صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
في مطلع هذا المقال أسأل الله أن يبلغني وإياكم شهر الصوم والقرآن وأن يوفقنا فيه للصيام والقيام فكم من مؤمل بلوغ هذا الشهر أدركته منيته على حين غرة وكم ممن صام وقام معنا العام الماضي واريناه في الثرى بدموعنا وأشجاننا ...
أحبتي الكرام: مما أسعد ويسعد به كل برماوي أن تكون جاليتنا بحمد الله من أكثر الجاليات اهتماماً بكتاب الله تعالى حفظاً وتحفيظاً وإتقاناً وهذا مؤشر إيجابي نفرح به جميعاً مع حرصنا واهتمامنا بقضية العمل بكتاب الله تعالى وظهور أثره على الحافظ والمشتغل بالقرآن ...
وها هو شهر الصوم أحبتي قد دنا ولم يبق بيننا وبين استقبالنا له سوى أيام قلائل .. وفي هذا الشهر ترتفع أصوات أئمتنا الفضلاء يترنمون بكتاب الله تعالى هنا وهناك بأصوات عذبة وحناجر ندية تزين القرآن وتزيده حسناً على حسنه وتساعد على التدبر والتفكر في آيات الله البينات .. وفي ذات الوقت نجد من بين شبابنا من يرحل إلى القرى والهجر والمحافظات وبقية مدن المملكة بل بعضهم إلى خارج المملكة العربية السعودية لإمامة المسلمين في صلاة التراويح، وهذا أيضاً عمل عظيم ومنزلة سامية أن يهيئ الله فلذات أكبادنا وشبابنا ليُسمعوا البشرية كتاب الله غضاً طرياً كما أُنزل فاللهم لك الحمد ولك الشكر ...
أحبتي: الموضوع الذي أود طرحه يحتاج إلى بسط في الطرح والعرض ولعل مقالاً كهذا لا يساعدني في ذلك وحتى لا أطيل فإني أختصر هذه القضية المهمة في جاليتنا وخاصة في جيل الشباب من حفظة القرآن الكريم في ثلاث رسائل لأئمة التراويح وثلاثة مقترحات للعاملين والدعاة في جاليتنا أرجو أن ينفع الله بها:
الرسالة الأولى: أخي إمام التراويح، أنت قدوة وأنت مسؤول أمام الله في كل أفعالك وأقوالك وقدّ شرفك الله بأن أودع صدرك كتابه العزيز وشرّفك ثانياً بأن جعلك إماماً للمسلمين فأخلص لله نيتك وراقب الله في أقوالك وأفعالك وكن متبعاً لهدي نبيك صلى الله عليه وسلم، واعلم أن القرآن إنما أُنزل للعمل به وليس لحفظه فحسب.
الرسالة الثانية: أخي إمام التراويح: لا تجعل المال هدفك الأول ولا تجعل الدنيا أكبر همك، أولست تدعو في وترك كل ليلة (اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا) ولتعلم أخي الإمام: أن ما كتب لك يأتيك وما تأخذه مبارك إن شاء الله ولا غضاضة في أن تستفيد مما تمنح ولكن كم هو قبيح أن يطلب الإمام من فلان وعلان!! وكم هو قبيح أن يصرح الإمام بأنه إنما يرحل إلى هناك أو يصلي في ذلك المسجد لأنه يتقاضى كذا وكذا ! أو يشترط مبلغاً لإمامته ولعلك تعرف حكم الشرع في ذلك ، فارتق أخي بالقرآن ولا تجعله سلماً لأغراضك ولتعلم أخي المفضال أني لا أحرم أو أحظر أن تأخذ ما يمنحه لك أهل المسجد ولو كان مائة ألف ريال ولكن الذي أتمناه أن تكون شريفاً عفيفاً قانعاً مخلصاً وما كتب لك سيأتيك ..
الرسالة الثالثة: أخي الإمام: أنت رجل كريم من رجالنا قد منّ الله عليك بحفظ القرآن وإتقانه وكم نعتز بك وبأمثالك من حفظة القرآن وأئمة المساجد !! وكم نحن فخورون بك ولتعلم جيداً أن أي خطأ أو أي تصرف غير لائق يصدر منك فإنك تضع جاليتك بأكملها وبقية الأئمة الفضلاء في موقف محرج وعندها يقول الناس: (هذا الإمام سيء الذكر من الجالية البرماوية) فهل ترضى أن تلطخ سمعة جاليتك وقومك بفعل أو قول غير محسوب يصدر منك أعتقد أنك لن ترضى بذلك ولن ترضى أن تكون جسراً للنيل من جاليتك ...
وأما المقترحات فهي موجهة للدعاة والمصلحين من أبناء الجالية:
الأول: إقامة دورات تأهيلية (شرعية إيمانية تربوية) للأئمة الذين يرغبون في إمامة المصلين وأعرف أن هناك جهوداً مباركة في هذا الصدد وتحتاج إلى تطوير وشمولية.
الثاني: إقامة لقاءات توعوية خلال شهر رمضان لأئمة التراويح مع بعض الأنشطة والبرامج المساندة وخاصة في المناطق التي يتجمع فيها عدد من شبابنا. وقد حضرت العام الماضي برنامجاً رائعاً لشبابنا في الطائف.
الثالث: اختيار الأكفاء في حال إرسال أي إمام لأي منطقة مع أهمية مراعاة سيرة الإمام وحسن سلوكه في هذا الباب .
أتصور أن ثمة رسائل وتوجيهات ومقترحات أخرى أتمنى أن يشارك بها أحبتي أعضاء هذا المنتدى حتى يكتمل الموضوع ولكم شكري وتقديري
اسم الموضوع : أئمة التراويح من جاليتنا .. رفعنا بكم رؤوسنا فلا ترخوها بأفعالكم !!
|
المصدر : من وحي رمضان