مـشـرف في قـبـضة القـاضي شـودري

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
14 يوليو 2009
المشاركات
144
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في صميم القلب
لم يكن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف يعلم أن قرار إقالة كبير قضاة المحكمة العليا افتخار شودري قبل أكثر من عام سيرتد عليه، وأن الزمن سيجعله يقف أمامه في سابقة أولى يوم التاسع والعشرين من الشهر الحالي للدفاع عن الاتهامات الموجهة إليه والمتعلقة بفرض حالة الطوارئ في نوفمبر 2007. ويبدو أن شودري الذي عاد بقوة إلى منصبه في مارس، عقب نجاح مسيرة الزحف الكبير التي قادها زعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف، بدأ الخطوات العملية لمحاكمة مشرف بدعم من الحزب الحاكم برئاسة آصف زرداري وحزب شريف. وأفصحت مصادر مقربة من مشرف لعكاظ أنه قرر مواجهة المحاكمة وتشكيل لجنة من المحامين للدفاع عن التهم الموجهة له برئاسة المحامي المعروف شريف الدين بيرزاده الذي قاد حملة إقالة شودري. ويتواجد مشرف حاليا في لندن. وكانت المحكمة العليا أصدرت أمرا لمشرف بالمثول شخصيا أو من خلال محام أمام المحكمة لتفسير قراره بفرض حالة الطوارئ، وإقالة 60 من كبار القضاة. وأفادت مصادر قانونية أنه ليس مطلوبا من مشرف في هذه المرحلة المثول أمام المحكمة في جلستها المقبلة، ويمكنه بدلا من الحضور تقديم تفسير قراراته عن طريق محاميه. وأوضحت أنه في حالة ثبوت الاتهامات ضده فإنه سيواجه السجن لعدة سنوات، محذرة من تداعيات سياسية لهذا الإجراء داخل أروقة المؤسسة العسكرية التي لن يقبل جنرالاتها محاكمة قائد عسكري في سابقة ستكون الأولى في تاريخ البلاد.
وذكرت مصادر في الرئاسة الباكستانية أنها لن تتدخل لإنقاذ مشرف، إذ أنه أصبح من الماضي - على حد تعبيرها.
وعلمت «عكاظ» أن البرلمان يتجه خلال الأيام المقبلة إلى دعم قرار المحكمة بمحاكمة مشرف.
ولم يستبعد محللون أن يبدأ شودري سلسلة إجراءات قضائية ضد رموز الرئاسة ومن ضمنهم الرئيس زرداري وعدد من القيادات في حزب الشعب.
من جهة أخرى تداول زرداري وشريف اللذان التقيا لأول مرة منذ عشرة أشهر في رايواند المنتجع الصيفي لنواز بعض القضايا الخلافية ومنها أحقية شريف في تولي منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة وإلغاء التعديلات الدستورية التي تعطي الرئيس صلاحية إقالة الحكومة وحل البرلمان. بيد أن اللقاء لم يحقق نتائج إيجابية، حسب مصدر مقرب من شريف.
 
أعلى