صدى الحجاز
مراقب سابق
أمضيت ليلتي معها في هم وقلق ..
أشعر بالدقائق والثواني مع خفقات قلبي ..
موعدي معها غداً ..
يا ترى ماذا سأفعل بها وماذا ستفعل بي ..
لست مستعداً بالقدر الكافي للموعد الذي بدأ يقترب رويدا رويدا ..
ليته تأخر ولو أياما قليلة لكي أكون على استعداد تام ..
آه ما أقسى هذه المواجهة التي لابد منها ..
هي الآن في يدي أقلبها كيفما شئت ..
ولكنها توشك غداً أن تقلبني كيف شاءت ..
أسارق النظر بينها وبين الساعة التي أشعر بها كأنها غدت أسرع سيراً من السرعة المعتادة وكأن عقاربها يطارد بعضها بعضاً ..
الوقت يمضي بسرعة .. وعلي الإسراع استعداداً للحظة الحاسمة ..
أتصبب عرقاً أمام تيار المكيف البارد ..
أتأمل فيها بعيون زائغة وأنظر إليها نظر المغشي عليه من الموت ..
خواطر وتساؤلات تزاحم فكري وتشتت تفكيري ..
أهذه التي ستفعل بي الأفاعيل غداً ؟!!!...
لستِ هينةً والله يا هذه.. ولستِ مثل أخواتك الأخريات ..
،
.. وقبيل الفجر بساعة ضممتها إلى صدري ورحتُ في نوم عميق ..
مهما فعلت بها الآن إلا أن اللحظة الحاسمة لم تحن بعد ..
استيقظت مع الأذان ..
وفي الصباح ذهبت إلى حيث الموعد المحدد ..
دخلت واستسلمت لها، فهذا اليوم يومها، فلتفعل بي ما تشاء ..
عصرتني حتى كادت عيناي أن تخرجا من محجريهما، لولا لطف الله بي ..
انتهى الوقت ..
وخرجتُ شاحبَ الوجه كمن أُرخي عن عنقه حبلُ المشنقة قبل تنفيذ الإعدام ..
يقابلني صديقي فيسألني:
ماذا فعلْتَ بها وماذا فعلَتْ بك؟!!..
قلت له: أسأل الله الستر والعافية ..
وقد خرجت من اختبار مادة العقيدة الطحاوية بنجاح .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
وأسأل الله أن يحفظ شيخنا الدكتور/ خالد فوزي، المدرس بدار الحديث الخيرية، وأن يبعد عنه الأمراض والأسقام والأدواء.
فقد كنا نستفيد منه في الحصة الواحدة ما لا نستفيد من غيره في حصص كثيرة، ولا زلت أراه كلما فتحت كتب العقيدة وسبحت فيها، جزاه الله عن طلابه خير الجزاء.
نعم كانت اختباراته من أعقد الاختبارات وأسألته من أصعب الأسئلة، بل إن بعض دكاترة جامعة أم القرى كانوا يستغربون من صعوبة الأسئلة التي يضعها هذا الشيخ لطلابه، بل إنه كان يتوعدهم بتنقيص الدرجات من الأجوبة الصحيحة إذا أخطؤوا في أجوبة أخرى، فلم يكن أمام الطالب سوى أن يترك الإجابة المشكوك فيها، وأن لا يغامر بها ويجرب حظه فيها، لأن الخطأ في العقيدة ليس مثل الخطأ في غيرها.
فكانت النتيجة أننا كنا نبلع الكتاب ولا نترك فيه صغيراً ولا كبيراً.
وأسأل الله أن يرفع منـزلته في الدنيا والآخرة.
أشعر بالدقائق والثواني مع خفقات قلبي ..
موعدي معها غداً ..
يا ترى ماذا سأفعل بها وماذا ستفعل بي ..
لست مستعداً بالقدر الكافي للموعد الذي بدأ يقترب رويدا رويدا ..
ليته تأخر ولو أياما قليلة لكي أكون على استعداد تام ..
آه ما أقسى هذه المواجهة التي لابد منها ..
هي الآن في يدي أقلبها كيفما شئت ..
ولكنها توشك غداً أن تقلبني كيف شاءت ..
أسارق النظر بينها وبين الساعة التي أشعر بها كأنها غدت أسرع سيراً من السرعة المعتادة وكأن عقاربها يطارد بعضها بعضاً ..
الوقت يمضي بسرعة .. وعلي الإسراع استعداداً للحظة الحاسمة ..
أتصبب عرقاً أمام تيار المكيف البارد ..
أتأمل فيها بعيون زائغة وأنظر إليها نظر المغشي عليه من الموت ..
خواطر وتساؤلات تزاحم فكري وتشتت تفكيري ..
أهذه التي ستفعل بي الأفاعيل غداً ؟!!!...
لستِ هينةً والله يا هذه.. ولستِ مثل أخواتك الأخريات ..
،
.. وقبيل الفجر بساعة ضممتها إلى صدري ورحتُ في نوم عميق ..
مهما فعلت بها الآن إلا أن اللحظة الحاسمة لم تحن بعد ..
استيقظت مع الأذان ..
وفي الصباح ذهبت إلى حيث الموعد المحدد ..
دخلت واستسلمت لها، فهذا اليوم يومها، فلتفعل بي ما تشاء ..
عصرتني حتى كادت عيناي أن تخرجا من محجريهما، لولا لطف الله بي ..
انتهى الوقت ..
وخرجتُ شاحبَ الوجه كمن أُرخي عن عنقه حبلُ المشنقة قبل تنفيذ الإعدام ..
يقابلني صديقي فيسألني:
ماذا فعلْتَ بها وماذا فعلَتْ بك؟!!..
قلت له: أسأل الله الستر والعافية ..
وقد خرجت من اختبار مادة العقيدة الطحاوية بنجاح .. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
وأسأل الله أن يحفظ شيخنا الدكتور/ خالد فوزي، المدرس بدار الحديث الخيرية، وأن يبعد عنه الأمراض والأسقام والأدواء.
فقد كنا نستفيد منه في الحصة الواحدة ما لا نستفيد من غيره في حصص كثيرة، ولا زلت أراه كلما فتحت كتب العقيدة وسبحت فيها، جزاه الله عن طلابه خير الجزاء.
نعم كانت اختباراته من أعقد الاختبارات وأسألته من أصعب الأسئلة، بل إن بعض دكاترة جامعة أم القرى كانوا يستغربون من صعوبة الأسئلة التي يضعها هذا الشيخ لطلابه، بل إنه كان يتوعدهم بتنقيص الدرجات من الأجوبة الصحيحة إذا أخطؤوا في أجوبة أخرى، فلم يكن أمام الطالب سوى أن يترك الإجابة المشكوك فيها، وأن لا يغامر بها ويجرب حظه فيها، لأن الخطأ في العقيدة ليس مثل الخطأ في غيرها.
فكانت النتيجة أننا كنا نبلع الكتاب ولا نترك فيه صغيراً ولا كبيراً.
وأسأل الله أن يرفع منـزلته في الدنيا والآخرة.
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : فعلَت بي الأفاعيل.
|
المصدر : .: أشتات وشذرات :.