كيف تبني ملكة فقهية مواكبة لعصرك ؟

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
19 يونيو 2009
المشاركات
43
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد.
فلقد بدأت الإجازة الصيفية ، والكل يريد أن يقضي هذه الإجازة حسب رغباته وتوجهاته في الحياة ، ومن هذا الكل ثلة ممن يريد الاستفادة من إجازته في طلب العلم الشرعي ، لكنه قد لا يهتدي إلى الطريق الصواب فلا يصل إلى مطلوبه ، وقد ذكر الإمام ابن بدران رحمه الله سببين لعدم ظفر كثير من طلبة العلم بمقصودهم ، أحدهما : سبب قدري وهي البلادة الخلقية فقال : هذا السبب ليس لنا طريق إلى علاجه . أما السبب الثاني وهو عدم الاهتداء إلى الطريق الصحيح في طلب العلم ، فهذا يمكن علاجه وقد ذكر رحمه الله طريقة لطالب الفقه جيدة ، وأنصح بقراءة كتابه النفيس ( المدخل إلى مذهب الإمام أحمد ) خصوصاً العقد الأخير منه فقد ذكر فيه نفائس من هذا القبيل .
أعود إلى عنوان الموضوع فأقول : لقد رأيت كثيراً من طلبة العلم سواء من خريجي الجامعات والكليات الشرعية أو من خريجي دار الحديث الخيرية ومعهد الحرم المكي الشريف من أبناء جاليتنا الحبيبة كثير منهم لو سألته في الفقه خصوصاً في النوازل المعاصرة تجده صفر اليدين وقد يكون درس الكتب الستة ونيل الأوطار والروض المربع ومنتهى الارادات والعمدة وغيرها من كتب الفقه والحديث ، ولذلك أضع لإخواني الكرام هذه المنهجية في دراسة الفقه للطالب المعاصر علها تكون هادية ومرشدة له إلى المسلك الصحيح ، والكلام أيها الإخوة في المنهجيات لا يعدو كونه وجهات نظر ، ثم هي مختلفة باختلاف الأشخاص والأزمان والأمكنة ، لكن ما دفعني إلى وضع هذه المنهجية فعلاً ما رأيته من تخبط وعشوائية لدى كثير من راغبي العلم الشرعي فتضيع أوقاتهم من غير ظفر بالمقصود ،
ولهذا أعرض على حضراتكم هذه المنهجية المتواضعة في بناء الملكة الفقهية للطالب المعاصر ، ويفضل أن تطبق على يد شيخ فاضل أو طالب علم جيد ، ويمكن تطبيقها بدون ذلك ، وهذه المنهجية عبارة عن مراحل :

المرحلة الأولى في بناء الملكة الفقهية للطالب المعاصر :

أولاً: اقرأ كتاباً معاصراً في الفقه ، يذكر من مسائل الفقه ما تمس الحاجة إليه مع العناية بالنوازل والمستجدات المعاصرة.
وأقترح في هذه المرحلة كتاب الدكتور عبد الله المطلق ( فقه السنة الميسر ) صدر منه ثلاثة أجزاء ، تميز هذا الكتاب بالأسلوب السهل ويقتصر على القول المفتى به والذي يعين على العمل مع العناية بالنوازل المعاصرة في كل باب خصوصاً في باب المعاملات ، أضف إلى ذلك بأن مؤلفه مفتي مارس الفتوى سنوات عديدة. هذا الكتاب مجرد اقتراح والكتب عبارة عن وسائل ولكل واحد يختار ما يناسبه.

ثانياً : بعد أن تنتهي من فقه العبادات من الكتاب السابق ابدأ بقراءة كتاب معاصر في أصول الفقه مع الاستمرا في قراءة كتاب الفقه ( فقه السنة الميسر )
وينبغي أن يكون كتاب الأصول يقتصر على ذكر القاعدة الأصولية والمصطلح الأصولي مع التمثيل .
وأقترح في ذلك كتاب الدكتور وهبة الزحيلي ( الوجيز في أًصول الفقه ) مجلد صغير أو كتاب الدكتور مصطفى مخدوم ( التمهيد الواضح في أصول الفقه ) أو ما شابههما والكتب المعاصرة في الأصول كثيرة لكن المهم هو أن ينطبق على الكتاب الوصف الذي ذكرته.

ثالثاً: بعد أن تنتهي من كتاب الأصول ابدأ بكتاب معاصر في القواعد الفقهية يقتصر على ذكر القاعدة الفقهية مع شرحها وذكر الفروع الفقهية عليها .
وأقترح كتاب الدكتور محمد عثمان شبير ( القواعد الكلية والضوابط الفقهية ) أو كتاب ( الوجيز في إيضاح القواعد الفقهية ) للبورنو.

رابعاً : بعد القواعد الفقهية اقرأ كتاباً مختصراً في مقاصد الشريعة مثل كتاب ( مقاصد الشريعة تأصيلاُ وتفعيلاً ) للدكتور محمد بكر أو كتاب الخادمي علم المقاصد الشرعية وغيرهما.

خامساً : وبعد الانتهاء من كتاب الفقه اقرأ كتاباً في الفتاوى الفقهية المعاصرة مثل كتاب الفتاوى الشرعية في المسائل العصرية من فتاوى علماء البلد الحرام للجريسي .

أيها الأخوة : بهذه الخطوات الخمس في ظني تتكون لدى الطالب ملكة فقهية ليست بالسهلة يعز وجودها عند كثير من طلابنا الذين درسوا كثيراً من تلك الكتب المتقدمة التي ذكرتها في مطلع حديثي .

وختاماً : ما تقدم عبارة عن المرحلة الأولى وتليها المرحلة الثانية سأذكرها إن شاء الله بعد الإجازة الصيفية ، وهذه المنهجية إخواني الكرام عصارة فكر ونتيجة عمل وممارسة في هذا المجال .
وأترك لكم مجال الاستفسارات والانتقادات على هذه المنهجية وأتمنى تفاعلكم مع هذا الموضوع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
 
التعديل الأخير:
إنضم
9 مايو 2009
المشاركات
441
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
59
الملكة الفقهية باعتبارها مركبا إضافيا:
الملكة في اللغة: مأخوذة من ملك , وهو - كما قال ابن فارس -
أصل صحيح يدل علي قوة في الشيء وصحة, فيقال :
ملك الشئ ملكا: حازه وانفرد بالتصرف فيه, فهو مالك .
والملكة في الاصطلاح : صفة راسخة في النفس ،
وبعبارة أخري: الهيئة الراسخة في النفس ,
حيث تحصل في النفس هيئة بسبب فعل من الأفعال ,
يقال لها (كيفية) أو (حالة) فإذا كانت تلك الهيئة سريعة الزوال سميت كيفية أو حالة,
أماإذا تكررت تلك الهيئة ومارستها النفس حتي رسخت فيها
وصارت متعذرة الزوال أصبحت ملكة:
كملكة الحساب, وملكة اللغة, وملكة الكتابة وغير ذلك
 
التعديل الأخير:

شريف شكر

New member
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
544
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مــــــــــكة
مشكورمشكور مشكور مشكور مشكور مشكور
مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور مشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور مشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكور
 
أعلى