العضو المزبرق: القوة العاشرة
ردك القوي والمفحم والذي رفعت به عدداً من مواضيعي أثارني وجعلني أضحك حتى ثملت (سيأتي شرح كلمة ثملت في أحد مواضيعي القادمة بعد رجوعي من السفر إن شاء الله فتابعني ) وسبب ضحكي أمران:
الأول: أني تذكرت قصة أبي حنيفة الشهيرة يحكى أن الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، رضي الله عنه، كان يجلس في المسجد بين تلامذته في بغداد، يحدثهم عن أوقات الصّلاة، فدخل المسجد شيخ كبير السن، له لحية كثيفة طويلة، ويرتدي على رأسه عمامة كبيرة، فجلس بين التلاميذ. وكان الإمام يمدّ قدميه، لتخفيف آلام كان يشعر بها، ولم يكن هناك من حرج بين تلامذته حين يمد قدميه، فقد كان قد استأذن تلامذته من قبل بمدّ قدميه أمامهم لتخفيف الألم عنهما.
فحين جلس الشيخ الكبير، شعرَ الإمام بأنه يتوجّب عليه، واحتراما لهذا الشيخ، أن يطوي قدميه ولا يمدّهما، وكان قد وَصَلَ في درسه إلى وقت صلاة الصبح، فقال وينتهي يا أبنائي وقت صلاة الصبح، حين طلوع الشمس، فإذا صلّى أحدكم الصبح بعد طلوع الشمس، فإن هذه الصلاة هي قضاء، وليست لوقتها.
وكان التلامذة يكتبون ما يقوله الإمام والشيخ الكبير الضيف ينظر إليهم. ثم سأل الشيخ الإمام أبو حنيفة هذا السؤال: يا إمام، وإذا لم تطلع الشمس، فما حكم الصلاة فضحك الحضور جميعهم من هذا السؤال، إلا الضيف والإمام الذي قال: آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه.
الثاني: أن العضو القوة العاشرة لو عرض تعليقه على طالب في الصف السادس الابتدائي لنصحه بأن لا يفضح نفسه أمام الملأ وأن يحاول أن يسأل أهل اللغة والأدب قبل أن يعرض نفسه لأمور لا داعي لها ....
ولكن طالما نشرت تعليقك أخي القوة العاشرة في عدد من موضوعات ابن اللذينا وكأنك طرت فرحاً وعملت حفلة تخرج وتدشين موقع بهذا الاكتشاف الخطير فإني أوضح لك أنه إذا قيل ابن اللذينا لا يراد بهؤلاء اللذينا آباء الرجل وإنما يراد أصول هذا الرجل من أبيه وجده وجد جده وهكذا مثلما تقول العرب: ابن الأكرمين أو ابن الأجاويد فلا يعنون أن كل هؤلاء الأكرمين والد هذا الابن وإنما يعنون أن هذا الرجل من أصول كريمة كما تقول ابن اللذين آمنوا أي عشيرة وسلالة هذا الابن ....
أرجو أن يكون ابن اللذينا قد وفق في إيصال المعلومة وأهلا بك أخاً كريماً لابن اللذينا