الأسيف
مراقب عام
سَرَابٌ عَلَى قِيْعَانِ الأَمَلْ !
خيّل إليّ ..
أننا حررنا ( أرَاكان ) ورفعنا لها علماً خفاقاً يرفرف بين جنباتها ، واتخذنا ( أكياب ) عاصمة لها ..
فترنحنا طرباً وسروراً عند رؤية رمزنا وعلمنا يرفع لأول مرة ، منذ أن غاب عنا مئات السنين ..
فبدأنا تأسيس دولة من جديد ، ووزعت القطاعات والأعمال ، وكوّن المجلس البلدي ، وبدأت الانتخابات ، فرشح شيخ الجالية ليكون ملك أَراكان ..
أصبح لنا وزراء وأمراء .. وزير الدفاع والطيران ( ابن اللذينا ) .. وزير التربية والتعليم ( الأستاذ ) .. وزير التجارة والصناعة ( أيوب الجمال ) .. وزير الداخلية ( أبوالمقداد ) .. وزير الإعلام والثقافة ( عطا نور ) .. رئيس مجلس الشورى ( أبشركم ) .. رئيس هيئة حقوق الإنسان ( برماوي في قلوبهم ) .. الرئيس العام لرعاية الشباب ( بركان ) .. إلخ
هكذا غبت في سراديب الخيال .. وتهت في فضاء الأحلام ..
آه .. لو كانت أراكان في يدنا وتحت سيطرتنا ، لتحقق حلم كلّ واحد منّا ، ولوصل كل فردٍ إلى مراده ومبتغاه ..
واحسرتاه .. لقد ضيّعناها ، لقد خسرنا أرضنا ووطننا ، وحريتنا وهويّتنا وتأريخنا ومجدنا ..
لقد فرّط فيها آباؤنا وأجدادنا ، فلم يسفكوا دماءهم ، ولم يبذلوا أرواحهم في سبيل ظفرها وانتصارها ..
فها نحن نتحمل تبعاتهم وعقوبة ذنبهم الذي جنوه ..
ها نحن ندفع الثمن حين استسلمنا .. فأحرقت دورنا ، وسلبت أموالنا ، وأرغمنا على تغيير أسمائنا ، وحُرمنا من أبسط حقوق الإنسان ..
أضاعوها .. فأصبحنا أمة مسكينة راسفة في قيود الذل والاستعباد .. تبكي وتصرخ ..
ولا منجد لها ولا معين !
تئن أمام أيدي المسلمين أنين المحتضر .. ولا من يسمع أنينها ، أو يصغي إلى شِكاتها ..
فتفرّق شعبنا ، وتفرق أشلاؤه ، فصرنا غرباء في أي بلد ، أذلّاء في أي دار ..
نمشي مشية الخائف المذعور ، وننتفض انتفاضة الهارب المتنكر ، لانعلم مصيرنا ومصير أبنائنا إلا تسليمه للقدر !
فأصبح الخارج منا من منزله لا يعلم ، هل يعود إليه ؟ أو لا يرجع إليه أبد الدهر ؟!
أحبتي .. لم أرد الإطالة ، وإلا أحمل في جعبتي كلاماً كثيراً .. لكني سائلكم أمراً يجهل الكثير منّا جوابه .. ألا وهو :
ما أسبــــــــــــــــاب سقوط أراكان ؟؟!!
فلنشرح تأريخنا من جديد .. وبجرأة ..
ففلانٌ نشرحُهُ نَحنُ بإنصافٍ أولى من أن نتركهُ لأعدائنا يشرحونًهُ بحقدٍ وعنفٍ وإجحاف - !!
أننا حررنا ( أرَاكان ) ورفعنا لها علماً خفاقاً يرفرف بين جنباتها ، واتخذنا ( أكياب ) عاصمة لها ..
فترنحنا طرباً وسروراً عند رؤية رمزنا وعلمنا يرفع لأول مرة ، منذ أن غاب عنا مئات السنين ..
فبدأنا تأسيس دولة من جديد ، ووزعت القطاعات والأعمال ، وكوّن المجلس البلدي ، وبدأت الانتخابات ، فرشح شيخ الجالية ليكون ملك أَراكان ..
أصبح لنا وزراء وأمراء .. وزير الدفاع والطيران ( ابن اللذينا ) .. وزير التربية والتعليم ( الأستاذ ) .. وزير التجارة والصناعة ( أيوب الجمال ) .. وزير الداخلية ( أبوالمقداد ) .. وزير الإعلام والثقافة ( عطا نور ) .. رئيس مجلس الشورى ( أبشركم ) .. رئيس هيئة حقوق الإنسان ( برماوي في قلوبهم ) .. الرئيس العام لرعاية الشباب ( بركان ) .. إلخ
هكذا غبت في سراديب الخيال .. وتهت في فضاء الأحلام ..
آه .. لو كانت أراكان في يدنا وتحت سيطرتنا ، لتحقق حلم كلّ واحد منّا ، ولوصل كل فردٍ إلى مراده ومبتغاه ..
واحسرتاه .. لقد ضيّعناها ، لقد خسرنا أرضنا ووطننا ، وحريتنا وهويّتنا وتأريخنا ومجدنا ..
لقد فرّط فيها آباؤنا وأجدادنا ، فلم يسفكوا دماءهم ، ولم يبذلوا أرواحهم في سبيل ظفرها وانتصارها ..
فها نحن نتحمل تبعاتهم وعقوبة ذنبهم الذي جنوه ..
ها نحن ندفع الثمن حين استسلمنا .. فأحرقت دورنا ، وسلبت أموالنا ، وأرغمنا على تغيير أسمائنا ، وحُرمنا من أبسط حقوق الإنسان ..
أضاعوها .. فأصبحنا أمة مسكينة راسفة في قيود الذل والاستعباد .. تبكي وتصرخ ..
ولا منجد لها ولا معين !
تئن أمام أيدي المسلمين أنين المحتضر .. ولا من يسمع أنينها ، أو يصغي إلى شِكاتها ..
فتفرّق شعبنا ، وتفرق أشلاؤه ، فصرنا غرباء في أي بلد ، أذلّاء في أي دار ..
نمشي مشية الخائف المذعور ، وننتفض انتفاضة الهارب المتنكر ، لانعلم مصيرنا ومصير أبنائنا إلا تسليمه للقدر !
فأصبح الخارج منا من منزله لا يعلم ، هل يعود إليه ؟ أو لا يرجع إليه أبد الدهر ؟!
أحبتي .. لم أرد الإطالة ، وإلا أحمل في جعبتي كلاماً كثيراً .. لكني سائلكم أمراً يجهل الكثير منّا جوابه .. ألا وهو :
ما أسبــــــــــــــــاب سقوط أراكان ؟؟!!
فلنشرح تأريخنا من جديد .. وبجرأة ..
ففلانٌ نشرحُهُ نَحنُ بإنصافٍ أولى من أن نتركهُ لأعدائنا يشرحونًهُ بحقدٍ وعنفٍ وإجحاف - !!
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : واحسرتاه ( أراكان ) أضعناها .. وليتنا ما فعلناه !
|
المصدر : .: روائع المنتدى :.
