صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
الفرح والسرور مطلب غالٍ ينشده البشر جميعاً
على اختلاف طبقاتهم وتباين مشاربهم
لأن البهجة لذيذة في أصلها، طعمة في مذاقها
حلوة في ظاهرها وباطنها
ومن المسلَّمات أن الفرح والسرور ضرب من ضروب السعادة
ولون لا يكاد يفترق عنها بحال
والفرح قرين العافية وصنو الصحة وكفو الجمال
ولو نظر الإنسان إلى الناس لوجدهم يهيمون في مسارب شتى
ومدّخلات متباينة في بحثهم عن الفرح ولذة الأنس والسرور.
ومن لطيف حكمة الباري سبحانه
أن جعل هذا الفرح والسرور والشعور بالغبطة والبهجة
جزاءً عاجلاً لمن سعى في إفراح الناس وإدخال السرور إلى قلوبهم
هل جرب أحدنا أن يجد فقيراً معدماً فيعطيه من ماله
فيرى الابتسامة قد لاحت مشرقة على محياه؟!
وهل جربنا أن نبحث عن جائعٍ ذي متربة
فنطفئ لظى جوعته بكسرة خبز وشربة ماء ؟!
هل جربنا أن نتفقد من لا ينام الليل بسبب دَينٍ أصابه
فنتحمّل حمالته ابتغاء ما عند الله ؟!
هل احتسب أحدنا أجر شفاعة حسنة يقدمها لمن يحتاجها
يرجو بها رضا الله ؟!
هل أسقط أحدنا دينًا له على معسر رجاء أن يتجاوز الله عنه؟!
هل سعينا يوماً للإصلاح بين الناس ودفع الأذى والضرر عنهم ؟!
إن الإحسان إلى الخلق بأي شكل كان
من أجلّ ما يدخل السرور إلى القلب
ويبعث السعادة والفرح في النفس
ولعل هذا الفرح والسعادة جزء بسيط لا يذكر مقابل ما ادخره الله لمن فعل هذه الأمور ابتغاء ما عند الله فنسألك اللهم أن تجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وممن يسعون لمساعدة العباد والوقوف معهم ...
بقلم: صلاح عبدالشكور
اسم الموضوع : وصفة سريعة ومجربة للفرح والسرور
|
المصدر : .: زاد المسلم :.