قصتي التي حصلت على المركز االرابع ،،

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
17 يونيو 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حيث ولدت أعيش
بسم الله الرحمن الرحيم

شاركت في مسابقة حكاية في منتديات فريق وجهة التطوعي وحصلت على المركز الرابع

علماً بأنها أول قصة أكتبها وأترككم مع القصة ،،


( مصد الألم هو مصدر السعادة )


في ليلة من ليالي الشتاء الباردة

وبجوار مدفأة عتيقة

جلست ترتشف ماتبقى من قاع قهوتها المرة كمرارة أيامها

كان بالنسبة لها كل شيء ،، كل شيء

هو فرحها وسعادتها و إبتسامتها وعلى النقيض تماماً هو حزنها وسبب شقائها ودموعها

كيف لمصدر الفرح أن يكون مصدر الألم نفسه !!

حدثت نفسها بهذه الكلمات وتجرعت غصص الألم ،

وبينما هي في إغماءة تفكيرها ، إذا بصوت طرق الباب طق طق ؟؟

فأفاقت من إغمائتها برعشة في جسدها المتهالك من الألم !

يا الله من يكون الطارق ؟؟

فأخذت بمجامع نفسها المتعبة تتجه إلى الباب ،،

ففي كل خطوة تخطوها تسأل نفسها رباه من يكون طارق الباب !!

اقتربت من الباب وهي مليئة بالخوف !!

كلما اقتربت زادت خفقان قلبها !!

لحظات تمر عليها كأنها سنون من الدهر ،،

هاهي تصل إلى الباب ؟؟

مدت يدها التي لطالما فتحت بها الباب ، لكن اليوم

تشعر بغربة في نفسها حتى يدها لم تعد كما كانت من قبل !!

ربآآآه حتى يدها تشعر بالغربة من مقبض الباب !!

سقطت دمعة من عينيها على وجنتيها ؟؟

أحست بحرارة لم تشعر بها من قبل في هذه الدمعة ،،

طق طق !!

شعرت برهبة عظيمة كاد قلبها أن يقتلع من مكانه ،،

قالت بصوتٍ خافت : من ؟؟

فلا مجيب !

وأعادت سؤالها بصوت لافت : من ؟؟

أنا فادي يا عمتي !! فادي ابن صديقتها وجارتها

فشعرت براحة بعد طول تفكير بالطارق ،،

مدت يدها وفتحت الباب ،،

نعم فادي ماذا تريد ؟؟

قال بصوته الذي يشبه صوت ولدها خالد الذي حرمت منه :

عمتي شجون أمي تقول بأنها لن تستطيع المجيئ إليك اليوم

لأن أقرباء والدي نزلوا ضيوفاً عندنا ،

قالت بصوت يملؤه الحزن العميق :

طيب يا ولدي !! يآآآه ولدي

هنا أحست بألم أعقبه دمعة على خديها !!

تذكرت ابنها ! فلذة كبدها الذي لم يرها

من سنين ، ما أقصى ايامُ أمٍ فقدت طفلها !!

فقال فادي : ما بك عمتي لما تدمعين !!

قالت :لا شيئ يا فادي ،،بلغ أمك سلامي وقل لها إن لم تستطيعي اليوم فغداً إن شاء الله ،،

فانطلق فادي بحركة بريئة طفولية !

حينها لم تملك شجون دموعها فأغلقت الباب وأقبلت تبكي

وتبكي بدموعٍ زرقاء كلون البحر !

وطعم مر كمرارة الحنظلة !

ربآآه كم هي مؤلمة أن تفقد الأم طفلها ،،

وتذكرت ماضي أيامها الجميل مع زوجها حمد ؟

أحبته وأحبها وضاحكته وضاحكتها !!

يآآآه أيام جميلة هي تلك !

كان لها مصدر السعادة ولا زال بذكرياته الجميلة

وهو أيضاً مصدر حزنها وألمها ودموعها بتسرعه وطيش فعله !

تذكرت ذلك الموقف الذي كان فيه أشقى لحظات حياتها !

كانت تلاعب طفلها شمعة حياتها خالد ذو الأربع سنين ،

ما أجمل تلك اللحظات !!

قطع سعادتهما حمد بدخوله البيت مسرعاً !!

وبدون أيت مقدمات !!

ها شجون جهزتي ثيابي ؟؟

قالت : هاآآ آسفة نسيت أن أجهز ثيابك ، خالد أشغلني وكنت ألعب معه !!

هنا جن حمد جنونه وقال وهو يصارخ :

أنتِ لا تهتمين لأمري وأنتِ وأنتِ وأنتِ !!

ماذا أقول الآن لأصدقائي !!

تريدين أن أقول لهم زوجتي لم تجهز ثيابي ولن أستطيع الذهاب معكم !!

ها قولي وفي لحظة غضب نطق بكلمة كالصاعقة على قلب شجون ؟؟

أنت طالق !

فكأنما الجبل سقط على شجون

ورددها مرة أخري

أنت طالق !!

هنا لم تملك شجون دموعها وبدأت تذرف بدل الدموع دم ،،

أنت طالق !!

هنا أغمي عليها من هول الصدمة !!

يآآآه في لحظات انتهت سنين السعادة ،

أفاقت شجون من الإغماء بعد عدة ساعات

وحولها والديها وأخوانها !

كان أول سؤالها قبل أي شي آخر !!

أين خالد ؟؟

سألت عن فلذة كبدها وسر سعادتها

أتعلمون ما معنى أن تفقد الأم إبنها ؟؟

فقالوا :

هدئ من روعك يا شجون واصبري !!

قالت وهي تبكي أين هو ؟؟

أين هو ؟

خبروني !

قالوا خالد مع أبيه !

قالت : لا ، لا

أريد فلذة كبدي إيتوني به ؟؟

قالوا :

حمد يريد ابنه عنده !

قالت هو ابني !!

قالوا سنذهب غداً إلى المحكمة وإن شاء الله خيراً فقط اصبري !!

وبعد جلسات ومواعيد في المحكمة كانت كفة حمد في الرعاية أكبر

هنا :

انتهت أحلام شجون بطفلها ؟

وأشد من ذلك سماعها بسفر حمد إلى بلدِ آخر بإبنها والزواج من أخرى ،

هنا يكون الحبيب مصدر النقيضين ( الحزن والسعادة )

كادت أن تجن شجون ولكن الله ألهمها الصبر ولطف بها ،،

كل هذه الذكريات مرت على شجون في هذه اللحظات

وبكائها لم ينقطع ودموعها الزرقاء تسيل على وجنتيها

وكم هو مر طعم الحنظلة كل تلك السنين

عشرة سنين لم ترى ابنها !!

كفكفت دموعها بيديها الرقيقتين ونظرت إلى النافذة

فإذا الشمس تشرق بنورها البهي في شروقها

فأشرق معها الأمل في عيني شجون وأقبلت على الحياة

لعل أن يكون اللقاء بطفلها عما قريب .. انتهت ))

أيها الزوج الحبيب :

لا تكن مصدر النقيضين في لحظة غضب وفعلٍ طائش في أمرٍ لا يستحق !!

فهل تعلم ما معنى أن تفقد الأم ابنها وسلب حياتها و سر سعادتها ؟؟ ،،


بقلمي ،،،

يهمني النقد ،،


 
إنضم
17 يونيو 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حيث ولدت أعيش
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة برماوي في قلوبهم
قصة رائعه
بما أن النقد يهمك
سأسألك بعض الأسئلة
من أين اقتبست الفكرة؟
وهل هي واقعية أم خيالية؟
ولا يبدو لي هذه أول قصة تكتبها لابد من محاولات قبل هذه القصة الرائعة


الرائع هو أنت بمرورك أخي

القصة من سراديب الخيال وليست واقعية

ليست لي محاولات سابقة ولكن أقرأ القصص كثيراً

أذكر أني ختمت كتاب ألف ليلة وليلة وهي تقريباً سبعة مجلدات خلال سبعة ايام

وقرأت هنا وهناك وهذه أولى القصص لي وبعدها كتبت قصة أخرى سأضعها فيما بعد

ممتع القراءة والكتابة ،،

بارك الله فيك ونفع بك

مرورك أسعدني

دمتَ بود

؛)
 
إنضم
17 يونيو 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
حيث ولدت أعيش
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم وجدان البرماوي
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الشكر موصول لك أخيه أم وجدان

الله يعافيك ويسعدك يا رب

مرورك ازدان به متصفحي

دمتِ في حفظ الرحمن سبحانه
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
up2up-a3ccc763f5.gif
 
أعلى