المهابيل الثلاثة عفوا الأربعة

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

أمين

New member
إنضم
7 أغسطس 2009
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
على ذكر العادة السيئة ( التَنْبَلَة ) - أجاركم الله منها يا أحبابي- أحببت أن أطرح تساؤلا -دار في ذهني- للأعضاء ليشاركوا بآرائهم.
ما الفرق بين هؤلاء المهابيل الأربعة؟
1- مدخن :ekk: يستنشق دخان مادة التبغ وينفثه خارج جسده.و(يتكيّف) في النهاية.
2- متنبل بالتَّبْغ :hypno: يمضغ مادة التبغ ويبلع ما تشرّب من ريحتها الزنخة من ورق التنبول والفوفل والصاروج. و(يتكيّف) في النهاية.
3- شفّاط مادة الصمغ (الغراء) عن طريق خيشومه:angry3:و(يتكيّف) في النهاية.
4- شارب سائل الكلونيا المشبع بمادة الكحول:beaten: و(يتكيّف) في النهاية.
أرجو من الأحبة جميعا التفاعل بجميع أنواعه الكيميائي والفيزيائي ... ، بعيدا عن التفاعل الـ(كهرُوْمضارباتي)
.:mummy:

ولا تنسوا القاسم المشترك الأكبر والأصغر والأوسط ( التكييف )::ft: وليس التكييف المركزي.[/FONT]
 
التعديل الأخير:
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
والله اتحيرت كيف ارد على الموضوع لانهم في الهوا سوا
ولاكن لابد لنا ان نعرف حرمة كل صنف
هل الكلونيا من الخبائث وهل يسكر مثل الخمر
اما العمدة الدخان امره مفضوح بين الناس وانه محرم
ولاكن هل حرم احد من العلماء التنبول
وكذلك شفط الغرا هل يذهب العقل حتى يحكم عليه بالحرمة
واتمنى من صاحب الموضوع التوضيح أكثر في قوة تأثير كل صنف
وجزاك الله خيرا
 
إنضم
4 يونيو 2009
المشاركات
538
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
صادرة من العاصمة المقدسة
( كل مسكر حرام قليله او كثيره ) او كما قال عليه الصلاة والسلام
فلاحاجة الى التشكيك في حرمة بعض هذه الانواع المذكوره في الموضوع فكلها حرام في حرام يخسر مدمنها ماديا وصحيا وعقليا ونفسيا ونظرة المجتمع له بالنظرة الدونيه والاحتقاريه ووووغيرها
 
إنضم
4 يونيو 2009
المشاركات
538
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
صادرة من العاصمة المقدسة
جزاك الله خيرا هل التنبول مسكر ويذهب العقل
لاشك انه محرم إذا اضيف اليه التبغ اشكوري120 وبابا راجا وغيره من انواع التبغ الموجودة في السجائر

اما بدون تبغ فما حكمه ؟ هنا مربط الفرس ويحتاج المسأله الى تأصيل شرعي فأظن لدينا فقهاء كثيرين في المنتدى ونريد كل واحد منهم ان يدلو بسطله
 
إنضم
30 يونيو 2009
المشاركات
230
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
بين ألم وأمل
الله يجزيك كل خير على هذا التوضيح
وهذا ما أردت ان لانحكم على شيئ الاّ بدليل شرعي مأصل
لأني أرى كثير من الجماعه يأكلون وهم في كامل وعيهم
أتمنى ممن لديه علم واسع في الفقه وتاصيل المسائل
ان يشاركنا في هذا الموضوع
 

fact

New member
إنضم
6 أغسطس 2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كأني بك تقول:
أيها المدخّن ، لمَ تتّخذ من فَمِك مِدخنةً لوّاحةً للبَشَر؟!
ويا أيها التبّاغ ، لم تُبدل فمَك خُرّاجًا يرشح غِسلينًا لا يأكله إلا الخاطئون؟!
ويا أيها الشفّاط والمدمن لكحول الكلونيا: أصبحتما أضحوكتين للزمان ، أضراوة الصمغ وكحول الكلونيا أشدّ من ضراوة الخمر؟!
كم من زوجة باتت مهمومة قلقة مشمئزة من خبث الرائحة النتنة التي تنبعث من زوجها التبّاغ - متنبلا كان أو مدخنا- ، الذي يؤذي كل من يقترب منه من الملائكة والناس أجمعين.
وليس بمقدرة الزوجة المغلوبة على أمرها التي تساكنه تحت سقف واحد بل على فراش واحد ، أن تنبس ببنت شفة أو ابنها ، فَرَقًا من بطش التبّاغ الذي إذا ركب رأسه كأنه من رؤوس الشياطين.
ولسان حالها يقول: زوجي الـمُرنّق ، إن أنطِق أُطلّق ، وإن أسكت أُعلّق ، على حدّ السّنان المُذَلّق . غَيَايَاء ، حَماقاء ، طَباقاء ، كلّ داءٍ له داء ، شجّك ، أو فلّك ، أو بجّك ، أو جمع كُلّا لك.
إن أحوال هؤلاء التبّاغين تبعث الشفقة من مرقدها ، وتسلّ سيف الحسرة من غمدها ، وتوري نار الـحَيرة من زندها ، وتوقف ما لبحور الابتسامات من جَزْرها ومَدّها.
فإذا نظرت إلى أسنان أحد هؤلاء حسبتها كأنها غرابيب سود ، أصبحت كالصريم ، وإذا قُدّرت له تلاوة المصحف يومًا ما ، استوت عنده ( طحاها ) بــ( دحاها ) ، ولا يكاد يُبين.
وإذا رأيت شفتيه خِلتهما كأنهما تنزفان دمًا إثر تلقي لكمات وركلات عنيفة داخل القفص الحديدي على حلبة مصارعة حرّة ، وإذا اقتربت منه لفحتْك روائحه المنتنة الزنخة ، وبات مضرب مثل في ذلك بين الناس ، تلوكه الألسن في كل حين.
وهكذا تمضي الشهور والسنون على التبّاغ بإشعاله لُفافة التبغ (السيجارة) الجديدة بجذوة أختها المستهلكة وتلويث الهواء النقي بنفث دخانه أو تلويث الطرقات بعَفَن عُصارة التبغ الممزوجة ببزاقه وبصاقه ، حتى إذا بلغ أشُدّه وبلغ أربعين سنة ازداد إدمانُه وشرهُه على هذه المادة الخبيثة الـمُخبثة غُدوًّا وعشيًّا ، بُكرةً وأصيلا ، مع طيش في مراهقة متأخرة ، بدل أن يمتلئ وقارًا وحِلمًا واتزانًا.
وإذا نُصح أجاب بقول الأول:
أضحى يمزّق أثوابي ويضربني أبعد شيبيَ يبغي منيَ الأدبا؟!​
وقلبه يعتصر أسًى ، وأحشاؤه تتصرّم حزنًا ، وكبده يتفطّر ندمًا -ولات ساعة مندم- وهو يردّد هذا البيت ، ويودّ لو أن له ما في الأرض جميعًا ومثله معه ليفتدي به من ضراوة هذه المادة ؛ لأنه أدرك في قرارة نفسه خبثها ، لكن أنّى له الفِصالُ والفِطام ، بعد أن تشرّبت التبغَ العروقُ والعظام.
ويلكم أيها المهابيل الأربعة ، أما تفيقون إلا بضربات موجعة ، حتى يلقى كل واحد منكم مصرعه ، والله لقد جلبتم لأمتكم الزوبعة.
أيها التبّاغ كفاك بشاعة وشناعة ، اتخذ لنبذ هذه العادة السيئة من حيائك مناعة ، لتزداد من الله - عز وجل - قربًا وطاعة.​
 

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة

الأخ (fact) لم يترك لمن بعده شيئا، وقد أتى على الكل بأسلوب جذاب، ويبدو أنه حتى من لم يُبتلَ بهذه المهابيل سابقا سيصيب منها لاحقا طمعا في الاستمتاع بسماع هذا التأنيب الجميل بقلم البليغ (fact).
وأقول لهم: أيها........ هذا ليس مبررا لتقترفوا هذه المآثم.
 
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
257
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
أرض الله الواسعة
ليت الفقيه يدخل ويذكر لنا أقوال العلماء في التنبول وشفط الغراء ..

مشكور يا من تبنيت هذا الموضوع بطريقة شيقة ورائعة ..
 

genius

New member
إنضم
2 أغسطس 2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
أخي أمين أطروحتك جميلة وأجمل منها أسلوبك ، كأنك رسام بارع وخبير باللمسات الفنية في الرسم.

أستغرب من الإخوة الذين ما زالوا في شك من تحريم التنبول بالتنباك (التبغ) مع اقتناعهم بتحريم الدخان مع أن الدخان كاسمه دخان للتنباك وليس هو نفس التنباك.

ما رأيك يا أخي ابن أبي الدنيا ، في اثنين جائعين أحدهما دخل المطعم وتغدى أو تعشى بالدجاج المشوي أو المقلي ، والثاني وقف عند باب المطعم قريبا من شوّاية الدجاج وبدأ يشم ويستنشق روائح شيّ الدجاج الشهية دون أكل الدجاج.

برأيك -يا ابن أبي الدنيا- أيهما يشبع وأيهما يبقى جائعا؟

أكيد الذي تغدى أو تعشى بلحم الدجاج بمضغه ثم بلعه ، شبع وزيادة ، وأما الذي كان يشم ويستنشق روائح شيّ الدجاج دون أكله فإنه يبقى جائعا.

وهكذا شارب دخان التبغ ، وبالع نفس التبغ بعد مضغه.

أكيد الذي مضغ التبغ وبلعه أشدّ وأقوى تكيّفا من الذي استنشق دخان التبغ.

وكم واحد في الألف ممن يتنبلون بغير التبغ بدرجاته المختلفة (100-120- راجا.....)؟

لا يكاد يوجد أحد ، خاصة الذين يحتفظون بالتنبول الجاهز داخل أكياس محكمة الإغلاق في جيوبهم حتى تتخمّر أكثر.

فما رأيكم إذا في منع ورق التنبول من باب سد الذريعة ، لأنه أصبح ذريعة ووسيلة للتكيف بإضافة مادة التبغ ، والصاروج الذي هو كلس ، حجر جيريّ (تراب).

وما رأيكم أن نضرب بأيدي المتنبلين ، كما يضرب الأب بيد طفله الصغير إذا تناول شيئا من التراب.

ولا تنسوا أوراق التنبول الجافة التي تنبعث منها روائح كريهة لا تقل عفانة عن أوراق التبغ المفتتة

ولنا أن نستفسر هنا عن معنى الكلمة الدارجة (التكيّف) في سياق استعمالها في التبغ وما ذكر معه من كحول الكلونيا.

أليس معناه: المؤثّر في العقل والدماغ ، وباللغة الفصحى : ما خامر العقل ، وهذا ما قاله الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كما عند البخاري في صحيحه (6/53) : (والخمر ما خامر العقل).

وقد عُلم أن الشرائع السماوية اتفقت على حفظ أمور خمسة (الضروريات) ، وهي:
1- حفظ الدين ، بشرعية القتل بالردة ، وقتال المحاربين من الكفار.
2-حفظ النفس ، بشرعية القصاص.
3-حفظ العقل ، بشرعية الحد على شرب المسكر ، فإن العقل هو قوام كل فعل تتعلق به مصلحة ، فاختلاله يؤدي إلى مفاسد عظيمة.
4-حفظ النسل (النسب) ، بتحريم الزنا، وإيجاب العقوبة عليه بالحد.
5- حفظ المال ، بأمرين ، أحدهما: إيجاب الضمان على المتعدي. وثانيهما: القطع بالسرقة.
وهناك أولويات بين هذه الضروريات الخمسة عند تعارضها ، فمثلا ، إذا تعارض حفظ الدين مع حفظ النفس فإن حفظ الدين مقدم على حفظ النفس بدليل أن الله شرع الجهاد لحفظ الدين مع أن في الجهاد إزهاقا للأنفس والأرواح.
للاستزادة يرجع إلى :
الإحكام في أصول الأحكام للآمدي (2/314-315) ، فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت (4/178) ، الموافقات للشاطبي (4/17) ، شرح الكوكب المنير للفتوحي (4/160) ، إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول (2/129-130)


الخلاصة :
إذا كانت الشرائع السماوية كلها اتفقت على حفظ العقل ، فما رأيكم في من يعبث بعقله ؟ أليس هذا متمردا على جميع الشرائع السماوية؟!

إذا تقرّر هذا ، يتبين تحريم كل ما خامر العقل ، من مأكول أو مشروب أو مشموم أو غير ذلك.

قال العلامة سيدي محمد يحيى بن عمر المختار الشنقيطي في شرح هذا البيت:
وبالمصالح عَنيتُ المرسله*******له احتجاج حفظتْه النقله​
يعني أن مالكاً - رحمه الله تعالى - نقل عنه الاحتجاج بالمصالح المرسلة أي المطلقة من الاعتبار والإلغاء، أي التي لم يرد عن الشارع أمر بجلبها ولا نهي عنها ، بل سكت عنها ؛ لأن المصالح على ثلاثة أقسام:
الأولى: المصلحة المعتبرة شرعاً ، أي التي أمر الشارع العباد بجلبها لأنفسهم ، كمصلحة حفظ العقل ، فإن الشارع أمر بجلبها إجماعاً ، ولذلك يحرم استعمال كل مأكول أو مشروب أو مشموم يزيل العقل بالقياس على الخمر.
انظر إيصال السالك في أصول الإمام مالك ، صفحة (22)


ولا يخفى أن الذي يشرب كحول الكلونيا ويشفط الغراء ، يهذي هذيانا ( يهذري ) يتكلم بكلمات لا يدرك معناها هو بنفسه.

واتفق جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية وأحد وجهين عند الشافعية والحنابلة على أن للزوج منع زوجته من كل ما له رائحة كريهة ، كالبصل والثوم.
انظر: ابن عابدين (3 / 402 ، 5 / 295) ، والشرح الصغير (1 / 520) ، ومنح الجليل (2 / 435) ، والبجيرمي على الخطيب (3 / 407) ، والمهذب (2 / 67) ، والمجموع (15 / 283 ، 286) ، والإنصاف (8 / 352) ، والمغني (7 / 20) ، وكشاف القناع (5 / 190) ، ومطالب أولي النهى (5 / 264).

كيف بهؤلاء الفقهاء إذا عرفوا التبغ وريحته النتنة.


وإليكم فتوى جامعة في التبغ لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله تعالى- المفتي الأول للمملكة العربية السعودية.

حيث أفتى بتحريم تناول التبغ -كيفما كانت طريقة تعاطيه- بأدلة شرعية وعقلية ، ونقل كلام علماء المذاهب الأربعة في التحريم ، كما نقل كلام الأطباء في أضرار مادة التبغ.
 
التعديل الأخير:

genius

New member
إنضم
2 أغسطس 2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الحلقة الأولى
فتوى سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ -رحمه الله تعالى- في حكم (شرب الدخان):
"بسم الله الرحمن الرحيم​
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،
وبعد: فقد سئلت عن حكم (التنباك) الذي أولع بشربه كثير من الجهال والسفهاء مما يعلم كل أحد تحريمنا إياه نحن ومشايخنا ومشايخ مشايخنا ومشايخهم وكافة المحققين من أئمة الدعوة النجدية وسائر المحققين سواهم من العلماء في عامة الأمصار من لدن وجوده بعد الألف بعشرة أعوام أو نحوها حتى يومنا هذا، استنادا على الأصول الشرعية، والقواعد المرعية. وكنت رأيت عدم إجابة السائل لذلك، لكن نظرا إلى أن للسائل حقا وإلى فشوّ تعاطي هذا الخبيث بما لا يخطر على البال آثرت الجواب على ذلك.
فأقول: لا ريب في خبث الدخان ونتنه، وإسكاره أحيانا، وتفتيره وتحريمه بالنقل الصحيح، والعقل الصريح، وكلام الأطباء المعتبرين.
أما النقل الصحيح فقول الله تعالى: ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)
وفي الصحيح عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: '' كل مسكر خمر وكل خمر حرام '' ولمسلم : '' وكل مسكر حرام ''،
وروى أبو داود والترمذي وحسنه ، عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعا: '' كل مسكر حرام وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام ''.
وكل من الآية الكريمة والأحاديث الصحيحة دال على تحريمه ؛ فإنه خبيث ، مسكر تارة ، ومفتّر أخرى ، لا يماري في ذلك إلا مكابر للحس والواقع. ولا ريب أيضا في إفادتها تحريم ما عداه من المسكرات والمفترات.
وروى الإمام أحمد وأبو داود ، عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: ( نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتِّر ) قال الحافظ الزين العراقي : إسناده صحيح ، وصححه السيوطي في (الجامع الصغير).
وفيه من إضاعة المال واستهلاك المبالغ الطائلة المسببة لضلع الدين الحامل على بيع كثير من ضروريات الحياة في هذا السبيل ما لا يسع أحدا إنكاره.
وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: '' إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنعا وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ''.
يوضحه ما سنذكره من كلام العلماء من أرباب المذاهب الأربعة ؛ فممن ذكر تحريمه من فقهاء الحنفية: الشيخ محمد العيني، ذكر في رسالته تحريم التدخين من أربعة أوجه:
أحدها: كونه مضرا للصحة بإخبار الأطباء المعتبرين، وكل ما كان كذلك يحرم استعماله اتفاقا.
ثانيها: كونه من المخدرات المتفق عليها عندهم ، المنهي عن استعمالها شرعا ؛ لحديث أحمد عن أم سلمة : ( نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر )، وهو مفتر باتفاق الأطباء ، وكلامهم حجة في ذلك وأمثالِه ، باتفاق الفقهاء سلفا وخلفا.
ثالثها: كون رائحته الكريهة تؤذي الناس الذين لا يستعملونه، وعلى الخصوص في مجامع الصلاة ونحوها، بل وتؤذي الملائكة المكرمين. وقد روى الشيخان في (صحيحيهما)، عن جابر مرفوعا: ( من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته )، ومعلوم أن رائحة التدخين ليست أقل كراهية من رائحة الثوم والبصل. وفي (الصحيحين) أيضا عن جابر - رضي الله عنه -: (أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الناس )، وفي الحديث عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه قال: '' من آذى مسلما فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ''، رواه الطبراني في (الأوسط) عن أنس - رضي الله عنه - بإسناد حسن.
رابعها: كونه سَرَفا ؛ إذ ليس فيه نفع مباح خال عن الضرر، بل فيه الضرر المحقق بإخبار أهل الخبرة.
ومنهم أبو الحسن المصري الحنفي، قال ما نصه: الآثار النقلية الصحيحة، والدلائل العقلية الصريحة تعلن بتحريم الدخان. وكان حدوثه في حدود الألف، وأول خروجه بأرض اليهود والنصارى والمجوس، وأتى به رجل يهودي يزعم أنه حكيم إلى أرض المغرب، ودعا الناس إليه، وأول من جلبه إلى البر الرومي رجل اسمه ( الانكلين ) من النصارى . وأول من أخرجه ببلاد السودان المجوس، ثم جلب إلى مصر والحجاز وسائر الأقطار. وقد نهى الله عن كل مسكر.
وإن قيل: إنه لا يسكر فهو يخدر ويفتر أعضاء شاربه الباطنة والظاهرة، والمراد بالإسكار مطلق تغطية العقل وإن لم تكن معه الشدة المطربة، ولا ريب أنها حاصلة لمن يتعاطاه أول مرة، وإن لم يسلم أنه يسكر فهو يخدر ويفتر. وقد روى الإمام أحمدوأبو داودعن أم سلمة : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كل مسكر ومفتر ).
وقال العلماء: المفتر ما يورث الفتور والخدر في الأطراف، وحسبك بهذا الحديث دليلا على تحريمه ، وأنه يضر بالبدن والروح ويفسد القلب ويضعف القوى، ويغير اللون بالصفرة.
والأطباء مجمعون على أنه مضر، ويضر بالبدن ، والمروءة ، والعرض ، والمال ؛ لأن فيه التشبه بالفسقة ؛ لأنه لا يشربه غالبا إلا الفساق والأنذال ، ورائحة فم شاربه خبيثة اهـ.
ومن فقهاء الحنابلة: الشيخ: عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - قدس الله أرواحهم -، قال في أثناء جوابه على (التنباك) بعدما سرد نصوص تحريم المسكر، وذكر كلام أهل العلم في تعريف الإسكار ما نصه: وبما ذكرنا من كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلام أهل العلم ، يتبين لك تحريم التتن الذي كثر في هذا الزمان استعماله ، وصح بالتواتر عندنا والمشاهدة إسكاره في بعض الأوقات، خصوصا إذا أكثر منه ، أو أقام يوما أو يومين لا يشربه ثم شربه فإنه يسكر ويزيل العقل، حتى إن صاحبه يحدث عند الناس ولا يشعر بذلك، نعوذ بالله من الخزي وسوء البأس، فلا ينبغي لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلتفت إلى قول أحد من الناس إذا تبين له كلام الله وكلام رسوله في مثله من المسائل؛ وذلك لأن الشهادة بأنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقتضي طاعته فيما أمر، والانتهاء عما عنه نهى وزجر، وتصديقه فيما أخبر.
وأجاب الشيخ: عبد الله أبا بطين - رحمه الله - عن (التنباك) بقوله: الذي نرى فيه: التحريم ؛ لعلتين:
إحداهما: حصول الإسكار فيما إذا فقده شاربه مدة ثم شربه أو أكثر، وإن لم يحصل إسكار حصل تخدير وتفتير. وروى الإمام أحمد حديثا مرفوعا، أنه - صلى الله عليه وسلم - نهى عن كل مسكر ومفتر .
العلة الثانية: أنه منتن مستخبث عند من لم يعتده، واحتج العلماء بقوله تعالى: (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ). وأما من ألفه واعتاده فلا يرى خبثه، كالـجُعل لا يستخبث العذرة.
ومن فقهاء الشافعية: الشيخ الشهير بـ( النجم ) الغزي الشافعي، قال ما نصه: والتوتون الذي حدث ، وكان حدوثه بدمشق سنة خمس عشرة بعد الألف يدعي شاربه أنه لا يسكر، وإن سلم له فإنه مفتر، وهو حرام ؛ لحديث أحمد يسنده، عن أم سلمة، قالت: ( نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل مسكر ومفتر ) قال: ( وليس من الكبائر تناوله المرة أو المرتين )، أي بل الإصرار عليه يكون كبيرة كسائر الصغائر. وقد ذكر بعض العلماء: أن الصغيرة تعطى حكم الكبيرة بواحدة من خمسة أشياء: إحداها: الإصرار عليها. والثانية: التهاون بها، وهو الاستخفاف وعدم المبالاة بفعلها. والثالثة: الفرح والسرور بها. والرابعة: التفاخر بها بين الناس. والخامسة: صدورها من عالم أو ممن يقتدى به.
وأجاب الشيخ خالد بن أحمد من فقهاء المالكية بقوله: لا تجوز إمامة من يشرب التنباك ، ولا يجوز الاتجار به ولا بما يسكر. اهـ.
وممن حرم الدخان ونهى عنه: من علماء مصر : الشيخ: أحمد السنهوري البهوتي الحنبلي . وشيخ المالكية: إبراهيم اللقاني . ومن علماء المغرب : أبو الغيث القشاش المالكي . ومن علماء دمشق : النجم الغزي العامري الشافعي . ومن علماء اليمن : إبراهيم بن جمعان، وتلميذه أبو بكر الأهدل . ومن علماء الحرمين : المحقق: عبد الملك العصامي، وتلميذه: محمد بن علان شارح (رياض الصالحين)، والسيد عمر البصري. وفي الديار الرومية: الشيخ : محمد الخواجة ، وعيسى الشهادي الحنفي ، ومكي بن فروخ ، والسيد سعد البلخي والمدني ، ومحمد البرزنجي المدني الشافعي ، وقال: رأيت من يتعاطاه عند النزع يقولون له: قل: لا إله إلا الله. فيقول: هذا تتن حار.
كل هؤلاء من علماء الأمة وأكابر الأئمة، أفتوا بتحريمه ونهوا عنه وعن تعاطيه.​
 
التعديل الأخير:

genius

New member
إنضم
2 أغسطس 2009
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الحلقة الثانية
من
فتوى سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ -رحمه الله تعالى- في حكم (شرب الدخان):​


كل هؤلاء من علماء الأمة وأكابر الأئمة، أفتوا بتحريمه ونهوا عنه وعن تعاطيه.
وأما العقل الصريح فلما علم بالتواتر والتجربة والمشاهدة مما يترتب على شاربه غالبا من الضرر في صحته وجسمه وعقله ، وقد شوهد موت وغشي وأمراض عسرة ، كالسعال المؤدي إلى مرض السل الرئوي ، ومرض القلب ، والموت بالسكتة القلبية ، وتقلص الأوعية الدموية بالأطراف ، وغير ذلك مما يحصل به القطع العقلي أن تعاطيه حرام ؛ فإن العقل الصريح كما يقضي ، ولا بد بتعاطي أسباب الصحة ، والحصول على المنافع ، كذلك يقضي حتمًا بالامتناع من أسباب المضار والمهالك والمبالغة في مباعدتها ، لا يرتاب في ذلك ذو لبّ البتة . ولا عبرة بمن استولت الشبهة والشهوة على أداة عقله ؛ فاستعبدته وأولعته بالأوهام والخيالات حتى بقي أسيرًا لهواه مجانبًا أسباب رشده وهداه .

وأما كلام الأطباء : فإن الحكماء الأقدمين مجمعون على التحذير من ثلاثة أشياء ، ومتفقون على ضررها : أحدها : النتن ، وهو : الروائح المستخبثة بجميع أجناسها وأنواعها . الثاني : الغبار . الثالث : الدخان ، وكتبهم طافحة بذلك .

وأما المتأخرون منهم الذين أدركوا هذا النبات الخبيث ، فنلخص ما ذكروه من أضراره ، وما اشتمل عليه من الأجزاء والعناصر التي نشأت عنها أضراره الفتاكة.
وهذا ملخص ما ذكروه : قالوا : هو نبات حشيش مخدر مر الطعم ، وبعد التحقيق والتجربة ظهر أن التبغ بنوعيه : التوتون والتنباك ، من الفصيلة الباذنجانية ، التي تشتمل على أشر النباتات السامة : كالبلادونا والبرش والبنج ، وهما مركبان من أملاح البوتاس والنوشادر ، ومنه مادة صمغية ومادة حرِّيفة تسمى : نيكوتين . قالوا : وهي من أشد السموم فعلًا .

وله استعمالات :
أحدها : استعماله مضغًا بالفم ، وهو أقبح استعمالاته وأشدها ضررًا ، وهو من المخدرات القوية ، فتسري مواده السامة في الأمعاء سريعًا ، وتحدث تأثيرًا قويًّا في الأعصاب البدنية .
والثاني : استعماله استنشاقًا مسحوقًا مع أجزاء منبهة ، وهو مضر أيضًا لاحتوائه على مواد سامة.
والثالث : استعماله تدخينًا عن طريق السيجارة ، وهي أعظم أدوات التدخين ؛ لأن الدخان يصل إلى الفم حارًّا ، ومن طريق النارجيلة والقصبة المعروفة بالغليون .

وقد أثبت الأطباء له مضار عظيمة ، وقالوا : إنها تكمن في الجسم أولًا ، ثم تظهر فيه تدريجيًّا ، وذكروا أن الدخان الذي يتصاعد عن أوراق التبغ المحترقة يحتوي على كمية وافرة من المادة السامة هي النيكوتين ، فإذا دخل الفم والرئتين أثر فيهما تأثيرًا موضعيًّا وعموميًّا ؛ لأنه عند دخوله الفم تؤثر المادة الحرِّيفة السامة التي فيه في الغشاء المخاطي ، فتهيجه تهييجًا قويًّا ، وتسيل منه كمية زائدة من اللعاب ، وتغير تركيبه الكيماوي بعض التغيير ، بحيث تقلل فعله في هضم الطعام ، وكذلك تفعل في مفرز المعدة كما فعلت في مفرز الفم ، فيحصل حينئذ عسر الهضم ، وعند وصول الدخان إلى الرئتين عن طريق الحنجرة تؤثر فيهما المادة الحرِّيفة فتزيد مفرزهما ، وتحدث فيهما التهابًا قويًّا مزمنًا ، فيتهيج السعال حينئذ لإخراج ذلك المفرز الغزير الذي هو البلغم ، ويتسبب عن ذلك تعطيل الشرايين الصدرية ، وعروض أمراض صدرية يتعذر البرء منها ، وما يجتمع على باطن القصبة من آثار التدخين الكريهة الرائحة يجتمع مثله على القلب فيضغط على فتحاته ، ويصد عنه الهواء ، فيحصل حينئذ عسر التنفس ، وتضعف المعدة ، ويقل هضم الطعام . ويحصل عند المباشر له الذي لم يعتده دوار وغثيان وقيء وصداع وارتخاء للعضلات - وهي الأعصاب - ثم سبات ، وهي كناية عن حالة التخدير الذي هو من لوازم التبغ المتفق عليه ، وذلك لما يحويه من المادة السامة ، ومن اعتاده حصل عنده من فساد الذوق ، وعسر الهضم ، وقلة القابلية للطعام ما لا يخفى .

والإكثار منه يفضي إلى الهلاك إما تدريجيًّا وإلا في الحال ، كما وقع لأخوين تراهنا على أيهما أكثر من الآخر فمات أحدهما قبل السيجارة السابعة عشرة ، ومات الآخر قبل أن يتم الثامنة عشرة .

ومن مضاره : تخريب كريات الدم ، وتأثيره على القلب بتشويش انتظام ضرباته ، ومعارضته القوية لشهية الطعام ، وانحطاط القوة العصبية عامة ، ويظهر هذا بالخدور والدوار الذي يحدث عقب استعماله لمن لم يألفه .

ويحكي الأستاذ مصطفى الحمامي عن نفسه مرة أنه قال : كنت أمشي يومًا مع أحد طلبة العلم ، فعرج على بائع دخان اشترى منه سيجارتين ، أشعل إحداهما وأقسم عليّ يمينًا غليظًا أن آخذها منه وأستعملها ، قال : فتناولت السيجارة أجذب في دخانها وأنفخه من فمي ، دون أن يتجاوز الفم للداخل ، رأى هو ذلك فقال : ابتلعْ ما تجذبه فإن قسَمي على هذا ، لم أمانع وفعلت ما قال نفَسًا واحدًا ، والله ما زدت عليه ، وإذ دارت الأرض حولي دورة تشبه دورة المغزل ، فبادرت إلى الجلوس على الأرض ، وظننت بصاحبي الظنون ، وبكل تعب وصلت إلى بيتي وأنا راكب وهو معي يحافظ علي ، وبعد ذلك مكثت إلى آخر اليوم التالي تقريبًا حتى أحسست بخفة ما كنت أجده ، فحكيت هذا لكثير من الناس أستكشف ما كان يخبئ لي في السيجارة ، فأخبروني أن الدخان يعمل هذا العمل في كل من لم يعتده ، فقلت : إذا كان نفس واحد فعل بي كل هذا فماذا تفعله الأنفاس التي لا تعد كل يوم يجتذبها معتاد الدخان خصوصًا المكثر منه ؟ اهـ .

ومنها إحداث الجنون المعروف بالتوتوني ، وهو أن من يتركه ممن اعتاد استعماله يختل نظام سيره في أعماله وأشغاله حتى يدخنه ، فإذا دخنه سكن حاله .

وقد ذكر جمع من أكابر العلماء وجهابذة الأطباء أن من العقل فضلًا عن الشرع وجوب اجتناب التدخين ؛ حفظًا للصحة ودفعًا لدواعي الضعف الجالب للهلاك والدمار ، وخصوصًا ضعيف البنية وكبير السن الذي ليست عنده قوة لمكافحة الأمراض ، وأصحاب المزاج البلغمي . ولذلك يتركه كثير من الناس خوفًا من ضرره وكراهية لرائحته ، وقد يعلقون طلاق نسائهم على العود إليه ، يريدون بذلك تركه نهائيًّا ، فإذا حمل إليهم وقت الحاجة إليه لم يستطيعوا الإعراض عنه أبدًا ، بل يقبلون عليه بكلياتهم كل الإقبال ولو طلقت نساؤهم ، فله سلطان عظيم على عاشقيه ، وتأثير على العقل ؛ وذلك أن شاربه يفزع إلى شربه إذا نزل به مكدر ، فيتسلى ويذهل العقل بعض الذهول فيخفف حزنه . والله أعلم ، وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

قال ذلك وأملاه ، الفقير إلى عفو مولاه : محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ
4 / 6 / 1383 هـ .''​
 

khala100

New member
إنضم
11 أغسطس 2009
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
والله دريت الآن الجنون التوتوني:angry4:

كنت أشوف الواحد من ناس مدمنين للدخان والتمبول بالتنباك يتحمل الجوع ويصبر عن الفطور في الصباح لكنو ما يطيق يصبر لحظة واحدة من دون الدخان والتمبول:angry:

الآن عرفت السبب:shy2:

شكرا على كل هذه المعلومات الدينية والطبية يا genius
:hello:
 
التعديل الأخير:

عابر سبيل

New member
إنضم
5 أغسطس 2009
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
صدرت فتوى من اللجنة الدائمة للإفتاء بتوقيع من سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز وبقية الأعضاء -رحم الله موتاهم وحفظ أحياءهم- حرموا فيها التنبول المضاف إليه التبغ ، وقد ذكر المستفتي ( السائل ) التنبول باسمه.

لعل الأخ genius يتحفنا بهذه الفتوى مشكورا
 
التعديل الأخير:

أمين

New member
إنضم
7 أغسطس 2009
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

أولا- أعتذر إلى الجميع لتأخر عودتي.

ثانيا- أهنئكم جميعا بمناسبة شهر رمضان المبارك ، سائلا الله - سبحانه - أن يعيننا على صيام رمضان وقيامه ، ويوفقنا للمزيد من الطاعات.

ثالثا- أشكر كل من تفاعل مع موضوع (المهابيل الأربعة) تفاعلا كيميائيا وفيزيائيا ، كما أشكرهم على أنهم ابتعدوا كليا عن التفاعل (الكهرُوْمضارباتي).

أشكر كلا من:

1- العضو يعقوب قربان الذي جعل المهابيل الأربعة كلهم في قارورة واحدة ، وهذا يتفق مع قولي (القاسم المشترك الأكبر والأصغر والأوسط).

2- والعضو محمد أنيس ، استجاب الله دعاءه.

3- والعضو ابن أبي الدنيا الذي صدق حين قال: كلهم في الهوا سوا ، وهذا معنى كلامي (القاسم المشترك الأكبر والأصغر والأوسط) . وما في داعي للحيرة بعد مشاركة genius . وأما تساؤلك عن الكلونيا هل هو من الخبائث فلم يكن القصد كون المادة خبيثة أو غير خبيثة وإنما كان القصد ما يصلح أن يكون مناطا أو علة للتحريم بتأثيره على العقل ، أي: ما يخامر العقل ، على تعبير genius ، لذلك عبرت بقولي: كحول الكلونيا ، حتى لا يدخل في الموضوع ما كان خاليا من الكحول من الكلونيا الذي يكون كالعطر المعتاد ، الطِّيب.

4- والعضو سيبويه برماوي ، على إيراده حديث ( كل مسكر...) وذكره بعض الأضرار ، وإقناعه ابن أبي الدنيا بذلك. وجوابا على سؤاله: أين ذهب النشوق؟ أقول: لم أنسَ النشوق ولكني ذكرت الأشياء القديمة التي اعتادها بعض الناس من الجالية - عافاهم الله- ولأن النشوق أمر طرأ حديثا لا سيما على بعض الشباب المهنيين ، مع أن بعضهم يَسْتَخْفُون من الناس عند بداية تعاطيه للنشوق ، وهذا يكفيه حديث ( والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس). كما أنني اخترت بعض الأشياء المستنكرة من الجميع حتى المتنبلين والمدخنين كشفط الغراء وشرب كحول الكلونيا ، ليعرفوا أنهم كلهم في قارورة واحدة على تعبير العضو يعقوب قربان ، فلماذا يستنكر المتنبل على شارب كحول الكلونيا ما يتعاطاه مع أن مظهر شارب كحول الكلونيا يبقى نظيفا وربما تفوح منه رائحة الكلونيا الزكية ، بخلاف المتنبل الذي أبدع في وصفه العضو fact

5- والعضو fact ، مع شكري الجزيل له أستأذنه في تحفيظ أبنائي نصه الأدبي الرائع.

6- والعضو (تأبط خيرا) على مشاركته ووقوفه في صف عتاب هؤلاء المهابيل. والمهابيل ليس المراد بهذه الكلمة المواد التي ذكرتها من التبغ والغراء والكحول وإنما المقصود الأشخاص المتعاطون لهذه المواد ، وكلمة (المهابيل) عامية ، جمع (أهبل) بالعامية ، وقصدت بذلك الإثارة ، حتى يتوهم القاري من أول رؤية لها أن الموضوع فيلم المهابيل الثلاثة الكوميدي.

7- والعضو الإمبراطور الذي اشتاق كثيرا إلى معرفة الحكم الشرعي في المواد المذكورة.

8- والعضو genius على إثرائه الموضوع فقهيا ، الذي يصدق عليه ( كل صيد في جوف الفرا) ، كما أشكره على نقله الفتوى الجامعة لسماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ، رحمه الله.
وقد أعجبتني عبارة من عباراته أيما إعجاب ، وهي:

الخلاصة :
إذا كانت الشرائع السماوية كلها اتفقت على حفظ العقل ، فما رأيكم في من يعبث بعقله ؟ أليس هذا متمرّدا على جميع الشرائع السماوية؟!


9- والعضو khala100 على مداخلته.

10- والعضو عابر سبيل ، على إشارته لفتوى سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله- ، وأنا قد قرأت بنفسي هذه الفتوى معلقة على جدران بعض المساجد ، فلو يرفع لنا أحد هذه الفتوى هنا.

ولا أنسى أخيرا أن أشير إلى كتاب:

الموسوعة الجنائية الإسلامية المقارنة بالأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية. تأليف/سعود العتيبي.
 
التعديل الأخير:

أمين

New member
إنضم
7 أغسطس 2009
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

وهذه همسة في أذن كل من ابتلي بشيء مما تقدم ذكره:

هل تعلمون أيها المهابيل الأربعة ومن كان على شاكلتهم أو لف لفهم ، أنكم تصومون عن الحلال ثم تفطرون على الحرام؟

وهل تعلمون أنكم تُـمسكون عن الطعام والشراب أربع عشرة ساعة وبضع دقائق؟

والمطعم والمشرب من الضروريات الأربعة التي لا يمكن للإنسان أن يعيش في هذا الكون بدونها ، وليس من الضروريات في شيء ما تقدم ذكره من التبغ والكحول والغراء وغيرها.

فكيف تستطيع أن تصبر عن الضروريات أكثر من أربع عشرة ساعة:drop3: ثم لا تستطيع أن تصبر عن بعض الخبائث والمفتّرات سويعات قليلة :angry4: :angry: ؟

أمرك عجيب والله ، يا أخي زوّد الفولت شوية في ماكينة الصبر والعزم :ninja: خلّك رجّال :idea:.

ما الذي بقي بعد أربع عشرة ساعة ؟ إنها عشر ساعات فقط لا غير ، خصص منها ثماني ساعات للنوم :sleep: كما يقول الأطباء.

والساعتان الأخيرتان إن لم تقضهما في تلاوة القرآن ، فاقضها في الأمور المباحة : تمشية ، تنزّه ...... لكن بشرطين:

1- إياك أن تختلي بنفسك ثم إياك ، حتى لا تحدثك نفسك بالعودة إلى ما عزمت على الإقلاع عنها.

2- ابتعد كليا ونهائيا... عن مصاحبة من يتعاطون هذه المسكرات والمفترات ، فالصحبة السيئة آثارها سيئة .

إن لم تغتنم شهر رمضان المبارك في الإقلاع عن مثل هذه الأشياء الخبيثة ، فمتى إذًا ؟

ما أعتقد إنو في فرصة ثانية.

أتمنى لك التوفيق :shakehand: وشهر مبارك علينا وعليك.:moon:​
 
التعديل الأخير:
أعلى