أيها البرماويون مشكلة ستحل قريباً في داركم ( الأزمة الفكرية )

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة

الفكر.. هو نتاج الموروث الثقافي للشعوب المشتمل على مقومات الفكر الانساني من العادة القومية والمذهب الديني ..

ويعد الفكر الحديث أداةً التأصيل المستمرة لتقويم حضارات الشعوب في الحياة وتمايزها البيني فيما بينها ..

وتعد منطلقات الأفكار الحديثة من الموضوعات الشائكة التي يجب على من يناقشها أن يتميز بالحذر والتروّي قبل أن يصدر حكمه عليها ..

لا حكماً عليها بالأخذ أو بالتقليد لمنطقيات العقول المعلبة التي لا تعي من هذه المنطلقات ولا تبحث فيها الا ما تعده ذا ازدواجية مع مفهومها ورؤيتها للحياة المصوغة من الأصولية الدينية البحتة المحورة لمفهوم الحياة إلى أبجديات دينية لا روحاً للحياة فيها ..


وإن معرفة تحولات الفكر الإنساني وتأثره بالدين، ثم تأثيره على الدين, والإلمام بزمانهما ومكانهما اللذين يجسدان تلك التحولات الظرفية وتأصلها في الحياة ضروري قبل أن يستخدم رجل الدين أو الطويلب المتحذلق المتمسك بدينه فاه في صدها وردها بلسان أعمى ..

وقولي بهذا الطرح يهدف إلى تحقيق هدف إيجابي يجسد رؤية توافقية تنطلق من حقيقة مؤداها : أن التجديد سنة من سنن الكون، وشعيرة من شعائر الدين ، فلماذا إذاً نرفض أي تغيير أو تطوير يتماشى مع طبيعة العصر بحجة أن التحديث ينافي الدين ، ويتصدى له ، ويهاجمه ، ويخالف منطلقاته وتوجهاته ؟!

مع أملي بأن نجد من بين الكوادر العاملة بالجالية عقولاً تحمل هذا التوجه الفكري الحديث - القائم على التأصيل التوافقي مع معتقداتنا الدينية - ولا أظن أني قد أجد في أملي هذا نصيباً في الواقع ..

حيث إن البنية المجتمعية للجالية التي نشأ عليها أبناءها لا تشجع لتكوّن أو ظهور وصفة العقول المبدعة والمفكرة على النهج الفكري الحديث ..

بل إن النتاج الفكري الحالي هو مجرد نتاج تبلدي تقليدي منسوخ كربونياً من حياة تقليدية منغلقة ومعلبة بالعلبة الدينية وبنكهة الاقصاء لكل ما يباين هوى التشدد والتعصب المتخلف والمنغلق عن الحياة بصورتها الطبيعية المسنونة ..


كيف ..!!



نأتي لواقع الجالية ومستواها القيمي الذي تمثله اليوم في السلم الارتقائي للشعوب قياساً على المدى الفكري البيني بين شعوب العالم ..

وكون أن جاليتنا قصدت المَهاجِرَ إلى بلدان العالم على أساس المنطق الديني في الهجرة فإن أجيالها تمثل مدى رقيها الشكلي والجوهري المكتسب من قيم وثقافة بلاد المهجر الذي تقطن به عن الصورة البدائية التي تمثلتها عند الهجرة وعند الوصول لأرض المهجر ..

وبالتالي نقيس على ذلك مدى تواكبها على نمطية الحياة المزامنة للعصر .. والذي يشير بجهته إلى مدى رقيها الفكري للتوجه المستقبلي نحو تحديد مصيرها في الحياة وكيفية بناءها لصورتها البينية التي تمثلها كهوية قومية بين الشعوب والأمم ..

ولنضع المجهر ..

إن غالبية أجيال الجالية المقيمة في المملكة تعتنق وتؤمن بالقيمة المحافظة بشكليتها النوعية المكتسبة من الثقافة القيمية لشعب المملكة .. فنرى فيهم كثرة حفظة كتابة الله الكريم ومتخرجي التعليم الأدبي أو العلوم الدينية ..

وقد شكلت هذه الصورة بعمومها نتاجاً فكرياً تقليدياً منعكساً من الوسط المحافظ في المملكة بكل الانعكاسات الايجابية على المدى المصيري لها والتي تحوي في طياتها كذلك أبجديات تعتبر سلبية على الجالية قد تحط بكل البوادر الايجابية للجالية وتضعها على رف تصنيف مفروغ من أمره ..!!

فنحن حالياً نبتهج بهذه الصورة العامة التي قد تشكلت إلى ظاهرة طفرية يستلزم توجيهها وضبطها بمستويات تخرجية معتدلة سنوياً وإلا ستحل بالجالية صورة لا قيمة ولا قدر فيها ..

وحالياً نجد في الجالية طبقة واسعة متأثرة بالتقليد الديني المعلب .. ممن أصيب بتلك الحالة الهستيرية التي تسمى بالتغرب أو الغربة في آخر الزمان وما يعانيه هؤلاء من الانطواء السلوكي الغريب المتجرد من الزمان والمكان المعاصران لهم أو ذلك التعصب أو التشدد الديني المدبلج من تغليب الفهم الديني على منطق الحياة وسننها التي سنها الله عز وجل ولم ينزل ملكاً أو يرسل رسولاً ليعارضها ..

في المقابل قل ما نجد في الجالية رجال الفكر الحديث - المشتمل على نتاج الحضارة القومية والشعبية - بكل ما تمثله من قيم دينية واجتماعية - والفكرة الحديثة المهيئة إلى عنصر المواكبة المقومة للعادة الحياتية في المجتمع إلى المنحى الأفضل الذي يرتقي بها إلى السلم التبايني بين الشعوب وإلى المصاف التي يصبوا لها كل مصلح في الجالية..

ولنا في ذلك ضروباً من الأمثلة في العالم من شعوب وجاليات عاشت وقاست ما قاسته الجالية في مهجرها بل وبأكثر من ذلك ولكنها الآن قد أصبحت في مصاف الأمم حيث انتهجت تلكم, النهج الحديث مع المحافظة على حضارتها شكلاً وجوهراً بإضافة المادة والآلة الحديثة في إعادة البناء من الركام التي كانت تعاني منه إلى مغابط المراتب ..

ومن تلكم: اليابان - ماليزيا - بروناي - إسرائيل - الولايات المتحدة - الجاليات العراقية والهندية والباكستانية في بلاد المهجر .. وغير ذلك

أنا لا أقصد بمشاركتي هذه التقليل من شأن التدين أو المتدينين أو الصورة المحافظة التي تلصقت بأجيال الجالية ..

ولكن ما أقصده هو العمل لمعالجة السلبيات من انعكاسات الكسب القيمي على أجيال الجالية في مهاجرها لنخرج بجيل واعي ومثقف ينظر إلى الحياة بميزان السماء والأرض والتي تقوم عليه الحياة في كل يوم وعلى كل مخلوق ..

فكل من مشى شاخصاً بصره إلى السماء سيتعثر ويسقط وربما يزل إلى هاوية تهوي به إلى ظلمة لن يرى بعدها نور الحياة لا قدر الله , وكل من مشى مطبقاً نظره على الأرض سيظل الطريق ويظل تائهاً ولن يجد طريق العودة إلى أرض الله ..

أيها المسؤولون في الجالية .. إن هذه الجالية أمانة في أعناقكم .. فلا تبنوها لأجلكم !! بل ابنوها لأجل أجيالها ..
فما دمنا في مرحلة مبتدئة في البناء القيمي لجاليتنا فلنأخذ هذا البناء بكل الاعتبارات التي تضمن له جودته وتكيفه مع متغيرات الحياة المتقلبة بطبيعتها الغير مستقرة, ثم لنطلقها كي تحدد مصيرها ولن يخيب المسار يومئذٍ ..


من بينكم قلم

 
التعديل الأخير:

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
أبشر أمتنا البرماوية بأن من بينها قلما يحمل هذا الفكر الذي طالما احتاجت إليه، وإذْ وجد مثلك أخي (بدون كافيين) فلتنطلق الجالية بقيادة أمثالكم إلى سلوك سبل التقدم والرقي.
ثم إني أبشّرك أخي بأن كثيرا من الأفكار القديمة التي تشبث بها المنغلقون إلى هذا الحين بدأت تتغير في الجيل الصاعد.
ولا أدري والله ما المانع من الأخذ بوسائل النهضة الحديثة وما تتطلبه من التخصصات العلمية التي كانت منبوذة لدى الجيل السابق، وإن لم تكن متيسرة أصلا، مع سلامتها من معارضة الدين.
وكلنا نعلم كيف حاربت الكنيسة الأوربية العلم الحديث في القرون الوسطى بحجة معارضته للدين، ثم إنها لم تنهض حتى أخذت بالعلم الحديث، والصحيح أنه لم يكن متعارضا مع الدين، ولكن هكذا صورت لهم الكنيسة المسألة لمقاصد خفية.
وأشكرك أخي (بدون كافيين) على مشاركتك القيمة، ولست أقصد مجاملتك فإنني لا أعرف شخصيتك المتسترة وراء الاسم المستعار، ولكني لا أدري بأيهما أنا أكثر انبهارا: أبقوة موضوعك أم بِرقيّ أسلوبك؟
وأرجو أن تكون كفارة طول غيابك دائما مثل هذه المشاركات القيمة، مع علمي -ولا أسيء الظن بالأعضاء- مع علمي أنك ستتفاجأ بانشغالهم عن موضوعك القيم هذا بأقسام أخرى، لذا أعزّيك مقدّما.
ولو طرح موضوعك هذا على طاولة الندوات التي تعقد على مستويات أكاديمية رفيعة لكان له صدى فيها. وجزاك المولى خيرا.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

فتى المعالي

مراقب سابق
إنضم
28 مارس 2009
المشاركات
193
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
35

الثقافة المنغلقة (الانطوائية) التي دندنت حولها مشكوراً ؛ غزَت عقول كثيرٍ ممن يتظاهرون بالمواكبة الحرّة للحضارة وهم عنها بعيدون بعدَ المشرق عن الغرب .
نعم ، التمدن والأخذ بالجديد المستحدَث مع المحافظة على الموروث القديم بتوازن محكَم هو المرتجى مِن كلّ مَن يروم ارتقاء مدارج الفلاح ، والنهوض بأمته وجاليته نحو التطور والازدهار ..


دمتَ بخير ، وإني لَمُعجَبٌ بقلمك ..
 
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في وجدان العالم
بشويش علينا أخي بدوون كافيين
الموضوع هذا يحتاج إلى قاموس المعجم المحيط ولسان العرب ومعجم مقاييس اللغة وبالمناسبة هنالك بعض المفردات أعتقد جازماً أننا لن نجد تفسيراتها في هذه المعاجم .. طلب بسيط من ابن اللذينا وهو أن تفك لنا هذه العقد وتوضح بوضوح ما تريد فأنا مثلاً لا أفهم بالضبط ماذا تريد من هذه العبارات الرنانة الطنانة : ( هو نتاج الموروث الثقافي للشعوب المشتمل على مقومات الفكر الانساني من العادة القومية والمذهب الديني ..) وأيضاً: (منطلقات الأفكار الحديثة) وأيضاً: (ياة تقليدية منغلقة ومعلبة بالعلبة الدينية وبنكهة الاقصاء لكل ما يباين هوى التشدد والتعصب المتخلف والمنغلق عن الحياة بصورتها الطبيعية المسنونة ..)
أخي بدوون كافين : إما تفك لنا هذه الطلاسم والبراشيم وإلا سأقرأ على موضوعك قول الله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Guess who am I

مستشارة المنتدى
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
392
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Heart of Universe
ظننت أني قد عرفتكم للحق من السطر الأول ولأن ليس كل الظن إثمٌ بل بعضه 00 تماديت في ظنّي ولم يخيبني 00
فما أن أدركت نقطة ( التعليب ) حتى أيقنت بلا أدنى ولا أبعد ريبٍ بأن ظنّي كان صائباً 00
فلن يسطر هذه الألغاز العصية على أفهام البسطاء مثلنا سواكم 00

سؤال يراودني بقوة هل تتناول شيئاً من المعلبات أم تعافها نفسك ؟؟؟!!!

هذه مداخلةٌ على عجل 00 وسنعود قريباً 00

رسالة جانبية إلى مثقفينا :

(( ولا أظن أني قد أجد في أملي هذا نصيباً في الواقع ..))

هذا البدون كافيين يتحداكم فأرونا ماذا أنتم فاعلون !
 
إنضم
29 مارس 2009
المشاركات
286
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ضفاف قطرة ندى
تحية عطرة للمبدع ( بدون كافيين ) ..​

دعوة إلى الانطلاق بالفكر الأراكاني .. إلى سماء الإبداع والرقي .. والهروب من التعلب والتغلق ..​

وأعتقد أن نشر الثقافات هو مولد الفكر والتغيير .. والتقدم نحو الأفضل ..​

أخي بدون كافيين
سررت جداً لما قرأت في موضوعك الأكثر من رائع .. وأعتقد أنك تقصد آفاقا آخرى من طرحك المبدع .. في انتظار طرحها ..​

وأتمنى أن تبدأ في طرح السبل التي تخرجنا من هذا التعلب .. بشرط أن تكون متوافقة مع الدين والقيم والعادات ...​

ونحن معك ومعنا مفاتيح فك العلب ..​


مغليك​

ســـــــ أفكاره ــــــــــيد​
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة

الزميل بدون كافيين .......

تحية طيبة .

بداية احمل الكثير من الاحترام والتقدير لقلم هذا نتاجه ويحمل صاحبه هذا الفكر.


خليني ادخل معاك في الموضوع مباشرة وبدون لف ولا دوران ولا كلام منمق ولا مذوق ولا (ممكيج).


اولا سؤال،مالسبب الاساسي الذي جعل البرماويين يهاجرون من بلادهم ويتركوها ليحطوا الرحال

بلاد اخرى ويستقروا ويتعايشوا فيها ويتأقلموا مع ظروفها ؟


اليس السبب الاساسي هو الدين؟

نعم، الدين هو السبب الاساسي،وانا عندما اقول البرماويون الذين هاجروا،اقصد بذلك البرماويين

الاوائل الذين تركوا الديار والاملاك والاموال والبيوت،وفروا من جحيم الاضطهاد والقتل والعذاب

والملاحقة على ايدي اولئك الذين وصلوا الى الحكم فعاملوا المسلمين على انهم عبيد وموالي

لهم واذاقوهم شتى صنوف الاذى والوان العذاب ولم يفرقوا بين شيخ ولا امرأة ولا طفل،الكل

سواسية في القتل والاغتصاب والعذاب فقط لانهم مسلمون متمسكين بدينهم.


وحينما سنحت لهم الفرصة،كانت هذه البلاد وجهتهم سواء للحج او العمرة وبعد ذلك الاستيطان.

فاستوطنوا وعملوا وتعلموا وبنوا وانجبوا الابناء الذين سيخلفونهم بعد ذلك في حمل الرسالة.


طبعا سوف يرد على الفور تساؤل مشروع، وهو ما هي تلك الرسالة؟

الرسالة هي يازميلي العزيز رسالة الجالية البرماوية التي عرفت على مر الزمن بتدينها وتمسكها

بالدين وعدم المساومة عليه،ولا يجرح ذلك تصرفات وممارسات على ايدي ثلة خارجة مارقة عملت

بقصد او بغير قصد على تشويه الصورة الجميلة عن الشخصية البرماوية المتدينة المسالمة البعيدة

عن المشاكل المتفرغة فقط للبحث عن لقمة العيش لنفسها ولابنائها منذ صلاة الفجر حتى صلاة العشاء.


ياسيدي الكريم،الجيل الجديد بمساوئه وسلبياته حمل الهم بعد الجيل الاول الذي وضع الاسس ورسخ

البناء حتى وان كانت هناك اخطاء قد حصلت وهو وارد في اي مجال خصوصا حينما تكون تلك الاعمال

والجهود مبنية على اجتهات ومبادرات شخصية وفردية مشكورة،لكن ذلك كان الاساس الذي يجب

ان نعتمد عليه ونكمل المسيرة وعلينا الآن محاولة الاستفادة التامة من تلك الاخطاء وتلك الجهود

التي بذلت وتحمل اصحابها الكثير من الالم وسال من جبينهم الكثير من العرق وربما الدماء ايضا.


فمثلا،مجالس الجالية ولجانها التي تتم الآن في مكة رغم حداثة التجربة الا انها خطوة مهمة جدا

في الاصلاح والسير نحو العمل النظامي للقضاء على الفردية في التوجهات والتشتت والتشرذم.

وهذه تمت بتعاون تام بين كبار السن واهل الدين وبين شباب نذر نفسه لهذه الجالية وامورها.


واذكرك بتجربة سابقة لنا في المدينة كانت ايضا على ايدي رجال الدين اولا وبتعاون بعض المخلصين.


وكون اننا نجعل الدين اساسا في العمل ليست سبة في جبيننا او وصمة عار نخجل منها،بل على العكس

تماما،انها مسألة مبدأ ومنهج ودستور في العمل والتعامل والمعاملة وكما نعرف ان الدين المعاملة.


اما كون ان هناك اخطاء قد حدثت من بعض المتدينين لسبب او لآخر،فان ذلك ليس معناه ابدا تنحية

الدين كاساس للعمل والمعاملة كما ذكرت،بل على العكس يجب ان يكون الدين هو الاساس مع الاخذ

بكل الوسائل المتاحة والمشروعة سواء كانت حديثة او قديمة والاستفادة منها قدر الامكان لخير

الجالية وجماعتنا الربماويين الذي عانوا الكثير بسبب اخطاء فادحة وقع فيها البعض وسكت عنها

الآخرون فاصبحنا كمن ركب القطار متأخرا فركب ولكن بعد تعب وجهد كبير نظير الاهمال في البداية.


اعتقد ان الزميل حين يقرأ ردي سيظن انني متدين متشدد،بل على العكس،يكفي زميلي ان تعرف

ان كاتب السطور يحمل شهادة جامعية متخصصة في مجال علمي مطلوب وعاش ردحا من الزمن

خارج هذه البلاد وقضى فيها سنوات طوال ورأى اشياء ليست موجودة هنا ولله الحمد والمنة والفضل.


ختاما،اشكر الزميل العزيز على الموضوع الجميل والهام جدا وتقبل مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة


أخي العزيز الصعلوك تأبط خيراً ...


بداية أشكرك على مرورك كأول عضو يرد على هذا الموضوع الفكري ثم أشكرك على اضافتك الرائعة التي خاب خلفها توقعي وغالطني ظني بسوء أثمت به وأستغفر المولى من سوء الظن وأتوب إليه ..

فقد توقعت بأني قد أُواجَهُ في أول رد على هذا الموضوع بصورة تغليطية ومنغلقة تماماً على مضمونية هذا الطرح الذي حاولت قدر الإمكان إيزانه على نمطية وصفية للواقع بصورة متجردة من المجاملة ومن المداراة على حساب المصلحة القومية لجاليتنا ..

ثم أثمن لك تقديرك لهذا التوجه الفكري المتزن القائم على إعمال آلة الحداثة واستثمارها في بيئة الجالية لخلق الظروف والامكانيات المساعدة على تقويم العمل البنائي للجالية من ما هو عليه حالياً إلى فكر عملي بنائي واعي شامل ينقل أجيالها إلى الصورة الحضارية المواكبة للحياة بتقدمها السريع ..

ولعلي أوافقك أخي الكريم على بداية تلاشي تلكم الأفكار المنغلقة والمعلبة والتقليدية من العقول البرماوية ولكن ما مقدار حركة تلاشيها في ظل التقدم المتواتر والسريع للعجلة التواكبية للفكر الحديث ومخرجاته النظرية والتطبيقية؟؟

ثم هل يمكن أن نعتبر هذه البادئة المشرقة من تلاشي الانغلاق والتعلب العقلي والفكري التقليدي في العقول البرماوية المتدينة بداية قناعة بالفكر الحديث واعتراف بضرورته في صناعة مفهوم كليات الدين الاسلامي على الحياة البنائية للفرد والأمة ؟؟

إذاً لا بد من شد وتيرة هذا الاعتراف إلى درجة تسارعية تمكن العقول من اللحاق بركب هذا الفكر حتى تصل إلى مصافِّه على المنظور التوجيهي له من التقويم الديني و المفهوم الحياتي المسنون في الكون ..

وليكن في علمك أخي العزيز بأن التخصص العلمي لا يشكل هذا الفكر بل إن هذا الفكر هو المصدر الملهم لتشكل ذاك التخصص العلمي فإن الفكر الحديث هو الآلة المحركة للدماغ لانتاج علوم النهضة الانسانية !! إذاً فهو الأصل ..

ولا أعتقد بتاتاً بأن الدين الاسلامي يعارض النشأة النهضوية الانسانية والرقي بها في كل زمان ومكان فالشواهد على ذلك كثيرة في الدين الاسلامي ..

ولكن ما يعارض هذا الأمر هو تلك العقول المنغلقة المعلبة التقليدية المتلبسة بالدين والنافرة من الحياة بمفاهيم منغلقة مدبلجة بنضرة أحادية على النصوص الشرعية كقوله تعالى ( بل تؤثرون الحياة والدنيا * والآخرة خير وأبقى ) ولا أريد أن أخوض في هذه النقطة بأكثر من ذلك إلا لمن أراد هذا فأنا مستعد للنقاش ومستعد كذلك للتنازل عن رأيي في هذه النقطة إن كنت مخطئاً فيها ..

ولعلي هنا قد شابهت هذه العقول المنغلقة والمعلبة بتلك التي كانت تدير الكنيسة !!!

وختاماً أشكرك أخي العزيز على تقييمك الكبير الذي لا استحقه فأنا انسان يعايش كل يوم ترانيم الفقد منذ بداية القصة الطويلة التي نمثل نحن شخصياتها الأسيفة في الحياة ..

شكراً

 
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
أخي العزيز فتى المعالي ..


أشكر لك مرورك على موضوعي وأتمنى لك التوفيق والسداد نحو معالي الأمور الموصلة إلى قمم الأفكار في حياتك العلمية ..

وأثمن لك أضافتك الجامعة لمجمل ما تفلسَفْتُ به في أول هذا الموضوع .. وهذا دليل على فهمك العالي لمعالي الأفكار التي لا يجيد فهما إلا قلة كما أسلفت سابقاً في احدى مواضيعي ..

ولقد شدني قولك

اقتباس:


الثقافة المنغلقة (الانطوائية) التي دندنت حولها مشكوراً ؛ غزَت عقول كثيرٍ ممن يتظاهرون بالمواكبة الحرّة للحضارة وهم عنها بعيدون بعدَ المشرق عن الغرب.





أتحفنا أخي الكريم بأمثلة من ذلك وألتمس من مقولتك هذه بأنك قد واجهت هذا الأمر في واقعك من احتكاكك بتلك العقول ..


أنتظرك بفارغ الصبر




شكراً
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
أهلاً بالأخ العزيز ابن اللذينا ..


لا أخوي يابن اللذينا .. التقليد خليه هناك لهذاك الزمن ..

لا تنكفيئ أخي العزيز باتخاذ هذا الأسلوب الساخر اللذيذ المعبر عن وجهة النظر بكل نياتية ..

وصراحة أنا معجب بهذا الأسلوب .. وترقب إحدى طوربيدات غواصتي الموجهة إليك في القريب بإذن الله تعالى .. لذا أنصحك ومن حولك من أمام شاشة الكمبيوتر بأن ترتدو الملابس العازلة للإشعاع النووفكري فالحادثة ستشابه مأساة تشرنوبل ..


نرجع للموضوع ..

أما بخصوص طلبك بشرح تلك النصوص على الأسلوب الألفبائي فعلى السمع والطاعة أخوي وبإسم الله نبدأ ونسأله التوفيق في القول ..

أما القصد من قولي

( هو نتاج الموروث الثقافي للشعوب المشتمل على مقومات الفكر الانساني من العادة القومية والمذهب الديني ..)


أي أن الفكر ( بشتى صوره التقليدية أو الحديثة أو ما يسمى منها بالارهابية أو السلمية ) في أي بقعة وأي مكان في العالم كان منشأه من العادات والمفاهيم الاجتماعية والمعتقدات الدينية أو الأحوال الظرفية على الأمم والشعوب من أحوال الرخاء أو الشدة التي مرت أو ما زالت تمر بها ..

أما المقومات فهي الأحوال الظرفيه المحددة لكيفية صورة الفكر العام في كل شعب ..


فمثلاً نجد أن الفكر الشعبي في أفغانستان مغايراً بنمطيته عن الفكر الشعبي في تركيا .. فالشعوب تتباين في رؤيتها الفكرية عن الحياة أو الدين بما لديها من موروث ثقافي وديني..


أما مقصودي من قولي

(منطلقات الأفكار الحديثة)


فقد قصدت بكلمة ( منطلقات ) المبادئ الفطرية التي أنشئت لأجلها هذه الأفكار ..
أما ( الأفكار الحديثة ) فهي التوجهات الفكرية الانسانية التي تهدف إلى دفع عجلة النهضة الانسانية إلى إعمار الأرض وتطوير مناحي الحياة إلى نمطيات تقارب الخيال بل هي من الخيال الذي يتجلى من خلالها إعجاز الخالق جل وعلا فيما أودعه في هذا العقل البشري المبهر من القدرة التفكيرية العجيبية التي ما زالت تفعل الأفاعيل في هذه الأرض كما قال تعالى ( واستعمركم فيها ) وهذا التغيير لا يمكن أن يحققه عقل خاوي من تلكم الأفكار كالحداثة والعولمة والعلمنة ونحو ذلك من التوجهات الفكرية الحديثة ..

وآمل أن لا يتم الخلط بين هذه الأفكار النهضوية وبين التوجهات الفكرية العنصرية البائدة التي قامت على تدمير الحضارات الانسانية أو التغيير من صورتها على مبدأ الغطرسة أو العنصرية كالشيوعية والرأسمالية والماسونية ونحو ذلك .. فأنا لا أدندن حولها أبداً..

فشتان من منطلقات الفكر الحديث وبين منطلقات التوجهات الفكرية المتغطرسة على الانسانية..

أما قولي
( تقليدية منغلقة ومعلبة بالعلبة الدينية وبنكهة الاقصاء لكل ما يباين هوى التشدد والتعصب المتخلف والمنغلق عن الحياة بصورتها الطبيعية المسنونة ..)


فأقصد بذلك الواقع الحالي من نتاج الانعكاس القيمي المكتسب من الوسط الديني التقليدي والذي يتمثل في أصحاب تلك العقول والمفاهيم المقفلة بقفل التعصب والتشدد الناتج من البيئة المنغلقة والتقليدية التكتلية..

وهؤلاء ما إن يرون منك مناهضة لتعصبهم حتى صنفوك من بين المغضوب عليهم أو الضالين وهنا ما قصدته من الاقصاء لكل من خالفهم مراراً وتكراراً ..




أتسائل ما الصورة المستقبلية للجالية التي تريدها هذه العقليات المنغلقة ان قدر لأحدٍ منهم بأن يكون مسؤولاً عن أو في الجالية ؟؟

شكراً
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
الأخت العزيزة Guess who am I

أهلاً بك .. ما خاب ظنك وكيف يخيب ظن أنثى تحمل فكراً ثاقباً خارقاً لعادة مثيلاتك من حوائيات الجالية ..

واعذريني على هذه اللغة الرمزية التي انتهجتها في هذا الموضوع ولكني سأحاول تبسيطها تأدية لطلب الاعضاء الآخرين كذلك في المواضيع القادمة ان شاء الله ..

أما المعلبات نعم فأنا أتناولها بل وأفضل الكثير المنتجات المعلبة .. ولكن لتعلمي أن عنصر التعلب يختلف في وجوده التأثيري بين المعلبات والفكر..
فكما أن التعليب يحافظ على المنتوجات المعلبة فإنه يفسد الأمخاخ ويجمدها ويوقف وظيفتها الحيوية في التفكير والابداع ..

وأظن أن هذا الأمر واضح لك ..

ومنتظر ما تحمل العودة من خبئاتك ..

شكراً

 
التعديل الأخير:
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
( بدون كافيين ) الله يكفي أبناء البرماويين من شر أفكارك ؟!

( بدون كافيين ) : لقد تضمنت مشاركتك البائسة جملاً متناقضة ومغالطات بينة دلت على سذاجة فكرك وكذب دعواك، وأكاد أجزم أن هذه الكلمات ليست من بنيات أفكارك، وإنما مثلك مثل بعض المشاركين في هذه المنتديات ممن يحب البروز والظهور ويريد أن تحوز مشاركته بكليمات مادحة كاذبة أو يلقب ـ أي عند جماعته ـ بـ : ( كاتب جميل أو صاحب قلم رائع أو صحفي مبدع) فيسرق من مقالات الآخرين فينسخها ويلصقها مع إجراء بعض التعديلات ثم ينسبها لنفسه، والسرقة العلمية وإن كانت مصيبة في حد ذاتها ؛ لكنها تعظم إذا كان السارق لا يميز فيما يسرق .
ومقالتك المسروقة هذه عبرت عن الانهزامية التي يعيشها البعض بكل صورها وأشكالها أمام متغيرات العصر ومستجداته .
ولا أضيع وقتي الثمين في تحليل ورد هذه التناقضات؛ إذ لم يأل مشايخ وعلماء هذه البلاد المباركة جهداً في نقض وتزييف هذه الأفكار المستوردة صباح مساء ليل نهار؛ لكن بجملة واحدة أقولها لك :
(( لما رفع الله شأن هذه الجالية المستضعفة وأكرمها بكثرة من يحمل من أبنائها كتابه العظيم في صدورهم وشرعه الحنيف في عقولهم - أرادت شرذمة حاقدة ممن يتسمى باسمها نزع رمز ذلك الشرف ووسام تلك الرفعة متسترةً تحت عباءة التقدم والرقي والبناء القيمي، وهكذا دواليك من العبارات المنمقة والألفاظ الرنّانة .
واعلم أنه ما كان لتلك المنح والتسهيلات والتعاطف والرحمة لهذه الجالية أن تحل بها من القريب والبعيد لولا فضل الله ثم تعلق جُل أبنائها بكتاب ربها وشرع باريها، ولم يكن تعلم شرع الله والعمل به والانتساب له عائقاً في زمن من الأزمان من التقدم والرقي واللحاق بركب الأمم المتقدمة والحضارات الحديثة لكن التقصير والتفريط في اتخاذ الوسائل والأسباب الموصلة إلى ذلك أو العجز القدري هو العائق وهو الذي يلقى اللوم عليه لا على المتدينين ، فالتدين عز لا عار ، يرومه كل مؤمن ويشرف به ، وقياس تدين المسلمين على تدين المسيحين في أن التدين سبب التخلف وعائق العلم والمعرفة قياس باطل فاسد الاعتبار؛ لأن تدين المسلمين إنما هو بالدين الحق الذي عمّت وشملت مبادئه وتعاليمه جميع ما يكفل السعادة الإنسانية ويحقق كل المصالح الدنيوية والأخروية، وياليت شعري كيف يكون دين الإسلام مانعاً من الاستفادة من العلوم النافعة والمعارف المفيدة وهو الذي أمر الإنسان قائلاً: (( احرص على ما ينفعك )).
أخي الكريم : وهل كان البرماويون متقدمين متحضرين في العلم والمعرفة حتى يرميهم المتدينون خلف قضبان التخلف والرجعية !! بل سادهم الجهل حتى شرفهم الله بعلم الوحيين، وهل تيسرت لهم سبل المعرفة فتأخروا عن تحصيلها !! بل لما تيسر لبعضهم تعليم أبنائهم العلوم الدنيوية النافعة كالطب والهندسة والحاسب هرعوا إلى تحقيق ذلك بكل ما أوتوا،
وما تحفظُّنا في مسألة دراسة بناتنا وأخواتنا بلا محرم خارج هذه البلاد ولا سيما في التخصصات النظرية الفكرية إلا استشرافٌ لما يؤول إليه الحال في قابل المآل من ضعف في التدين والانحلال، وانهزام في الفكر وعدم الاستقلال، وأصلنا هذا موسوم عند أولي العلم بـ ( اعتبار مآلات الأفعال) .
فاتق الله - أيها العبد العاق - وتب عمّا لمزت به أسيادك وهمزت فـ ( ويلٌ لكل همزة لمزة )، وكم من مفسدٍ يتزيّي بزيّ الإصلاح! ( والله يعلم المفسد من المصلح ) . ))

وختاماً : متديني الجالية: تمسككم بشرع ربكم تاج رؤوسكم ، وجالبُ كلِ خيرٍ لكم، ودافع كل نقمة عنكم، فاجعلوه حمىً غير مستباحة، والحذرَ الحذرَ من جعله مرتعاً لسفهائكم ، وخذوا بأيديهم، ( والله معكم ولن يتركم أعمالكم ) .
 
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
أخي العزيز المبدع ســـــ أفكاره ـــــيد ..


بداية أشكرك على مقدمتك الرائعة والتي تنبئ عن عمقك الفكري والذي تستحق أن تتسيد به على الأفكار .. فأنا متابع لغزلياتك الفكروخاطرية ..

وفقك الله وزادك من فضله ..

أما السبل المعالجة لهذه الظاهرة السلبية المنعكسة فتتمثل في الآتي:

أولاً: تفعيل دور التوعية في البيئة الاجتماعية للجالية بضرورة إخراج جيل متخصص في العلوم التخصصية البحتة وتصحيح المفاهيم الخاطئة في هذا الأمر .

ثانياً: عقد ندوات نقاشية بين مثقفي الجالية وفئة طلبة العلم الشرعي ومدرسيه من أبناء الجالية للوقوف على نقاط مشتركة تتبلور من خلالها آليات تنظيمية تحقق قيمة التوازن النتاجي من التخريج الطلابي في كل سنة بحيث تكون النسبة التخريجية الأدبية والعلمية متقاربة ولا يكون فيها انزواء تخرجي لفئة دون الأخرى حتى لايكون هناك طفرة فائضة.

ثالثاً: توجيه الشباب المتدين وطلبة العلم الشرعي التوجيه الصحيح الذي يمكنهم من التعامل مع واقعهم المعاصر بالصورة الحسنة التي يمثلونها بدلاً من صور التحيز أو التكتل المنطبعة فيهم جراء هذه السلوكيات التي لا تنبغي أن تظهر منهم تجاه الناس.

رابعاً: تهيئة البيئة المشجعة لطلاب الجالية لمواصلة التحصيل العلمي بعد مرحلة الثانوية العامة, بتسهيل السبل لذلك .. فكثير من الطلاب قد تركوا الدراسة تحبطاُ لعدم وجود الفرص المساعدة للاكمال .. وقد اضطر الكثير منهم على حال المجاراة للواقع بطلب العلم الشرعي ليس من تلقائية أنفسهم ولكن جبراُ على الظروف الغير مواتية لاكمال الدراسة التخصصية البحته.

هذه الخطوات المبدأية لمعالجة هذه الظاهرة .. ولو ناقشنا كل خطوة فسنحتاج إلى وقت وطول بال وان شاء الله نمر عليها اخوي الكريم قريباُ ..

أشكرك
 

فتى المعالي

مراقب سابق
إنضم
28 مارس 2009
المشاركات
193
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
35
أخي أشكرك على إطرائك ، ولستُ له أهلاً ، فما أنا سوى ناشدٍ لمعالي الأمور مترفّعٍ من سفسافها ليس إلاّ..

أعود لأهديك ملحوظتي هذه الممتمثّلة في هذا الأسلوب الكتابيّ الذي انتهجته من أول مشاركة لك هنا ، فكما تعلم لا أحدَ يحبُّ الغرابة أو تعقيد الألفاظ وتزويقها بحوشيّ الكلام ومستصعَبه .


تمنيت أن تكتب بأسلوب أسهل حتى تعمّ الفائدة ويستطيع القاصي والداني هضم الفكرة التي أنت طرحتها بدلاً من أن يعيد قراءة موضوعك كرّة بعد كرّة مصطحباً معه «الوسيط» أو «الوجيز» أو قل «المورد الانجليزي» على أقل الأحوال ..

ولو قرأت كتب أدباء العصر لوجدتَ قولي صحيحاً ، فهُم مع عمق فكرهم ، وعلوّ كعبهم في فنون النظر ومداركه ؛ كان أسلوبهم سهلاً ممتنعاً بعيداً عن السوفسطائية والتقعُّر .



شكراً جزيلاً على ردّك
 
إنضم
4 يوليو 2009
المشاركات
91
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
اظن ان اخي الفقيه حمل على عاتقه اصدار الفتاوى اذكره ان الصحابة كانوا ابعد الناس عن الفتوى وهم اقرب الناس الى الرسول
وايضا يتكلم بلسان علماء المملكة كان الجنة بايديهم تاركا باقي علماء المسلمين فهلا سددت وقاربت
واسال المولى جل وعلى ان يزيدك فقها في الدين
 

بالي

New member
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
94
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة
أشكرك على طرحك هذا الموضوع القيّم واسمحلي بهذه المداخلة ربما تكون قيمة .
أبدأ بتعريف القِيَم :
وهي عبارةعن تنظيمات لأحكام عقلية انفعالية والأشياء والمعاني وأوجه النشاط .
والقيمة مفهوم يعبر عن الاهتمام والتفضيل والاختيار,
وهي تفضيلات وأولويات الشخص
وتعبر عن مشاعر تحدد المعاني التي يعطيها الفرد للمواقف المختلفة والمعنى
والقيم لا تمثل المثل والمبادئ الدينية والأخلاقية فحسب , وإن كانت تلك تعتبر من أهم
القيم وليس بالضرورة أننا عندما نقول عن أمر ما أنه احد القيم لدى البعض فإننا نتكلم عن شيء إيجابي بالضرورة
أما المثل والمبادئ فهي التي تمثل الجانب الديني والأخلاقي فحسب ,
وهي تخضع في العادة لمعايير
وتتبعها نتائج إيجابية تكون ثابتة في الغالب
وأهمية معرفة القيم في حياتنا هي المحفز والمحرك للسلوك
ومقياس ومعيار نحتكم اليه في تقييم الأمور من زوايا مختلفة
وهي أساس التغيير ولها أثر بالغ في ثبات واستمرار التغيرات التي نرغبها في حياتنا
والقيم لا واعية لحد بعيد وهي توجه الانسان الى مايريد وأحيانا دون أن يدرك
وتسهم في تحقيق الإنسجام الداخلي
وتفسر السلوك عندما يحدث
ومعرفة الشخص لقيمه تحقق له التغيير والتوازن الذي يرغبه
وتساعد على التخطيط للحياة
فقيم الإبداع والتقدم التي لا بد لمهتمي أمور الجالية ان يدركها تبرز في النقاط التالية :
00زرع الإيمان والمعرفة والعلم في عقول ونفوس وضمائر أبناء وبنات الجالية .
00 زرع قيم السماحة الفكرية والدينية في عقول ونفوس وضمائر ابناء وبنات الجالية.
00 زرع الرغبة في التعرف على الآخر في برامج التعليم .
00 تأسيس مفهوم إنسانية التقدم والعلم والمعرفة .
00 تفعيل الإيمان بالموارد البشرية كمصدر الثروة والقيمة الأولي في الجالية.
00 تاسيس ثقافة التعايش المشترك .
00 استئصال ثقافة الملكية المطلقة للحقيقة من أذهان وضمائر أبناء وبنات الجالية.
00استئصال شأفة التعصب التزمت من البنيةالفكرية لأبناء وبنات الجالية .
00 إيجاد صلات وثيقة بين التعليم والأنشطة الإقتصادية
فهل لدينا الإرادة السياسية والوعي الإداري لأهمية العمل لعملية إحلال شاملة وكاملة عما هو لدينا ؟
وأن تناول تطوير التعليم في أي مجتمع سيكون مآله الفشل إذا انطلق من منطلقات أيديولوجية
فنحن هنا بحاجة للاسترشاد فقط بنتائج ودروس وتجارب الآخرين
الذين أنجزوا الرحلة نحو تعليم عصري متقدم ومبدع وخلاق .
كما أننا بحاجة ألا نستعمل أولئك الذين أوجدوا الداء لكتابة الدواء
ونحن كمجتمع اسلامي لنا بعد حضاري وثقافي مختلف عن تلك التطورات الفكرية
التي رافقت التطورات السياسية في الغرب وبنوا نظاما ديمقراطيا ونشروا فيه ثقافتهم وفلسفتهم
التي تميز بواحدة من أبرز الفلسفات المعاصرة وهي الفلسفة البراجماتية التي يرفض فلاسفتها الجوانب النظرية العقائدية والبديهيات الفكرية المسبقة
ويركزون في المقابل على الفعل
فتحول الإهتمام من النظري الى العملي
ومن المنظومة الفكرية الى الفكرة أو الهدف الواحد الذي يتحقق عن طريق الفعل
فقدمت مصالحها السياسية على حساب أي جوانب فكرية أو ثقافية وغابت المبادئ والقيم
فتحولت كل شيئ سواء كان ماديا أو ثقافيا الى سلعة
وأصبحت بذلك الذراع الحقيقية للقوة الإقتصادية
التي أضحت تتحكم في القرار السياسي في تلك الدول .
ولكم خالص تحياتي
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مايو 2009
المشاركات
21
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
الأرض السابعة
أخي الباشا..


سررت كثيراً بوجود قلمك الأصيل الفكر .. الذي يحكي تجربة حياة تتجسد من خلال طرحك الثقيل والمعمق .. فمرحباً بهذا القلم في موضوعي وتعظيم سلام لشخصكم الكريم ..

أراك أخي الفاضل بأنك قد التقطت جزئيات معينة من مجمل طرحي وسلطت ضوء قلمك عليها مما أعطى مشاركتك نافذة موضوعية مختلفة عن فحوى موضوعي ..

وأنا أختلف معك أخي الفاضل في جزئيات معينة من طرحك والاختلاف لا يفسد للود قضية ..

لذا أقول غفر الله لي ولكم وللقارئين ..


إن السبب الأساسي لهجرة المسلمين الأراكانيين هو الاضطهاد المنظم الذي مورس ضدها بدأً بنزع هويتنا القومية وتغريبها وتدمير كل مقومات حضارتنا ومعالمها واغتيال الملاجئ الأخيرة لدلائلها من المثقفين ورجال السياسة ثم خلق منطق قومي مركب من تزييفات تاريخية عن قوميتنا وتعميمها على بقاع الأرض تهيئةً للتهجير القسري المشروع على المنطق المصاغ بصفة دخوليتنا المتطفلة على بلادهم وأن قوميتنا التي ندعيها لا وجود تاريخياً لها أصلاً على الأرض .. وتغريس هذا المنطق في عقول كثير منا وقد نجحو في ذلك ولله المشتكى على تلكم الحال ثم هذا المآل ..

ولما كان الدين هو المقوم الأخير الصلب الذي لا يمكن ازاحته من القلوب ( وأود التنبيه بأن هذا الأمر موجود في كل نفس بشرية مهما تدينت من ديانة وليس حكراً علينا نحن المسلمين فالقيمة الدينية هي الأساس البنائي الأول الذي تقوم عليه الشعوب وأنا في مقالتي هذه أكرر بأني لا أنتقد دين الله جل جلاله وتقدست أسماءه .. حاشا لله أن أنتهك ذلك .. ولكن انتقادي للمنطق الفهمي المنغلق والمغالط لشمولية الاسلام باحتكار اسم الدين لتسويقه على كل ما يخالف هوى الأيدلوجية المنغلقة وهذه لا تجدها إلا في حرم المتدينين وقد وجدتها في جاليتي الحبيبة على قلبي ) نعود للموضوع .. فلما كان الدين هو المقوم الصلب الأخير الذي ثبت قوميتنا الاراكانية والذي قامت عليه هويتنا وقوميتنا ( بعد تصفية كل مقومات ومعالم حضارتنا ) بما تمثله من مد عروبي في العمق الشرقي البوذي .. تحولت معاول الهدم البوذي الحاقد إلى الأصل فبدأت التصفية على الهوية الدينية ..

وهذه التصفية المنظمة لم تتم إلا من خلال أدوار مشتركة من خلف الكواليس على طاولة دائرية بين الدول التي احتلت مملكتنا الحبيبة أراكان بدأً من احتلالات البرتغاليين ونهاية بالاحتلال البورمي ..

إذاً السبب الأساسي لهجرة البرماويين هو التصفية التي واجهوها على حساب الهوية القومية والانتماء الديني بغية الاستحواذ على أرضهم الثرية وهذا الجواب الأدق على سؤالك في نظري ..

وعلى هذا الأساس فأنا أختلف معك أيضاً في تحديدك صفة الهجرة الدينية لأوائل مهاجري الشعب الأراكاني .. فإن من تلا الأوائل في الهجرة وإن لم يكن على نيته في الهجرة الدينية فإن هجرته تعد من تبعات العوامل المسببة لقصة الهجرة القسرية لشعبنا العظيم .

أوافقك على ما ذكرت من أن الجالية أصبحت تحمل رسالة تعبر بها عن نموذجيتها بين الشعوب المسلمة المضطهدة بل وتتميز بها بصفة تشريفية رغم بساطتها الفكرية وثقافتها السطحية , وهذه الصورة لم تكن لتتمثل بها لولا السيناريوا الاضطهادي الذي واجهته .

وأنا لم أقصد انتقاد الجيل السابق ( فقد قدم للجالية وكون نواة الأساس ) بمقدار انتقادي وملاحظتي على الجيل الحالي في انعدامية الانفتاح الفكري فيه والذي تحتاجه الجالية لِتُواكِب التقدم القيمي المعاصر لتصل إلى درجات تبيانية تميزها في السلم الارتقائي من بين الشعوب .. وبذلك تحافظ على قيمتها الدينية من خطر التهديد الداخلي المتمثل في انعدام القيمة جراء الصورة الفائضة من شكلها والتي تسمى بالطفرة..

وليوفق الرب عز وجل المصلحين في الجالية على فهم هذا المنطق الفكري وبلورته في توجههم الاصلاحي البنائي الجديد للجالية ..

ختاماً أعتقد أخي الفاضل بأنك استنتجت من طيات سطوري شخصية بحتية ذا توجه ليبرالي حاقد على ظهور القيمة الدينية في جاليته كما صنفني بذلك بعضهم سامحهم الله ..

بل إني ممن اصطفاه المولى جل وعلا بحفظ كتابه الكريم ودرس بأحد المعاهد الدينية وعاش بين أبناء جاليته في واقعهم المتكتل والمنغلق والتقليدي !!

ولكنه ضل عن حياتهم تلك..


شكراً جزيلاً

 
التعديل الأخير:
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

بداية وقبل أن أعلّق على كلام ( بدون كافين ) .. آمل من الجميع .. أن يعبر عن رأيه بكلّ حرّية ولكن بدون تهجم أو جرح .. أو وصم كل واحد للآخر بصفة ربما يوقعه في التندم والتأثم ..
ليعبّر كل واحد منّا عن رأيه .. ولكل واحد حريّة التعليق بما شاء ..
ولنتعاون جميعاً على بقاء حواراتنا في أصل الموضوع ، وعدم تحويله إلى ساحة نزاع لتراشق الكلمات ..

الأخ ( بدون كافيين ) موضوعك وقصدك منه اتضح أكثر من خلال ردودك .. مع أنه كان بإمكانك الدخول في الموضوع مباشرة بعيدا عن الترميز واستخدامك لكلمات حمالة أوجه ..

الأخ ( الفقيه ) وأخصك دون البقية .. على جزالة أسلوبك وروعة استخدامك للمصطلحات العلمية .. وحق لنا أن نفخر بك طالباً للعلم .. وتوضيحك في مكانه ولا يختلف عليه إثنان .. ولكن أسلوبك هو الذي جعل البعض يقذعك بكلمات جارحة .. وأظن أن ( بدون كافيين ) لا يخالفك الرأي ..


وسأعود للموضوع لأنه يحتاج إلى تصحيحات واقعية وفكرية .. وأسلمه للموضوع كاملاً ..

وتحياتي للجميع
 
إنضم
23 مايو 2009
المشاركات
157
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة

الزميل بدون كافيين .......

تحية طيبة.

عودا على بدء،اعتذر منك على اقتحامي الموضوع مرة اخرى،لكن ما حمله ردك الكريم

يتطلب مني ان اوضح بعض النقاط التي ربما كانت غير واضحة وهو خطأ شخصي مني ،

لذا وجب التوضيح كي لا يكون هناك خلاف لمجرد الخلاف وانما خلاف يرجى منه اتفاق.


ارى زميلي العزيز انك تحاول ان توصل نقطة معينة الى جهة معينة او لنقل الى فئة معينة ولكن

ربما يكون اسلوب خطابك لا يتناسب مع بعض الموجودين في المنتدى لسبب او لآخر لا داعي

للتحليل او حتى التعليق عليه الآن لاسباب ليست خافية على شخصك كما عرفتك من قلمك.


بالنسبة للنزعة الدينية في الجالية، اولا لي تحفظ بسيط على عبارة (تسويق الايديولوجية الدينية).

فهو _ وان كان حاصلا _ فانه لا يمكن تعميمه بهذه الطريقة التي حاولت زميلي التلميح اليها.


نعم،النزعة الدينية موجودة في الجالية بصورة طاغية،لكن للاسف الشديد ان البعض استغل

هذه النقطة بالذات لتحقيق اغراض معينة او اهداف شخصية او مصالح ذاتية لانفسهم فقط.


وهي ثلة ابتلينا بها للاسف الشديد،لكنها الآن باتت تواجه بالعقليات الجديدة التي قد تنجح

في تنحية اولئك الذين اتخذوا من الدين بابا للدخول الى اي مكان حتى العقول،وستارا يغطي

جوانب النقص الموجودة فيهم وما اكثرها في جاليتنا للاسف الشديد على الاقل في الفترة السابقة.


لكن بالنسبة لي،ارى ان الدين هو الحصن الأخير الباقي لحماية الجالية بمن فيها،وذلك بعد ان

انهدمت كل مقومات البروز والحفاظ على الهوية والشخصية البرماوية المسالمة والضعيفة.


فمثلا،اين هم مثقفوا الجالية بل اين هم المتعلمون فيها ممن يمكن الاشارة اليهم بالبنان على

انهم يحملون فكرا خططا او اساليب للارتقاء بالجالية وتحسين امورها والقضاء على سلبياتها؟


ستقول لي موجودون وبكثرة،اتفق معك تماما في ذلك،لكن اين هم على ارض الواقع؟

وماذا قدموا للجالية ومالذي فعلوه من اجلها ؟

لن تجد الا القلة القليلة جدا منهم ويعدون على اصابع اليد،وفي اغلب الاحيان تكون مجرد

مبادرات وجهود فردية مشكورة تصطدم بالواقع المؤلم للجالية وامورها التي يندى لها الجبين.


طبعا اذا استثنينا بعض الخطوات في الفترة الحالية والتي ربما تكون مجرد بوادر ليس الا.


صحيح ان الجالية ربما تكون قد عانت الكثير من بعض ممن ابتليت بهم الجالية من اصحاب الفكر

المنغلق والمنطق القائم على الطاعة العمياء دون اعترض او حتى مجرد التفكير في المناقشة او

محاولة اعمال العقل للفهم او الاستيعاب،وهي للاسف امور متأصلة في الجالية منذ قديم الازل.


وتلك الطريقة في التعامل القائمة على طريقة الآمر الناهي والطائع السامع تبدأ للاسف

من البيت -الذي هو صورة مصغرة للمجتمع- تنعكس بالتالي على شخصية الفرد البرماوي

منذ نعومة اظفاره وتظل كامنة في داخله على انها جزء لا يتجزأ من تفكير الفرد الربماوي.


اذن هنا مربط الفرس،اي ان الخطأ في التطبيق والممارسة وليس في التشريع والقيم الموجودة

في الجالية والقائمة اساسا على الدين الذي حفظ للبرماويين مكانتهم حتى الآن ان لم اكن مخطئا.


ختاما،اشكر للزميل الذي اعطاني الفرصة للادلاء برأئي بهذا الموضوع الذي اثرى المنتدى،وفي

نفس الوقت اوجه رسالة الى اولئك الذين سلوا سيوفهم وسلطوا السنتهم باتجاه كاتب الموضوع

بتلك الطريقة المؤلمة،رجاء يا ابناء الجالية لا تجعلوا كل من يخالفكم الرأي والتوجه عدوا وتجعلوا

منه شيطانا تجب محاربته لمجرد انه قال رأيا ربما خالف اهواءنا وفكرنا،وهي طريقة كانت سببا

لما نحن فيه حاليا من التأخر والتبلد،ولا تكونوا مثل اولئك الذين قال الله فيهم:

{او كلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم # ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون} صدق الله العظيم.

وانا بدوري واقتباسا من الآية الكريمة وعلى نفس الوزن اقول لكم :

اوكلما جاءكم كاتب بما لا تهوى انفسكم استنفرتم،ففريقا كذبتم وفريقا تشتمون ؟!!!!!


وتقبلوا مني فائق التقدير والاحترام.


تحياتي.
 

الدكتور أبو أحمد المدني

مستشارالمنتدى
إنضم
17 مايو 2009
المشاركات
515
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المنورة
التوازن ... التوازن

[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/1.gif');border:3px double royalblue;"][cell="filter:;"][align=center]التوازن .... التوازن[/align][align=center]

لقد طرح أخي (بدون كافيين ) موضوعاً خصباً عميق الدلالة ، بعيد المغزى ، قوي الأركان ، ونادى وهو متوقع هجوماً كاسحاً- بأفكار قد يتهمه فيها البعض بالعلمنة وربما اللبرالية وربما يشطط البعض فيخرجه من الملة والعياذ بالله.​

ومداخلتي في هذا الموضوع تركز على جانب ( التوازن ) بين التمسك الكامل بالأصول والاستفادة من تقنيات العصر ومتغيراته ومواكبة التغييرات وفق مقتضيات الإبداع للاستمرار في عمارة الحياة والكون ..،
إن تعدد المذاهب الفكرية هو ظاهرة صحية في حد ذاتها ، وهو يعني أن هناك توجهات وأطروحات يجعل الساحة الفكرية والثقافية حبلى بالأفكار النيرة التي تجعل من الأمة مادة خصبة للإثراء المعرفي والإنساني ..
ولكن ذلك لا يعني الدعوة إلى التنازع واختلاف الأهواء والمشارب بل إن هذا التنوع هو الأساس الذي بنى عليه سيد البشر هذه الأمة فقد وحد أمة العرب من قبائل متناحرة يغزو بعضها بعضا إلى أمة رجل واحد ، أمة تتفق في أصولها المحددة وهي التوحيد : " لا إله إلا الله محمد رسول الله " والكتاب الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، ورسول تركنا على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك. وترك لهم هامشاً للإبداع والاجتهاد والحرية الفكرية التي تأتي منهما من القرآن والسنة النبوية- من خلال الاستنباط والاستنتاج والتأويل ومن خلال الفهم المستنير والاجتهاد الخالي من التعصب ، والفكر الخلاّق والتدبر الخالي من الهوى وحب الذات وتضخيم الأنا ، فكلاً يؤخذ من رأيه ويرد إلا الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام .
علينا أن نكون أمة وسطاً لا تطرّف فينا ولا غلو ولا إفراطٍ ولا تفريط فما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا اختار أيسرهما ، علينا أن نأخذ من كل ما يفيدنا ونستفيد من كل ما حولنا ، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى بها .. أي ( التوازن ) في كل الأمور فكلمة السر في النجاح في الدنيا والفلاح في الآخرة هو (التوازن ) .
وحديث أولئك النفر المتنطع ليس بخافٍ علينا حينما أتوا إلى بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا عن عبادته، فكأنهم تقالوها ( أي اعتبروها قليلة مقارنة بما كانوا يتوقعون ) فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . فقال الأول :أما أنا فأنا أصلي الليل أبدا . وقال الثاني : أنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال الثالث : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني"(رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه ،وكذلك مسلم ).
نحن لسنا طلاب دنيا ولكننا ما دمنا وجدنا وخلقنا فيها وجعلت لنا فيها معايش فلنتعاون على أن نعمرها ونجعلها سلماً قوياً ومعبراً حقيقياً للدار الآخرة التي جعلها الله للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. لنجعل الدنيا مزرعة فعلية للعمل الصالح بكل أنواعه ، فكل الأعمال الصالحة عبادة وليس الصلاة والزكاة والصوم والحج وقراءة القرآن الكريم والصدقة والشعائر التعبدية بأنواعها فقط . حتى النطفة يضعها المسلم في موضعها وهو يحتسب عبادة ، والأكل والشرب والنوم عبادة ،فعماد العمل الصالح هو النية الخالصة والإخلاص لله تعالى .عليه فإن كل عمل يُبتغى به وجه الله تعالى في هذه الدنيا هو عبادة وإذا كان القصد هو منفعة المسلمين فهو عمل صالح وصدقة جارية ، ومن لم يهمه أمر المسلمين فليس منهم ..
ولكن علينا أن ننتبه إلى ضوابط أي عمل أو فكر والتي منها : النية الصادقة والإخلاص والمصلحة العامة والتعاون على البر والتقوى ، فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .
فلست أرى السعادة جمع مال ..... ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا ..... وعند الله للأتقى مزيد
فإننا لا نريد أن نعمّر دنيانا ونخرب آخرتنا فنكره أن ننتقل من العمار إلى الخراب ، ولكننا نريد أن نعمّر دنياها وندّخر لآخرتنا فنعيش سعداء في الدنيا ، ونكسب في الآخرة فنكون من الفائزين المقبولين مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا.
وقريباً سأطرح النموذج الماليزي الذي اتخذ منهجًا رائعاً بمسمى "الإسلام الحضاري" ، والذي يُعد بحق هو النموذج الأصلح لهذا العصر وكل عصر ، ويجمع بين العيش في ظل قيم الإسلام السمحة والأخذ بمقتضيات العصر ومتغيراته..
وحتى ذلك الحين أستودعكم الله .. فإلى الملتقى وتقبلوا تحياتي
أخوكم : أبو أحمد ( المدينة النبوية )[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
 
أعلى