أيتها الملكة أتعرفين ما النعمة التي تعيشينها أنت في هذه الأيام ؟!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الطندباوي

New member
إنضم
29 يونيو 2009
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0



المقتطف الأول : المقدمة ...
أيتها الملكة أتعرفين ما النعمة التي تعيشينها أنت في هذه الأيام ؟!

أما سمعت لحال المرأة في عصور الجاهلية ، وأنت تتبوئين نعمة الهداية .. كيف كانت المرأة ؟!

= كانت سلعة تُباع وتُشترى..
= يُتشاءم منها وتُزدرى..
= تُبَاع كالبهيمة والمتاع..
= تُكْرَه على الزواج والبِغَاء..
= تُورث ولا تَرث..
= تُملَك ولا تَمْلِك..
= للزوج حق التصرف في مالها بدون إذنها..

فعند الإغريقيين قالوا عنها : شجرة مسمومة ، وقالوا هي رجس من عمل الشيطان ، وتباع كأي سلعة متاع ..
وعند الرومان قالوا عنها : ليس لها روح ، وكان من صور عذابها أن يصب عليها الزيت الحار ، وتسحب بالخيول حتى الموت ..
وعند الصينيين قالوا عنها : مياه مؤلمة تغسل السعادة ، وللصيني الحق أن يدفن زوجته حية ، وإذا مات حُق لأهله أن يرثوه فيها ..
وعند الهنود قالوا عنها : ليس الموت ، والجحيم ، والسم ، والأفاعي ، والنار ، أسوأ من المرأة ، بل وليس للمرأة الحق عند الهنود أن تعيش بعد ممات زوجها ، بل يجب أن تحرق معه ..
وعند الفرس : أباحوا الزواج من المحرمات دون استثناء ، ويجوز للفارسي أن يحكم على زوجته بالموت ..
وعند اليهود : قالوا عنها : لعنة ، لأنها سبب الغواية ، ويجوز لأبيها بيعها ، و إذا حاضت تكون نجسة ، تنجس البيت ، وكل ما تَمسُّه من طعام أو إنسان أو حيوان ، وبعضهم يطردها من بيته؛ لأنها نجسة ، فإذا تطهَّرت عادت لبيتها ، وكان بعضهم ينصب لها خيمة عند بابه ، ويضع أمامها خبزا وماء كالدابة ، ويجعلها فيها حتى تطهر ...
وعند النصارى : أن المرأة ينبوع المعاصي ، وأصل السيئات ، وهي للرجل باب من أبواب جهنم
وقد عقد الفرنسيون في عام 586م مؤتمراً للبحث:
هل تعد المرأة إنساناً أم غير إنسان ؟!
وهل لها روح أم ليست لها روح ؟
وإذا كانت لها روح فهل هي روح حيوانية أم روح إنسانية ؟
وإذا كانت روحاً إنسانية فهل هي على مستوى روح الرجل أم أدنى منها ؟
وأخيراً " قرروا أنَّها إنسان ، ولكنها خلقت لخدمة الرجل فحسب ".
وأصدر البرلمان الإنكليزي قراراً في عصر هنري الثامن ملك إنكلترا
يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب (العهد الجديد) أي الإنجيل (المحرف) ؛ لأنَّها تعتبر نجسة ..
ويقرر أحد المجامع الروسية : أنها حيوان نَجِس يجب عليه الخدمة فحسب ، فهي ككلب عَقُور، تُمنَع من الضَّحِك لأنها أحبولة شيطان ..
وعند العرب قبل الإسلام : تبغض بغض الموت ، بل يؤدي الحال إلى وأدها - أي دفنها حية - أو قذفها في بئر بصورة تذيب القلوب الميتة ..
*** والنهاية والنتيجة واحدة .. جاهلية تبيح للوالد بيع ابنته .. بل له حق قتلها ووأدها في مهدها .. ثم لا قِصاص ولا قَصاص فيمن قتلها ولا دِيَة ..
إن بُشِّر بها ظلَّ وجهه مسودًا وهو كظيم .. يتوارى من القوم من سوء ما بُشِّر به .. أيُمْسِكَه على هونٍ .. أم يدسُّه في التراب ...

# هذا كله قبل بعثة أفضل خلق الله ، حبيبنا وقدوتنا وقائدنا محمد بن عبد الله 

ـ فهل أتاك أيتها الملكة ...
ـ بل هل أتاك أيتها الجوهرة المصونة والدرة المكنونة في هذا العالم كله أنباء ما جاء به نبي الرحمة والهدى محمد  من التعاليم في حقِّك ..
فحمدت الله على ما تبوأت به من هذه النعمة .. بعد تلك المهانة والذِلَّة ..
ـ يأتي رسول الله  ليرفع مكانتها، وليُعلي شأنها ..
<= فإذا به  يبايع النساء بيعة مستقلة عن الرجال ..
<= وإذا بالآيات تتنزل ..
<= وإذا المرأة فيها إلى جانب الرجل تكُلَّف كما يُكَلَّف الرجل إلا فيما اختصت به ..
ـــ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [ ]
ـــ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [ ]
ـــ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ [ ]
ـــ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ ]
<= صفات صالحة في الرجال، ما ذكرها الله إلا وذكر في جانبها النساء، والصالحة كذلك.
ـــ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [ ]
ـــ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ [ ]
<= وإذا برسول الله  بعد مدة ليست باليسيرة يقول: { إنما النساء شقائق الرجال }[ ]
<= وإذا به  بعدها يقول في خطبته الشهيرة: { استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عندكم
عَوَان }[ ] يعني أسيرات .
<= ثم يقول  رافعًا شأن المرأة، وشأن من اهتم بالمرأة على ضوابط الشرع :
{ خياركم خياركم لنسائهم } [ ]
{ خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي } [ ]
<= ثم يقول  : { من عَالَ جاريتيْن حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين ، وضمَّ
بين أصابعه } صلوات الله وسلامه عليه [ ]
<= ثم يقول  : { الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو كالقائم
لا يفتر ، أو كالصائم لا يفطر } [ ]
<= أمٌّ مكرَّمَة مع الأب..
ـ أُمِرْنَا بحسن القول لهما فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ [ ]
ـ وحسن الرعاية وَلَا تَنْهَرْهُمَا [ ]
ـ وحسن الاستماع إليهما والخطاب وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [ ]
ـ وحسن الدعاء لهما وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [ ]
<= أمٌّ مكرَّمة مقدَّمة على الأبِّ في البرِّ .
{ من أحق الناس بحسن صحابتي يا رسول الله؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك } [ ]
<= يأتي ( جاهمة ) من اليمن إلى رسول الله  يريد الجهاد في سبيل الله ، قد قطع الوِهَاد والوِجَاد حتى وصل إلى رسول الله  وقال: أردت يا رسول الله أن أغزو وجئت لأستشيرك،
فقال : { هل لك من أم؟ } قال: نعم، قال: { الْزمها؛ فإن الجنة عند رجليها } [ ]
<= بل أوصى  بالأم وإن كانت غير مسلمة.
فها هي ( أسماء ) تقول: { قدمت أمي عليَّ، وهي ما زالت مشركة، فاستفتيت رسول الله  فقلت: قدمت أمي وهي راغبة أَفأَصِلُها؟ قال : نعم ، صِلي أمك } [ ]
ليس هذا فحسب..
<= بل أنزل الله فيكِ سورة كاملة باسم سورة النساء ..
<= وخصَّكِ بأحكام خاصة..
<= وكرَّمك..
<= وطهَّرك..
<= واصطفاك..
<= ورفع منزلتك..
<= ووعظك..
<= وذكَّرك..
<= وجعلك راعية ومسئولة..
وأرجو من الله عز وجل أن تكوني كذلك ..

فانتظرونا للمزيد من المقتطفات ...
[ ]
 
أعلى