صدى الحجاز
مراقب سابق
ترملت المسكينة بعد رحيل زوجها، وليس لها منه سوى طفل صغير.
لم تجد مأوى تلجأ إليه مع طفلها سوى غرفة مكشوفة في سطح إحدى العمائر، سمح لها بالسكن فيها صاحب العمارة ــ جزاه الله خيرا ــ.
كان عليها مواجهة مصيرها المحتوم وإكمال حياتها في عالم الفقر والحرمان مع طفلها البريء.
غرفة مكشوفة لا تمنع عنهما لهيب الشمس المحرقة حين يكاد يصيح من لسعتها أديم الأرض.
ولا المطر المنهمر حين يصب عليهما من السماء صبا، فيبقيان في تلك الغرفة تعصف بهما الرياح والمطر، ويبتلان وربما مرضا بسبب البرد، إذ ليس لديهما ما يتقيانه به.
وفي يوم مطيرٍ شديد المطر قبعا في الغرفة كعادتهما، وكادا أن يتلفا من البرد، والمطر ينزل بغزارة فوق رؤوسهما، فاشتد عليهما البلاء وخشيت الأم على طفلها أن يصاب بأذى.
فهداها تفكيرها إلى طريقة لاتقاء المطر المنهمر، فقامت على الفور وخلعت باب الغرفة من مكانه ووضعته داخل الغرفة المكشوفة مائلاً إلى أحد الجدران، ثم جلسا تحته، وأحسا بالدفء والراحة.
وشعرا بسعادة عظيمة كادت أن تنسيهما كل الآلام.
عندها قال الطفل لأمه: أمي .. .. استطعنا الآن أن نتقي المطر بهذا الباب، فماذا يفعل من لا يملك باباً مثلنا؟!..
سؤال بريء يخرج من فطرة سليمة، يرى عظم نعمة الله عليه أن وجد ما يتقي به المطر.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم و لا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
لم تجد مأوى تلجأ إليه مع طفلها سوى غرفة مكشوفة في سطح إحدى العمائر، سمح لها بالسكن فيها صاحب العمارة ــ جزاه الله خيرا ــ.
كان عليها مواجهة مصيرها المحتوم وإكمال حياتها في عالم الفقر والحرمان مع طفلها البريء.
غرفة مكشوفة لا تمنع عنهما لهيب الشمس المحرقة حين يكاد يصيح من لسعتها أديم الأرض.
ولا المطر المنهمر حين يصب عليهما من السماء صبا، فيبقيان في تلك الغرفة تعصف بهما الرياح والمطر، ويبتلان وربما مرضا بسبب البرد، إذ ليس لديهما ما يتقيانه به.
وفي يوم مطيرٍ شديد المطر قبعا في الغرفة كعادتهما، وكادا أن يتلفا من البرد، والمطر ينزل بغزارة فوق رؤوسهما، فاشتد عليهما البلاء وخشيت الأم على طفلها أن يصاب بأذى.
فهداها تفكيرها إلى طريقة لاتقاء المطر المنهمر، فقامت على الفور وخلعت باب الغرفة من مكانه ووضعته داخل الغرفة المكشوفة مائلاً إلى أحد الجدران، ثم جلسا تحته، وأحسا بالدفء والراحة.
وشعرا بسعادة عظيمة كادت أن تنسيهما كل الآلام.
عندها قال الطفل لأمه: أمي .. .. استطعنا الآن أن نتقي المطر بهذا الباب، فماذا يفعل من لا يملك باباً مثلنا؟!..
سؤال بريء يخرج من فطرة سليمة، يرى عظم نعمة الله عليه أن وجد ما يتقي به المطر.
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم و لا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
اسم الموضوع : قصة فيها عبرة، الأرملة وطفلها الصغير.
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.

