سورة التفاح التي ألفها مسيلمة الكذاب !!

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
يعتب أخونا الأسيف على الأعضاء والعضوات لعزوفهم التام عن هذا القسم الأدبي وعدم إثراءه بمواضيع من بنيات أفكارهم
فقلنا : لايسعفهم عقولهم ولايساعدهم بنانهم للغوص في بحار القصص الأدبية والكتابة عنها على خلفية أن معظمهم مازال يدرس ينهل العلوم وفي عمر الزهور ولم يتوصلوا بعد لخوض غمار الأدب.

ولكن ما اثار استغرابي اني عندما أخذت جولة تفقدية في هذا القسم رأيت العجب، أعضاؤنا وعضواتنا تغاضوا كليا - إلا من رحم ربي - عن نقل السيرة العطرة لأعظم البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم وقصص الأنبياء والصحابة والعلماء والأولياء وتناول سيرهم وتجاربهم الناجحة في هذه الحياة،، ليش كده ياهوووو؟؟؟؟

بل رأيت البعض نقل قصصا تافهة لاأدري ما الفائدة التي نجني من مثل هذه القصص.

لا أود أن اطيل عليكم وأدخل في لب موضوعي :

أنقل لكم قصتين واقعيتين تحكيان عن هذيان وافتراءات مسيلمة الكذاب وسخافاته - عليه من الله مايستحق - ورفضه قبول الحق بل الأشنع من ذلك ادعاؤه النبوة وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال : أنا رسول أهل نجد ومحمد رسول أهل الحجاز فكان أرسل رسالة الى الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيها : من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله إذا وصلتك رسالتي هذه فاقسم الأرض بيني وبينك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقلبوا ورقته واكتبوا في ظهرها ألا إن الأرض لله جميعا.

* القصة الأولى :
في يوم من الأيام كان - الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه - وكان هذا الحدث قبل إسلامه - يقول لاحد الجالسين ما آخر ما أنزل على رسول أهل الحجاز ؟
فقال ذلك الرجل : لقد نزل عليه سورة.
فقال : ماهي ؟
فكان الرجل مترددا في ذكرها.
فأصر عليه عمرو.
فقال لقد انزل عليه ( إنا اعطيناك الكوثر * فصلِّ لربك وانحر * إن شانئك هو الأبتر )
فقال مسيلمة الكذاب : وأنا أنزل الله علي سورة مثلها.
فقال له عمرو : وماهي؟
فقال مسيلمة الكذاب : إنا اعطيناك التفاح، فصلِّ لربك وارتاح، وَدَعْ عنك الصياح.
فنظر إليه عمرو بن العاص نظرة قوية لانه كان رجل داهية في كل شئ وقال له : لن أقول عنك أنك كاذب، لانك تعلم أنني اعلم أنك كاذب فهذا ليس كلام منزلا.


*القصة الثانية :
لما ادعى النبوة مسيلمة الكذاب قال له أتباعه : إن محمدا يقرأ قرآنا يأتيه من السماء فاقرأ علينا شيئا مما يأتيك من السماء.
فقال لهم : يا ضفدع ياضفدعين .. نقي ما تنقين .. نصفك في الماء ونصفك في الطين.



وصدق الله إذ يقول في محكم تنزيله : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين )
ويقول سبحانه وتعالى : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً )

فسبحان الله عما يصفون واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وإثم
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه

أبونواف
 

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
من عجائب سورة الكوثر .. مزايا ونكات بلاغية


قال تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} (1) {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (2) {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} (3).

ملاحظات عابرة تتعلق بتناسبات صوتية وحرفية الهدف منها إشعار القارئ أن سورة الكوثر تخفي خلف كلماتها العشر أمورا كثيرة وكثيرة جدا:

كلمات السورة استنادا إلى الخط والرسم عشر:

{إِنَّا- أَعْطَيْنَاكَ- الْكَوْثَرَ- فَصَلِّ- لِرَبِّكَ- وَانْحَرْ-إِنَّ- شَانِئَكَ- هُوَ- الْأَبْتَرُ}

- الآية الأولى نسيج حرفي مكون من حروف عشر-بدون اعتبار المكرر منها-:

ا-ن-ع-ط-ي-ك-ل-و-ث-ر.

- الآية الثانية هي أيضا مبنية من عشر حروف-بدون اعتبار المكرر دائما-:

ف - ص-ل-ر-ب-ك-و-ا-ن-ح.

-الآية الأخيرة كما قد يتوقع القارئ-كأختيها أعني العدد نفسه باعتبار نوع الحرف لا أفراده:

ا-ن-ش-ك-ه-و-ل-ب-ت-ر.

ولعل إشارة أخرى تقلل من فرضية الصدفة وهي أن عدد الحروف التي لم تستعمل إلا مرة واحدة عشرة أيضا وهي:

ع-ط-ي-ث-ف-ص-ح-ش-ه-ت.

أن قوله تعالى : (إنا أعطيناك الكوثر) دل على عطية كثيرة مسندة إلى معطٍ كبير، ومن كان كذلك كانت النعمة عظيمة عنده، وأراد بالكوثر الخير الكثير، ومن ذلك الخير الكثير ينال أولاده إلى يوم القيامة من أمته، من غير ما وعد به الله وأعطاه في الدارين، من مزايا التعظيم، والتقديم، والثواب ما لم يعرفه إلا الله، وقيل إن الكوثر ما اختص به من النهر الذي ماؤه أحلى من العسل وعلى حافته أواني الذهب والفضة كعدد النجوم.

أنه جمع ضمير المتكلم، وهو يشعر بعظم الربوبية فالعطاء يتناسب مع مقام الربوبية المشار إليه بضمير التعظيم.

أنه صدر الجملة بحرف التوكيد مجرى القسم.

أنه بنى الفعل على المبتدأ فدل على خصوصية وتحقيق.

أنه أورد الفعل الماضي دلالة على أن الكوثر لم يتناول عطاء العاجلة دون عطاء الآجلة، ودلالة على أن التوقع من سيب (عطاء ) الكريم في حكم الواقع.

جاء بالكوثر محذوف الموصوف، لأن المثبت ليس فيه ما في المحذوف من فرط الإيهام والشياع، والتناول على طريق الاتساع، لذا وردت الأقوال الكثيرة عن العلماء في تفسير الكوثر، فمن قائل نهر ومن قائل الأتباع ومن قائل الذكر.. والكوثر يشمل كل ذلك ويزيد، فهو الخير الكثير الموهوب من الرب العظيم.

اختيار الصفة المؤذنة بالكثرة (على وزن فوعل).

أتى بهذه الصفحة مصدّرة باللام المعروفة بالأستغراق لتكون ما يوصف بها شاملة، وفي إعطاء معنى الكثرة كاملة.

وفاء التعقيب في الآية الثانية مستفادة من معنى التسبب لمعنيين:

ـ جعل الإنعام الكثير سبباً للقيام بشكر المنعم وعبادته.

ـ جعله لترك المبالاة بقولة العدو.

فإن سبب نزول هذه السورة: ما روي أن العاص بن وائل قال إن محمد صنبورـ والصنبور الذي لا عقب له ـ فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزلت هذه السورة.

قصده بالأمر التعريض بذكر العاص وأشباهه ممن كانت عبادته ونحره لغير الله.

أشار بهاتين العبادتين إلى نوعي العبادات : الأعمال البدنية والصلاة قوامها، والمالية ونحر البدن ذروة سنامها، للتنبيه على ما للرسول صلى الله عليه وسلم من الأختصاص في الصلاة التي جعلت فيها قرة عينه، ونحر الإبل التي كان لا يجارى فيه، فقد روي أنه أهدى مائة بدنة فيها جمل في أنفه برة من ذهب.

حذف اللام الأخرى لدلالة الأولى عليها. فلم يقل وانحر له أو لربك.

مراعاة حق السجع الذي هو من جملة صفة البديع إذا ساقه قائله مساقاً مطبوعاً بعيداً عن التكلّف.

قوله (لربك) فيه لطيفتان: وروده على طريق الألتفات التي هي (أم) في علم البلاغة. وصرف الكلام عن لفظ المضمر إلى لفظ المظهر وفيه إظهار لكبرياء شأنه وإثباته لعز سلطانه.

علم بهذا أن من حقوق الله التي تعبّد العباد بها أنه ربهم ومالكهم وعرّض بترك التماس العطاء من عبد مربوب ترك عبادة ربه.

وفي الآية الثالثة علل الأمر بالإقبال على شأنه وترك الأحتفال بشانئيه على سبيل الآستئناف الذي هو حسنُ الموقع، وقد كثرت في التنزيل مواقعه.

ويتجه أن نجعلها جملة الاعتراض مرسلة إرسال الحكمة الخاتمة والاعتراض كقوله تعالى: (إن خير من استئجرت القوي الأمين)[القصص: 26]. وعني بالشانئ العاص بن وائل.

إنما لم يسمه باسمه ليتناول كل من كان في مثل حاله.

صدّر الجملة بحرف التوكيد الجاري مجرى القسم وعبّر عنه بالاسم الذي فيه دلالة على أنه لم يتوجه بقلبه إلى الصدق، ولم يقصد بلسانه الإفصاح عن الحق بل نطق بالشنآن الذي هو قرين البغي والحسد، وعين البغضاء، ولذلك وسمه بما ينبئ عن الحقد.

جعل الخبر معرفة وهو (الأبتر) والشانئ كذلك، ليعلم أنه المعروف لدى الناس يقال له الصنبور).[
/size]

*منقول
 

عبده درويش

Active member
إنضم
28 يونيو 2009
المشاركات
2,400
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
مكة
up2up-a3ccc763f5.gif
 
أعلى