الصارم
New member
من أحق الناس بخدمة والديك ..أنت أم زوجتك؟؟
كلنا نعرف ما على الوالدين من حقوق وواجبات
وما يترتب على عقوقهما وعدم برّهما
أولى الإسلام عناية خاصة للأسرة وللمحافظة عليها
من خلال تحديده للحقوق المترتِّبة على أفرادها تجاه بعضهم البعض ،
وذلك كي تُصان الأسرة بصفتها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الذي ينشده الإسلام .
ولما كان الوالدان هما حجري الأساس في بناء الأسرة وتنشئة الجيل ،
نجد القرآن الكريم يصرح بِعِظَم مكانتهما ، ووجوب الإحسان إليهما
واحتلَّت مسألة الحقوق عموماً وحقوق الوالدين على وجه الخصوص
مساحة كبيرة من أحاديث ووصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم ) ،
فقد ربط النبي (صلى الله عليه وسلم ) بين رضا الله تعالى ورضا الوالدين ،
حتى يعطي للمسألة بُعدَهاا لعبادي .
وأكَّد (صلى الله عليه وسلم ) أيضاً بأن عقوق الوالدين هي من أكبر الكبائر ،
وربَط بين حب الله ومغفرته وبين حب الوالدين وطاعتهما
. وحديث الثلاثة المعروف التي انحدرت عليهم الصخرة :
عَنْ أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ
قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:
<انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إِلَى غار فدخلوه،
فانحدرت صخرة مِنْ الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا:
إنه لا ينجيكم مِنْ هذه الصخرة إلا أن تدعوا اللَّه بصالح أعمالكم.
قال رجل مِنْهم: اللَّه كان لي أبوان شيخان كبيران،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب الشجر يوما
فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلا أو مالا،
فلبثت والقدح عَلَى يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر
والصبية يتضاغون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما
ومن طرائف ما يذكر أن رجلا سمع أعرابيا حاملا أمه في الطواف حول الكعبة وهو يقول:
إني لها مطية لا أذعر **** إذا الركاب نفرت لا أنفر
ما حملت وأرضعتني أكثر **** الله ربي ذو الجلال أكبر
ثم التفت الى ابن عباس وقال: أتراني قضيت حقها؟
قال لا ولا طلقة من طلقاتها، ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيرا. وهذه باقة من الآداب الإسلامية مع الوالدين.
هكذا كان الصحابة يبرون والديهم هم بأنفسهم
ولا يُكلفون بذلك ولا يُوكّلون أو يجعلون زوجاتهم ينوبون عنهم بخدمة والديهم أبدا
وعندما أتساءل من أحق الناس ببرهما أو بخدمتهما أنت أم زوجتك ؟؟
هل يعني ذلك :
(بما أن عليها طاعة زوجها . إذن فهي عليها بخدمة والديه امتثالا لطاعته )
هذه الجزئية التي أركز فيها للنقاش هل يمكن أن يكون هذا من الشرع يا إخوان ؟؟؟؟؟؟
وكما تعلمون قديما كانت الزوجة في مجتمعنا بمثابة خادمة ليس إلاّ
حيث تتحمل الزوجة كل مسؤولية بيت أهل زوجها من طبخ وغسيل وكنس وكوي
لجميع أفراد تلك البيت الموجودين من إخوان وأخوات بالإضافة إلى والدي الزوج
ورعايتهم وتوفير كل سبل الراحة لهم
وكانت نظرتهم لها نظرة فيها شيء من الغرابة فكأنها ليست إحدى أفراد تلك البيت
إن هي قصرت في بعض جوانب الخدمة تعاقب وتهان وتذل
ويعتبروها عاقة ومقصرة لزوجها
فهل هي مأمورة في الشرع بخدمة أهل زوجها ؟
وفرض الله على الأزواج حقوقاً تجاه زوجاتهم ، فمن حفظها وحافظ عليها وأداها على وجهها ،
فقد حفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهله ، حيث قال صلى الله عليه وسلم :
" استوصوا بالنساء خيراً " [ متفق عليه ] ،
فمن حفظ هذه الحقوق ، وحافظ عليها ، وأدى الذي عليه فيها ،
كان من خيار عباد الله المؤمنين ، قال صلى الله عليه وسلم :
" خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " [ أخرجه ابن حبان في صحيحه ] ،
فعلى الزوج أن ينظر إلى زوجته على أنها سكن له ، تركن إليها نفسه ،
وتكمل في جوارها طمأنينته ، وترتبط بالحياة الكريمة معها سعادته ،
فهي ليست أداة للزينة ، ولا مطيَّة للشهوة ، ولا غرضاً للنسل فحسب ،
بل هي تكملة روحية للزوج ، يكـون بدونها عارياً من الفضـائل النفسية ،
فقيراً من بواعث الاستقرار والطمأنينة ، وإلى هذا يشير القرآن الكريم في قوله تعالى :
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " ،
وحين ينظر الزوج إلى زوجته بهذا المنظار الجميل
يزول من طريق الحياة الزوجية كل ما يشوبها من أشواك وعثرات ،
ومشاكل وهفوات .
وهذه الحقوق العظيمة التي فرضها الله ،
لا يقوم بها ولا يرعاها إلا زوج يخاف الله ويتقيه ،
ويعلم علم اليقين أنه محاسبه ومجازيه ،
هذه الحقوق إذا قام الأزواج بها على وجهها ،
كانت السعادة ، وحصلت الطمأنينة ، وشعرت المرأة بفضل زوجها عليها ،
وأنه مؤمن بالله ، قائم لله بحقه وحقوق عباده ،
وإذا رأت المرأة من زوجها الاستهتار والاستخفاف بحقوقها ،
تنكد عيشها ، وتنغصت حياتها ، حتى ربما أنها لا تستطيع أن تقوم بعبادتها على وجهها ،
لما ينتابها من الوساوس والخطرات ، وبما تشعر به من الذل والاضطهاد والأذية ،
ولذلك قال العلماء : إن إضاعة حقوق الزوجات أعظم من إضاعة حقوق الأزواج ،
فظلم النساء في حقوقهن عظيم ، والمرأة إذا ظُلمت ، ضاقت عليها الأرض بما رحبت ،
فلا مفر لها إلا إلى الله ، وشكواها إلى الله ، وتبث حزنها إلى الله ، وكفى بالله ولياً ،
وكفى بالله نصيراً ، وويل لمن كان الله خصمه يوم القيامة ،
ومن حقوق الزوجة على زوجها ، حق النفقة
وإن من حقوق المرأة على زوجها ، ألا يضرب ضرباً مبرحاً ،
وألا يقبح ، وألا يستخدم أساليب التجريح في المعاملة ، والكلمات القاسية ،
والألفاظ النابية ، والأوامر الصارمة ، والتهديدات الفاضحة ،
فذلكم خارج عن تعاليم الإسلام والشرع الحنيف
ما أهانهن إلا لئيم ، وما أكرمهن إلا كريم " ، وعن حكيم بن معاوية القشيري
عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟
قال: " أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ،
ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت "
وإن من حقوق الزوجة على زوجها ، أن يسكنها في سكنٍ خاص بها ،
لا يشاركها فيه أحد ، كي تأخذ حريتها في منزلها ،
وراحتها في بيتها ، تنظيفاً وترتيباً ، وتكميلاً وتكييفاً
والغريب أن من يدعي أن ظروفنا لا تسمح لنا بفتح بيت مستقل عن بيت أهله فأنا اقول له كيف يمكنك ذلك عندما يأتيك أمر من المحكمة بذلك بعدما يقع الفأس في الرأس وبعدما قد أفسدت كل وجوه المودة والمحبة بين زوجتك وأهلك .. دعوة للتفكير
ودمتم
كلنا نعرف ما على الوالدين من حقوق وواجبات
وما يترتب على عقوقهما وعدم برّهما
أولى الإسلام عناية خاصة للأسرة وللمحافظة عليها
من خلال تحديده للحقوق المترتِّبة على أفرادها تجاه بعضهم البعض ،
وذلك كي تُصان الأسرة بصفتها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الذي ينشده الإسلام .
ولما كان الوالدان هما حجري الأساس في بناء الأسرة وتنشئة الجيل ،
نجد القرآن الكريم يصرح بِعِظَم مكانتهما ، ووجوب الإحسان إليهما
واحتلَّت مسألة الحقوق عموماً وحقوق الوالدين على وجه الخصوص
مساحة كبيرة من أحاديث ووصايا النبي الأكرم (صلى الله عليه وسلم ) ،
فقد ربط النبي (صلى الله عليه وسلم ) بين رضا الله تعالى ورضا الوالدين ،
حتى يعطي للمسألة بُعدَهاا لعبادي .
وأكَّد (صلى الله عليه وسلم ) أيضاً بأن عقوق الوالدين هي من أكبر الكبائر ،
وربَط بين حب الله ومغفرته وبين حب الوالدين وطاعتهما
. وحديث الثلاثة المعروف التي انحدرت عليهم الصخرة :
عَنْ أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ
قال سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يقول:
<انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إِلَى غار فدخلوه،
فانحدرت صخرة مِنْ الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا:
إنه لا ينجيكم مِنْ هذه الصخرة إلا أن تدعوا اللَّه بصالح أعمالكم.
قال رجل مِنْهم: اللَّه كان لي أبوان شيخان كبيران،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي طلب الشجر يوما
فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين،
فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلا أو مالا،
فلبثت والقدح عَلَى يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر
والصبية يتضاغون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما
ومن طرائف ما يذكر أن رجلا سمع أعرابيا حاملا أمه في الطواف حول الكعبة وهو يقول:
إني لها مطية لا أذعر **** إذا الركاب نفرت لا أنفر
ما حملت وأرضعتني أكثر **** الله ربي ذو الجلال أكبر
ثم التفت الى ابن عباس وقال: أتراني قضيت حقها؟
قال لا ولا طلقة من طلقاتها، ولكنك أحسنت، والله يثيبك على القليل كثيرا. وهذه باقة من الآداب الإسلامية مع الوالدين.
هكذا كان الصحابة يبرون والديهم هم بأنفسهم
ولا يُكلفون بذلك ولا يُوكّلون أو يجعلون زوجاتهم ينوبون عنهم بخدمة والديهم أبدا
وعندما أتساءل من أحق الناس ببرهما أو بخدمتهما أنت أم زوجتك ؟؟
هل يعني ذلك :
(بما أن عليها طاعة زوجها . إذن فهي عليها بخدمة والديه امتثالا لطاعته )
هذه الجزئية التي أركز فيها للنقاش هل يمكن أن يكون هذا من الشرع يا إخوان ؟؟؟؟؟؟
وكما تعلمون قديما كانت الزوجة في مجتمعنا بمثابة خادمة ليس إلاّ
حيث تتحمل الزوجة كل مسؤولية بيت أهل زوجها من طبخ وغسيل وكنس وكوي
لجميع أفراد تلك البيت الموجودين من إخوان وأخوات بالإضافة إلى والدي الزوج
ورعايتهم وتوفير كل سبل الراحة لهم
وكانت نظرتهم لها نظرة فيها شيء من الغرابة فكأنها ليست إحدى أفراد تلك البيت
إن هي قصرت في بعض جوانب الخدمة تعاقب وتهان وتذل
ويعتبروها عاقة ومقصرة لزوجها
فهل هي مأمورة في الشرع بخدمة أهل زوجها ؟
وفرض الله على الأزواج حقوقاً تجاه زوجاتهم ، فمن حفظها وحافظ عليها وأداها على وجهها ،
فقد حفظ وصية النبي صلى الله عليه وسلم في أهله ، حيث قال صلى الله عليه وسلم :
" استوصوا بالنساء خيراً " [ متفق عليه ] ،
فمن حفظ هذه الحقوق ، وحافظ عليها ، وأدى الذي عليه فيها ،
كان من خيار عباد الله المؤمنين ، قال صلى الله عليه وسلم :
" خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي " [ أخرجه ابن حبان في صحيحه ] ،
فعلى الزوج أن ينظر إلى زوجته على أنها سكن له ، تركن إليها نفسه ،
وتكمل في جوارها طمأنينته ، وترتبط بالحياة الكريمة معها سعادته ،
فهي ليست أداة للزينة ، ولا مطيَّة للشهوة ، ولا غرضاً للنسل فحسب ،
بل هي تكملة روحية للزوج ، يكـون بدونها عارياً من الفضـائل النفسية ،
فقيراً من بواعث الاستقرار والطمأنينة ، وإلى هذا يشير القرآن الكريم في قوله تعالى :
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة " ،
وحين ينظر الزوج إلى زوجته بهذا المنظار الجميل
يزول من طريق الحياة الزوجية كل ما يشوبها من أشواك وعثرات ،
ومشاكل وهفوات .
وهذه الحقوق العظيمة التي فرضها الله ،
لا يقوم بها ولا يرعاها إلا زوج يخاف الله ويتقيه ،
ويعلم علم اليقين أنه محاسبه ومجازيه ،
هذه الحقوق إذا قام الأزواج بها على وجهها ،
كانت السعادة ، وحصلت الطمأنينة ، وشعرت المرأة بفضل زوجها عليها ،
وأنه مؤمن بالله ، قائم لله بحقه وحقوق عباده ،
وإذا رأت المرأة من زوجها الاستهتار والاستخفاف بحقوقها ،
تنكد عيشها ، وتنغصت حياتها ، حتى ربما أنها لا تستطيع أن تقوم بعبادتها على وجهها ،
لما ينتابها من الوساوس والخطرات ، وبما تشعر به من الذل والاضطهاد والأذية ،
ولذلك قال العلماء : إن إضاعة حقوق الزوجات أعظم من إضاعة حقوق الأزواج ،
فظلم النساء في حقوقهن عظيم ، والمرأة إذا ظُلمت ، ضاقت عليها الأرض بما رحبت ،
فلا مفر لها إلا إلى الله ، وشكواها إلى الله ، وتبث حزنها إلى الله ، وكفى بالله ولياً ،
وكفى بالله نصيراً ، وويل لمن كان الله خصمه يوم القيامة ،
ومن حقوق الزوجة على زوجها ، حق النفقة
وإن من حقوق المرأة على زوجها ، ألا يضرب ضرباً مبرحاً ،
وألا يقبح ، وألا يستخدم أساليب التجريح في المعاملة ، والكلمات القاسية ،
والألفاظ النابية ، والأوامر الصارمة ، والتهديدات الفاضحة ،
فذلكم خارج عن تعاليم الإسلام والشرع الحنيف
ما أهانهن إلا لئيم ، وما أكرمهن إلا كريم " ، وعن حكيم بن معاوية القشيري
عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟
قال: " أن تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ،
ولا تضرب الوجه ، ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت "
وإن من حقوق الزوجة على زوجها ، أن يسكنها في سكنٍ خاص بها ،
لا يشاركها فيه أحد ، كي تأخذ حريتها في منزلها ،
وراحتها في بيتها ، تنظيفاً وترتيباً ، وتكميلاً وتكييفاً
والغريب أن من يدعي أن ظروفنا لا تسمح لنا بفتح بيت مستقل عن بيت أهله فأنا اقول له كيف يمكنك ذلك عندما يأتيك أمر من المحكمة بذلك بعدما يقع الفأس في الرأس وبعدما قد أفسدت كل وجوه المودة والمحبة بين زوجتك وأهلك .. دعوة للتفكير
ودمتم
اسم الموضوع : من أحق الناس بخدمة والديك .. أنت أم زوجتك؟؟؟
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.