فن وأدب الحوار والنقاش

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

عاشق الهوى

New member
إنضم
23 يونيو 2009
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الحوار

إن حاجتنا لأدب الحوار ليست حاجة نظرية فالأديب المسلم داعية والداعية الناجح يتمسك بأسباب النجاح ولا يخالفها، ومثلنا الأعلى القرآن الكريم والتطبيق العملي لأدب الحوار في السنة المطهرة.

أهمية الحوار
للحوار أهمية كبيرة فهو وسيلة للتفاهم بين البشر على أن يكون الحوار حرًا لا حدود تقف في طريقه إلا حدود الشرع .
عوائق الحوار فهي كثيرة ومنها:
الخوف، الخجل، المجاملة، الثرثرة، اللف والدوران، التقعر، استخدام المصطلحات غير المفهومة مثل الإنجليزية، أو الفرنسية أو غيرها أمام محاور لا يفهم معانيها، رفع الصوت من غير موجب، الصراخ، التعصب، إظهار النفس، وعدم الرغبة في إظهار الحق.
ويقول الإمام الشافعي في هذا:- ما حاورت أحدًا إلا وتمنيت أن يكون الحق إلى جانبه.

أنواع الحوار
أ ـ الحوار من حيث الشكل قسمان:
1- حوار هادئ عقلاني مبدئي.
ـ2- حوار متشنج يعتمد على الصراخ.

ب ـ من حيث المضمون:
1ـ الحوار المتفتح، وعكسه المتزمت وهو القائم على المهاترة لا الرغبة في الفائدة.
2ـ حوار العلماء وحوار طلاب الشهرة، وفرق كبير بينهما.
وينتج من حوار العلماء فوائد عظيمة للناس لأنه يقوم على احترام الذات والآخرين وتقبل الرأي الآخر ما دام لا يمس الثوابت في العقيدة، والإدراك أن للحوار هدفًا يراد تحقيقه بعكس حوار طلاب الشهرة الذين يريدون الانتصار للذات.

جـ ـ الحوار من منظور الأشخاص
1ـ الحوار بين العاقل والجاهل فلابد من حلم العاقل ليعلّم الجاهل.
2ـ الحوار بين الشيوخ والشباب، فينبغي مراعاة المراحل العمرية، واختلاف الأعراف، والعلاقة بين خبرة الحياة عند الشيوخ، وجدة علم الشباب.
3ـ الحوار بين المتخصصين وغير المتخصصين.
4ـ الحوار بين الحاكم والمحكوم، وينبغي فيه احترام عقول الآخرين، واحترام قدر الحكام دون التنازل عن الموضوعية وإخلاص النصيحة بين الطرفين.

قواعد الحوار
1ـ الاعتماد على أسس مشتركة للحوار كالتحاكم إلى القرآن الكريم والسنة الشريفة أو التحاكم إلى قواعد المنطق والقياس
2ـ التسليم ببدهيات المعرفة ، وبدهيات السلوك ، فكيف نتحاور مع من لا يرى في الصدق فضيلة ، وفي الكذب رذيلة مثلاً.
3ـ اللياقة ، واحترام الحوار ، وإن لم تحترم خصمك.
4ـ الرغبة في الوصول إلى الصواب والحق

* للمحاور صفات أهمها:
1ـ علمه بما يحاور.
2ـ قدرته على التعبير.
3ـ حلمه وسعة صدره.
4ـ سرعة البديهة، واستحضار الشواهد، والذكاء، ويجمعها: [الحكمة]

آداب الحوار
للحوار آداب كثيرة نقف عند أعظمها تأثيرًا وفائدة للمتحاورين أو المستمعين من الجمهور:
1ـ احترام شخصية المحاور، وتعني ملاطفة المحاور، لنتجنب عداوته
2ـ المرونة في الحوار وعدم التشنج، فينبغي مقابلة الفكرة بفكرة تصححها أو تكملها، وقبول الاختلاف، والصبر على فكرة المحاور حتى لو اعتقدنا خطأها منذ البداية، وهذا يؤدي إلى التواضع وعدم الاستعلاء على الخصم وفكرته.
3ـ حسن الكلام:
أ ـ التعبير بلغة بسيطة غير ملتبسة ولا غامضة، ومن أحسن الكلام ما يعبر عن حقيقة ما في قلبك دون ستر للحقيقة وبثوب لفظي لطيف.
ب ـ ومن حسن الكلام الرفق في الكلام: (فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
جـ ـ التأدب في الخطاب: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا
د ـ طرح اللغو,]]. الابتعاد عما لا يفيد في الحوار يحفظ هيبة المحاور، ويحفظ وقته، وأوقات الآخرين.
هـ ـ ومن حسن الكلام في الحوار توضيح المضمون باستخدام ما يفهم من التعابير دون تقعّر أو تكلف
4ـ الموضوعية في الحوار، ونعني بها اتباع المنهج العلمي، والحجة الصحيحة، وقبول الرأي الآخر إذا كان مقنعًا.
5 ـ حسن الصمت والإصغاء في الحوار، والصمت إجراء إيجابي، ومن فوائده:
أ ـ أنه خطوة نحو الكلمة الصائبة لاختيارها.
ب ـ يزيد العلم ويعلم المرء الحلم.
جـ ـ الصمت بريد السلامة.
أما الإصغاء فهو أدب عظيم، وتقول العرب: رأس الأدب كُله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم.


عوامل هدم جسور الحوار

1ـ التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص. والتعصب ظاهرة موجودة في مختلف المجتمعات البشرية، وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا مرضيًا، والتعصب ينشأ عن اعتقاد باطل بأن المرء يحتكر الحق لنفسه. والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له، بل يقبله كما هو فحسب، لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.
2ـ الجدل ، ومحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة. والجدل خلق مذموم، ينبغي للإنسان أن يبتعد عنه، وإذا اضطر إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن، {وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن}
وترك الجدل يتبعه أمران:
أولهما: أن نعترف بأخطائنا إن كنا مخطئين، والاعتراف بالخطأ فضيلة.
ثانيهما: أن نحترم آراء الآخرين.
3ـ التسرع في إصدار الأحكام، إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون روية، مع عدم وضوح الرؤية، يوقع في أغلاط وأخطاء.
ويدفع إلى التسرع عوامل عدة منها:
ـ الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.

ـ الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.
ـ الانفعال النفسي، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.

4ـ التفكير السطحي، الذي لا يغوص في أعماق المشكلات، ولا يدرك أثر العلاقات ببعضها، ولا يستوعب تأثير المتغيرات، بل يتوقف عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا للمشكلات وليست جواهرها، والتفكير السطحي هو الذي يغيب العقل، ويهمل العلم، ويغفل العمل.


منقول من منتدى اراكان للفائدة
ولكم مني جزيل الشكر
 
اسم الموضوع : فن وأدب الحوار والنقاش | المصدر : .: ساحة الرأي :.
إنضم
11 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أخي الكريم ( محبّ الخير ) ..

موضوعك جميل .. وإكمالاً لما ذكرته من أدب الحوار .. أسمح لي أترجم ماذكرته تطبيقاً في حواري معك حول تسميتك لنفسك المطمئنة - أحسبك كذلك - بعاشق .......

أخي الكريم مسماك مركب من كلمتين منبوذتين في الشرع : ( عشق وهوى )

فالعشق : منبوذ في الشريعة الإسلامية .. وأنقل لك فقط كلام ابن القيم - رحمه الله - في الداء والدواء وفيه الكفاية ، قال : " ولا ريب أن هذا العشق من أعظم الشرك وكثير من العشاق يصرح بأنه لم يبقى في قلبه موضع لغير معشوقه البتة ، بل قد ملك معشوقه عليه كل قلبه فصار عبدا مخلصا من كل وجه لمعشوقه ... فإن العبودية هي كمال الحب والخضوع .. وهذا قد استغرق قوة خضوعه وذله لمعشوقه وقد أعطاه حقيقة العبودية ..) - فما بالك لو كان هذا المعشوق أشد أعداء الله وهو الهوى - فلينتبه !!

وحتّى كلمة العشق في الخير : مثل عشق المتقين .. وعاشق الرحمن .. وعاشق الجنان .. هذه الإطلاقات لا يستعملها إلاّ الصوفية .. ومن طقوسهم العبادة بالعشق .. وتقديم ركن المحبة في العبادات على ركن الخوف والرجاء ..

وأمّا الهوى : فهو من أشدّ أعداء الله على المؤمنين .. ومنه فرّ الصالحون والمتقون .. ومن شدة ذمّ الشريعة على الهوى ، نفى الإيمان عن متبعه - فكيف بعاشقه - وحثّ على تقيده وإلجامه وجعله تابعاً ذليلاً لقوة الدين فقال - عليه الصلاة والسلام - : (( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ))
وقال ابن القيم : لا يدخل أحدٌ الجنة حتى يذبح الهوى بسكين اليأس .. فقال الله - جل وعلا - : (( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإنّ الجنة هي المأوى )) لاحظ نهى نفسه عن الهوى وعن قربها - فكيف بالتعلق بها وعشقها - فإنّ الجنة - بفاء التعقيب المباشر - أ لايشيء يبطئك عن الجنة مثل الهوى .. فتأمل !!

بل ليس هناك مزلق من المزالق أشد على طلبة العلم من الهوى .. وليس هناك معبود وإله يعبد من دون الله و يشرك بالله في عبادته مثل الهوى - والعياذ بالله - قال الله - جل وعلا - : (( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ... )) نسأل الله السلامة والعافية (( ... وأضلّه الله على علم .. )) عالم بالحكم ولكن هواه أضلّه ، والنتيجه (( .. وختم على سمعه وقلبه .. )) فلا يسمع الحق ولا يعيه قلبه خذلاناً من الله لهذا العبد الحقير (( .. وجعل على بصره غشاوة .. )) فلا يميز بين الحق والباطل (( .. فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون )) .. والله لا أحد ينجيه من مأزق الهوى إلاّ الله ..


فلذا أقترح على أخي الحبيب الغالي أن يغير اسمه إلى (( محب الخير )) ..

ويعلم الله من حبي لك أحببت التوضيح .. ولا يعرفك أحد ومن وراء هذا الاسم فاربأ بنفسك ..

واعذرني إن قسوت في العبارة ..
 

المهاجري

مراقب عام
إنضم
8 مايو 2009
المشاركات
837
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة الزاهر
والله لا ادري هل اردعلى صاحب الموضوع ام ارد على الاخ ابشركم على هذا التنبيه الجميل
على العموم جزى الله صاحب الموضوع على النقل المفيد المميز
وجزى الله أخي أبشركم وأقول له الله يبشرك بكل خير
واقول للأخ ابشركم (لو لا حظت في اسم احد من الاعضاء مخالفه شرعيه فارجوا ان تنبهه) ولك الاجر
 
أعلى