ابن ذكير
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
نقول أن الصبر جاء في القرآن على ستة عشر موضعاً سنختار بعضها لأن المقام مقام تلخيص
الأول:جاء الأمر به
الدليل: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ }جاء الأمر به
الثاني:جاء النهي عن ضده{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ }
ولا تستعجل لهم نهي عن العجلة من لوازمها الصبر
جاءت البشارة المطلقة لأهله:
قال ربنا: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }هذه الثالثة
جاء ذكر المعية الخاصة لأهله
قال ربنا:{ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
أثبت الله محبته جل ذكره لأهله أي لأهل الصبر
قال ربنا:{ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }
أخبر الله جل ذكره أن أهل الجنة إذا دخلوها يخبرون أن فوزهم بهذا المحبوب المرغوب كان نتيجة لصبرهم
قال ربنا في الرعد: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
هو أحد أمرين أي الصبر تنال بهما الإمامة في الدين -
أولاً : ما الثاني؟ اليقين- قال ربنا:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }
من أنواعه في القرآن :أن الله جل وعلا وعد أهله بالأجر غير المقيد
قال ربنا:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
هذا ما يتعلق بأنواعه في القرآن بعضاً منها.
فائدة أخرى قالها ابن القيم : نقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : ذكر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً،
مما ذكره ابن القيم رحمه الله عن الصبر أن أقسامه ثلاثة : صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله نعيد وهذا مشهور
اثنان منها كسبي وواحد منها اختياري من حيث العموم
أيهما الكسبي؟الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية
أما الصبر على الأقدار فالأقدار لا كسب للمرء بها فالمرء لا كسب له في الأقدار سيأتي بيانه هذا من حيث الإجمال،
نقل ابن القيم في كتابه مدارج السالكين عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن صبر يوسف عليه الصلاة والسلام على أمر وطلب امرأة العزيز أشدٌ من صبره على ما صنعه بهِ أخوته لماذا؟
لأن الصبر الأول صبر على إخوته صبر اختياري لا كسب له في الأقدار، وأما صبره على ما طلبته امرأة العزيز هذا صبر كسبي يكتسبه المرء
وبيان ذلك أنه لم يكن له حيلة أمام إخوته فليس أمامه إلا الصبر عندما تآمروا عليه وألقوه في غيابة الجب ثم باعوه على القول أنهم هم الذين باعوه أو باعوه غيرهم المهم على بيعهم، فهذا لم يكن أمام يوسف حينها إلا الصبر، أما صبره على طلب امرأة العزيز فهذا صبرٌ على شيء يكتسب لأن امرأة العزيز دعته إلى نفسها،وهو شاب عزب غريبٌ مملوك والمرأة ذات جمال وذات منصب، ومع ذلك كله منَّ الله عليه بأن صبر قال الله جل وعلا:{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }هذه فيها فائدة خفيت (كذا بلفة) هو كان المفروض أن لا يقول رب السجن أحب إلي كان المفروض يقول رب عافني، الله جل علا قادر أن يعافيه من الزنا من غير سجن لما قالت له امرأة العزيز {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ }
كان بإمكانه أن يقول رب عافني خلصني عافني من هذا الأمر ويعفو
الله قادر أن يعفوه من غير أن يسجن،
لكنه بقدر الله {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
حتى يسجن ويلقى الشابين الرجلين ويكون هذا طريق إلى أن يصل إلى الملك فهو قالها بقدر الله لكنه لو عرض على أي إنسان منا شيءٌ مثل هذا ما يقال السجن يقول رب عافني واضح.
يعني العاقل يسأل الله العافية فإذا رأى شيئاً من الابتلاءات في الغير إنما يشرع لك أن تسأل الله العافية، فيوسف عليه السلام بقدر الله قالها وإلا يوسف لا يجهل هذا لكن بقدر الله قالها غلبت عليه
{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
وإلا لو قال رب عافني لعافاه الله
لكن لو حصلت العافية
تتأخر منزلة أخرى
لكن بقدر الله قالها
حتى يدخل السجن ويكون في السجن لقاءه بمن رأى الرؤيا فيكون ذلك طريقاً بقدر الله إلى الوصول إلى كرسي الوزارة واضح،
لكن حتى يعرف كيف يقتدى بأنبياء الله.
نعود قلنا أن صبر يوسف على ما كان لامرأة العزيز أشد من صبره على ما وقع له من إخوته هذا ما يتعلق بمقام الصبر.
الأول:جاء الأمر به
الدليل: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ }جاء الأمر به
الثاني:جاء النهي عن ضده{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ }
ولا تستعجل لهم نهي عن العجلة من لوازمها الصبر
جاءت البشارة المطلقة لأهله:
قال ربنا: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }هذه الثالثة
جاء ذكر المعية الخاصة لأهله
قال ربنا:{ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }
أثبت الله محبته جل ذكره لأهله أي لأهل الصبر
قال ربنا:{ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }
أخبر الله جل ذكره أن أهل الجنة إذا دخلوها يخبرون أن فوزهم بهذا المحبوب المرغوب كان نتيجة لصبرهم
قال ربنا في الرعد: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
هو أحد أمرين أي الصبر تنال بهما الإمامة في الدين -
أولاً : ما الثاني؟ اليقين- قال ربنا:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ }
من أنواعه في القرآن :أن الله جل وعلا وعد أهله بالأجر غير المقيد
قال ربنا:{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }
هذا ما يتعلق بأنواعه في القرآن بعضاً منها.
فائدة أخرى قالها ابن القيم : نقل عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : ذكر الصبر في القرآن في تسعين موضعاً،
مما ذكره ابن القيم رحمه الله عن الصبر أن أقسامه ثلاثة : صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله، وصبر على أقدار الله نعيد وهذا مشهور
اثنان منها كسبي وواحد منها اختياري من حيث العموم
أيهما الكسبي؟الصبر على الطاعة والصبر عن المعصية
أما الصبر على الأقدار فالأقدار لا كسب للمرء بها فالمرء لا كسب له في الأقدار سيأتي بيانه هذا من حيث الإجمال،
نقل ابن القيم في كتابه مدارج السالكين عن شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن صبر يوسف عليه الصلاة والسلام على أمر وطلب امرأة العزيز أشدٌ من صبره على ما صنعه بهِ أخوته لماذا؟
لأن الصبر الأول صبر على إخوته صبر اختياري لا كسب له في الأقدار، وأما صبره على ما طلبته امرأة العزيز هذا صبر كسبي يكتسبه المرء
وبيان ذلك أنه لم يكن له حيلة أمام إخوته فليس أمامه إلا الصبر عندما تآمروا عليه وألقوه في غيابة الجب ثم باعوه على القول أنهم هم الذين باعوه أو باعوه غيرهم المهم على بيعهم، فهذا لم يكن أمام يوسف حينها إلا الصبر، أما صبره على طلب امرأة العزيز فهذا صبرٌ على شيء يكتسب لأن امرأة العزيز دعته إلى نفسها،وهو شاب عزب غريبٌ مملوك والمرأة ذات جمال وذات منصب، ومع ذلك كله منَّ الله عليه بأن صبر قال الله جل وعلا:{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }هذه فيها فائدة خفيت (كذا بلفة) هو كان المفروض أن لا يقول رب السجن أحب إلي كان المفروض يقول رب عافني، الله جل علا قادر أن يعافيه من الزنا من غير سجن لما قالت له امرأة العزيز {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ }
كان بإمكانه أن يقول رب عافني خلصني عافني من هذا الأمر ويعفو
الله قادر أن يعفوه من غير أن يسجن،
لكنه بقدر الله {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
حتى يسجن ويلقى الشابين الرجلين ويكون هذا طريق إلى أن يصل إلى الملك فهو قالها بقدر الله لكنه لو عرض على أي إنسان منا شيءٌ مثل هذا ما يقال السجن يقول رب عافني واضح.
يعني العاقل يسأل الله العافية فإذا رأى شيئاً من الابتلاءات في الغير إنما يشرع لك أن تسأل الله العافية، فيوسف عليه السلام بقدر الله قالها وإلا يوسف لا يجهل هذا لكن بقدر الله قالها غلبت عليه
{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ }
وإلا لو قال رب عافني لعافاه الله
لكن لو حصلت العافية
تتأخر منزلة أخرى
لكن بقدر الله قالها
حتى يدخل السجن ويكون في السجن لقاءه بمن رأى الرؤيا فيكون ذلك طريقاً بقدر الله إلى الوصول إلى كرسي الوزارة واضح،
لكن حتى يعرف كيف يقتدى بأنبياء الله.
نعود قلنا أن صبر يوسف على ما كان لامرأة العزيز أشد من صبره على ما وقع له من إخوته هذا ما يتعلق بمقام الصبر.
المصدر : منقول من تفريغ دورة تقريب مدارج السالكين وهي مفرغة بالموقع
اللهم صلي على محمد ماتعاقب الليل والنهار
وصلي على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار
وصلي على محمد عدد مكاييل البحار
وصلي على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار
وصلي على محمد عدد مكاييل البحار
اسم الموضوع : الشيخ صالح بن عواد المغامسي حفظه الله وسدده : الصبـــــر
|
المصدر : .: زاد المسلم :.