بعد يوم مليء بالبحث والتنقيب في برنامج حاسوب عن البحث الذي طلبه الأستاذ، خرج خالد من حجرته وقد أطفأ الأضواء، ليستريح ساعة...
هدأت الأجواء في الحجرة، ولا يُسمع سوى صوت المكيف الذي تركه خالد مفتوحاً...
انحدرت دمعة من الكتاب ساخنة فوقعت على الرف، فسأل الدولاب مستغرباً، مالك يا كتاب تبكي!
فتنهد الكتاب، وأطلق زفرة، وقال في أسى...
مالي لا أبكي، لقد انخدع الناس ببريق ولمعان ربيبة اليهود والنصارى (الأسطوانة)، وظنوا أنها تعطيهم العلم، وتغنيهم عني، وتركوني حتى علاني الغبار، ولربما سأصاب يوماً ما بالسل أو الأمراض الرئوية الأخرى من كثرة تراكم الغبار علي، تذكرت يا دولاب يوم كنت رفيق الناس وسميرهم، وخليلهم الذي ينسيهم متاعب الحياة، فيحملني الصغير ليقرأ قصصه، والكبير لينهل من العلوم.
آه يا دولاب! هل تذكر يوم كان الناس يكحلون عيونهم بالسحر؛ ليتجولوا في ربوعي..
وكان الشخص يتقطع قلبه أسى وكمداً إن اضطرته الظروف يوماً ما لبيعي..
كنت نازلاً بسويداء القلوب، أينما ذهب الشخص اصطحبني معه، وحملني في ردنه..
بل كان الأدباء بتغزلون بي، ويصفون محاسني..
أنا البستان.. أنا الريحان..أنا ينبوع العلم والمعرفة..
هل كان الناس يصلون إلى ما وصلوا إليه لولاي..
آه..متى سيتذكرني أحبابي مرة أخرى..
فيعودون إليّ، فأحويهم بصدري الحنون...
عندها دخل خالد حجرته ليكمل أبحاثه فسكت الكتاب.
هدأت الأجواء في الحجرة، ولا يُسمع سوى صوت المكيف الذي تركه خالد مفتوحاً...
انحدرت دمعة من الكتاب ساخنة فوقعت على الرف، فسأل الدولاب مستغرباً، مالك يا كتاب تبكي!
فتنهد الكتاب، وأطلق زفرة، وقال في أسى...
مالي لا أبكي، لقد انخدع الناس ببريق ولمعان ربيبة اليهود والنصارى (الأسطوانة)، وظنوا أنها تعطيهم العلم، وتغنيهم عني، وتركوني حتى علاني الغبار، ولربما سأصاب يوماً ما بالسل أو الأمراض الرئوية الأخرى من كثرة تراكم الغبار علي، تذكرت يا دولاب يوم كنت رفيق الناس وسميرهم، وخليلهم الذي ينسيهم متاعب الحياة، فيحملني الصغير ليقرأ قصصه، والكبير لينهل من العلوم.
آه يا دولاب! هل تذكر يوم كان الناس يكحلون عيونهم بالسحر؛ ليتجولوا في ربوعي..
وكان الشخص يتقطع قلبه أسى وكمداً إن اضطرته الظروف يوماً ما لبيعي..
كنت نازلاً بسويداء القلوب، أينما ذهب الشخص اصطحبني معه، وحملني في ردنه..
بل كان الأدباء بتغزلون بي، ويصفون محاسني..
أنا البستان.. أنا الريحان..أنا ينبوع العلم والمعرفة..
هل كان الناس يصلون إلى ما وصلوا إليه لولاي..
آه..متى سيتذكرني أحبابي مرة أخرى..
فيعودون إليّ، فأحويهم بصدري الحنون...
عندها دخل خالد حجرته ليكمل أبحاثه فسكت الكتاب.
اسم الموضوع : وتذكر الكتاب مجده التليد
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.