هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="8 60"]
[marq="4;right;1;scroll"]هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا [/marq]
---------------------------------

الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه ؟

السؤال:

هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام

لا يعلمه إلا الله فيوسوس ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟


الجواب:

دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان قريب من الإنسان ،

بل يجري منه مجرى الدم ، فيوسوس له في حال غفلته ، ويخنس في حال ذكره ،

ومن خلال هذه الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له ،

ويوسوس له بخصوصها .


روى البخاري (3281) ومسلم (2175)

عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها

أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قَالَ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة


[ أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة

كما جاء عن سفيان بن عيينة
] ،

فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ،

بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان يلتقم قلبه ؛

فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ،

ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ،

ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له .



وقد ثبت في الصحيح

عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله عنها


( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ).

وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار ،

سواء كان العبد مؤمنا أو كافرا

" انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) .

فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان لنفسه ،

ويعلم ما يميل إليه ويهواه من الخير والشر، فيوسوس له بحسب ذلك .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله ضمن سؤال طويل - :

وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟


فأجاب :

" كل إنسان معه شيطان ومعه ملك ,

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :


( ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة .

قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال :

وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير
) .

وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان

يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ،

وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر ,

والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير ،


فهذه أشياء مكنهم الله منها :

أي مكن القرينين ، القرين من الجن والقرين من الملائكة ,

وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان


وهو القرين من الجن كما تقدم الحديث بذلك ...

والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين ,

فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه ,

ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير

ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله ,

والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل ,

وتشجيعه على الباطل , وعلى تثبيطه عن الخير .

فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه

بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان ,

وعلى أن يحرص في مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله والقيام


بأوامر الله سبحانه وتعالى


" انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369).

مجموع الفتاوى" (5/508) .

البخاري (3281) ومسلم (2175)
فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369)
.
[/frame]
.
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
get-6-2009-90tvf0hd.gif




.
 
أعلى