يبدو أن بطاقات الدعوة لم تعد حكرا على الزواجات والمعايدة فقط، حيث دخلت عمليات ختان الأطفال أيضا على الخط.
وذلك بعد أن شهدت محافظة جازان أخيرا حالة فريدة من نوعها، تمثلت في توزيع مواطنين من قرية الراحة في جازان رقاع دعوة خاصة، لحضور مراسيم حفل ختان ولديهما وليد زعبري وسلطان مجرشي، اللذين تجاوزت عمراهما الـ 10 أعوام، وأوضح والدا الطفلين أن الختان أو ما يسمونه شعبيا بـ «الطهار» في هذه السن عادة قديمة توارثوها عن الآباء والأجداد، واعتبرا بأن تلك العملية تعد رجولة عندما تتم في هذه السن، وأضافا بأن هذه العملية تشهد احتفالا كبيرا يدعى له العديد من الناس، حيث يفتخر به المختون، وله مراسيم تتضمن الحفلات الشعبية كالعرضة والمعشا والزيفة، ويحضره العديد من الشعراء الشعبيين من بعد صلاة العصر وتستمر إلى اليوم الثاني، وتقام مراسيم الختان في صباح اليوم الثاني حيث يذهب أهل المختون به إلى الختان أو الدكتور في البلد، ليقوم بعملية الختان بحضور لفيف من الأهل والأقارب الذين يؤكدون على الطفل بالتحلي بالشجاعة، وإبلاغه بأنه في حال بدر منه خوف أو ارتياب، فإنه لن يرجع معهم إلى المنزل، حيث ينتظره قسم آخر في المنزل بعد عودته، لتتم المراسيم إلى العاشرة صباحا، ويعد بعدها غداء بهذه المناسبة.
الجدير بالذكر أن هذه العادات بدأت في الاختفاء منذ عشرين عاما عدا حالات قليلة تشهدها المنطقة من حين لآخر.
اسم الموضوع : بطاقات دعوة لحضور ختان عائلي
|
المصدر : .: حديث الإعلام :.