ذكريات معلم في مدرسة خيرية

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
ذِكْرَياتُ مُعَلِّم في مَدْرَسَةٍ خَيْرِيَّة ..

قبل أربع سنين قدِمتُها .. هي مدة خدمتي لها .. كنت شاهداً خلالها .. على خطواتها التطويرية داخلها .. وقفزاتها النوعية خارجها .. وكنت شاهداً خلالها .. على ولادة المتوسطة فيها .. وآسى الآن على فراقها .. إذا اضطررت لأمر ما إلى تركها .. قبل أن أشهد ولادة الثانوية بها .. كيف جئتها؟ كيف عُيِّنت بها؟ ماذا كان دوري فيها؟ حسناً .. إليكم مجمل قصتي معها .

تعرّض صديقي عدنان لحادث مروري كبير قبل انتهاء العام الدراسي بشهرين تقريباً .. أصيب بجروح وكدَمات قوية .. تلفت سيارته بالكلية .. جلس في البيت محبوساً يتعالج ولا يخرج .. دعاني لأخذ جدوله وتغطية حصصه .. درّست مكانه في المدرسة شهراً .. حتى إذا عوفي ورجع .. أظهرت رغبتي في مغادرتها .. فإذا بالمدير ووكيله يلحّان عليّ أنْ أقِم بالمدرسة ولا تتركْها .. فاستجبت وأقمت .. ودرّست واجتهدت .. ومن هنا ابتدأت قصتي بالمدرسة .. أهي قصة جميلة؟ بالتأكيد هي من القصص الجميلة في حياتي ، غير أني لم أقرأها ولم أكتبها .. وإنما عشت فيها .. وصنعت بيديّ بعض أحداثها .. وهأنذا اليوم أستعيد لقطات منها .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

كنت قبل أن أدرِّس فيها .. أُكثِر من القراءة والاطلاع في الكتب والمجلات .. قرأت أشياء في التربية مثّلتْ لي زاداً ورصيداً لا بأس به في مواجهة أعباء المهنة ومشكلاتها .. حاولت جَهدي أن أمارس المهنة على هديها .. وبوحي منها .. دعوت الإدارة وزملائي إلى امتلاك ثقافة تربوية مناسبة .. بالقراءة في الكتب والمجلات المتخصِّصة .. والاستماع إلى الأشرطة التربوية الهادفة .. أبديت لهم استعدادي لإعارتهم بعض ما عندي منها .. كنت أعلم أنهم حريصون على إيصال الخير ونفع الطلاب قدر ما استطاعوا .. ولكن تنقصهم الخبرة والثقافة .. ويعوزهم الاطلاع والمتابعة .. وواأسفاه ! لم يجئني أحدهم طالباً شيئاً من ذلك إلى يومي هذا !!!

دعوت الإدارة إلى فتح مكتبة في المدرسة .. إذ كيف تكون بلا مكتبة مدرسة؟ وكلما أعدت عليها الطلب وألححت ؛ أظهرت لي رغبتها الصادقة في تحقيق ذلك واكتفت ! ومازالت المدرسة بعد أربع سنوات من دعوتي إلى فتح مكتبة فيها تفتقر إلى مكتبة . وحتى لا أظلمها وأقسو عليها ، فلست أظنها الوحيدة في ذلك ؛ بل الكثير من مدارسنا الخيرية تعاني من هذا الأمر ولا يضايقها ذلك في شيء ولا يضيرها ألبتة ..

ولذلك كان العمل الذي قدّمتْه المدرسة هذا العام (1429هـ) ، وشاركت به في مسابقة (أجمل أوبريت) عن المرحلة المتوسطة حول هذا الموضوع الأثير لديّ : موضوع القراءة والكتب ، والدعوة إلى إنشاء المكتبات العامة لجمهور الناس في البيوت والمدارس والمساجد في الأحياء البرماوية الفقيرة في كثير من جوانبها ، وأبرزها هذا الجانب الحيوي وربما المصيري ! وكان عنوان (الأوبريت) على لسان طفل برماوي : (أريد أن أقرأ ولكن ..) .

(1)​
في نهاية السنة الأولى من عملي بالمدرسة أقامت المدرسة لأول مرة منذ تأسيسها احتفالاً كبيراً على مستوى المدارس الخيرية للدفعة الأولى من خِرِّيجيها بالمرحلة الابتدائية ، وكان ذلك بفضل الله فرصة لإبراز موهبتي في الكتابة الأدبية ؛ حيث قدّمتْ فرقة المسرح بالمدرسة مسرحيتين هادفتين أمام جمهور الحاضرين في الحفل كلتاهما من إنشائي أولاهما في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم تزامناً مع الأزمة التي افتعلتها الدانمارك في تلك الأيام ، والثانية في تقديم صورة حية عن معاناة المسلمين في بلادنا (أراكان) ، إلى جانب الكلمات التي ألقيت في الحفل من قبل المدير وعمدة الحي وكلمة المتخرجين ، وكلها كانت من إعدادي ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

(2)​
في بداية السنة الثانية من عملي بالمدرسة أبديت للإدارة استعدادي لتحمّل مسؤولية المقصف ، ورغبتي في تطويره متطوّعاً محتسباً إلى جانب مسؤولياتي الأخرى بالمدرسة ، فأحسنت إليّ مشكورة ووثقت بي ، وحمّلتني مسؤولية المقصف وحدي ، فاستعنت بالله ودعوته أن يوفِّقني في مهمتي وانطلقت ..

قفز المقصف بشهادة الإدارة قفزة لم تكن تحلم بمثلها قبل أشرف عليه وتعهد به إليّ . كان رأسمالي دائماً حين أبدأ العمل في المقصف بداية كل سنة ألفاً وخمس مئة (1500) ريال فقط ، غدتْ ثلاثة آلاف وخمس مئة (3500) ريال في نهاية السنة الأولى (مع أن الخبز والعصير كليهما أبيعهما للطلاب بريال واحد فقط!) ، وخمسة آلاف (5000) ريال في نهاية السنة الثانية ، وسبعة آلاف (7000) ريال في نهاية السنة الثالثة ، وما كانت تصل إلى مئين (أي : مئات) قبل ذلك فضلاً عن ألوف ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

وكنت بحمد الله خلال السنتين الثانية والثالثة أحدثت نظاماً في توزيع إفطار مجاني لبعض الطلبة المحتاجين ممن أراهم لا يكادون يفطرون في الفسحة مطلقاً طوال أيام السنة الدراسية باسم (مشروع عبد الله للإفطار المدرسي) ، وتلك قصة أخرى كتبتها ، وسجّلت تفاصيلها ، موجودة بين أوراقي يطول هنا ذكرها ..

(3)​
في السنة الثالثة من عملي بالمدرسة كانت المدرسة على موعد مع العمل خارج النطاق المدرسي . أعني بذلك خروجها من شَرْنَقَتها ونشاطها الداخلي إلى العالم المحيط بها ، إلى العالم الواسع من حولها بنشاطها الخارجي .

في هذه السنة تشرّفت المدرسة لأول مرة بإعداد وتنظيم مسابقة القرآن الكريم ضمن مسابقات المدارس الخيرية البرماوية بعد ست سنوات من عمر المسابقة كانت (مدرسة السلام الخيرية) تحتفظ لنفسها بذلك الشرف الكبير طوال تلك السنين ، وكانت من أفضل المسابقات جميعاً إن لم تكن أفضلها على الإطلاق إعداداً وتنظيماً ، وموضوعاً وتنافساً ..

ووفِّقت المدرسة بحمد الله بعد شهر مُضْنٍ من العمل الدؤوب والسهر المتواصل في إثبات جدارتها بنيل هذا الشرف الكبير ، وبأنها لا تقل عن سابقتها إن لم تتفوق عليها في ذلك ، وهذا ما ستفعله بإذن الله في مسابقة العام الذي يلي هذا العام ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

أما الموعد الآخر الذي خرجت فيه المدرسة بنشاطها من محيطها الداخلي إلى العالم الخارجي فهو مشاركتها القوية البارزة بأحد معلميها في الحفل الختامي لأنشطة المدارس الخيرية البرماوية من هذه السنة (1428هـ) ؛ إذ كان ما يسمى بسيناريو وحوار (الأوبريت) الذي قدمته اللجنة الفنية لجمهور الحاضرين في الحفل بعنوان : (دام خيركِ يا بلاد الحرمين) كان من إعداد هذا المعلم ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

(4)​
في السنة الرابعة وربما الأخيرة من عملي بهذه المدرسة شهدت المدرسة بل المدارس الخيرية الأربعون كلها حدثاً استثنائياً كبيراً في تاريخ مسابقاتها المتنوعة ! فلأول مرة يسعد بحضور مسابقة من مسابقاتها مسؤولون كبار في الدولة؛ بل يتشرفون بلك ويعتزون : أ. بكر بن إبراهيم بصفر .. اللواء تركي بن إبراهيم القناوي .. العقيد محمد المنشاوي .. الشيخ صالح بن يوسف الزهراني .. شيخ الجالية البرماوية ، وما يقرب من عشرين من مدراء المدارس الخيرية البرماوية ؛ لأنها (مسابقة القرآن الكريم تلاوة وحفظاً) ، بإعداد وتنظيم من مدرستي ، للمرة الثانية على التوالي ولا فخر ..

قفزت المدرسة بالمسابقة قفزة نوعية هائلة .. نقلتها من الصورة القديمة المعتادة إلى شيء إبداعي آخر لا سابقة له بشهادة الشهود من الحاضرين في المسابقة : قاعة فخمة للاحتفالات .. توقيت مختلف عن توقيتات السنوات الماضية .. مسؤولون كبار في الدولة .. كلمات متميزة لضيوف الشرف .. تقسيم رائع للصالة بين المتسابقين ولجان التحكيم ومنسوبي المدارس وضيوف الشرف .. التقريع لكل متسابق قبل تقديم تلاوته .. لوحة فنية باسم كل متسابق .. نظام إبداعي مستحدث للتصويت على تلاوة المتسابق من قبل المعلمين في المدارس الأربعين .. دفتر كوبونات لكل عضو في لجنة التصويت .. إفطار وغداء لجميع الحاضرين في المسابقة .. شعار تربوي هادف للمسابقة يدعو إلى تدبر القرآن ... كل هذا وغيره مما امتازت به المسابقة هذا العام عما كانت عليه في دوراتها السابقة ، وليس الخبر كالعيان ! غير أننا مع الأسف لم ننجح في إبقاء المودة التي كانت بيننا - معشر المعلمين - في المدرسة المنظِّمة .. ثمة ثغرات نفذ إلينا الشيطان منها بعد انتهاء المسابقة ، وتأثّرت بذلك علاقاتنا شيئاً ما فترة من الوقت ، والحمد لله أنها لم تدم طويلاً ؛ بل عادت المياه إلى مجاريها كما كانت ، وربما خيراً مما كانت ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

في السنوات الأربع من عملي بالمدرسة خضت حرباً شرسة مع الإدارة أحياناً ، ومع بعض زملائي في المدرسة أحياناً أُخَر ، أقف فيها منافحاً مدافعاً بقوة عن الأجساد الغضّة الطرية ، والنفوس الطاهرة البريئة للصبية والأطفال من طلاب المدرسة .

أغلب البيوت في أحيائنا عاجزة عن تربية أطفالها وتأديبهم دون اللجوء إلى العنف والزجر والصراخ والتهديد والتقريع والضرب ؛ لأنها في الأساس بيوت غير مؤهّلة لأداء دور تربوي صحيح يستمدّ مبادئه ويقتبس قيمه من الهدي النبوي الرائد في التربية . أما أن تتضاهى معها في ذلك مدارسنا بل تتفوق عليها أحياناً فذلك ما يتنافى مع أبسط المبادئ التي يشتمل عليها مفهوم المدرسة والتدريس في أذهان المربين والتربويين .

المدرسة خلاف البيت يُفترض منها أن تكون عالمة مثقفة مستنيرة ، مهتدية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، عطوف ودود شفوق ، كريمة حليمة رحيمة ، حازمة صارمة أحياناً ، . وهي بكل ذلك قوية الشخصية بحيث لا تضطر معها إلى اللجوء إلى تلك الأساليب القديمة البالية ، أساليب الجاهلية الأولى . ومع ذلك فقد وجدت في مدرستي من الإدارة حيناً ، ومن المعلمين أحياناً من تغيب عنه هذه المبادئ والأبجديات الأولى في عالم التربية ؛ بحيث أدخل معهم مرة في نقاشات قصيرة هادئة ، وجدال طويل حادّ مرات ، يتطور أحياناً إلى خصام شخصي عنيف نتراشق فيه ونتقاذف ، طبعاً بالكلمات والعبارات ، لا بالصفعات وباللكمات !!! ومازال الطلاب في مدرستي يُضربون ويُزجرون ويُعنّفون ، ويساء معاملتهم إلى يومي هذا . وإنني أتساءل الآن بحيرة : أهي الحال كذلك في كل مدارسنا الخيرية؟!!

عزيزي القارئ : إنني أدعوك بإلحاح إلى المبادرة بكتابة ذكرياتك الجميلة وغير الجميلة إذا كنت مثلي معلماً في إحدى هذه المدارس . لا أظنك تخالفني في كونها تجربة مثيرة تستحق منا التسجيل والتدوين ، لأنفسنا معشر المعلمين أولاً ، ثم لغيرنا من شرائح المجتمع ثانياً . وإنني في انتظارك .. على صفحات منتدانا المبارك .
 

الأديب

New member
إنضم
1 أغسطس 2009
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
العاصمة المقدسة
[frame="7 80"]بارك الله في جهودك وجهود المدرسة ، أعلم بأن النجاح تكتب للسفينة بأكملها إن نجت من الغرق ، كما هو الحال إن غرقت فتكتب للكل .
لكني أرى بأن دورك هو الأساسي لتلك النجاحات ، جعل الله ذلك في موازين أعمالك يوم القيامة .[/frame]
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
الأديب : شكراً على مرورك ، وليتني عرفتك .
السفينة ونجاتها بطاقم العمل فيها لا بواحد منهم مهما كان ثقله بينهم .
في انتظار ذكرياتك إذا كنت مثلي معلماً في إحدى هذه المدارس .
 

الأسيف

مراقب عام
إنضم
23 أبريل 2009
المشاركات
405
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
لا زلتُ أتَخَيّلهَا .. !
فتى أراكان ..
لو كان في إمكاني أن أرفع من معنوياتك وأشجعك لللتواصل فيما أنت عليه .. لفعلت ذلك إلا أنني ما بلغت هذه المنزلة كي أفعل ذلك ..
أنا عند قراءتي لذكرياتك الجميلة .. أحسست وكأني أقرأ ذكريات الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - فقرأتها حرفاً حرفاً .. حتى أنهيتها .. وليتها ما انتهت وطالت لأمتع نفسي بقراءتها ..

وقد لاحظت على مقالك هذا بأنك تنقد المدارس الخيرية عامة .. وتنسب فضل تطوير مدرستك خاصة والمدارس عامة إليك ..
وأنا أؤيدك في ما تقوله ..
لأني سمعت عنك هذا ..
عموماً .. أنا والله إن ما بالغت .. ما رأيت أحداً من أبناء جاليتنا في حسن التعبير ونصاعة العبارة أفضل منك ..
أسأل الله أن يزيد علمك وأدبك .. وأنتظر ذلك اليوم الذي أراك فيه متربعاً على عرش الأدب .. تكتب وتنقد ، وترفع رؤوسنا ..

تحياتي ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
- اللهم آمين . قبل الله منك ، واستجاب لدعائك ، ولك بمثل أيها الأديب الحصيف .. أ.. أ.. أعني : الأسيف !
- افعل ولا حرج ، فقد بلغتها ، وإلا فأنت في طريقك إلى بلوغها ؛ بل أغبطك حين أقرأ لك ، وربما خشيت على نفسي وأدبي من قلمك ، لا كسر الله سنَّه حتى يقوى ويشتد ..
- سامحك الله ! أين أنا وذكرياتي من الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - وذكرياته؟
- أجل ، كنت ومازلت وسأظل أنتقد مدارسنا الخيرية المباركة ، لأني أحبها ، وأحب التطوير الدائم لها ، حتى لو اضطررت يوماً إلى تركها . وهل في الدنيا تطوير لا يمهِّد له الانتقاد المرّ؟ ..
- عفواً أيها الأسيف ! فهمت من مقالي أني أنسب الفضل في تطوير بعض الجوانب في مدرستي إلى نفسي ، ويشهد الله أني أحمل لها في سويداء قلبي خالص الود ومشاعر الامتنان وذلك حين أنسب الفضل في تطوير بعض الجوانب في شخصيتي إلى مدرستي ، لأنها منحتني الفرصة لمعرفة نفسي واكتشاف مواهبي واستغلالها وإبرازها - كما صرحت بذلك لمديري شخصياً - وماذا كان يمكن أن أكون لولا المدرسة بعد الله طبعاً ؟!!
- شكراً خالصاً دائماً عزيزي الأسيف ..
 

في خدمتك

New member
إنضم
28 مايو 2009
المشاركات
135
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مكة - الكنكار -
أخي فتى أراكان ..
لا تلام فذكرياتك ليست نحتا على رمال كما يظنه البعض، وإنما ومضات أمل .

مزجت الثناء والنقد لتتوصل إلى خط نهاية قد يكون غامضا بعض الشيء ..

إن مدارسنا تفتقر إلى صدق المشاعر بين منسوبيها، وإلى الشفافية التي ترغم الواحد منا إلى التضحية .

ومتى كانت المصالح الشخصية سائدة بين جنبات اسس التربية، حينها نستشعر أننا الوحيدون في الساحة، وأن العطاء لم يحن زمنه بعد .

فكلي انكسار وألم أن أرى المواهب والابداعات تزول من أيدي أبنائنا، ونظراتنا ذاتية .. متلبسون بثوب الأنانية .

إن المعلم في مدارسنا الخيرية حينما يبدأ يحصي صوره المشرقة وذكرياته الجميلة يجدها ممزوجة بآلام وجراح . والطلبة هم المستشعرون بمعاناته .
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
الأخوان في خدمتك ، إبراهيم عادل : شكراً على مروركما وتشجيعكما ..
لم يستجب لدعوتي من المدرسين أحد حتى الآن ..
لن أفقد الأمل ..
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
79
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
البلد الأميــــين
إنت بالفعل فتى أراكان ومن نشامة أراكان
وأما بالنسبة لتربية أبنائنا


للأسف بعض الآباء قصروا في تربيتهم
بل بعضهم لا يعرفون أصول التربية لأنهم جهلاء للأسف

فمن هذه النقطة لابد من المدرس المتعلم

أن يكون مربيٍ لإخوانه وأبنائه الطلاب
اللذين لا يجدون التربية ولا العاطفة من آباءهم

فبادر أيها المعلم وأيها المربي في تربية أبنائنا

وعاطفهم !! لأن البعض لا يجدون العطف من آبائهم


أسأل الله أن يكثر من أمثالكم
بالتوفيق وإلى الأمام إن شاء الله
 
التعديل الأخير:

anza2010

New member
إنضم
2 يوليو 2009
المشاركات
1,024
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية
اشكرك يا فتى اراكان ..

انت مبدع .. اكيد انت فتى اركاننا ..

الله يوفقك دائما لكل خير دائما ..
 
إنضم
5 أكتوبر 2009
المشاركات
1,198
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشكور على هذه الكلمات النيرة والعبارات الرائعة والمعاني العظيمة والموضوع المتميز
 

محسن بن محمد

مراقب سابق
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
870
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية السعودية
الله يكتب لك الأجر

و الله فرحتني و برد قلبي ...

كنت أيام دراستي ،،، اهتم على نظافة الفصل و الشاكية مع اصحابي

كنا نوضع في داخل الفصل مبخرة و علبة البخور .. فاكان الوكيل يخاصم الطلاب

من رايع هذا البخور و ش الحركات ما اعاد ابي اشوفه ثاني هنا .. ولا ابي اشم الريحه..

ارسلت المبخرة مع البخور على مكتبه طبعاً " عود الكمبودي "

بدل من مشكور حبيبي و الله يسعدك (( أخذ المبخرة و العود ، رماها اكرمكم الله في الزباله ))

قلت له !!! الله ينور عليك و يسعدك في الدنيا و الأخرة ..

كان أحب مدرس " رائد النشاط "، سمع الموضوع ، و جاني عبرني عن مشاعره و اعتذر من الذي حصل..

كنت اردد دائماً : (( تربية اهل و المدرسة و المجتمع ، له دور كبير جداً ))

هنيئاً لك يا أخي الحبيب بهذه أسلوب ترعرت ، اعطي ما عندك على الناس

إن شاء الله في موزين حسناتك .. و لا تنتظر من احد الشكر ...
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
الإخوة أبا مروان الفارس - anza2010 - أمير القلوب - نفح الطيب - الحيدري - إلياس حاجي - محسن بن محمد - العمدة - محمد روهنجي : شكراً شكراً بعددكم .. وتعداد حروفكم .. وما سطرت أناملكم .. بارك الله فيكم ، ونفع بكم ..
 
إنضم
1 نوفمبر 2009
المشاركات
239
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أرض الله الواسعة
ومازال الطلاب في مدرستي يُضربون ويُزجرون ويُعنّفون ، ويساء معاملتهم إلى يومي هذا . وإنني أتساءل الآن بحيرة : أهي الحال كذلك في كل مدارسنا الخيرية؟!!

أعتقد أن الضرب موجود فقط في مدارس الأولاد
أم مدارس البنات نادرا ماتجد معلمة تضرب طالباتها
وقديكون السبب في ذلك شخصية المعلم القاسية الخالية من الرحمة (الذكور عموما ):fighter::fighter::fighter:
سلامة الطيبين
ترى هذه المعاملة هي السبب في تسكع أبنائنا في الشوارع
هاربين من المدارس
بالله عليك كم طالبا برماويا تستطيع أن تقول أنه أكمل الثانوية
(النسبة لا تتجاوز أصابع اليد )
فالمعاملة السيئة هي من أهم عوامل هروب الطلاب
وأيضا مدارس الأولاد تفتقر إلى تشجيع الطلاب بكل معانيها
من هدايا أوكلمات أوحفلات أتمنى النظر ودراسة هذا الأمر بجدية في جميع المدارس
الله يوفق الجميع




يصير أنزل ذكريات معلمة

 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
والله ياليت يا أختي المتفائلة ..
شهور طويلة مضت منذ نشر ذكرياتي وأنا أنتظر زميلاً يفعل ..
يجرؤ ويتشجع .. ويغامر مثلي بنشر ذكرياته .. ليتك تفعلين ..
أنتظر بفارغ الصبر !!
تقولين ليس في مدارس البنات ضرب إلا نادراً ؟!!
إذاً ليت طلابي كانوا هناك مع ذوات الحنان واللطف والرفق والعطف والرحمة !!!
لا تستنكري عليّ ! لو رأيت بعض ما رأيت من القسوة والإجرام والإرهاب
في حق الأطفال الصغار إذاً لأشفقت مثلي عليهم ورحمتهم وتعاطفت معهم !
قلت : (سلامة الطيبين) أسأل الله أن أكون منهم ..
وما ذكرت من ظاهرة تسرب الطلاب من مدارسهم بسبب سوء المعاملة
فذلك ما شهدته بأم عيني ، وعايشته بنفسي كل سنة من سنوات التدريس
بل كل شهر وأكاد أقول كل أسبوع !
إي والله ، الأمر خطير جد خطير ولكن لا حياة لمن تنادي ..
أؤيدك في مناشدتك لمدارسة هذا الأمر بجدية وعلى وجه السرعة الممكنة ..
شكراً على مرورك أختي المتفائلة ، تفاءلت خيراً لأوضاع الجالية
في المستقبل القريب بوجود أمثالك من المربيات الواعيات ..
سدد الله خطاك دائماً .. مرة أخرى : ليتك تجرؤين فتنشرين !
 
أعلى