أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
محنة الشعر الفصيحلقد آلمني كثيرا ما لاحظته من خلال متابعتي لقسم (شعر وقافية) من تدني مستوى العناية بالأدب العربي لدى أبناء الجالية، ولست أكيل التهم جزافا لأصحاب المشاركات نقلا أو تأليفا، وإنما أقصد فئة المستفيدين من زوار القسم، حيث إن قلة المعلقين على موضوعاته مع ندرة زواره تدل على عدم كفاية النضج في الذوق الأدبي لدى مثقفي الجالية، مما قد يصيب أصحاب المشاركات بالإحباط.
وما دام الأمر كذلك فإني أرى أننا بحاجة إلى وضع برامج للنهوض بطبقة المثقفين إلى المستوى المنشود في ساحة الأدب العربي.
ومما يزيدني أسى اعتقاد بعضهم أن الانشغال بالأدب ضرب من اللغو الذي ينبغي أن يتنزه عنه أهل الصلاح والاستقامة. وأرى أن معه قدرا من الصواب، وذلك أنه ربما لم يطلع إلا على الصفحات المظلمة من الأدب؛ حيث الفجور والمجون والفسق، تلك الأمور التي يزخر بها الشعر الجاهلي وبخاصة شعر أصحاب المعلقات، ثم شعر العصر العباسي الثاني، وكذلك ما كان في الأدب الأندلسي بسبب الترف الذي عاشه الأندلسيون.
ولكن ألم يكن للأدب العربي جانب مضيء يحمل في طياته الكثير من الحكمة الموعظة؟ كعصر صدر الإسلام الذي من أبرز شعرائه حسان بن ثابت وابن رواحة رضي الله عنهما، ثم الأدب الأموي المتأثر كثيرا بتعاليم الدين، وكذلك شعر التصوف في الأدب المملوكي الذي كله عن الإسلام ومحاسنه، وإن كنا نتحاشى منه ما يتعلق بأمور الاعتقاد الباطل، من شعر ابن سبعين وابن عربي والبوصيري وأضرابهم.
وعلى كلٍّ فإن مثقفي الجالية بحاجة إلى تنمية الوعي الأدبي لديهم، وأما كيف ذلك وما الوسائل، فهذا متروك لرئيس قسم (شعر وقافية)، فربما يكون عن طريق إقامة مسابقات عبر المنتدى أو غير ذلك.
وأشكر كل من يعلق على هذا الموضوع ويزيده توضيحا، ويذكر الجوانب السلبية الأخرى التي فاتتني في هذه العجالة.
بقلم/ خالد مولانا محمد صديق، 12/06/1430هـ.
وما دام الأمر كذلك فإني أرى أننا بحاجة إلى وضع برامج للنهوض بطبقة المثقفين إلى المستوى المنشود في ساحة الأدب العربي.
ومما يزيدني أسى اعتقاد بعضهم أن الانشغال بالأدب ضرب من اللغو الذي ينبغي أن يتنزه عنه أهل الصلاح والاستقامة. وأرى أن معه قدرا من الصواب، وذلك أنه ربما لم يطلع إلا على الصفحات المظلمة من الأدب؛ حيث الفجور والمجون والفسق، تلك الأمور التي يزخر بها الشعر الجاهلي وبخاصة شعر أصحاب المعلقات، ثم شعر العصر العباسي الثاني، وكذلك ما كان في الأدب الأندلسي بسبب الترف الذي عاشه الأندلسيون.
ولكن ألم يكن للأدب العربي جانب مضيء يحمل في طياته الكثير من الحكمة الموعظة؟ كعصر صدر الإسلام الذي من أبرز شعرائه حسان بن ثابت وابن رواحة رضي الله عنهما، ثم الأدب الأموي المتأثر كثيرا بتعاليم الدين، وكذلك شعر التصوف في الأدب المملوكي الذي كله عن الإسلام ومحاسنه، وإن كنا نتحاشى منه ما يتعلق بأمور الاعتقاد الباطل، من شعر ابن سبعين وابن عربي والبوصيري وأضرابهم.
وعلى كلٍّ فإن مثقفي الجالية بحاجة إلى تنمية الوعي الأدبي لديهم، وأما كيف ذلك وما الوسائل، فهذا متروك لرئيس قسم (شعر وقافية)، فربما يكون عن طريق إقامة مسابقات عبر المنتدى أو غير ذلك.
وأشكر كل من يعلق على هذا الموضوع ويزيده توضيحا، ويذكر الجوانب السلبية الأخرى التي فاتتني في هذه العجالة.
بقلم/ خالد مولانا محمد صديق، 12/06/1430هـ.
اسم الموضوع : محنة الشعر الفصيح
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.

