دراسة الفتاة البورمية بالخارج

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
13 يونيو 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
موضوع يشغل بالي منذ زمن أحب أن أضعه على طاولة النقاش أمامكم
وقد ناقشت هذا الموضوع في منتدى بورمي والكل ادى بدلوه من آراء واطروحات وأفكار

موضوع دراسة الفتاة البورمية المسلمه في الجامعات الخارجية (خارج أرض السعودية)

من الملاحظ أن هذه المسأله كانت شبه معدومه عندنا ولكن في السنوات الأخيره بدأت تبرز على الساحه

أصبح اولياء الأمور يفكرون في إرسال بناتهم للدراسه في الخارج ( اليمن، ماليزيا ، السودان) في التخصصات المختلفه وخصوصا الحائزات على معدلات عاليه ، فما هو السبب في ذلك؟
ويوجد هناك بنات بورميات حاليا يدرسون بالخارج



هل نأمن على بنت عمرها 18 عام ربما تسافر لأول مره لمفردها في هذه السفره المحفوفه بالمخاطر

أين ستسكن هناك ومن سيستقبلها وهل تستطيع أن تتحرك مثل الشاب،ووو

هل تستطيع أن تحافظ على إلتزامها وحجابها وسترها؟؟؟


الموضوع مختص هنا بالفتيات لأن الذكور حالهم ربما يكون أهون في بعض الجوانب.

الرجاء المشاركه في النقاش

والأجابه على هذه الأسئله...

1- هل توافق على سفر أختك أو إبنتك أو إحدى قريباتك للدراسه في الخارج؟

2- إذا لم يكن التخصص المرغوب موجود في السعودية ، هل توافق؟

3-هل يؤثر هذا العمل على إلتزامها ، هل يزيد أم يقل؟

4- في أي الحالات ستوافق ، مع وجود أحد المحارم أو صحبه مأمونه؟

5- ماذا تنصح من يفكر بالسفر من الفتيات للخارج؟

6 - ماذا تنصح الموجودين من الفتيات الآن في الخارج؟

7- ما هي دوافع الأهل لأرسال إبنتهم للخارج؟

::والسلام مسك الختام :​
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
موضوع مهم جدا، وبخاصة مع تزايد عدد الراغبات في السفر للدراسة
نعم، ربما يمكن النظر إليهن من زاوية أخرى، وهي لماذا هذا الاستعداد منهن للتضحية؟
فأقول بحكم قربي الشديد من بعض مَن سافرن: إن أسباب رغبتهن تتلخص فيما يلي:

(1)حاجة الأمة عموما والجالية خصوصا إلى كوادر نسائية في تخصصات علمية مختلفة، فما أكثر الحالات التي يضطر فيها المرء إلى عرض زوجته أو أخته أو أمه على طبيب ذكر ليكشف عليها.
(2)استعدادهن العلمي للتخصص في مثل هذه الميادين، حيث إن معظمهن حاصلات على نسب مرتفعة تؤهلهن لإتمام التعليم العالي.
(3)عدم توفر فرص التعليم العالي لأمثالهن في مواطن إقامتهن، مما ينذر بوأد المواهب والقدرات إذا لم يبحث لها عن سبل تطويرها وصقلها.
(4)تهيّؤ الظروف الملائمة للسفر، كأن تجد المسافرة رفقة من بعض أشقائها أو صويحباتها اللائي تحت رعاية وعناية آبائهن المستمرة.
(5)ملاءمة البيئة التعليمية للمستوى المقبول من الانضباط الخلقي، كعدم الاختلاط في المواقف التعليمية، وفرض الحجاب الشرعي عليهن من قبل المؤسسة التعليمية، مع المحافظة على الخصوصيات في المسكن والمأكل والمشرب.
(6)توفّر النفقات، سواء كانت ذاتية، أو دعما من الأفراد، أو منحا دراسية رسمية.فبالنظر إلى كل هذا الذي يتلخص في (وجود الحاجة الملحة+القدرة والعزيمة الصادقة+توفر الشروط+انتفاء الموانع) ما وجه منعهن من السفر؟
 

ولدسويسرا

New member
إنضم
11 يونيو 2009
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
زيورخ - سويسرا
التحصيل العلمي مطلب استرتيجي للجالية البرماويه في الوقت الراهن على وجه الخصوص للجنسين على السواء
فاذا اردنا التقدم للامام وطرح قضيتنا الكبرى امام الرائ العالمي يجب ان نسلح ابناءنا وبناتنا بسلاح العصر المجدي والنافع الا وهو العلم واذا وضعنا لانفسنا العراقيل والقيود فلن نحقق شيأ ملموسا يغير من الوضع العام ولن ناتي بجديد ونجلس نراوح مكاننا واني من هذا المنتدي اناشد واشجع كل اب له ابنة متفوقة دراسيا وحلصت على فرصة اكمال الدراسات العليا ان يكون لها اول داعم ومشجع لان هذا سبيلنا الوحيد ذا اردنا التقدم
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
أخي بالقرآن أحيا: هذه المسألة حقيقة من المسائل الحيوية الطارئة في الآونة الأخيرة وفي تصورني أن المسألة تحتاج في البداية إلى التأصيل الشرعي لعلاقتها بعدة قضايا شرعية كحكم السفر بلا محرم وحكم بقاء الفتاة بمفردها في الخارج وحكم الدراسة في الجامعات المختلطة بين الجنسين .. هذه المسائل تحتاج إلى تأصيل شرعي وفتاوى واضحة ثم بعد ذلك يأتي دور الأعراف والتقاليد ونحو ذلك من الأمور التي تحتف بمثل هذه المستجدات ... سأحاول جمع شيء من الفتاوى والتأصيل الشرعي وسأعود معلقاً إن شاء الله

ولا شك أن بناتنا في حاجة إلى تعليم عالي ومتقدم وخوض بعض المجالات التي تحتاجها الجالية
 

muk

مراقب سابق
إنضم
22 مايو 2009
المشاركات
671
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافقك الرأي يا أخ الصعلوك نعم الموضوع مهم
مثل ما قلت اذا توفرت الآتي:
الحاجة الملحة - القدرة والعزيمة الصادقة - توفر الشروط - انتفاء الموانع) ما وجه منعهن من السفر؟
 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا شك أن وجود كوادر نسائية في مجال الطب من الجالية أصبح مطلباً مهماً ، وأضحت حاجة ملحة، لكن تحقيق ذلك يجب بالوجه الذي لا يتعارض مع الشرع المطهر ؛ كأن تدرس الطب في محل إقامتها إن تيسر، أو في بلد آخر تسافر إليه بشرط وجود محرمها معها، وفي كل ذلك تأمن من الفتنة والاختلاط والخلوة.
أما عن سفرها بلا محرم ولو مع صويحباتها لأجل تعلم الطب فلا يجوز ؛ لعموم حديث : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم )) .
وأما ما ذكر من مبررات لسفرها بلا محرم فإن هذه المبررات يسميها علماء الشريعة بـ ( المصالح الملغاة )؛ لمعارضتها للشرع.
والحقيقة التي لا يمكن للمنصف إنكارها هي أن المفاسد المترتبة على سفر المرأة للدراسة بلا محرم أعظم من المصالح المترتبة عليها، والقاعد الشرعية تقول : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )، ولا سيما في هذا الزمان الذي تموج بالفتن صباح مساء، ليلَ نهار. وبالله التوفيق.
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
257
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
أرض الله الواسعة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيه
أما عن سفرها بلا محرم ولو مع صويحباتها لأجل تعلم الطب فلا يجوز ؛ لعموم حديث : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم )) .
وأما ما ذكر من مبررات لسفرها بلا محرم فإن هذه المبررات يسميها علماء الشريعة بـ ( المصالح الملغاة )؛ لمعارضتها للشرع.
والحقيقة التي لا يمكن للمنصف إنكارها هي أن المفاسد المترتبة على سفر المرأة للدراسة بلا محرم أعظم من المصالح المترتبة عليها، والقاعد الشرعية تقول : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )، ولا سيما في هذا الزمان الذي تموج بالفتن صباح مساء، ليلَ نهار. وبالله التوفيق.



المرأة في بلدها وفي بيتها لا يأمن والداها من فتنتها ، فكيف في خارج بلدها ؟؟
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أليست الضرورة الإنسانية هي التي أباحت للمرأة المريضة أن تكشف عن مواضع من جسدها للطبيب الرجل، فإلى متى لا يوضع حدّ لهذه الضرورة؟ وفي اعتقادي لا يمكن تبرير منعهن من السفر إلا بمانع شرعي أصيل كعدم وجود محرم لها مثلما ذكر المكرّم (الفقيه).
لذا حينما أبديت رأيي بعدم المنع كان ذلك مقيدا بما يلي: (1)الحاجة الملحة. (2)القدرة والعزيمة. (3)توفر الشروط. (4) انتفاء الموانع.
وأما الذي قصدته من (الصويحبات) هن أولئك اللاتي لهن أشقاء هناك، أو هن تحت رعاية آبائهن بالزيارات المستمرة المتقاربة، وهذا ما علمته من شأن الدارسات في اليمن.
 

حان

مراقب عام سابق
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
203
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
معاد العباد

موضوع جيد وطرح جميل ...

إن الضرورة والحاجة والظروف الغير مواتية من امكانية مواصلة التعليم في السعودية تحتم على أبناء الجالية السفر خارجاً لإكمال التعليم .. وهذا أمر مفرغ منه ولا نقاش فيه ..

وبناءً على هذا الظرف وتسليطاً للضوء على الوضع المتدني على العموم في المستوى الفكري فإنه يتطلب تهيئة عدد لا بأس به من بنات الجالية على سلم العلم والمعرفة لكي يساهمن في تغطية الثغرة الكائنة حالياً في الاصلاح والبناء القيمي لبنات الجالية نظراً لقلة المختصات المؤهلات في مجال الاهتمامات النسوية ..

لذا فإنه يجب إنشاء هيئة مشرفة على رعاية ومتابعة الطالبات الأراكانيات اللاتي خرجن طلباً للعلم والمعرفة متكابدين الصعاب والمجاهيل في العالم الخارجي بتذليل هذه الصعاب التي سيواجهنها حتى يرجعن وقد حققن الطريق نحو مستقبلهن الذي هو مستقبل الجالية ..

تحياتي
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
917
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
السؤال الجوهري في هذه المسألة : هل يجوز أن تبقى المرأة في الدولة التي تدرس بها من غير محرم ؟؟ لأن السفر بالمحرم سهل جداً ولكن هل يشترط بقاء المحرم معها طيلة فترة الدراسة ... أتمنى من الزملاء من وجد سعة من الوقت أن يبحث لنا عن هذه المسألأة والفتاوى المتعلقة بها وخاصة كما عرفت من أحد الزملاء السعوديين أن النظام السعودي للابتعاث يشترط وجود محرم للفتاة السعودية التي ترغب في السفر للخارج لمواصلة التعليم ...
وأعجبني كلام الفقيه
 

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
موضوع قيم وجميل اشكرك على طرحه
ثم إن الإخوان ما قصروا في المداخلات السابقة
وانا أضيف نقطة بسيطة وهي
معلوم ان الشرع لايجيز للفتاة المسلمة السفر بلامحرم حفظا لكرامتها وصيانة لها من عبث العابثين ولذلك يتوجب عليها ان تسافر مع محرم يرافقها في الغربة يؤانس وحشتها ويخفف عليها عناء الغربة
سؤالي : ألا يتطلب لهذا المحرم المرافق للفتاة مصاريف وتكاليف إضافية طيلة فترة إقامته ومرافقته لها
يعني عبء إضافي على أهل الفتاة
ثم ان الفتاة اصلا كرمها الله بمنحة دراسية وما عليها الا دفع تكاليف المعيشة من ايجار واكل وشرب وووو
واخواننا في السودان يقولون ان آباءهم يرسلون لهم المبالغ التي بالكاد تسد تكاليف معيشتهم

ولكني اسأل الله ان يذلل كل الصعاب وان يزيل كل المعوقات التي تحول بين طلابنا المتفوقين النجباء وبين اكمال تعليمهم العالي

وأنا إلى الآن مازلت أسعى للإلتحاق بأي جامعة كانت لأواصل مسيرتي التعليمية وأسأل الله أن ييسر لي وقد تحدثت إلى شيخي الشيخ الدكتور علي الألمعي أستاذ العقيدة في الفقه والمذاهب المعاصرة بجامعة الملك خالد بأبها لأن يبحث لي عن مسلك للدراسة بتلك الجامعة فوعدني خيرا

وانصح كل خريج ثانوي ان يواصل ويكمل المرحلة الجامعية ويسعى اويجتهد في ذلك او على الاقل فكر في طريقة الدراسة عن بعد

فكل مخلوق ميسر لما خلق له
 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
أشكر للإخوة مشاركاتهم، وأريد أن أوضح لهم المسألة من جوانبها المختلفة، كما آمل أن يكون طرحهم علمياً لا عاطفياً؛ لأن المسألة لها أبعاد شرعية يجب للمسلم مراعاتها , وأنبه أن حديثنا في هذا المنتدى مقصور على حكم سفر المرأة لا الرجل .
فأقول - مستعيناً بالله - :
أولاً: إن سفر الفتاة البورماوية مع محرمها لتعلم العلوم الضرورية للجالية والتي لا يتيسر للبرماوية تحصيلها في هذه البلاد كالطب مثلاً فيظهر جوازه بشرط أمن الفتنة والاختلاط وسائر المحاذير في البلد الذي تسافر إليه الفتاة.
ثانياً: أما سفرها مع محرمها لتعلم غير الطب كالأدب والحاسب وغيرهما فجوازه محل نظر لأمور :
1- أن هذه العلوم يمكن تحصيلها في هذه البلاد حتى من غير الجامعة.
2- أي ضير إذا جهلت البرماوية هذه العلوم .
3- سداً لذريعة الفساد الذي يطال المغتربات عن بلادهن.
ثالثاً: الأدهى مما سبق وهو أمر يؤسف له : أن بعض البرماويات سافرن بلا محرم إلى اليمن لتعلم مثل الأدب وغيره من التخصصات النظرية ، وعلى حد عبارة البعض ( من هن تحت رعاية آبائهن المستمرة ) أي رعاية ! الأب في بلد، والبنت في بلد آخر.
والخلاصة: أن سفر المرأة بلا محرم مُحرّم سواء لدراسة الطب أو غيره ولو تحت رعاية أبيها إن لم يكن مقيماً معها ، وحيث قلنا تسافر مع محرمها فيجب أن يكون المحرم معها حتى تعود إلى بلدها، وتأمل النص النبوي ( إلا مع ذي محرم ) ومن كان أبوها في بلد وهي في بلد آخر لا يقال إنه معها ، والبرماوية ما دامت في ذلك البلد للدراسة فهي مسافرة فيجب أن يكون محرمها معها،
أما عن حاجة الجالية إلى وجود كوادر نسائية في الطب فيمكن تحقيقها عن طريق سفرالطالبة مع محرمها ، والتي لا تجد المحرم لا يلزمها ترك فرض العين لأجل فرض الكفاية ، و(لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) .
وهذا الذي ذكرته من عدم جواز سفر المرأة بلا محرم محل إجماع، حكاه كل من :
1- القاضي عياض بقوله : ( واتفق العلماء على أنه ليس لها أن تخرج في غير الحج والعمرة إلا مع ذي محرم، إلا الهجرة من دار الحرب؛ فاتفقوا على أن عليها أن تهاجر منها إلى دار الإسلام، وإن لم يكن معها محرم ).
2- والحافظ ابن حجر حيث قال: ( واستدلوا به - أي الحديث السابق - على عدم جواز السفر للمرأة بلا محرم، وهذا إجماع في غير الحج والعمرة، والخروج من دار الشرك ).
رابعاً: حد الضرورة عند العلماء : فقد عرفها الدكتور وهبة الزحيلي في كتابه ( نظرية الضرورة الشرعية ) بقوله : ( هي أن تطرأ على الإنسان حالة من الخطر أو المشقة الشديدة بحيث يخاف حدوث ضرر أو أذى بالنفس أو بالعرض أو بالعقل أو بالمال وتوابعها، ويتعين أو يباح عندئذ ارتكاب الحرام أو ترك الواجب، أو تأخيره عن وقته دفعاً للضرر عنه في غالب ظنه ضمن قيود الشرع).
ومن هذا التعريف للضرورة الشرعية نعلم أن لا توجد أي ضرورة في سفر البرماوية بلا محرم للدراسة، بخلاف جواز كشف الطبيب لمواضع من جسد المريضة فإن الضرورة حييئذٍ قائمة .
وفيما ذكرته من تأصيل شرعي لهذه المسألة غنية بيد أني أقطع النزاع فيها بنقل فتوى هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية حول هذه المسألة : (( إن الشريعة الإسلامية مبنية على جلب المصالح ودرء المفاسد، ومن مقاصدها الضرورية: المحافظة على الأنساب والأعراض، وقد ثبت في الكتاب والسنة ما يدل دلالة واضحة على سد الذرائع التي تفضي إلى اختلاط الأنساب، وانتهاك الأعراض؛ كتحريم خلوة المرأة بأجنبي، وتحريم إبدائها زينتها لغير زوجها ومحارمها، ومن في حكمهم ممن ذكرهم الله تعالى في سورة النور [الآية: 31]؛ كالأمر بغض البصر، وتحريم النظرة الخائنة. ومن الذرائع القريبة التي قد تفضي إلى الفاحشة، واختلاط الأنساب، وهتك الأعراض - سفر المرأة دون من فيه صيانة لها في اعتبار الشرع؛ من زوجها أو أحد محارمها، فكان حراماً؛ لما ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تُسَافِرِ المرأةُ ثلاثَةَ أيَّامٍ إلا ومَعَها ذُو مَحْرَمٍ"[1] رواه أحمد والبخاري ومسلم، ولما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُسَافِرِ المرأةُ بَرِيدًا[2] إلا ومَعَهَا مَحْرَمٌ يَحْرُمُ عَلَيْها"[3]؛ رواه أبو داود والحاكم، ولما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب: "لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بِامْرَأةٍ إلا ومَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، ولا تُسَافِرِ المرأةُ إلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ"؛ فقام رجل فقال: يا رسول الله: إن امرأتي خرجت حاجّة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: "اِنْطَلِقْ فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِك"[4]؛ رواه أحمد والبخاري ومسلم، وورد في بعض الروايات التقييد بيوم[5]، وفي بعضها التقييد بليلة[6]، وفي بعضها التقييد بثلاثة أميال[7]، وفي بعضها بيومين. والتحديد بذلك ليس بمراد؛ وإنما هو تعبير عن أمر واقع، فلا يعمل بمفهومه، ثم هو مفهوم عدد معارض بمنطوق حديث ابن عباس رضي الله عنهما وما في معناه، فلا يعتبر؛ وإنما يعتبر ما ثبت من الإطلاق في حديث ابن عباس رضي الله عنهما، وهو واضح في أن المرأة منهية عن كل ما يسمى سفراً إلا ومعها زوجها أو ذو محرم لها؛ سواء كان قليلاً أم كثيراً، وسواء كانت شابة أم عجوزاً، وسواء كان السفر براً أم بحراً أم جواً، ومن خالف في ذلك فخص النهي بالشابة، أو قيده بما ذكر من التحديد في بعض الأحاديث أو بما إذا كانت الطريق غير مأمونة أو اكتفى بالرفقة الثقاة المأمونة - فقوله مردود بعموم حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ فإنه منطوق، فيقدم على مفهوم العدد في الأحاديث الأخرى.

وعلى هذا يكون سفر النساء بالطائرات بلا زوج أو محرم منهياً عنه؛ سواء كن طالبات أم غير طالبات؛ لكونه سفراً فيصدق عليه عموم النهي في الحديث.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم )).
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (17/310)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
24 يونيو 2009
المشاركات
866
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
نيويوركـ مـكـة
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الفتاه بشكل عام جوهره غاليه لمن هي لديه..

سواً كانت عند ابوها وامها او كانت عند زوجها,,

فيحاولون الحفاظ عليها بشتى الطرق.....

فابدا برايي آنا لا اوافق على دراسه البنت فالخارج,,

لان المملكة فيها الجامعات والكليات اللي ممكن تكمل دراستها فيها,,

وإذا على قولتكم طموحه يعني وش تبي تصير دكتوره ولا,, برفسوره,,

ليش لا,,

بس إذا بيكون عندها محرم معها مثل ابوها اخوها ولدها زوجها,,

وإذا بتروح لوحدها هذا على حسب اهلها اذا كانوا منفتحين { فري } يكمن تكمل برفسوره,,

بعد ليش لا,,

وانا معاكم الجالية يحتاج إلى كوادر علمية عالية

لكن...

هذا رايي والسموحه ع الاطاله
:kisses:
تقبلي مروري[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
استفسار من أستاذنا (الفقيه) الذي بيّن ووضّح الكثير مما يتعلق بموضوع سفر الفتاة البرماوية إلى الخارج للدراسة:
أليس كل ما سبق من التوضيح ونقل آراء العلماء قديما وحديثا إنما هو متعلق باعتبار الفتاة مسافرة حتى ترجع؟ وإنما أستشكل اعتبارها كذلك بعد ما نوت الإقامة لفترة معينة، وزالت عنها أحكام السفر من قصر الصلاة وإفطار رمضان، فهل يتعين على المَحرَم البقاء معها بعد أن قصدت الإقامة؟ علما أنها لم تنشئ السفر بدون محرم.
أرجو توضيح هذه النقطة حتى نستطيع أن نحدد موقفنا من أمر أخواتنا الدارسات في الخارج.
 

ولدسويسرا

New member
إنضم
11 يونيو 2009
المشاركات
31
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
زيورخ - سويسرا
اخواني واخواتي كل الذين علقو حول هذا الموضوع اولا لكم مني التحية والاحترام
وثانيا اود ان اسالكم لماذا كل هذه القيود والتعقيد . . وكأننا نحصر التحصيل العلمي والسعي اليه في نطاق ضيق جدا يخص الذكور فقط.. وهل التفوق والذكاء مرتهن بفئة دون اخرى وهل التفوق والعبقرية شي اعتيادي ام انه استثناء.. وهل المملكة وطننا كي نقيس من هذا المنطلق..وهل سبق لاحد منكم ان درس بالخارج وهل سنحت الفرصة لاحد منكم زيارة الجامعات بالخارج.
علينا الا نكون قاسين في اصدار احكامنا وفتاوينا ونصور المسالة بانه انتحار ومجازفة لايحمد عقباه وللحقيقة
ان المسالة اسهل وابسط من مانتصور فكثير من الدول توجد بها جامعات ومدارس عليا تخص الفتيات فقط وهي تتبع نهج صارم في السكن والتحرك...الخ وتسمى مدارس داخليه وهي مثل السجون في الصرامة... وهناك مثل شعبي يقول امسكو غنمتكم تيسنا مايجيكم...
ومثل مصري يقول انت يابابا بنتك لو ربيتها ماكنت عدت طور بيتها..
والشيئ الذي اود الوصول اليه هو انه يجب علينا الثقه في انفسنا اولا والثقة في تربيتنا ثانيا والمتمثلة في بناتنا
لان المفاسد موجودة في كل مكان والتي تريد ان تفسد تفسد في اي مكان وان راقبت على مدار الساعة,
وقيل اطلبو العلم ولو كان في الصين والخطاب هنا للجنسين وليس فيه تحديد وقالو قديما المحتاج يركب الصعب
ونحن الان هم المحتاجين فلا بد من خوض التجربه قبل وضع السكين على الرقاب واستباق الاحكام وقليلا من الانفتاح
والسير الى الامام بدلا من السير الى الخلف لان هذه الامة الروهنجية محتاجة للكثير للحاق بركب الامم الاخرى
فبالله عليكم يسرو ولا تعسرو هيئو الفرصة ولا تقفلوها والله يرعاكم
 
إنضم
13 يونيو 2009
المشاركات
34
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
انا استغرب ان معضم الفتيات..وضعوا رؤوسهم في التراب كالنعامات ولم يدافعوا عن انفسهن..

دراسه البنت بالخارج ينقص من قيمتها !! يا سبحان الله..يا سبحان الله..
هذه المقولة يرددها بعض شبابنا هداهم الله

أهذا ما توصلت اليه..

هل اصدق عيني ان هنالك شباب ينظرون الى الفتاه التي تدرس بالخارج بهذه النظره!

فتاه بدون اخلاق..فتاه (نصف كم) فتاه...الخ..

انت تحكم اخي على جميع الفتيات!!

أهل يعقل ان من تسافر لطلب العلم فتاه بدون اخلاق!!
أهذا مقياس نسير عليه في حياتنا أيعقل هذا..

بصراحه لا اعلم ماذا اقول..فقد نقشت في عقلك هذه الفكره الغير صحيحه..فما بليد حيله..

سأروي لك قصه..اتمنى ان تأخذوها بالحسبان..

كانت هنالك فتاه تربت احسن تربيه في بيت ذا سمعه رائعه..جدا

أهلها وثقوا بها لأنها تحلت بالقيم الأسلامية والأخلاق السامية

فطلبت من اباها ذات يوم طلب..
وهو السفر الى الخارج (الى الأردن) تبغى تدرس الطب!!

فما كان على الوالد الا الموافقه..اتعرف لماذا!

لأنه وثق بتربيته ..ولم يبالي بما يقال..

وهاهي الفتاه تدرس في الأردن وبدرجات عاليه جدا..

وهي الآن مخطوبه يا اخواني
وذات أخلاق تتمنى ان جميع الفتيات مثلها..

بالمختصر المفيد لكل قاعده شواد..ارجوا ان لا تعمموا مره اخرى..



اشكركم جميعا على ابداء أرائكم
 
التعديل الأخير:

bozrok

ahmidamir@hotmail.com
إنضم
1 أبريل 2009
المشاركات
170
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
ksa
بالنسبة لسؤال الصعلوك تأبط خيراً وسؤال الأخ صلاح
إذا أخذنا بقول شيخ الإسلام ابن تيمية وفتوى الشيخ ابن عثيمين بأن من لم ينو أحد الأمرين:
1-الاستيطان: وهو أن ينوي أن يتخذ هذا البلد وطنا.
2-الإقامة المطلقة: دون أن يقيدها بزمن أو بعمل.
فهو مسافر
فلا شك أن إقامة البنت للدراسة في بلد الغربة فترة الدراسة لا تقطع عنها أحكام السفر فلا يجوز
إن تبقى هناك بدون محرم.
أما إذا أخذنا بالقول الآخر الذي يقول بانتهاء أحكام السفر للمرء بنيته الإقامة فترة محددة على خلاف بينهم في تحديدها فلا شك أنها تأخذ حكم المقيمة في تلك البلاد، والذي أفتى به عدد من المشايخ جواز إقامة المرأة بدون محرم في بلد الإسلام عند أمن الفتنة.
وهذا الرابط فيه فتوى الفوزان
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatwaaTree/tabid/84/Default.aspx?View=Page&NodeID=17394&PageID=7064
ولم أر حسب اطلاعي القاصر من يمنع إقامة المرأة بدون محرم في بلد الإسلام عند أمن الفتنة (علماً بأنه لو كان هناك من يقول بمنعها يكون قوله متجها)
ورأيي في هذا أن تتريث الفتاة حتى تتزوج وبعد الزواج إن رضي الزوج أن يصحبها إلى تلك البلاد للدراسة فقد خرجت عن جميع الإشكالات.
قد تتساءلون: لم ربطتُ الأمر بالزواج؟
يا أحبتي: كما تعلمون أن أكثر ما يهم المرأة ووالديها حسب الواقع واعتراف بعض من انشغلن بالدراسة عن الزواج- أمر زواجها وهي إذا أخرته وسافرت للعلم ربما يفوتها قطار الزواج والمثل البرماوي المشهور يقول: (كوري أوي لي بوري)
لذا أرى أن من الأفضل أن تتريث الفتاة وتؤجل الدارسة إلى ما بعد زواجها، والله الهادي إلى الصواب.
 
التعديل الأخير:

الفايروس

New member
إنضم
25 يونيو 2009
المشاركات
75
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Kuala Lumpur
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الامبراطور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيه
أما عن سفرها بلا محرم ولو مع صويحباتها لأجل تعلم الطب فلا يجوز ؛ لعموم حديث : (( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم )) .
وأما ما ذكر من مبررات لسفرها بلا محرم فإن هذه المبررات يسميها علماء الشريعة بـ ( المصالح الملغاة )؛ لمعارضتها للشرع.
والحقيقة التي لا يمكن للمنصف إنكارها هي أن المفاسد المترتبة على سفر المرأة للدراسة بلا محرم أعظم من المصالح المترتبة عليها، والقاعد الشرعية تقول : ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )، ولا سيما في هذا الزمان الذي تموج بالفتن صباح مساء، ليلَ نهار. وبالله التوفيق.



المرأة في بلدها وفي بيتها لا يأمن والداها من فتنتها ، فكيف في خارج بلدها ؟؟


انا أوافق رأي الامبراطور والفقيه بالرأي .. اعتقد اذا تطلب هذا الشيء لابد وفق الشروط والمعايير الاسلامية ..



 
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
ولم أر حسب اطلاعي القاصر من يمنع إقامة المرأة بدون محرم في بلد الإسلام عند أمن الفتنة

ثمت فقهاء معاصرون يمنعون إقامة المرأة بدون محرم ، ووجاهة هذا القول تكمن في قوة أدلته، منها:
تحقيق المقصد الشرعي . بيانه : لما كانت حالة السفر للمرأة مظنة الاختلال بأحد مقاصد الشرع وكلياته ألا وهو العرض - أوجب الشارع الحكيم على المرأة وجود محرم معها في سفرها، ولا شك أن حالة إقامتها مغتربة بلا محرم يحفظها ويصونها ويرد الطامعين فيها - أكثرعرضة لاختلال هذا المقصد الشرعي ، مع الأخذ في الاعتبار : اختلاط في الدراسة ، وانفتاح في المعيشه.
أقول : لما كان الأمر كذلك كان لزوم المحرم للمرأة في حال الإقامة مستفاداً من حديث : ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ) بالمفهوم الموافق الأولي أو المساوي، أو بالقياس القطعي الذي قطع فيه بنفي الفارق .
ولعل مأخذ من لا يرى لزوم المحرم في حال الإقامة: هو مفهوم المخالقة من الحديث السابق ، حيث خصص حالة السفر بإيجاب المحرم فدل على أن ما عداها وهو حال الإقامة لا يجب فيه.
والجواب عنه : ما تقرر في علم الأصول : من أن الأخذ بدلالة مفهوم المخالفة مرهون بعدم مفهوم موافق في المسألة.
فإن قالوا: نستند إلى البراءة الأصلية . قلنا : الاستصحاب آخر الأدلة، والمفهوم الموافق أو القياس قبله فيقدم عليه.
وبالنسبة لأخواتنا الدارسات بلا محرم مع أنهن سافرن معه فلعله يرفع الحرج عنهن فتوى القائلين بعدم وجوب المحرم في حال الإقامة. والله أعلم
 
أعلى