أبو هيثم الشاكر
مراقب سابق
نبي الهدى والرحمة*
بمناسبة توافق اليوم والتاريخ والشهر من هذه السنة مع تاريخ وداعه عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، (إنا لله وإنا إليه راجعون).
ضلّ السبيلَ وما اهتدى***مَن لا يحبُّ محمّدا
ما صادقٌ مَن يدّعي***حُبَّ الرسول وما اقتدى
إن المحبةَ تقتضي***طوعَ الحبيب والاقتِدا
فلْيلْزمَنَّ خُطاه مَنْ***يرجو شفاعتَهُ غدا
فهو الدليلُ إلى الفلا***حِ هو السبيلُ إلى الهُدى
فأَطِعْهُ تهتدِ إنما***في غير طاعتِه الرَّدى
وقدِ اصطفاهُ رحمةً***للعالمين مؤيَّدا
بكتابِهِ متحدِّيًا***مَنْ بِالفَصاحةِ قد شَدا
يا للبَسالةِ يومَ أنْ***صعِد الصفا مُسْتأسِدا
يدعو قريشَ لِتَنْتهيْ***عن غيّها ولِترشُدا
ويُوحِّدوا بِعبادةٍ***مَنْ بالخليقةِ أُفرِدا
ولِيؤْمنوا بالبَعْثِ إذْ***لمْ يُخلَقوا هَمَلاً سُدى
فأتاه مغتاظًا أبو***لهَبٍ يَفُضُّ المنْتَدى
"تبًّا أتجمعُنا لِذا؟***أتُضلُّنا بَعد الْهُدى؟"
فجَزاه تبًّا عاجِلا***سيَدوم ما صُبحٌ بَدا
مادام يتلو قارئٌ***في مصحَفٍ (تبّتْ يدا)
ما كذّبوه لريبةٍ***بل كذّبوهُ حُسّدا
هلْ كان خان أمانةً***يومًا أوَ اخْلف موعِدا؟
لكنْ أمينًا صادقًا***حاز العُلا والسؤدَدا
جحَدوا اليقينَ بألْسُنٍ***وأبى الحِجا أن يجْحَدا
فغدا صَبورا معرِضًا***عمّن تولّى واعتدى
حتى أتاه الوحيُ أنْ***نحوَ المدينةِ فاشْدُدا
سفحَ الدموعَ مُخاطِبا***وطنَ الصِّبا والمولِدا
واللهِ لو لا أنّ قوْ***مَكِ أخرجوني مُبعَدا
ما اخترتُ غيرَكِ مسكنًا***أوْ كان يثربُ مقصِدا
شدَّ الرحالَ مُهاجِرًا***بِصَديقِهِ متفرِّدا
شرفٌ يفوزُ بهِ أبو***بكرٍ بِسبْقِ ذوي الندى
يا بَهْجةَ الأنصار إذْ***طلعتْ بهم شمسُ الهدى
يستبشرون وكلُّهمْ***شَوقٌ لرؤيةِ أحمدا
أمسى طريدًا بينهمْ***وغدا عليهمْ سيّدا
ما حلّ أكرمُ منهُ قطْ***في معشرٍ أندى يدا
لبَّوا نداءَ نبيِّهم***وأتوْا ليبنوا المسجدَا
لم يمضِ إلا بُرهةٌ***والشركُ باتَ مهدَّدا
تفِدُ الوفودُ لطَيْبةٍ***ويُبايعون محمدا
هجروا مَناةَ وكلُّهم***لِله خَرّوا سُجّدا
لَمّا دعاه حبيبُهُ***لِجِوارِه لبّى النِّدا
أبكى الجميعَ فِراقُهُ***حتى البقيعَ وغَرْقَدا
قد هان كلُّ رَزيّةٍ***لَمّا رأوه مُوسَّدا
فتهيّبوا تَجْهيزَهُ***واستعظموا أن يُلحَدا
لكنّهُ بَشرٌ وهلْ***بشرٌ لهُ أن يَخلُدا
نفسي وما ملكتْ يدي***والوالدان لهُ فِدا
حسُنتْ جميعُ خصالِهِ***وجَمالُه بلغ الْمَدى
ولقد تولى حفظَهُ***ربُّ السماء وأَرْشَدا
فغدا عفيفا قانعًا***ما مَدّ للدنيا يدا
تكفيه منها بُلغةٌ***يَقْوى بِها متعبِّدا
هَلّتْ عليه أهِلّةٌ***والنارُ لمْ ترَ مَوقِدا
كانت موائدُ أهلِهِ***ماءً وتمرًا أسودا
لو كان يطلبُ عاجلاً***مُلِئتْ يداه زَبرْجَدا
ولَسالتِ الوِدْيانُ مِنْ***تحتِ المدينةِ عَسجَدا
لكنّهُ لَمْ يدّخِرْ***لهمُ سوى سُننِ الْهُدى
أحرى بباغٍ آجلاً***في عاجلٍ أن يزهَدا
صلى عليه وسلَّما***ذو العرشِ دومًا سَرْمدا
كلُّ ابنِ آدمَ مثلَما***يأتي سيَذهبُ مفرَدا
ما صادقٌ مَن يدّعي***حُبَّ الرسول وما اقتدى
إن المحبةَ تقتضي***طوعَ الحبيب والاقتِدا
فلْيلْزمَنَّ خُطاه مَنْ***يرجو شفاعتَهُ غدا
فهو الدليلُ إلى الفلا***حِ هو السبيلُ إلى الهُدى
فأَطِعْهُ تهتدِ إنما***في غير طاعتِه الرَّدى
وقدِ اصطفاهُ رحمةً***للعالمين مؤيَّدا
بكتابِهِ متحدِّيًا***مَنْ بِالفَصاحةِ قد شَدا
يا للبَسالةِ يومَ أنْ***صعِد الصفا مُسْتأسِدا
يدعو قريشَ لِتَنْتهيْ***عن غيّها ولِترشُدا
ويُوحِّدوا بِعبادةٍ***مَنْ بالخليقةِ أُفرِدا
ولِيؤْمنوا بالبَعْثِ إذْ***لمْ يُخلَقوا هَمَلاً سُدى
فأتاه مغتاظًا أبو***لهَبٍ يَفُضُّ المنْتَدى
"تبًّا أتجمعُنا لِذا؟***أتُضلُّنا بَعد الْهُدى؟"
فجَزاه تبًّا عاجِلا***سيَدوم ما صُبحٌ بَدا
مادام يتلو قارئٌ***في مصحَفٍ (تبّتْ يدا)
ما كذّبوه لريبةٍ***بل كذّبوهُ حُسّدا
هلْ كان خان أمانةً***يومًا أوَ اخْلف موعِدا؟
لكنْ أمينًا صادقًا***حاز العُلا والسؤدَدا
جحَدوا اليقينَ بألْسُنٍ***وأبى الحِجا أن يجْحَدا
فغدا صَبورا معرِضًا***عمّن تولّى واعتدى
حتى أتاه الوحيُ أنْ***نحوَ المدينةِ فاشْدُدا
سفحَ الدموعَ مُخاطِبا***وطنَ الصِّبا والمولِدا
واللهِ لو لا أنّ قوْ***مَكِ أخرجوني مُبعَدا
ما اخترتُ غيرَكِ مسكنًا***أوْ كان يثربُ مقصِدا
شدَّ الرحالَ مُهاجِرًا***بِصَديقِهِ متفرِّدا
شرفٌ يفوزُ بهِ أبو***بكرٍ بِسبْقِ ذوي الندى
يا بَهْجةَ الأنصار إذْ***طلعتْ بهم شمسُ الهدى
يستبشرون وكلُّهمْ***شَوقٌ لرؤيةِ أحمدا
أمسى طريدًا بينهمْ***وغدا عليهمْ سيّدا
ما حلّ أكرمُ منهُ قطْ***في معشرٍ أندى يدا
لبَّوا نداءَ نبيِّهم***وأتوْا ليبنوا المسجدَا
لم يمضِ إلا بُرهةٌ***والشركُ باتَ مهدَّدا
تفِدُ الوفودُ لطَيْبةٍ***ويُبايعون محمدا
هجروا مَناةَ وكلُّهم***لِله خَرّوا سُجّدا
لَمّا دعاه حبيبُهُ***لِجِوارِه لبّى النِّدا
أبكى الجميعَ فِراقُهُ***حتى البقيعَ وغَرْقَدا
قد هان كلُّ رَزيّةٍ***لَمّا رأوه مُوسَّدا
فتهيّبوا تَجْهيزَهُ***واستعظموا أن يُلحَدا
لكنّهُ بَشرٌ وهلْ***بشرٌ لهُ أن يَخلُدا
نفسي وما ملكتْ يدي***والوالدان لهُ فِدا
حسُنتْ جميعُ خصالِهِ***وجَمالُه بلغ الْمَدى
ولقد تولى حفظَهُ***ربُّ السماء وأَرْشَدا
فغدا عفيفا قانعًا***ما مَدّ للدنيا يدا
تكفيه منها بُلغةٌ***يَقْوى بِها متعبِّدا
هَلّتْ عليه أهِلّةٌ***والنارُ لمْ ترَ مَوقِدا
كانت موائدُ أهلِهِ***ماءً وتمرًا أسودا
لو كان يطلبُ عاجلاً***مُلِئتْ يداه زَبرْجَدا
ولَسالتِ الوِدْيانُ مِنْ***تحتِ المدينةِ عَسجَدا
لكنّهُ لَمْ يدّخِرْ***لهمُ سوى سُننِ الْهُدى
أحرى بباغٍ آجلاً***في عاجلٍ أن يزهَدا
صلى عليه وسلَّما***ذو العرشِ دومًا سَرْمدا
كلُّ ابنِ آدمَ مثلَما***يأتي سيَذهبُ مفرَدا
*بقلم/ خالد مولانا محمد صديق* المدرس بمدارس البشرى
يوم الإثنين12/ربيع الأول/1430هـ
اسم الموضوع : نبي الهدى والرحمة
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.