الفسق والنفاق (1)

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
27 أبريل 2009
المشاركات
777
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مبتدأ مرفوع دائماً
الموقع الالكتروني
www.almnhjalrbani.com
الفسق والنفاق



بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً :الفسق
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مُضلّ له ، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فتظهر أهمية دراسة موضوع ((الفسق)) عندما نعلم أن أول نزاع ظهر في الإسلام كان في مسألة الفاسق الملي( )، فقد أحدث الخوارج القول بتكفير عُصاة الموحّدين وتخليدهم في النار، وزعمت المرجئة أن أولئك العُصاة كاملو الإيمان، وقالت المعتزلة بالمنزلة بين المنزلتين في الدنيا، مع التَّخليد في النار في الآخرة.
وهدى الله أهل السنة لما اختلفوا فيه من الحقَّ بإذنه، فقالوا عن أولئك العُصاة: إنهم مؤمنون، ناقصو الإيمان، أو مؤمنون بإيمانهم، فاسقون بمعاصيهم، وأنهم تحت مشيئة الله في الآخرة، إن شاء عذبهم بعدله، وإن شاء غفر لهم برحمته.
كما أنَّ الفسق من الوعيد الذي يترتَّب عليه نتائج وتبعات، كما قال ابن تيمية : ((اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل ((الأسماء والأحكام)) التي يتعلّق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة ...))(2). إضافة إلى ذلك فقد حذَّر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من الحكم بالفسق على شخص ما دون بينة، وإقامة للحجّة، فَعَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفُسُوقِ وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ)) (3).
يقول الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث : قوله : (( إلا ارتدت عليه )) ، يعني : رجعت عليه ، وهذا يقتضي أن من قال لآخر : أنت فاسق ، فإن كان ليس كما قال ، كان هو المستحق للوصف المذكور ، وأنه إذا كان كما قال لم يرجع عليه شيء ، لكونه صدق فيما قال : ولكن لا يلزم من كونه لا يصير بذلك فاسقاً ، أن لا يكون آثماً في صورة قوله له : أنت فاسق ، بل في هذه الصورة تفصيل : إن قصد نصحه ، أو نصح غيره ببيان حاله جاز ، وإن قصد تعييره بذلك ومحض أذاه لم يجز ؛ لأنه مأمور بالستر عليه ، وتعليمه وعظته بالحسنى ، فمهما أمكنه ذلك بالرّفق لا يجوز له أن يفعله بالعنف ؛ لأنه قد يكون سبباً لإغرائه وإصراره على ذلك الفعل ، كما في طبع كثير من الناس من الأنفة ، لا سيما إذا كان الآمر دون المأمور في المنزلة )) (4) .
يقول ابن تيمية : (( إني من أعظم الناس نهياً عن أن يُنسب معين إلى تكفير ، وتفسيق ، ومعصية ، إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجّة الرساليّة التي من خالفها كان كافراً تارة ، وفاسقاً أخرى ، وعاصياً أخرى )) (5) .
ومما يؤكد أهمية دراسة هذا الموضوع، أن الفسق اسم عام يشمل الكفر، والكبائر، وبقية المعاصي،كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى- ولذا يتعين العلم بحد الفسق وإطلاقاته، ولعل في الصفحات التالية ما يحقق شيئًا من ذلك والله حسبنا ونعم الوكيل .

معنى الفسق
الفسق لغة: الخروج عن الشيء، أو القصد، وهو الخروج عن الطاعة .
والفسق: الفجور ، والعرب تقول : إذا خرجت الرطبة من قشرها : قد فسقت الرطبة من قشرها .
وفسق فلان في الدنيا فسقاً : إذا اتسع فيها ، وهوّن على نفسه ، واتسع بركونها لها ، لم يضيّقها عليه .
ورجل فاسق ، وفسيق وفُسَق : دائم الفِسْق .
والفويسقة الفأرة : تصغر فاسقة ، لخروجها من جحرها على الناس وإفسادها ، والتفسيق ضدّ التّعديل (1) .
وأما المقصود بالفسق اصطلاحًا: فقد تنوعت عبارات العلماء في ذلك، فنذكر منها ما يلي :
* يقول ابن عطية:'الفسق في عرف الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعة الله ـ عز وجل ـ فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان )) .
وكذا قال القرطبي
وقال الشوكاني : عن هذا التعريف : (( وهذا هو أنسب بالمعنى اللغوي ، ولا وجه لقصره على بعض الخارجين دون بعض ))
وقال البيضاوي : (( الفاسق الخارج عن أمر الله بارتكاب الكبيرة ))
وقال الألوسي: ((الفسق شرعًا: خروج العقلاء عن الطاعة، فيشمل الكفر ودونه من الكبيرة والصغيرة، واختص في العرف والاستعمال بارتكاب الكبيرة، فلا يطلق على ارتكاب الآخرين إلا نادرًا بقرينة )) .
من خلال التعريفات السابقة : ندرك عموم مصطلح الفسق ، فهو في الأصل أعمّ من الكفر - حيث يشمل الكفر وما دونه من المعاصي ، ولكن خصّه العرف بمرتكب الكبيرة ، ولذا يقول الراغب الأصفهاني : (( والفسق يقع بالقليل من الذنوب والكثير ، ولكن تعورف فيما كان كثيراً ))
أقسام الفسق وإطلاقاته:

الفسق له عدة أقسام باعتبارات مختلفة .
فهو ينقسم إلى:
فسق يخرج عن الإسلام، وفسق لا يخرج عن الإسلام.

قال ابن عباس رضي الله عنهما - : (( كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام من اسم مثل خاسر ، ومسرف ، وظالم ، وفاسق ، فإنما يعني به الكفر ، وما نسبه إلى أهل الإسلام فإنما يعني به الذّنب ))
(( وقد روي عن ابن عباس وطاووس وعطاء وغير واحد من أهل العلم ، قالوا : كفر دون كفر ، وفسوق دون فسوق )) .
قال محمد بن نصر المروزي رحمه الله: (( والفسق فسقان: فسق ينقل عن الملة، وفسق لا ينقل عن الملة، فيسمى الكافر فاسقًا، والفاسق من المسلمين فاسقًا)) .
وها هنا أمر مهمّ لا بد من التنويه به ، وهو أن الإيمان لما كان شعباً متعدّدة كما أخبر الصّادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث شعب الإيمان
فإن ما يقابله ويضاده كذلك ، فالكفر شعب ومراتب ، فمنه ما يُخرج من الملّة ، ومنه كفر دون كفر ، وكذا النفاق ، والشرك ، والفسق ، والظلم ، وهذا أصل عظيم تميّز به أهل السنة عن المبتدعة من الوعيدية والمرجئة
وفسق الكفر قد يكون اعتقادياً ، وقد يكون عمليّاً .
ومثال الاعتقادي : فسق المنافقين زمن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى : (( قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ )) (التوبة :53) .
فقوله : (إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ ) (التوبة :53) .تعليل لعدم قبول نفقاتهم
وقال تعالى : (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) (التوبة : 67) .
* قال الشوكاني : (( وهذا الترتيب يُفيد أنهم هم الكاملون في الفسق ))
ومثال الفسق العملي المخرج عن الملة : فسق إبليس ، حيث قال الله تعالى عزّ وجلّ - : (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )) .( الكهف :50) .
ففسق إبليس إنما كان بتركه للسجود ، وامتناعه عن اتباع أمر ربه عزّ وجلَّ وهذا التّرك يعدّ فعلاً وعملاً كما هو مقرّر في كتب الأصول -
وفسق الكفر هو المذكور في غالب آيات القرآن الكريم، وكما قال ابن الوزير: (( قد ورد في السمع ما يدل على أن الفاسق في زمان النبي، صلى الله عليه وسلم، يطلق على الكافر كثيرًا، كقوله تعالى: (( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )) (التوبة : 67) .
وقوله تعالى: (( وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ )) (البقرة : 99) .
وقوله تعالى : (( وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَن يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ )) ( السجدة : 20) .
وذكر آيات كثيرة ثم قال:
(( فهذه الآيات دالة على أن الفاسق في العرف الأول يطلق على الكافر، ويسبق إلى الفهم )) .
وسنورد إضافة إلى ما سبق بعض الأدلة كأمثلة على فسق الكفر .
قال الله تعالى عن قوم نوح : (( وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ )) (الذاريات :46) .
وقال تعالى عن فرعون وقومه : (( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ )) (النمل : 12) .
وقال عزَّ وجلَّ عن اليهود على لسان موسى عليه السلام : ((قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ * قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ )) ( المائدة : 25-26) .
وقال سبحانه عن النصارى : (( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ )) ( الحديد : 27) .
وجاء في حديث لابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً تفسيراً لهذه الآية (( فالمؤمنون الذين آمنوا بي ، وصدّقوا بي ، والفاسقون الذين كذّبوا بي وجحدوا بي )) .
وسمَّى الله تعالى المشركين فسَّاقاً ، فقال سبحانه : (( كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ)) ( التوبة : 8) .
وجاء النصّ القرآني بتسمية بعض أفراد الشّرك فسقاً ، فقال سبحانه : ((وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ )) ( الأنعام : 121) .
فقد حمل الشافعي رحمه الله ذلك على ما ذبح لغير الله
وقال عزّ وجلّ - : ((حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ )) ( المائدة : 3) .
يقول الشوكاني : (( قوله : (ذَلِكُمْ فِسْقٌ) إشارة إلى الاستسقام بالأزلام أو إلى جميع المحرّمات المذكورة هنا .
والفسق : الخروج عن الحدّ ، وفي هذا وعيد شديد ؛ لأن الفسق هو أشدّ الكفر لا ما وقع عليه اصطلاح قوم من أنه منزلة متوسطة بين الإيمان والكفر
وإذا انتقلنا إلى الفسق الذي لا يخرج من الملة فيمكن تقسيمه إلى فسق الاعتقاد، وفسق العمل.
ومثال فسق الاعتقاد ها هنا: ما قاله ابن القيم : (( فسق أهل البدع الذين يؤمنون بالله ورسوله واليوم الآخر، ويحرمون ما حرم الله، ويوجبون ما أوجب الله، ولكن ينفون كثيرًا مما أثبت الله ورسوله، جهلاً وتأويلاً، وتقليدًا للشيوخ، ويثبتون ما لم يثبته الله ورسوله كذلك .
وهؤلاء كالخوارج المارقة ، وكثير من الروافض ، والقدرية ، والمعتزلة وكثير من الجهمية الذين ليسوا غُلاة في التجهم .
وأما غلاة الجهمية فكغلاة الرافضة ، ليس للطائفتين في الإسلام نصيب)) .

فالفسق أعم من البدعة، حيث يُطلق الفسق على البدعة وغيرها؛ ولذا قال ابن الصلاح(( كل مبتدع فاسق، وليس كل فاسق مبتدعًا )) .
ويدل على ذلك ما ورد عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من تسمية الخوارج فاسقين .
وكذا كان شعبة بن الحجاج رحمه الله يسميهم الفاسقين لأن الخوارج خرجوا عن طريق الحق ، ومرقوا من الدين بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم كما خرجوا على خيار المسلمين .

وأما فسق العمل فأمثلته كثيرة: وإطلاقاته متعددة، كما جاء ذلك في النصوص الشرعية، وآثار أهل العلم، ولعل ما يضبط ذلك ما قاله النووي رحمه الله: (( وأما الفسق فيحصل بارتكاب الكبيرة، أو الإصرار على الصغيرة )) .

فأما ضابط الكبيرة فقد اختلف في ذلك العلماء اختلافاً كثيراً ولعل أصح الأقوال في هذه المسألة أن الكبيرة: هي ما فيها حد في الدنيا، أو وعيد خاص في الآخرة، كالوعيد بالنار، والغضب، واللعنة، وأن الصغيرة ما ليس له حد في الدنيا ولا وعيد في الآخرة.
وهذا المأثور عن ابن عباس رضي الله عنهما ، وابن عيينة، وأحمد بن حنبل، وأبي عبيد القاسم بن سلام
قال ابن الصلاح : ( الكبيرة كل ذنب كبر وعظم عظماً يصح مع أن يُطلق عليه اسم الكبيرة ، ووصف بكونه عظيماً على الإطلاق ، فهذا فاصل لها عن الصغيرة التي وإن كانت كبيرة بالإضافة إلى ما دونها فليست كبيرة يطلق عليها الوصف بالكبر والعظم إطلاقاً ، ثم إن لكبر الكبيرة وعظمها أمارات معرّفة بها ، منها إيجاب الحد ، ومنها الإيعد عليها بالعذاب بالنار ونحوها في الكتاب والسنة ، ومنها وصف فاعلها بالفسق نصّاً ، ومنها اللعن كما في قوله صلى الله عليه وسلم : (( لعن الله من غيّر منار الأرض )) في أشباه لذلك لا نحصيها ))
وقال العز بن عبد السلام : (( إذا أردت معرفة الفرق بين الصغائر والكبائر فاعرض مفسدة الذنب على مفاسد الكبائر المنصوص عليها ، فإذا نقصت عن أقلّ مفاسد الكبائر فهي من الصغائر ، وإن ساوت أدنى مفاسد الكبائر وأربت عليها فهي من الكبائر ))
ويقول في موضوع آخر : (( والأولى أن تضبط الكبيرة بما يشعر بتهاون مرتكبها في دينه إشعار أصغر الكبائر المنصوص عليها بذلك ))
قال ابن حجر ( (هو ضابط جيّد ))
 
اسم الموضوع : الفسق والنفاق (1) | المصدر : .: زاد المسلم :.

راكان

New member
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ما علاقة هذا الموضوع بهذا القسم

على العموم تشكر
 

ابن ذكير

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
9,055
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
145675.gif


على الطرح القيم..و مشكور وماقصرت.. وإلى الأمام..

وزادك الله حرصاً على نشر الخير والمعرفة..


لله يبعدنا مثل هذه الفتن ماظهر منها ومابطن..
 

مســــلم

New member
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
457
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

اللهم أبعدنا عن الفسق والنفاق
جزاك الله خيراً على طرحك

 
إنضم
27 أبريل 2009
المشاركات
777
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مبتدأ مرفوع دائماً
الموقع الالكتروني
www.almnhjalrbani.com
إن كان للأخ / ر كان تحكم في المنتدى كمشرف او غير ذلك فنطلب منه فتح أقسام أخرى دينية غير القران وأهله فإن اشمئز حين قرأ موضوع ( الفسق والنفاق ) على ان الموضوع لا علاقة له بالقسم كيف لا وربنا خصص سور في فضح المنافقين ومن على شاكلتهم وآيات كثيرة نزلت لبيان حقيقتهم نرجوا من الكرام عدم إطلاق أصابعهم من غير روية ولا بيان ، فإني لا أضع موضوعاً أو مقالة وأنا مغمض العينين لا أفهم ما و ضعت عذراً لقد ذهبت بعيداً ولكن الحروف تجر ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولعدم وجود أقسام دينية في المنتدى غير القران واهله اضطررت وضع الموضوع في المكان المناسب فهو من أقسام أهل القران المتصفون بعدم النفاق والفسق و الخلو من خوارم المروءة اظن ان رسالة وصلت وأن لا يأخذنا انتصار انفسنا لحقد بيننا عفا الله عما سلف .
 

أبوباسم

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
1,191
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
نعوذبالله من الفسق والنفاق وسوءالأخلاق

وبارك الله فيك ع الطرح القيّم​
 

أسومي

مراقب سابق
إنضم
1 مايو 2009
المشاركات
1,598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الرصيفة - الزمردة
أولاً : أشكرك جزيل الشكر على مجهودك
ثانياً عندي عتب عليك أرجوا إنك ما تزعل مني
وهي ملاحظة بسيطة
أكتب موضوع بإختصار والكلام المفيد لأن أكثر الناس
الزوار ما يقرأون الكلام الطويل الممل
ولو رتبت موضوعك بالأقسام والترتيب
كانت أجمل وإن شاء الله تتعداها في المرات القادمة
تقبل مروري وعتبي
تحياتي​
 

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="8 50"] أعوذ بالله من الفسق والنفاق

ومشكور على الموضوع

وبارك الله فيك
[/frame]​
 
أعلى