أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
هذه أبيات أقدمها بين أيدي متذوقي الشعر الفصيح، والمطلوب: ذكر اسم البحر، والحكم على الشاعر، هل هو عاشق حقيقي أو مقلّد للعشّاق ومدى صدق عاطفته؟
قتيل الغرام
قتيل الغرام
نفى النومَ عن عينيّ والطعمَ عن فمي***وصيّر حُلْوَ العيشِ مُرًّا كعلقمِ
تذكّرُ أيام الصِبا وكأنّها***نسيجٌ من الأطياف للمتوهِّمِ
تذكّرُ أيام الصِبا وكأنّها***نسيجٌ من الأطياف للمتوهِّمِ
كأني أرى أترابَ سَلمى يلُمْنَها***يقُلْنَ لها لا تهجريه فتندمي
فإن لم يكن فيهِ لكِ اليومَ مغنمٌ***فإن لنا في مثلِه كلَّ مغنمِ
نواصحَ صدقٍ كُنّ لي غير أنّها***تمادتْ فأضحتْ عُرضةً للتّلوُّمِ
ويومَ توارتْ بالخدورِ وخِلْتُهُ***خُسوفًا وتخويفًا لِعاصٍ ومُجرِمِ
تصدّقت واستغفرتُ ربّي لينجلي***وهل من خسوفٍ ينجلي لِمُتيَّمِ
وما بَعدَها جاد الزمانُ بمثلها***فمَنْ رضيتْه يا له مِنْ مُنعَّمِ
فلستُ حَسودا للذي قُضِيت لهُ***ولا رافعا لله شكوى تظلُّمِي
ولكنني أرجو لها عِيشةَ الْهنا*** ومغفرةً إذْ أزهقَتْ روحَ مُسلمِ
وأعلمُ حقًا أن سلمى بريئةٌ***فما كان من قوسٍ لِسلمى وأسهُمِ
ولكنْ لها عينُ الغزالِ وجيدُهُ*** وشعرٌ كليلٍ أولَ الشهرِ مظلِمِ
ووجهٌ كأن البدر يلمع بالدجى***فيُصرَعُ فيه المبصرون ومَن عَمِيْ
وليتكِ سلمى تعلمين بأنني***أبيتُ كقيسٍ في الورى مهدَرَ الدمِ
فما لقتيل العشقِ من ديةٍ ولا***قصاصٍ ولا كفّارةٌ فيه فاعلمي
فإن لم يكن فيهِ لكِ اليومَ مغنمٌ***فإن لنا في مثلِه كلَّ مغنمِ
نواصحَ صدقٍ كُنّ لي غير أنّها***تمادتْ فأضحتْ عُرضةً للتّلوُّمِ
ويومَ توارتْ بالخدورِ وخِلْتُهُ***خُسوفًا وتخويفًا لِعاصٍ ومُجرِمِ
تصدّقت واستغفرتُ ربّي لينجلي***وهل من خسوفٍ ينجلي لِمُتيَّمِ
وما بَعدَها جاد الزمانُ بمثلها***فمَنْ رضيتْه يا له مِنْ مُنعَّمِ
فلستُ حَسودا للذي قُضِيت لهُ***ولا رافعا لله شكوى تظلُّمِي
ولكنني أرجو لها عِيشةَ الْهنا*** ومغفرةً إذْ أزهقَتْ روحَ مُسلمِ
وأعلمُ حقًا أن سلمى بريئةٌ***فما كان من قوسٍ لِسلمى وأسهُمِ
ولكنْ لها عينُ الغزالِ وجيدُهُ*** وشعرٌ كليلٍ أولَ الشهرِ مظلِمِ
ووجهٌ كأن البدر يلمع بالدجى***فيُصرَعُ فيه المبصرون ومَن عَمِيْ
وليتكِ سلمى تعلمين بأنني***أبيتُ كقيسٍ في الورى مهدَرَ الدمِ
فما لقتيل العشقِ من ديةٍ ولا***قصاصٍ ولا كفّارةٌ فيه فاعلمي
اسم الموضوع : العشق العفيف **مسابقة**
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.
