بن عبدالمجيد
New member
أبدى أهالي عدد من سكان أحياء مكة تذمرهم الشديد من معاكسة الكهرباء لهم وانقطاع التيار المتكرر عن منازلهم ومحالهم لمدة ساعات طويلة جدا ولليوم الثالث على التوالي، وحملوا الكهرباء مسؤولية عدم تفوق أبنائهم أو النجاح في الاختبارات التي تطل على الأبواب، مؤكدين أن هذه الفترة فترة مذاكرة ومراجعة للدروس.
وأكد بعضهم ممن لجأ إلى الحدائق العامة وافترشوها أنهم بصدد مقاضاة شركة الكهرباء بسبب ذلك سيما وان أبناءهم وبناتهم في مراحل ثانوية وجامعية ومعولين على هذه الأيام الأمل الكبير في المذاكرة وتحصيل الدروس. مؤكدين أن الانقطاع المتكرر للتيار سبب توتر الأسر بتلك المخططات التي وضعت أيديها على قلوبها خوفاً من النتائج المتردية التي سوف تحل بأبنائهم وبناتهم جراء ذلك الانقطاع المتكرر .
ومع تكرار انقطاع التيار الكهربائي بمخطط اللحياني بمكة ومعاناة أهالي الحي المستمرة فؤجئ أهالي مخطط بطحاء قريش بتلك المعاناة تطول أحياءهم أيضا مع ساعات الصباح الأولى لهذا اليوم وحتى ساعة إعداد هذا الخبر، الأمر الذي أثار استياء عدد كبير من سكان الأحياء التي تضررت بالعاصمة المقدسة جراء انقطاع التيار الكهربائي طوال أمس ولساعات طويلة. واستنكر الاهالي لهجة الاعتذار التي أعلنتها شركة الكهرباء وشاهدوا منشورا عبر "المدينة" أمس.
مؤكدين أن هذا الاعتذار يدين الشركة ويحملها المسؤولية التامة عن الأضرار التي لحقت بهم، مشيرين إلى أن هذا الاعتذار لا يسمن ولا يغني من جوع، وقالوا كان الأفضل لهم هو وضع حل جذري ونهائي لمشكلة تكرار الانقطاعات في التيار الكهربائي التي أصبحت حلقاتها تتسع يوماً بعض يوم لتشمل أحياء ومخططات جديدة بمكة المكرمة وخاصة في هذا الوقت المهم والضروري والذي يسبق فترة تأدية الاختبارات النهاية التي تنطلق بعد ساعات.
ويشير المواطنان عبد الملك قربان و إبراهيم شرقاوي أن معاناة الانقطاع في التيار الكهربائي بمخطط بطحاء قريش مستمرة منذ ما يقارب الشهر تقريباً وذلك بمعدل انقطاع في الكهرباء لمدة ساعتين بصورة يومية وفي بعض الأيام تصل فترة الانقطاع إلى ثماني ساعات.
وفي مخطط اللحياني أرغم الانقطاع الكهربائي مساء أمس عددا من السكان على اللجوء للبقاء في حدائق المخطط المجاورة بحثاً عن الهواء اللطيف الذي غاب عنهم بسبب الانقطاع في التيار الكهربائي، ورصدت "المدينة" عددا من الأهالي وهم مفترشون لتلك الحدائق حيثُ لجأ عدد من هؤلاء الطلاب وذويهم لأحدى الحدائق للمذاكرة ومراجعة دروسهم وموادهم التعليمية فيما فضل البعض منهم اللجوء للسيارات لاستخدام أجهزة التكييف وخاصة كبار السن والأطفال؛ نظراً لتزامن الانقطاع مع فترة الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة .
واكد عدد من أبناء الحي أن بعض كبار السن وخاصة المرضى عانوا كثيرا من هذا الوضع كما أنه تضرر بذلك أبناؤنا وبناتنا الطلبة و الذين نحاول أن نهيئ لهم الجو المناسب لمراجعة الدروس إلا أن هذا الانقطاع حرمهم من الاستعداد الأمثل للاختبارات وأشار كل من محمد حسان، وخلف عبد الله، تركي الهذلي، خالد الشريف وعوض الزبدي والطالب أحمد محمد من مخطط ستر اللحياني أنهم اضطروا للجوء للحدائق المجاورة فيما فضل البعض الذهاب إلى بعض أقاربهم لما تشهده مكة المكرمة من درجة حرارة مرتفعة خاصة أن الانقطاع في الفترة المسائية فالبعض يأتون من أعمالهم لأخذ قسط من الراحة إلا أنهم يفاجأون بالانقطاع الذي يحرمهم الراحة حيث استمر لساعات وساعات.
مؤكدين أن هذا الانقطاع يعكر صفوهم و الذي نحاول تهيئة الجو المناسب لهم حيث البعض منهم يستذكر دروسه على ضوء الشموع وآخرون لجأوا لحديقة الحي المضاءة ابتعادا عن الظلام الدامس الذي عاشوه.
اسم الموضوع : أهالي مكة
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.