مشاهد لن تتكرر بأم القرى

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

الدراسات

New member
إنضم
20 يوليو 2009
المشاركات
142
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين السماء والأرض
مشاهد لن تتكرر بأم القرى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير ماء على وجه الأرض زمزم طعام طعم وشفاء سقم )
زمزم ذلك النبع المقدس ، الذي يرتوي منه ملايين المسلمين ، والذي تتشوق إلى ماءه الطاهر أفئدة المسلمين في أنحاء الأرض ..
أحببت بئر زمزم لذا رغبت أن أقدمه للناس مقروءاً .. وفي هذا البحث أقدم لكم مشاهد للحظات تاريخية ربما لن تتكرر ..
تبدأ قصة زمزم بنحو أربعة آلاف عام خلت عمر الزمان .

( قصة إبراهيم عليه السلام هاجر زمزم )
قال الله تعالى : رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (الآية) .
يرحل إبراهيم  وتمضي الأيام ، والأم وطفلها وحيدان في الفلاة ، حيث ينفد الزاد والماء ، ويجف اللبن في ثديي هاجر ، ويشرف الرضيع على الموت جوعاً ، وتجري هاجر مهرولة بين الصفا والمروة بحثاً عن شيء تسقي به الرضيع ، حتى إذا ما أكملت سبعاً رأت عجباً .. الله أكبر ..
وترقبوا>>>>>>>> المشهد الأول
 

الدراسات

New member
إنضم
20 يوليو 2009
المشاركات
142
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين السماء والأرض
المشهد الأول
الماء يتفجر من الأرض بين هاجر والرضيع ، شاءت مشيئة الله سبحانه إذ أمر جبريل فهمز بعقمه الأرض فتفجرت الأرض فكانت زمزم .. ويشرب إسماعيل الطفل ويرتوي .. وكذلك تفعلون .
ويأذن الله فيحي الأرض بعد موتها ، فتدب في أرجائها الحياة ..
وكان قوم من جرهم يمرون على مقربة من المكان ، فرؤوا الطير تحلق في السماء ، والطيور لا تحيا إلا بقرب الماء فيعجبون ، ويبعثون بمن يجيئهم بالنبأ اليقين ، ولما وقفوا على حقيقة هذا الحدث العظيم الذي دبّ بينهم في الصحراء القاحلة ، سألوا هاجر أن تأذن لهم بالإقامة حول هذا الروض اليانع والماء الوفير ، وتأذن لهم هاجر وتمضي السنوات ..
ويجيئ إبراهيم عليه السلام - فيرى رحمة الله بأهله فيخر لله ساجداً ..
ويؤمر فيرفع قواعد البيت ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (الآية) .
تتكاثر قبيلة جرهم ويقوى سلطانها حول البيت ، وبئر زمزم تفيض بخيرها من ماءها العذب الفرات عن الناس ، وتمضي القرون وتأتي الأيام على بئر زمزم فيغور ماؤها حتى يحتجب ويختفي زمزم عن العيون .

ترى ماسبب ذلك وماذا حدث ( وللحديث بقية ) في المشهد الثاني
 

الدراسات

New member
إنضم
20 يوليو 2009
المشاركات
142
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين السماء والأرض
المشهد الثاني
قال بعض المؤرخين : إن سبب اختفاء زمزم هو :
استخفاف جرهم بالحرم وأكلها لمال الكعبة ، وارتكابها لأمور عظام ؛ لذلك نبض ماء زمزم وانقطع واندثر موضعها .
وكان عمرو بن الحارث بن مضاد كثيراً ما يعظ جرهماً ؛ ليقلعوا عن سوء فعالهم ، فيقول لهم :
( إن مكة بلد لا تقر ظالماً .. فالله قبل أن يأتيكم بمن يخرجكم منها خروج ذل وصغار ، فتتمنوا أن تتركوا حتى تطوفوا بالبيت فلا تقدروا على ذلك ) .
ولما لم يجد عمرو آذاناً صاغية من قومه ، حمل ليلاً غزالين من الذهب وسيوفاً قلعية كانت بالكعبة ، إذ خاف عليهم من جرهم فحفر لهم سراً في موضع زمزم ودفنهم جميعاً ..
ويرحل بعد أن اطمأن من الدفن ولم يلبث أن سلط الله خزاعة على جرهم فأخرجتهم من الحرم ، ووليت عليهم الكعبة والحكم بمكة .
لقد غاب الزمزم عن العيون ؛ ولكن مكة ظلت محتفظة بالعمار ؛ لوجود الكعبة المشرفة ولموقعها ولازدهار التجارة فيها ، وفيها تولت قريش أمر السقاية ، وبإرادة الله خص عبدالمطلب بن هاشم من بين قريش لهذه المهمة فأنشأ حياضاً من الجلد ، نقل إليها الماء من الآبار البعيدة لسقيا الحجاج ..
كل ذلك وزمزم ما تزال غائبة عن العيون ، لا يعرف مكانها أحد إلا أن يشاء الله فيتبارك سبحانه برحمته للناس إذ رآى رؤية كما جاءت في رواية عن عبدالله بن يزيد الغافقي قال : أنه سمع علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يحدث حديث زمزم حين أمر عبدالمطلب بحفرها ، قال : قال عبدالمطلب : إني لنائم في الحجر إذ أتاني آتٍ فقال : أحفر طيبة ، فقلت وما طيبة ؟ ثم ذهب عني فرجعت إلى مضجعي ، فنمت في الغد فجائني فقال : احفر بره ، قلت وما بره ؟ ثم ذهب عني فلما كان الغد ، رجعت إلى مضجعي فنمت فجائني ، فقال : احفر زمزم . قلت وما زمزم ؟ قال : لا تنـزف ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم ، وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل ، فحفر البئر وظهر بئر زمزم .
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله  أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها ، فقال : اعملوا فإنكم على عمل صالح ، ثم قال : لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه ، يعني عاتقه وأشار إلى عاتقه  .- صحيح البخاري 1634
وظل استخدام الدلاء في استخراج الماء من البئر إلى أن تم تركيب مضخة - في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمة الله عليه تضخ الماء إلى خزان ومنه إلى الصنابير حول مبنى البئر .


وللحديث بقية
 
إنضم
1 يوليو 2009
المشاركات
115
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أشكرك :clap:يا الدراسات على هذا الموضوع....
وأتمنى منك المزيد .....


:kisses:ولك مني خالص دعائي .. وفائق تحياتي..
:kisses:
 

الدراسات

New member
إنضم
20 يوليو 2009
المشاركات
142
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بين السماء والأرض
أشكر الأخوين الأسيف - وليد الأمين على المرور
ثم إني يا إخوان لا أستحق هذا المدح وهذا من حسن ظنكم بي .. الله المستعان
وجزاكم الله خيرا
 

المهاجري

مراقب عام
إنضم
8 مايو 2009
المشاركات
837
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة الزاهر
بارك الله فيك اخي الدراسات
ممكن سؤال أخي العزيز ليش اخترت هذا الاسم(الدراسات)
هل لك موقف لهذا الاسم
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
0569944524-b4898c58ee.gif
 
أعلى