صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
يبدو أن عصر العولمة والانفتاح التقني والرقمي وما أفرزه من أجهزة واختراعات لم يكن باباً للتطور وتسهيل أمور الناس فحسب؛ وإنما كان باباً لكثير من القضايا الكبيرة التي باتت تطفح على سطح المجتمع بأشكال مختلفة ربما لا تسر البال في كثير منها، فالهاتف الثابت وقبل ظهور خدمة كاشف الرقم استغل البعض هذه التقنية في أذية الناس بالمعاكسات الهاتفية وبث الإشاعات والترويع، وكذلك بعد ظهور الهاتف المحمول المزود بكاميرا أساء البعض استخدام هذه التقنية وسخرها في تصوير الجرائم وهتك العورات والفضيحة بكل أنواعها، ولا أدري ماذا تخبيء لنا الأيام من مخترعات ووسائل جديدة تنضم إلى قريناتها مما نستعملها هذه الأيام.
لست أدعو هنا إلى محاربة هذه المخترعات ووسائل الاتصالات التي استفاد منها الناس كثيراً، وسهلت عليهم أمور معاشهم وجعلتهم يوفرون الوقت والجهد في كثير من أعمالهم واهتماماتهم، إلا أن الدعوة التي يجب أن نبثها للناس وننشرها بينهم هي في كيفية ترشيد استخدام هذه الأجهزة ، وبيان الطرق والمسالك غير المحمودة في استخدامها حتى لا ينحرف الجيل الصاعد ويجعل من هذه التقنية وسائل للشر والفساد ويتخذها وسيلة لإشاعة المنكر والتوصل إلى ما لا يحل.
لعلي أتناول هنا قضية لها مساس كبير بموضوع الشرف والعرض أخذت تتفاقم مع الأيام وبدأت شراراتها تطال كثيراً من الأسر والعوائل إنها قضية ابتزاز الفتاة من خلال التهديد بنشر صورها التي غالباً ما ترسلها الفتاة لعشيقها بعد وقوعها في علاقة محرمة من خلال الهاتف أو الانترنت أو المقابلة الشخصية، وسأقتنص هنا جانباً من الموضوع وهو تساهل كثير من فتياتنا بموضوع تصوير أنفسهن أو تصوير بعضهن البعض بكاميرا الجوال الذي أصبح في قبضة كل يد، إما في المناسبات أو في المدارس أو غيرها من الأماكن، وربما كان التصوير من نفس الفتاة أو بطلب منها، والأنكى من ذلك أن تصور الفتاة بعض محاسنها، أو أجزاء من جسدها، لأي غرض كان، وتحتفظ بهذه الصور في هاتفها أو على جهاز الحاسوب، بنية حسنة في بادئ الأمر، بحجة الاحتفاظ أو الذكرى وغيرها ولكن المشكلة التي تهدد الفتاة فيما بعد إذا انتقلت هذه الصور من حوزتها إلى حوزة شخص آخر، إما بسببها أو بسبب طرف خارجي؛ وخاصة إذا انتقلت هذه الصور إلى شخص لا يخاف الله عبر علاقة محرمة أو اتصال عاطفي، وتتعقد المشكلة أكثر إذا كانت الفتاة هي من أعطت صورها إلى الطرف الآخر هنا تعظم المشكلة، ويزداد الخطر لأنها هي السبب فيما يحصل بعد ذلك من أمور. ومن هنا تبدأ معاناة الفتاة باسترجاع صورها إذا ما ابتزها الطرف الآخر وهددها بالفضيحة والعار، أو النزول عند رغباته الشيطانية.
من خلال التحقيقات والبرامج التي تابعتها في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع تبين لي أن أكثر 95 % من الصور التي امتلكها الطرف المبتز كان بسبب تساهل الفتاة في إرسال صورها بدافع الحب والعاطفة لشاب يجعل من هذه الصور ورقة ضغط للوصول إلى أغراضه الدنيئة ونزواته البهيمية، وحقيقة كنت أستغرب حد الحيرة من غفلة بعض الفتيات وحسن ظنهن ببعض الذئاب البشرية التي تظهر الحب والرومانسية وتخفي أهدافها الخبيثة، فتظن الفتاة أنها تعيش مع فارس أحلامها الذي لن يتخلى عنها، أو يفكر في فراقها مهما حصل، وأنها ليلاه الوحيدة في دنياه، في حين أن الذئب ينتظر اللحظة السانحة للانقضاض على فريسته، فإذا لم يستطع استخدم هذه الصور أو المقاطع للوصول إلى ما يريد، فتقع الكارثة.
ألا يدعونا هذا التساهل القاتل بالصور الشخصية من قبل بعض الفتيات أن نعيد النظر في ثقافة فتياتنا في الصور، وننورهن بما قد تؤول إليه هذه اللقطات، وخاصة في ظل انتشار وسائل وآلات التصوير وسهولة إرسال واستقبال الصور، ولندرك أننا أمام قضية تتعلق بأغلى وأثمن ما تملكه الفتاة، عرضها وشرفها، ولنعلم أيضاً أننا أمام قضية أخلاقية كبيرة تهدد جدارنا الأخلاقي إذا تركناها للزمن، وتغاضينا عن نتائجها.
لست أدعو هنا إلى محاربة هذه المخترعات ووسائل الاتصالات التي استفاد منها الناس كثيراً، وسهلت عليهم أمور معاشهم وجعلتهم يوفرون الوقت والجهد في كثير من أعمالهم واهتماماتهم، إلا أن الدعوة التي يجب أن نبثها للناس وننشرها بينهم هي في كيفية ترشيد استخدام هذه الأجهزة ، وبيان الطرق والمسالك غير المحمودة في استخدامها حتى لا ينحرف الجيل الصاعد ويجعل من هذه التقنية وسائل للشر والفساد ويتخذها وسيلة لإشاعة المنكر والتوصل إلى ما لا يحل.
لعلي أتناول هنا قضية لها مساس كبير بموضوع الشرف والعرض أخذت تتفاقم مع الأيام وبدأت شراراتها تطال كثيراً من الأسر والعوائل إنها قضية ابتزاز الفتاة من خلال التهديد بنشر صورها التي غالباً ما ترسلها الفتاة لعشيقها بعد وقوعها في علاقة محرمة من خلال الهاتف أو الانترنت أو المقابلة الشخصية، وسأقتنص هنا جانباً من الموضوع وهو تساهل كثير من فتياتنا بموضوع تصوير أنفسهن أو تصوير بعضهن البعض بكاميرا الجوال الذي أصبح في قبضة كل يد، إما في المناسبات أو في المدارس أو غيرها من الأماكن، وربما كان التصوير من نفس الفتاة أو بطلب منها، والأنكى من ذلك أن تصور الفتاة بعض محاسنها، أو أجزاء من جسدها، لأي غرض كان، وتحتفظ بهذه الصور في هاتفها أو على جهاز الحاسوب، بنية حسنة في بادئ الأمر، بحجة الاحتفاظ أو الذكرى وغيرها ولكن المشكلة التي تهدد الفتاة فيما بعد إذا انتقلت هذه الصور من حوزتها إلى حوزة شخص آخر، إما بسببها أو بسبب طرف خارجي؛ وخاصة إذا انتقلت هذه الصور إلى شخص لا يخاف الله عبر علاقة محرمة أو اتصال عاطفي، وتتعقد المشكلة أكثر إذا كانت الفتاة هي من أعطت صورها إلى الطرف الآخر هنا تعظم المشكلة، ويزداد الخطر لأنها هي السبب فيما يحصل بعد ذلك من أمور. ومن هنا تبدأ معاناة الفتاة باسترجاع صورها إذا ما ابتزها الطرف الآخر وهددها بالفضيحة والعار، أو النزول عند رغباته الشيطانية.
من خلال التحقيقات والبرامج التي تابعتها في وسائل الإعلام حول هذا الموضوع تبين لي أن أكثر 95 % من الصور التي امتلكها الطرف المبتز كان بسبب تساهل الفتاة في إرسال صورها بدافع الحب والعاطفة لشاب يجعل من هذه الصور ورقة ضغط للوصول إلى أغراضه الدنيئة ونزواته البهيمية، وحقيقة كنت أستغرب حد الحيرة من غفلة بعض الفتيات وحسن ظنهن ببعض الذئاب البشرية التي تظهر الحب والرومانسية وتخفي أهدافها الخبيثة، فتظن الفتاة أنها تعيش مع فارس أحلامها الذي لن يتخلى عنها، أو يفكر في فراقها مهما حصل، وأنها ليلاه الوحيدة في دنياه، في حين أن الذئب ينتظر اللحظة السانحة للانقضاض على فريسته، فإذا لم يستطع استخدم هذه الصور أو المقاطع للوصول إلى ما يريد، فتقع الكارثة.
ألا يدعونا هذا التساهل القاتل بالصور الشخصية من قبل بعض الفتيات أن نعيد النظر في ثقافة فتياتنا في الصور، وننورهن بما قد تؤول إليه هذه اللقطات، وخاصة في ظل انتشار وسائل وآلات التصوير وسهولة إرسال واستقبال الصور، ولندرك أننا أمام قضية تتعلق بأغلى وأثمن ما تملكه الفتاة، عرضها وشرفها، ولنعلم أيضاً أننا أمام قضية أخلاقية كبيرة تهدد جدارنا الأخلاقي إذا تركناها للزمن، وتغاضينا عن نتائجها.
بقلم: صلاح عبدالشكور
اسم الموضوع : فتياتنا والتساهل بصورهن الشخصية .. ومعظم النار من مستصغر الشرر
|
المصدر : .: عالم المرأة :.