أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
إنني مضطر إلى الانسحاب من المنتدى ؛ لخوفي من نظرة الأعضاء إليّ نظرتهم إلى المتخلف في عالم التقنية، وقبل أن ينسبوني إلى العصر الجليدي أو الحجري أو ربما إلى عصر الديناصورات، بسبب أنّ توقيعي بدائيٌّ جدا، وكأني ببعضهم يقول لنفرٍ من خواصّه: والله إنه صعلوك بمعنى الكلمة، انظروا إلى توقيعه الذي يحكي أيام الرقاع والجلود والأكتاف قبل صناعة الأوراق، ثم انظروا إلى تشبثه بالقديم في كل شيء... أسلوبه في الكتابة...تقيده ببحور الشعر القديمة....وحتى بدلا من الرومانسية الحديثة يتمسك بالكلاسيكية القديمة في أبواب الحب والغزل والعشق والهيام.... فالله يكون في عون زوجته التي ربّنا أعلم بأيّ ذنوبها عاقبها بمثل هذا الصعلوك.
ألا فاتق الله فيّ يا هذا: وسأزيدك من الشعر بيتا، ففي موقف من مواقف الاختلاف كنت طرفا فيه، قام خصمي بكيل السب لي جزافا، وشتم عرضي باللغة العامية (المكسّرة)، لو وُجّهت هذه الشتائم إلى جلمود صخر لانتفض وتفتّت وربما أصاب هذا اللاذعَ ببعض شظاياه، ولكنني انشغلت بتأنيثه المذكر وتذكيره المؤنث، وتنكيره ما يجب تعريفه وتعريفه ما يلزم تنكيره، وجمعه ما ينبغي إفراده، وإفرادِه ما يتحتّم جمعه، وبحكم (العامية) قد تنازلت عن رفعِه المنصوب، وخفضِه المرفوع، ونصبِه المجرور، وجرِّه للفعل، وجزمِه للاسم، إلى ما هنالك من علم الأولين والآخرين والعلم اللدني الذي أُلْهِمَ خصمي في هذا الموقف، وأما تلك فلا أستطيع أن أغتفرها له، فلست وصيّا على اللغة لأتنازل عن حقها.
وكأنني استجمعت قواي قائلا له: اخفض صوتك أيها المفتري عليّ بشتمك، وعلى العربية بفصاحتك التي لو سمعها الخليل لتراجع عن الكثير في معجمه (العين)، وسيبويه في (الكتاب)، وابن مالك في (الكافية وخلاصتها)، وابن هشام في (قطر الندى) و(أوضح المسالك)، وابن يعيش في شرحه (المفصّل)، والزمخشري في (الكشّاف)، وإذا أصررت على بلاغتك أخشى أن ينتفضوا من قبورهم، ليسلّموا إليك زمام العربية، حتى تنتهي إليك رئاسة العربية في قرنِنا هذا.
ثم إنني لا أدري بأيهما أنا أعجب: أبصحة لغتك، أم بنفائس معلوماتك؟ فلقد حيّرتني والله!!!
يا هذا الأفّاك: لَخطؤك في لسانك أشدّ عليّ من طعنك قلبي بسِنانك، ولأن تشتمني بجملة مفيدة صحيحة أحبّ إليّ من أن تمدحني بجملة ناقصة لم تستوفِ ركني إسنادها، ثم إنه لا تخوّفني كثرتكم أيها .... ولا يهمني أأنتم جمع مؤنث صحيح أم جمع مخنث قبيح، فاتركوني وشأني.
وذهبت لسبيلي. فهل مِن محسِنٍ يتفضل عليّ بتصميم توقيع لي أدخل به من بوابة القرن العشرين الميلادي إلى عالم التكنولوجيا والتقنية؟
ألا فاتق الله فيّ يا هذا: وسأزيدك من الشعر بيتا، ففي موقف من مواقف الاختلاف كنت طرفا فيه، قام خصمي بكيل السب لي جزافا، وشتم عرضي باللغة العامية (المكسّرة)، لو وُجّهت هذه الشتائم إلى جلمود صخر لانتفض وتفتّت وربما أصاب هذا اللاذعَ ببعض شظاياه، ولكنني انشغلت بتأنيثه المذكر وتذكيره المؤنث، وتنكيره ما يجب تعريفه وتعريفه ما يلزم تنكيره، وجمعه ما ينبغي إفراده، وإفرادِه ما يتحتّم جمعه، وبحكم (العامية) قد تنازلت عن رفعِه المنصوب، وخفضِه المرفوع، ونصبِه المجرور، وجرِّه للفعل، وجزمِه للاسم، إلى ما هنالك من علم الأولين والآخرين والعلم اللدني الذي أُلْهِمَ خصمي في هذا الموقف، وأما تلك فلا أستطيع أن أغتفرها له، فلست وصيّا على اللغة لأتنازل عن حقها.
وكأنني استجمعت قواي قائلا له: اخفض صوتك أيها المفتري عليّ بشتمك، وعلى العربية بفصاحتك التي لو سمعها الخليل لتراجع عن الكثير في معجمه (العين)، وسيبويه في (الكتاب)، وابن مالك في (الكافية وخلاصتها)، وابن هشام في (قطر الندى) و(أوضح المسالك)، وابن يعيش في شرحه (المفصّل)، والزمخشري في (الكشّاف)، وإذا أصررت على بلاغتك أخشى أن ينتفضوا من قبورهم، ليسلّموا إليك زمام العربية، حتى تنتهي إليك رئاسة العربية في قرنِنا هذا.
ثم إنني لا أدري بأيهما أنا أعجب: أبصحة لغتك، أم بنفائس معلوماتك؟ فلقد حيّرتني والله!!!
يا هذا الأفّاك: لَخطؤك في لسانك أشدّ عليّ من طعنك قلبي بسِنانك، ولأن تشتمني بجملة مفيدة صحيحة أحبّ إليّ من أن تمدحني بجملة ناقصة لم تستوفِ ركني إسنادها، ثم إنه لا تخوّفني كثرتكم أيها .... ولا يهمني أأنتم جمع مؤنث صحيح أم جمع مخنث قبيح، فاتركوني وشأني.
وذهبت لسبيلي. فهل مِن محسِنٍ يتفضل عليّ بتصميم توقيع لي أدخل به من بوابة القرن العشرين الميلادي إلى عالم التكنولوجيا والتقنية؟
اسم الموضوع : مسكين، سبيل الله
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.
