يقول علماء النفس والاجتماع ان ان اهم العوامل الخارجية التي تؤثر في تكوين شخصية الفرد
هي عاملين، وهذه العوامل هي بمثابة (معلم) لاي فرد من المرحلة العمرية بين (5-16)
سنة،اول معلم هنا،الوالدين والاخوة في البيت ومن يقوم مقامهم،وثاني المعلمين هم الزملاء
والاصدقاء سواء في الحي او المدرسة .
وهذه العوامل او لنقل (المعلمين) يحاول الفرد من الجنسين تقليدهم في كل تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم.
اما جماعتنا البرماويين،فننفرد عن غيرنا بان لنا (معلم) ثالث يلعب دورا رئيسيا ان لم يكن الدور الاهم
في تكوين وتشكيل شخصية الفرد البرماوي من الجنسين وبصورة طاغية تكاد تكون اساسية،وهذا المعلم
الرابع هو :
الفيلم الهندي !!!!!!
لا تضحكوا ولا تأخذوا الامر بسخرية او على سبيل المزاح،فانا فعلا اتكلم بصورة جدية عن الموضوع.
فالملاحظ ان غالبية جماعتنا البرماويين يتخذون من ابطال وبطلات الافلام الهندية معلما وقدوة في كل
تصرفاتنا وعاداتنا وتقاليدنا،لدرجة ان كثير من شباب وفتيات جماعتنا البرماويين صاروا يحاولون
ان يكونوا صورة طبق الاصل من ابطال وبطلات الافلام الهندية لُبَّا وشكلا ومضمونا وقلبا وقالبا.
اتخذوهم قدوة في طريقة اللبس وقصات الشعر وطريقة الكلام والعادات والتقاليد وحتى في الرقص والغناء!!!
وحتى في المناسبات مثل الزواجات مثلا نراهم يقلدون الهنود،فالعروس في ليلة الحناء يجب ان
تلبس (الساري)* والجميع رجالا ونساء يرقص على انغام الاغاني الهندية !!!
وحتى لا اكون متجنيا على احد،انا شخصيا كنت في تلك المرحلة العمرية من المتأثرين بابطال الافلام
الهندية بشكل كبير جدا،لكن عندما بدأت اكبر وبدأت المدارك تتوسع والعقل يفكر بطريقة صحيحة،
واصبحت ارى الامور على حقيقتها،ادركت كم كنت مخدوعا وعلى عيني غمة عرفت كم كنت .......
فقد كنت ارى في البطل الهندي ذلك الرجل الخارق الذي يستطيع ان يتغلب على اي شخص
في اي زمان وفي اي مكان،خصوصا واننا كنا نرى البطل في الافلام الهندية وهو يضرب الكل
ويقاتل بشراسة ويواجه المجرمين بجميع ادواتهم واسلحتهم ايا كان عددهم،وسواء كانت تلك الاسلحة
عصي او حديد او سكاكين وادوات حادة او مسدسات ورشاشات وقنابل او حتى دبابة ان لزم الامر !!!
فيواجههم ويتغلب عليهم جميعا دون ان يتأذى او يجرح او يتلقى ضربة واحدة ومن الممكن ان يقتل
البطل عددا لا بأس به من المجرمين برصاصة واحدة من مسدسه دون ان يتلقى اي رصاصة !!!!
ويفعل البطل كل ذلك من اجل البطلة التي ينقذها من براثن المجرمين فتقع البطلة في حب البطل
فتغني وترقص له وهو ايضا يفعل ذلك،وحتى اغانيهم كلها لا تخرج عن (البيار) و (الزندجي) ورقصهم
كله هز للوسط وتحريك لليدين والرجلين فقط ،فاذا رفعت يدك هذه رقصة واذا انزلتها هذه رقصة اخرى!!!
ومشكلة الحب هذه مشكلة بحد ذاتها في الافلام الهندية كلها تقريبا.
فمن الممكن ان تقع البطلة في حب البطل في زمان وفي اي مكان سواء كان ذلك في الشارع
او في السوق اوفي المعبد او في اي مكان يخطر على بالك وهو الذي يسمونه الحب من اول نظرة
ولكن على الطريقة الهندية المميزة والذين لهم نظرة خاصة بهم لكل جوانب الحياة التي نعرفها.
اما مضمون واحداث تلك الافلام الهندية،فحدث ولا حرج !!!!
فالافلام الهندية تمتاز بنكهة خاصة لا تجدها الا في الافلام الهندية فقط،فاحداث الافلام الهندية
اشياء وامور لا يمكن تصورها ولا يقبلها العقل،فقد شاهدت فيلما هنديا قديما قبل اكثر من خمسة
وعشرين عاما من بطولة النجم الهندي الاشهر الـ(سوبر ستار) [اميتا بتشان] في هذا الفيلم مشهد
لا يمكن ان يحصل في اي مكان في الدنيا الا في الافلام الهندية فقط التي يجوز فيها كل شئ،والفيلم
اسمه (مرد) ان لم اكن مخطئا،ففي هذا الفيلم مشهد لشخص يلاحق طائرة بحصان ويصل اليها!!!
وهذا المشهد الخيالي لا ينتهي عند هذا الحد،(لسة التقيل جاي وخذ عندك)،راكب الحصان هذا يصل
الى الطائرة ويرمي حبل يتعلق بجناح الطائرة ويربط الحبل في عمود صغير فيمنعها من الطيرن!!!
بالله عليكم مثل هذا المشهد لو حكيت عنه لشخص مجنون الن يتهمك انت بالجنون والخرف؟!!!
وكل الافلام الهندية تقريبا قصتها واحدة،اثنان من الاخوة يضيعان او يفترقان باي طريقة في بداية
الفيلم،ويلتقيان في النهاية،وفي وبين الفراق واللقاء هناك كم لا بأس به من الغناء والرقص !!!
والغريب انه حتى الحيوانات صارت اخوة للهنود !!!
ففي احد الافلام القديمة واسم الفيلم (بغاوت) لبطل اسمه (درمندر) يحضر المجرمون فيلا ليدوس
على رأس البطل فيقتله،فجأة يمتنع الفيل عن قتل البطل او حتى الاقتراب منه بعد ان تذكر الفيل انه
تربى مع هذا البطل في بيت واحد وكان يسكن ويأكل ويشرب ويلعب مع البطل (من زمان) وهو صغير!!!
ومن هذه الافلام باحداثها المكررة والمملة،اصبح لدينا انطباع ان الهنود كلهم اخوة وان اي هندي
لا بد يوما سيكتشف ان له اخ ضائع وافترق عنه في بداية العمر وسيلتقي به قبل نهاية العمر.
لذلك يمكننا ان نقول :
انما الهنديون اخوة !!!
طبعا الجمع بهذه الطريقة خطأ ولا يصح لغويا،فالصواب ان نقول انما الهنود اخوة،
لكن وبما ان لدى الهنود كل شئ جائز،فالجمع بهذه الطريقة جائز!!!
والغريب ان معظم ابطال الافلام الهندية مسلمون وذلك كما يتضح من اسمائهم التي في الغالب
لا تخرج عن (خان) او (كبور)، فهذا سلمان خان وهذا عامر خان وذاك (حمار خان) او (تيس كبور)!!!
يعني للاسف،مسلمو الهند لم يبرعوا الا في هذا المجال العفن والطريق الوسخ،وحتى المسلم الهندي
الوحيد الذي ظننت انه فلتة زمانه وعالم عصر واسمه(عبدول الكلام) -هكذا يكتبون اسمه في الصحف-
هو من اخترع القنبلة الذرية التي تهدد بها الهند جارتها المسلمة باكستان ولذلك يسمونه (ابو الهند)،
ولذلك ايضا وكنوع من ذر الرماد في العيون ولخداع البسطاء بان الهند دولة ديمقراطية اقاموا
انتخابات رئاسية مسرحية فاز بها (عبدول الكلام) وصار رئيسا لدولة غالبية شعبها يعبدون الاوثان!!!
بالله عليكم،تخيلوا شعبا يعبدون الاوثان في هذه الايام التي طغى فيها العلم على كل شئ واصبح العقل
هو الفيصل ما زالوا يعبدون الاوثان ولكل هندي اله يتخذه فهذا الاله (كرشنا) وذاك (بغوان) وغيرها،
نعم تلك الاوثان التي ترك العرب عبادتها منذ اربعة عشر قرنا على يد سيد الرسل عليه الصلاة والسلام !!!
يا جماعة،نحن مسلمون لنا عاداتنا وتقاليدنا وخصوصياتنا،وليس من المعقول نحن في هذا العصروفي
هذه الايام ان نتخذ من امثال هؤلاء معلمين وقدوة لنا ولابنائنا وبناتنا حفظهم الله من كل شر وسوء.
دمتم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هي عاملين، وهذه العوامل هي بمثابة (معلم) لاي فرد من المرحلة العمرية بين (5-16)
سنة،اول معلم هنا،الوالدين والاخوة في البيت ومن يقوم مقامهم،وثاني المعلمين هم الزملاء
والاصدقاء سواء في الحي او المدرسة .
وهذه العوامل او لنقل (المعلمين) يحاول الفرد من الجنسين تقليدهم في كل تصرفاتهم وحركاتهم وسكناتهم.
اما جماعتنا البرماويين،فننفرد عن غيرنا بان لنا (معلم) ثالث يلعب دورا رئيسيا ان لم يكن الدور الاهم
في تكوين وتشكيل شخصية الفرد البرماوي من الجنسين وبصورة طاغية تكاد تكون اساسية،وهذا المعلم
الرابع هو :
الفيلم الهندي !!!!!!
لا تضحكوا ولا تأخذوا الامر بسخرية او على سبيل المزاح،فانا فعلا اتكلم بصورة جدية عن الموضوع.
فالملاحظ ان غالبية جماعتنا البرماويين يتخذون من ابطال وبطلات الافلام الهندية معلما وقدوة في كل
تصرفاتنا وعاداتنا وتقاليدنا،لدرجة ان كثير من شباب وفتيات جماعتنا البرماويين صاروا يحاولون
ان يكونوا صورة طبق الاصل من ابطال وبطلات الافلام الهندية لُبَّا وشكلا ومضمونا وقلبا وقالبا.
اتخذوهم قدوة في طريقة اللبس وقصات الشعر وطريقة الكلام والعادات والتقاليد وحتى في الرقص والغناء!!!
وحتى في المناسبات مثل الزواجات مثلا نراهم يقلدون الهنود،فالعروس في ليلة الحناء يجب ان
تلبس (الساري)* والجميع رجالا ونساء يرقص على انغام الاغاني الهندية !!!
وحتى لا اكون متجنيا على احد،انا شخصيا كنت في تلك المرحلة العمرية من المتأثرين بابطال الافلام
الهندية بشكل كبير جدا،لكن عندما بدأت اكبر وبدأت المدارك تتوسع والعقل يفكر بطريقة صحيحة،
واصبحت ارى الامور على حقيقتها،ادركت كم كنت مخدوعا وعلى عيني غمة عرفت كم كنت .......
فقد كنت ارى في البطل الهندي ذلك الرجل الخارق الذي يستطيع ان يتغلب على اي شخص
في اي زمان وفي اي مكان،خصوصا واننا كنا نرى البطل في الافلام الهندية وهو يضرب الكل
ويقاتل بشراسة ويواجه المجرمين بجميع ادواتهم واسلحتهم ايا كان عددهم،وسواء كانت تلك الاسلحة
عصي او حديد او سكاكين وادوات حادة او مسدسات ورشاشات وقنابل او حتى دبابة ان لزم الامر !!!
فيواجههم ويتغلب عليهم جميعا دون ان يتأذى او يجرح او يتلقى ضربة واحدة ومن الممكن ان يقتل
البطل عددا لا بأس به من المجرمين برصاصة واحدة من مسدسه دون ان يتلقى اي رصاصة !!!!
ويفعل البطل كل ذلك من اجل البطلة التي ينقذها من براثن المجرمين فتقع البطلة في حب البطل
فتغني وترقص له وهو ايضا يفعل ذلك،وحتى اغانيهم كلها لا تخرج عن (البيار) و (الزندجي) ورقصهم
كله هز للوسط وتحريك لليدين والرجلين فقط ،فاذا رفعت يدك هذه رقصة واذا انزلتها هذه رقصة اخرى!!!
ومشكلة الحب هذه مشكلة بحد ذاتها في الافلام الهندية كلها تقريبا.
فمن الممكن ان تقع البطلة في حب البطل في زمان وفي اي مكان سواء كان ذلك في الشارع
او في السوق اوفي المعبد او في اي مكان يخطر على بالك وهو الذي يسمونه الحب من اول نظرة
ولكن على الطريقة الهندية المميزة والذين لهم نظرة خاصة بهم لكل جوانب الحياة التي نعرفها.
اما مضمون واحداث تلك الافلام الهندية،فحدث ولا حرج !!!!
فالافلام الهندية تمتاز بنكهة خاصة لا تجدها الا في الافلام الهندية فقط،فاحداث الافلام الهندية
اشياء وامور لا يمكن تصورها ولا يقبلها العقل،فقد شاهدت فيلما هنديا قديما قبل اكثر من خمسة
وعشرين عاما من بطولة النجم الهندي الاشهر الـ(سوبر ستار) [اميتا بتشان] في هذا الفيلم مشهد
لا يمكن ان يحصل في اي مكان في الدنيا الا في الافلام الهندية فقط التي يجوز فيها كل شئ،والفيلم
اسمه (مرد) ان لم اكن مخطئا،ففي هذا الفيلم مشهد لشخص يلاحق طائرة بحصان ويصل اليها!!!
وهذا المشهد الخيالي لا ينتهي عند هذا الحد،(لسة التقيل جاي وخذ عندك)،راكب الحصان هذا يصل
الى الطائرة ويرمي حبل يتعلق بجناح الطائرة ويربط الحبل في عمود صغير فيمنعها من الطيرن!!!
بالله عليكم مثل هذا المشهد لو حكيت عنه لشخص مجنون الن يتهمك انت بالجنون والخرف؟!!!
وكل الافلام الهندية تقريبا قصتها واحدة،اثنان من الاخوة يضيعان او يفترقان باي طريقة في بداية
الفيلم،ويلتقيان في النهاية،وفي وبين الفراق واللقاء هناك كم لا بأس به من الغناء والرقص !!!
والغريب انه حتى الحيوانات صارت اخوة للهنود !!!
ففي احد الافلام القديمة واسم الفيلم (بغاوت) لبطل اسمه (درمندر) يحضر المجرمون فيلا ليدوس
على رأس البطل فيقتله،فجأة يمتنع الفيل عن قتل البطل او حتى الاقتراب منه بعد ان تذكر الفيل انه
تربى مع هذا البطل في بيت واحد وكان يسكن ويأكل ويشرب ويلعب مع البطل (من زمان) وهو صغير!!!
ومن هذه الافلام باحداثها المكررة والمملة،اصبح لدينا انطباع ان الهنود كلهم اخوة وان اي هندي
لا بد يوما سيكتشف ان له اخ ضائع وافترق عنه في بداية العمر وسيلتقي به قبل نهاية العمر.
لذلك يمكننا ان نقول :
انما الهنديون اخوة !!!
طبعا الجمع بهذه الطريقة خطأ ولا يصح لغويا،فالصواب ان نقول انما الهنود اخوة،
لكن وبما ان لدى الهنود كل شئ جائز،فالجمع بهذه الطريقة جائز!!!
والغريب ان معظم ابطال الافلام الهندية مسلمون وذلك كما يتضح من اسمائهم التي في الغالب
لا تخرج عن (خان) او (كبور)، فهذا سلمان خان وهذا عامر خان وذاك (حمار خان) او (تيس كبور)!!!
يعني للاسف،مسلمو الهند لم يبرعوا الا في هذا المجال العفن والطريق الوسخ،وحتى المسلم الهندي
الوحيد الذي ظننت انه فلتة زمانه وعالم عصر واسمه(عبدول الكلام) -هكذا يكتبون اسمه في الصحف-
هو من اخترع القنبلة الذرية التي تهدد بها الهند جارتها المسلمة باكستان ولذلك يسمونه (ابو الهند)،
ولذلك ايضا وكنوع من ذر الرماد في العيون ولخداع البسطاء بان الهند دولة ديمقراطية اقاموا
انتخابات رئاسية مسرحية فاز بها (عبدول الكلام) وصار رئيسا لدولة غالبية شعبها يعبدون الاوثان!!!
بالله عليكم،تخيلوا شعبا يعبدون الاوثان في هذه الايام التي طغى فيها العلم على كل شئ واصبح العقل
هو الفيصل ما زالوا يعبدون الاوثان ولكل هندي اله يتخذه فهذا الاله (كرشنا) وذاك (بغوان) وغيرها،
نعم تلك الاوثان التي ترك العرب عبادتها منذ اربعة عشر قرنا على يد سيد الرسل عليه الصلاة والسلام !!!
يا جماعة،نحن مسلمون لنا عاداتنا وتقاليدنا وخصوصياتنا،وليس من المعقول نحن في هذا العصروفي
هذه الايام ان نتخذ من امثال هؤلاء معلمين وقدوة لنا ولابنائنا وبناتنا حفظهم الله من كل شر وسوء.
دمتم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الساري: هو اللباس والزي التقليدي للمرأة في الهند.
اسم الموضوع : المعلم الثالث ...... فيلم هندي !!!!!
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.

