المطهّم
New member
بعد التحية ...
بعد معارك عديدة .... وبعد مشاجرات كانت بيني وبين نفسي ... انتهى بنا المطاف إلى هنا ... وأخيرا كان الإتفاق حليفنا ...
جلست في دجنة الليل أفكر في هذا العالم الغريب ... يموج افكاري بعضه بعضا ... وهذه ذبالة السراج بجانبي ... يحوم حوله نزر من النواميس ... فتارة تبتأ في جسمي النحيل ... يمخر ذلك الجسد الضعيف مخرا ... وتارة يطوف في ذلك السراج ويحوم حولها ... تنحيت عن ذلك المكان البائس وأخذت طريقي باحثا عن مكان آخر ... ودلفت إلى أن وصلت إلى ذلك التل ... بالقرب من ذلك الكوخ القديم .. وانتهى بي الحال هناك .... جلست على ذلك التل ... ومعي قلمي وقرطاسي .. . أطلقت عنان تفكيري في هذا العالم .. أفكر في أناسها الذين يعيشون فيها ... وعن أحوالها ... ولكن هناك شخص ما قد استغربت وتعجبت منه كثيرا .... ألا وهو ذلك الإنسان الغريب ... الذي كان يرتشف يوما من كأس البؤس والاسى ...الذي يتحف سمعك بأصوات غريبة عندما تمر بجانبه ... الذي كان الجوع يوما يبعثر بأحشائه ... أعجب منه كل العجب عندما يلقيه الدهر إلى عالم غير العالم الذي يسكنها ... إنه عالم الفرح ....لا عالم الترح ... عالم الغنى والثروة
إنه عالم جميل كما يظن هو ... وتراه قد بنى سداً منيعاً ..بينه وبين ذلك العالم المكفهر .. الذي كان يعيشها وأمضى طفولته فيها ... وترك فيها جميع متعلقاتها _ زينته وهيأته وعاداته وأخلاقه ولغته ولهجته_ ... بل إنه لواستطاع أن يترك أعز شئ في هذا المخلوق صورته واسمه لفعل ... عجبا له .. يريد أن يفرح ويغتبط بعيشته الجديدة ... ناسيا ذلك الحال... ويشمئز منها ومن اناسها ... كيف له أن يفعل ذلك .... تبا له ولأفعاله ...
ألم يفكر يوما ماذا يفعل عندما يسترد الدهر هبته ... !!!
ياترى ماذا يكون حاله وهو قد طمس صورة حياته التي كانت من قبل ... هل يستطيع أن يعيش في ذلك العالم الذي تركه وسخر منها .. عندما رأى طريقا مموها ظن ان أنه طريق خالٍ من الهم والكدر والتعب والنصب ... لا أدري ....
مسكين هذا الرجل ...
وهو بعيشته الجديدة فرحا بها ... تراه يفعل أفعال قارون ... ويمطر الناس بلسانه الحاد ...( قاتل الله ذلك الرجل وقبحه ...)
(ما أغرب هذا العالم) كانت آخر كليمة فد كتبتها على ذلك القرطاس .. وقفلت القرطاس ... وتهيأت للرحيل ... فرحلت ...
بعد معارك عديدة .... وبعد مشاجرات كانت بيني وبين نفسي ... انتهى بنا المطاف إلى هنا ... وأخيرا كان الإتفاق حليفنا ...
جلست في دجنة الليل أفكر في هذا العالم الغريب ... يموج افكاري بعضه بعضا ... وهذه ذبالة السراج بجانبي ... يحوم حوله نزر من النواميس ... فتارة تبتأ في جسمي النحيل ... يمخر ذلك الجسد الضعيف مخرا ... وتارة يطوف في ذلك السراج ويحوم حولها ... تنحيت عن ذلك المكان البائس وأخذت طريقي باحثا عن مكان آخر ... ودلفت إلى أن وصلت إلى ذلك التل ... بالقرب من ذلك الكوخ القديم .. وانتهى بي الحال هناك .... جلست على ذلك التل ... ومعي قلمي وقرطاسي .. . أطلقت عنان تفكيري في هذا العالم .. أفكر في أناسها الذين يعيشون فيها ... وعن أحوالها ... ولكن هناك شخص ما قد استغربت وتعجبت منه كثيرا .... ألا وهو ذلك الإنسان الغريب ... الذي كان يرتشف يوما من كأس البؤس والاسى ...الذي يتحف سمعك بأصوات غريبة عندما تمر بجانبه ... الذي كان الجوع يوما يبعثر بأحشائه ... أعجب منه كل العجب عندما يلقيه الدهر إلى عالم غير العالم الذي يسكنها ... إنه عالم الفرح ....لا عالم الترح ... عالم الغنى والثروة
إنه عالم جميل كما يظن هو ... وتراه قد بنى سداً منيعاً ..بينه وبين ذلك العالم المكفهر .. الذي كان يعيشها وأمضى طفولته فيها ... وترك فيها جميع متعلقاتها _ زينته وهيأته وعاداته وأخلاقه ولغته ولهجته_ ... بل إنه لواستطاع أن يترك أعز شئ في هذا المخلوق صورته واسمه لفعل ... عجبا له .. يريد أن يفرح ويغتبط بعيشته الجديدة ... ناسيا ذلك الحال... ويشمئز منها ومن اناسها ... كيف له أن يفعل ذلك .... تبا له ولأفعاله ...
ألم يفكر يوما ماذا يفعل عندما يسترد الدهر هبته ... !!!
ياترى ماذا يكون حاله وهو قد طمس صورة حياته التي كانت من قبل ... هل يستطيع أن يعيش في ذلك العالم الذي تركه وسخر منها .. عندما رأى طريقا مموها ظن ان أنه طريق خالٍ من الهم والكدر والتعب والنصب ... لا أدري ....
مسكين هذا الرجل ...
وهو بعيشته الجديدة فرحا بها ... تراه يفعل أفعال قارون ... ويمطر الناس بلسانه الحاد ...( قاتل الله ذلك الرجل وقبحه ...)
(ما أغرب هذا العالم) كانت آخر كليمة فد كتبتها على ذلك القرطاس .. وقفلت القرطاس ... وتهيأت للرحيل ... فرحلت ...
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : قبيح الطلعة والخصلة ....
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.