ما الفائدة من كثرة الخلفة والأبناء

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
31 مايو 2009
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
مفهوم تزوجوا الودود الولود
يقول عليه الصلاة والسلام: «تزوجوا الودود الولود؛ فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة»، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما يكاثر بنا الأمم إذا كنا مؤمنين صادقين أقوياء متعلمين، أما إذا كنا جهلة متخلفين كسالى محبطين، فنحن لا نستحق أن يكاثر بنا الأمم، لأننا كالأصفار التي لا قيمة لها، ماذا نفع المسلمين الآن عددهم الذي يقارب مليار مسلم ونصف؟ أين مكانهم في العالم؟ أين صوتهم؟ أين صناعاتهم؟ أين إبداعهم؟ أين اختراعاتهم؟ وأين اكتشافاتهم؟ شيء قليل لا يكاد يذكر، لقد تحقق فينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «ولكنكم غثاء كغثاء السيل»، وعجبي لا ينتهي ممن هو مستمر في الإنجاب والتوالد والتناسل والتناسخ والتبييض، والتفريخ، ثم إذا ملأ بيته بالأطفال تركهم بلا تعليم ولا توجيه، ولا تربية، ولا رعاية، فخرجوا فارغين عاطلين عن العمل بلا علم، ولا أدب ولا وظيفة، فمنهم من أصابه مرض نفسي ووسواس قهري، ومنهم من وقع في المخدرات والمنكرات، ومنهم من نظم نفسه في عصابات قطّاع الطرق والمحاربين والقتلة، فهل هذا من تكثير الأمة ومن تطبيق أمره صلى الله عليه وسلم؟. لقد حدثني أستاذ عن حارس في مدرسته راتبه ألف وخمس مائة ريال، ومتزوج بثلاث زوجات وعنده سبعة عشر من الأبناء، وكلما ولد له مولود بشر المدير والأساتذة ورقص رقصة الفرح وهو يدور بصك الإعسار وخطاب الشحاذة يشحذ عباد الله ويتسول لزوجاته وأطفاله، هل هذا الصعلوك المفلس قوة للإسلام؟ وهل يمكن أن ينجب علماء وأطباء وحكماء ومهندسين وأساتذة وهو جاهل أمي ضعيف عقل، وقليل رشد؟ وقس على هذا الآلاف المؤلفة ممن همهم الإنجاب حتى وقعنا في كثرة الإنتاج مع سوء التوزيع وكثافة الكم مع ضعف الكيف، آمل من المسلمين أن يفهموا دينهم فهماً صحيحاً، وألا يسيئوا استخدام النصوص، وألا يحمّلوا الإسلام ما لا يحتمل، وألا يكونوا عالة على أمتهم ومجتمعهم، وليجتهدوا في بناء ذواتهم بناءً صحيحاً على الإيمان والمعرفة والرشد، والهمة العالية والعمل النافع المفيد، ومن عنده طفلان فرباهما تربية صحيحة واعتنى بهما وعلمهما أفضل ممن عنده أربعون من الجهلة الكسالى قليلي الأدب الذين يذرعون شوارعنا صباح مساء، بلا علم ولا عمل، وإنما يحملون أجساماً سمينة مترهلة كأجسام البغال، عليها رؤوس ما فيها إلا الغباء، وقد أضروا بالبيئة وأكسدوا الهواء وأسهموا في أزمة الماء، وازدحام الطرق والمواصلات وغلاء الأسعار بلا فائدة مرجوّة، ولا خير منتظر، والجيد منهم من لزم بيته ولم يؤذ الناس، ولكن المصيبة إذا تحول أحدهم إلى غدة سرطانية في باب المخدرات أو التفجيرات أو المنكرات.
نريد توعية شاملة عن مقاصد الإنجاب في الإسلام، أنظر إلى سكان إسرائيل خمسة ملايين، والعرب أكثر من ثلاثمائة مليون، وقد سامت إسرائيل إخواننا في فلسطين الخسف وسوء العذاب وضربتهم جواً وبحراً وأرضاً والعرب يتفرجون ولا يحركون ساكناً ولا يجلبون نفعاً ولا يدفعون ضراً، إنما يملكون بيانات الشجب والتنديد والاستنكار. فهل ضر إسرائيل في عالم القوة قلة سكانها؟ وهل نفع العرب في العالم الدنيا كثرة سكانهم؟ أليس هذا غثاء السيل الذي أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم؟ إن الأمة الإسلامية دموع هادرة وبحور هائجة وسيول متلاطمة من الجماهير، ولكن أكثرهم أمي فقير عاطل عن العمل، فكيف تريد من هذه الأمة أن تصنع مجداً دنيوياً أو نصراً إسلامياً وهي عجزت عن تربية وتدريس وتوظيف أبنائها، وصارت أمة مستهلكة لصناعة وإنتاج الغرب والشرق، إن الرسول صلى الله عليه وسلم يكاثر بنا الأمم إذا كنا أتباعاً له بصدق، وأنصاراً له بحق، نحمل الأمانة، نفي بالعهد، نحترم الكبير، نرحم الصغير، ننصر المظلوم، نردع الظالم، نجتنب الحرام، نصدق في القول، نجد في العمل، نجتنب الغدر والخيانة والزور، نحمل روح الإخاء والصفاء، أهل همم عالية ومشاريع كبرى، وعمل صالح مثمر وإنتاج مفيد نافع، عندها يكاثر الرسول صلى الله عليه وسلم بنا الأمم ويباهي بنا الشعوب.
 

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
572-Thansk.gif


على الطرح الموفق ..
يا..ايماض البرق..

ومشكور وماقصرت ..
 

صدى الحجاز

مراقب سابق
إنضم
21 يونيو 2009
المشاركات
745
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أيماض البرق.
شكرا على الطرح.
موضوع يهم الجالية بالدرجة الأولى.
والله لأن يلد الرجل ولدا واحدا ويتفرغ لتربيته وتعليمه حتى يجعله رجلا عالما يخدم المسلمين أفضل من أن يجعل منزله كمزرعة فقيه للدواجن، بلا تعليم ولا تربية.
أحسنت جزاك الله ألف خير.
وياليت، لو يتم تفعيل هذا الموضوع بشكل أكبر، ونشره في المجتمع، فالنظام يهددنا الآن.
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي إيماض البرق
أسعدك الله .. وأشكر لك طرح هذه القضية للنقاش
ولكن دعني أوضح لك أن القضايا التي طرحتها قضايا كبيرة جدا تتعلق بعضها بإنجاب الأطفال وهذه قضية شرعية وتحدثت عن قضايا التنمية وتطوير الذات وتحدثت عن موضوع الفقر والإنجاب وكلها مواضيع حساسة وتحتاج إلى نقاش وأدلة ومختصين وأوافقك في كثير مما ذهبت إليه ولكنني توقفت عند قولك (إن الرسول صلى الله عليه وسلم يكاثر بنا الأمم إذا كنا أتباعاً له بصدق، وأنصاراً له بحق، نحمل الأمانة، نفي بالعهد، نحترم الكبير، نرحم الصغير، ننصر المظلوم، ....) سؤالي أين الدليل الشرعي من الكتاب أو السنة على هذه القضية؟ سؤالي الثاني: هل وضع النبي صلى الله عليه وسلم هذه القيود التي وضعتها حين دعا إلى الإكثار في النسل ؟ وسؤالي الثالث: لو أن مسلم جاهلاً عاصياً لله نشأ ومات فهل يدخل أو لا يدخل في مباهاة النبي بأمته أم أن المباهاة فقط بالدكاترة والمعلمين ؟؟؟!!
أوافقك على مجمل ما ذكرت وأنتظر إجاباتك على أسئلتي .. ولك مني أعبق تحية وأرق سلام

أخوك صلاح عبدالشكور
 
التعديل الأخير:
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
فوائد الخلفة والإنجاب :
1- البقاء على الجنس البشري.
2- تحقيق مباهاة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- الإنجاب يفيد الوالدين في الدنيا والآخرة.
4- تكثر سوادالأمة وتخويف أعدائها بكثرة أبنائها.
وموضوع الأخ الفاضل يشير من طرف خفي إلى فكرة غربية تسمى بـ ( تحديد النسل ) وقد بدأت في أواخر القرن الثامن عشر على يد الراهب الإنجليزي والعالم الاقتصادي الشهير "توماس روبرت مالتوس" والذي ارتكزت شهرته على بحث قدمه " في مبدأ السكان من حيث تأثيره على تحسين المجتمع في المستقبل".
حيث زعم فيه أن الناس يتكاثرون بسرعة وأن هذه الزيادة السكانية لا تتناسب مع موارد المعيشة القليلة واستنتج من زعمه هذا أن العالم مهدد بالجوع والموت إذا استمرت الزيادة السكانية مطرده ومستمرة وأنه لابد من وقف هذا الخطر عن طريق إنقاص السكان،
فزعم أن إنقاص السكان يكون عن طريق الرهبنة أي الامتناع عن الزواج ومن ثم عدم الإنجاب وزيادة السكان ، وعن طريق تأخير سن الزواج فإن ذلك يقلل من الإنجاب وزيادة عدد السكان أو عن طريق الامتناع الطوعي عن جماع الزوجات فترة من الزمن.
ثم جاء أتباع مالتوس بعده ليتوسعوا في طرق منع الحمل والإنجاب عن طريق استخدام وسائل منع الحمل المتعددة والإجهاض. فأباحت روسيا سنة 1920 الإجهاض ، وفرضت الصين على الزوجين أن لا ينجبا سوى طفل واحد، ثم عدل هذا القانون الظالم فسمحت الدولة لكل أسرة بطفلين .
هذا باختصار عن أصل فكرة هذا الموضوع، وبالله التوفيق.
 
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
866
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نيويوركـ مـكـة
يا أخ (إيماض البرق)
عندك ثقافة عندك علم عندك دراية عن هذا الشي

أما آبائنا وأجدادنا ما عندهم هذا الشي أنا أخالف في تعبيرك القاسي
مع إحترامي وتقديري لك ولكل الأعضاء
وننتظر جديدك
 
إنضم
31 مايو 2009
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
الأخوة الأعزاء أشكركم جزيل الشكر على المرور وجزاكم الله ألف خير​
نسيت في الموضوع أن أوضح أمراً وأعتذر عن هذا وهو أن الموضوع منقول عن مقالة للشيخ الدكتور
عائض بن عبد الله القرني حفظه الله بدون أي إضافات وقد أعجبني الموضوع ورأيته بأنه يمس الجالية خاصة
ولهذا طرحته لكم حتى نتفهم منهجية قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم )
بسبب كثرة الإنجاب دون مراعات ظروف الأم المظلومة التي تعاني قسوة ظروف التربية بتقارب أعمار الأبناء حتى يصل الفارق بين الأخوين أقل من سنة وبذلك يبدأ الإهمال من قبل الأم والأب وينشأ الأبناء على سوء التربية والتعليم ويترك التربية للشوارع والطرقات والأذقة وبذلك يكون الأبناء ضحية الأباء . ولا ضير بأن ينجب الواحد منا العشرة والعشرون ولكن يكون بمراعات ظروف الأم ويأخذ كل طفل حقه من الحب والرعاية والتربية الحسنة .
وأجزم بكل إحترام بأن كل شخص منا يعرف من الأسر مما تعاني من كثرة الأبناء لدرجة أن المرافقين يضعونهم في قائمة الملاحظات في دفتر الإقامة , فهل جميع الأسر يربون أطفالهم التربية الحسنة .
أسأل الله التوفيق للجميع
ونعتذر مرة أخرى عن الخطأ بيان صاحب المقالة .
 
أعلى