.
وأعلنت حالة الطوارئ على السواحل الغربية لدولة ميانمار خصوصا في إقليم راكاين الذي يقيم فيه أكثر من 140 ألف نازح نتيجة أحداث العنف التي شهدها الإقليم العام الماضي.
ومنذ اللحظة الأولى، كان الهلال الأحمر القطري على تواصل مع مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات العاملة أيضاً في إقليم أراكان من أجل الحصول على التحديثات الدائمة عن الوضع في المخيمات والإقليم بشكل عام، ومن أجل التأهب والاستعداد لأي طارئ نتيجة الإعصار.

واستعدادا لهذا الحدث قامت السلطات المحلية بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة المختصة العاملة في إقليم راكاين بإخلاء بعض المخيمات إلى المدارس والمساجد المجاورة وبعض الأبنية الحكومية الآمنة، وتم إخلاء حوالي 100 ألف شخص خلال فترة أسبوع ما قبل الإعصار، ولكن بعض النازحين فضلوا البقاء في أماكنهم خوفا على ممتلكاتهم.
ومساء يوم الخميس الماضي، تم تخفيف حالة الطوارئ من اللون الأحمر إلى اللون البني، وفي السابع عشر صباحاً خُففت الحالة إلى اللون الأخضر، حيث تم إعلان انتهاء حالة الخطر، ولم تسجل أي حالة إصابة أو أضرار بشرية.
ولا يزال الهلال الأحمر القطري يتابع عن كثب مع كل الجهات المعنية مستجدات الحالة وأوضاع النازحين الذين تم إجلاؤهم إلى مراكز مؤقتة للإقامة بانتظار عودتهم إلى مخيماتهم، ولا تزال العيادات الطبية تقوم بعملها في مراكز الإخلاء مع تحضير لبعض المواد الأساسية لإرسالها في حال استدعت الحاجة.
إلى ذلك، يواصل الهلال الأحمر القطري تقديم خدماته الإنسانية في اليمن من خلال «مشروع معالجة جرحى الأحداث» الذي يتولى تنفيذه بالتعاون مع الجمعية الطبية الخيرية اليمنية.
وأوضح المنسق العام لبرامج الهلال الأحمر القطري باليمن الدكتور عمر العكيدي أن المشروع يقدم خدمة صحية متكاملة لذوي الدخل المحدود الذين أصيبوا خلال أحداث 2011م، والذين ليس لديهم الإمكانية للعلاج.
وتم إجراء أكثر من 230 عملية جراحية حتى كتابة الخبر من مختلف التخصصات وفي مستشفيات عديدة، وما زال البرنامج مستمرا.
ويضم الفريق الطبي للمشروع اختصاصيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والعظام والتجميل والعيون، ويتم الاستعانة بأطباء عرب وأجانب لمعالجة الحالات المعقدة والخطرة.



وكالة أنباء أركان (ANA)

​