أم رهام
New member
((سئل الجنيد : عن محبة رب العالمين فأطرق رأسه ودمعت عيناه ثم قال عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر
ربه قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرقت قلبُه، عظمته و هيبتِه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله
وإن تحرك أو سكن فبأمر الله فهو بالله ولله ومع الله فبكى القوم وأجهشوا بالبكاء
وقالوا: ما على هذا مزيد.. ))
---------
فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله
فهو لله وبالله ومع الله...
ياالله ............ ما أجل هذا الفهم !
وما أعظم هذه الكلمات !
لله درك ياجُنيد ! لله درك يا تاج العارفين !
تركت القوم بعدك حيارى من بديع قولك وجميل وصفك
أجملت ما ضاقت بطون الكتب عن الإحاطة به ، ورسمت معالم الخلة للمحبين والعارفين
وكأني ألمحك وقد أطرق رأسك حياء ووجلا من هول المقام وعظم المقال ...
وهاهي عينيك وقد اغرورقتا بدموع حرّى تفضح أسرار العابدين ، وتهتك أستار العاشقين !
فياويحها من عين تفشي سر صاحبها ... وقد تعاهدا بليل ٍ..... فهل أخلفت العهد أم استبطأت الموعد ؟
أم صارت لا ترى إلا من اختلت به في الظلم وناجته في السحر!
فهو عبد ذاهب عن نفسه ..... لا يساكنها ولا يناصرها .... ولا يراها
فقد ذهب هناك وتركها ... ذهب ليرتقي في مدارج السالكين
فهو يرتقي .. ويرتقي .... ويرتقي
وهي تصيح به وتناديه " أن ارجع إلىّ ... كيف تتركني وأنا نفسك ؟ ... أما ترى أني احبك ... أما ترى الناس كل يسعى في راحة نفسه ؟ فلم تعاديني وأنا أقاتل الناس دونك ؟
فيرمقها من بعيد " أن هذا فراق بيني وبينك ... أنتِ لا تطيقين الصعود ... وإن حملتك معي سقطتُ ولا بد .. فإما صعودي بدونك أو أهبط معك وستعرفين غدا أن راحتك أريد "
وكذا نفس العارف والمحب تشكو الهجران في زمن الوصل قد استيأست من صاحبها فهو مشتغل بذكر مولاه متصل به ...مشمر للسباق.. لا يضره انقطاع الأغيار أو تبدل الأحوال
عند الصباح يحمد القوم السرى .... لذا فهو ينتظر الصباح ويرقب نهاية المضمار ولا يضيره ما علق به من الغبار
وعلم أن كثرة الالتفات تقطع به دون أقرانه وتحول.... أو تؤخره عن الوصول
فأجمع أمره في جمع قلبه ولم شعثه وتوحيد همه ... فاعتقد الجنان واشتغلت الأركان
إلى أن أضحى عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ناظر إليه بقلبه ... فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله .
ربه قائم بأداء حقوقه، ناظر إليه بقلبه، أحرقت قلبُه، عظمته و هيبتِه فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله
وإن تحرك أو سكن فبأمر الله فهو بالله ولله ومع الله فبكى القوم وأجهشوا بالبكاء
وقالوا: ما على هذا مزيد.. ))
---------
فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله
فهو لله وبالله ومع الله...
ياالله ............ ما أجل هذا الفهم !
وما أعظم هذه الكلمات !
لله درك ياجُنيد ! لله درك يا تاج العارفين !
تركت القوم بعدك حيارى من بديع قولك وجميل وصفك
أجملت ما ضاقت بطون الكتب عن الإحاطة به ، ورسمت معالم الخلة للمحبين والعارفين
وكأني ألمحك وقد أطرق رأسك حياء ووجلا من هول المقام وعظم المقال ...
وهاهي عينيك وقد اغرورقتا بدموع حرّى تفضح أسرار العابدين ، وتهتك أستار العاشقين !
فياويحها من عين تفشي سر صاحبها ... وقد تعاهدا بليل ٍ..... فهل أخلفت العهد أم استبطأت الموعد ؟
أم صارت لا ترى إلا من اختلت به في الظلم وناجته في السحر!
فهو عبد ذاهب عن نفسه ..... لا يساكنها ولا يناصرها .... ولا يراها
فقد ذهب هناك وتركها ... ذهب ليرتقي في مدارج السالكين
فهو يرتقي .. ويرتقي .... ويرتقي
وهي تصيح به وتناديه " أن ارجع إلىّ ... كيف تتركني وأنا نفسك ؟ ... أما ترى أني احبك ... أما ترى الناس كل يسعى في راحة نفسه ؟ فلم تعاديني وأنا أقاتل الناس دونك ؟
فيرمقها من بعيد " أن هذا فراق بيني وبينك ... أنتِ لا تطيقين الصعود ... وإن حملتك معي سقطتُ ولا بد .. فإما صعودي بدونك أو أهبط معك وستعرفين غدا أن راحتك أريد "
وكذا نفس العارف والمحب تشكو الهجران في زمن الوصل قد استيأست من صاحبها فهو مشتغل بذكر مولاه متصل به ...مشمر للسباق.. لا يضره انقطاع الأغيار أو تبدل الأحوال
عند الصباح يحمد القوم السرى .... لذا فهو ينتظر الصباح ويرقب نهاية المضمار ولا يضيره ما علق به من الغبار
وعلم أن كثرة الالتفات تقطع به دون أقرانه وتحول.... أو تؤخره عن الوصول
فأجمع أمره في جمع قلبه ولم شعثه وتوحيد همه ... فاعتقد الجنان واشتغلت الأركان
إلى أن أضحى عبد ذاهب عن نفسه متصل بذكر ربه ناظر إليه بقلبه ... فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو لله وبالله ومع الله .
اسم الموضوع : لله درك يا جُنيد ! ( فهو لله ومع الله وبالله )
|
المصدر : .: زاد المسلم :.