متعة القراءة بين يديك !!!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة - السعودية
بسم الله الرحمن الرحيم

ومنه أستمد العون والتوفيق ...

اسم الكتاب: مقامات القرني
اسم المؤلف: الشيخ الدكتور/ عائض بن عبدالله القرني.
كتاب في الأدب العربي

قام المؤلف فيه بمجاراة الحريري في إبداعه "مقامات الحريري".
ولعل أبلغ وصف لهذا الكتاب هو ما سطره المؤلف في مقدمة الكتاب بقوله:


"فقد أشار عليّ الشيخ الأريب، والشاعر الأديب، الدكتور/ أحمد بن علي القرني الأستاذ بالجامعة الإسلامية بكتابة مقامات، هي على الفضل علامات، فقلت له صاحب ذلك قدْ مات، ولم يبق إلا حاسد وشمّات.
فذكرني بشريط مصارع العشّاق، وقال: كلّ لمثله مشتاق، فإنه للقلوب ترياق، وليس لك عذر ولو التفت الساق بالساق، وأحضر لي من حرصه الدفاتر، والخاطر قبل مجيئه فاتر، فأجّلت تفكيري، وقد اشتعل في ليل رأسي صبح نذيري، وقد سبقني لهذا الهمداني والحريري، ولكن على الله المعوّل."

" وأسأل الله أن يجعل هذه المقامات، بكل فضل ملمّات، وأن يجعلها بالحسن رائعة، وبالفضل ذائعة، وبالبر شائعة، وبالأنس ماتعة، وبالنور ساطعة، وبالجمال لامعة، ولكل خير جامعة، وعن كل سوء مانعة، وللجدل قاطعة.
محلاة بالفوائد، مزينة بالقلائد، متوّجة بالفرائد، مزدانة بالشوارد، كالماء الزلال لكل صادر ووارد، تضمرها العقائد، وتنشرها القصائد، وصلى الله وسلم على صفوة الحواضر والبوادي، الذي تشرفت بذكره النوادي، فهو الهادي، وإلى كل فضل منادي، وعلى آله البررة، والأربعة الخيرة، وبقية العشرة، وأهل الشجرة."

" فقد سبقني إلى هذا الفن أعلام، لهم في الحكمة أقدام، وفي حومة البيان أعلام، وفي طروس الفصاحة أقلام. فمنهم من خص بمقاماته الأدب، وثانٍ في ذكر من ذهب، وثالثٌ في الحب، ورابعٌ في الطب.
أما أنا فأطلقت للقلم زمامه، وسَرَّحت خطامه، وأزحت لثامه، ليكتب في فنون، ويسيل في شجون، ذاكراً من سلف ومن خلف، آخذاً من كل حكمة بطرف، وربما لمحت في المقال، بعض الخيال، فلا تُبدِ لنا قسوة، فلي في ذلك أسوة، فإن الأمم استنطقت الجمادات، واستفهمت العجماوات، وقوّلت الكلامَ الحيوانات، وكلّمت الأطلال، ونسبت الحديث إلى الشجر والتلال، تعريضاً وتلميحا، ونسبة وتصريحا."

"فيا صاحب الدراية، إن رأيت في هذه المقامات رواية، فقد قصدت النفع، ومن استطاع أن ينفع أخاه فليفعل، وقد أحلتك على ما سلف، ومن أحيل على مليء فليحتل.
وقد جانبت في هذه المقامات التجريح، سواءً بالتلميح أو بالتصريح، ودبجتها بالثناء والمديح، لأن القول اللين، والخلق الهين، يجلب الود، ويزيل الصد، وكسر القلوب غلط، وجرح المخاطَب شطط، فهنا ملاينة لا مداهنة، وليس الخبر كالمعاينة، ومداراة لا مجاراة، ولي في هذه المقامات رسائل، ومن العلم مسائل.
وفيها عبر وسير، وأشعار وأخبار، وشجون وفنون، وفكاهات وملاطفات، ومشجيات ومبكيات، ومحفوظات وعظات، فلا تحكم بمقامة على كل المقامات، بل طالع الجميع ليكون حكمك موات، فإن الروض ألوان، والشجر صنوان وغير صنوان، والتنويع مدعاة لإثارة الذهن البارد، ولن نصبر على طعام واحد.
وقد جانبت فيها الهمز، والغمز واللمز، فلا مصلحة لنا في التعرض للأشخاص والأجناس، أو تتبع عثرات الناس، بل نحن أحوج إلى جبر القلوب، ودفن العيوب، لأن مرد الكل إلى علام الغيوب. ومن وجد نقصاً فليعف عنا، ومن غشنا فليس منا."

"وقد قرأت هذه المقامات على علماء وأدباء، وشعراء وفضلاء، طلباً للاستفادة، وحرصاً على الزيادة، وقد استفدت من كل جمع ضم مجلسنا، وشاورت كل صاحبٍ كان يؤنسنا، لأن مشاورة الأخيار، تلقيح للأفكار، وفي يوم الثلاثاء 21/5/1420هـ اجتمعنا بشيخنا العلامة الفطين، صاحب الدر الثمين، محمد الصالح بن عثيمين، وكان اللقاء في الرياض، والأنس قد فاض، فقرأت عليه مقدمة المقامات، فاستحسن ما أوردته من كلمات، ثم قرأت عليه المقامة النحوية، وبها لطائف نديّة، فأضاف بعض الإضافات، وأتحفنا ببيت من المحفوظات. نقلته في تلك المقامة، من ذلك العلامة. وعسى ربي أن ينفعني بما كتبت، وأن يحقق لي ما أمّلت، من الفوز برضوانه، وسكنى جنانه، فقد اتصف بالعفو وكتبه، ورحمته سبقت غضبه."



تنويه:
الكتاب مطبوع متوفر بالأسواق، كما هو متوفر إلكترونياً ... ويمكن التواصل بواسطة البريد الخاص.

وأفسح المجال للاخوة الكرام ... للمشاركة بما لديهم ... ضمن سلسلة "متعة القراءة بين يديك !!!"
وليكن شعارنا ... (نحن أمة اقرأ).
 
أعلى