ايشبو هدا
New member
كان ياما كان
في واحد فقير غلبان قاعد في السوق يشحت قوت يومه.
ودخل السوق واحد تاجر مليان، لمّن طلّ وشافه حنّ عليه وقال له:
ايش رأيك تشتغل عندي صياد، على الأقل تكسب قرشك بعرق جبينك.
والله الرجّال فرِح ووافق على طول وقام مع التاجر على شطّ البحر.
:xizao:
وهناك أعطاه السنّارة وعلّمه الصيد، وصار كل يوم يرجع بالسمك تاخده الحرمة تطبخه كله وترسل له روس السمك.
واحد يوم بعد ما سلّمهم شكّة السمك قال في نفسه: يا واد إنت أهبل ولاّ ايش؟ ما السنّارة في يدّك، وبدل ما تاكل روس سمك كل يوم، صيد لنفسك سمكة وللا إتنين تاكلهم وتتهنّى!!
والله أخد بعضه ورجع على البحر يصيد لنفسه.
ودخل السوق واحد تاجر مليان، لمّن طلّ وشافه حنّ عليه وقال له:
ايش رأيك تشتغل عندي صياد، على الأقل تكسب قرشك بعرق جبينك.
والله الرجّال فرِح ووافق على طول وقام مع التاجر على شطّ البحر.
:xizao:
وهناك أعطاه السنّارة وعلّمه الصيد، وصار كل يوم يرجع بالسمك تاخده الحرمة تطبخه كله وترسل له روس السمك.
واحد يوم بعد ما سلّمهم شكّة السمك قال في نفسه: يا واد إنت أهبل ولاّ ايش؟ ما السنّارة في يدّك، وبدل ما تاكل روس سمك كل يوم، صيد لنفسك سمكة وللا إتنين تاكلهم وتتهنّى!!
والله أخد بعضه ورجع على البحر يصيد لنفسه.
:shh:
رمى المرة الأولى ما طلع له شي.
رمى التانية أنشبك الجلب في حاجة في وسط الموية ما هو راضي يطلع، صار يشد بقوة..
يقول يعيد، مافيش فايدة.
وأنشغل باله إيش إللي ماسك السنّارة؟ خاف يرجع للتاجر من غيرها، فشمّر فوطته ودخل البحر وهوّ ماسك الخيط وصار يتبعه إلين دخل في الغريق، وبعدين صار يعوم ويعوم إلين لقي الجلب مشبوك في حاجة تحت الموية، فغطس شوية إلاّ هوّ أنْشَدّ لتحت ولقي نفسه فجأة في وسط بلد وناس وغلبة !!!
:asking:
وصار الصيّاد يمشي بينهم والناس يرحّبوا به ويدلّوه على بيت أهله.
لمّن دقّ الباب فتحت له أمه وقالت: ياهلا بحَبْحَب الخلا، أدخل بيتك ياولدي.
وأقبل عليه أبوه فرحااااان وقال له: نوّرت البيت ياولدي.
عاش الصياد مع أهله سعيد ومرتاح في بيتهم إللي مليان بالخيرات والأكل والملابس.
:baby:
وفي يوم قال له أبوه: شوف يا ولدي إنت ممكن تعيش في هدا البيت ومع هادول الناس الطيبين طول عمرك، القصر قصرك والخير خيرك، بس يا ولدي إياك تقرّب على السنّارة اللي جابتك عندنا.
وعشان كده مسكوا السنّارة وعلّقوها فوق الجدر وحذّروه يمسكها.
مرّت الأيام والواد مبسوط وماهو سائل في شي، أكله يجي لحدّه من غير تعب ولا شقا، والناس يحبوه ويسلّوه ليل نهار، وأهله معاه وقلبه مرتاح.
yjama:
لكن بعد سنين بدأ يطفش من كل شي ويقول في نفسه: هادي حياة بلا طعم، إللي ننام فيه نصبح فيه، لا شغلة ولا مهرة.
وفِضل كل يوم نفسه تهفّه يمسك السنّارة ويعرف إيش راح يصير. ومن كُتر طفشه وفضوله ما لقي نفسه في يوم من الأيام إلا وهوّ مادد على الجَدُر وشايل السنّارة من محلّها.
وفجأة شاف نفسه رجع محل ما كان بالتمام، على الشط والسنّارة في يدّه وهوّ بيصيد السمك وحوايجه مقطّعة ورجوله حفيانة وحالته حالة.
على طول ندم على فعلته ورمى نفسه في الموية وصار يعوم ويعوم، لكن المكان إللي غطس فيه ضاع منّه ولا عرف أبداً يرجع للعزّ إللي كان فيه، وللناس الطيبين إللي كان معاهم. ورجع يصيد سمك ويعطي للتاجر ومَرَته، ويوم ياكل روس ويوم يصيد له سمكة يتعشى بها وهوّ بيتحسّر على السعادة إللي كانت بين يدّينه وأتبطّر عليها!!
:bye:
(الفرصة تجيك مرة وما حـ ترجعلك تاني)
رمى المرة الأولى ما طلع له شي.
رمى التانية أنشبك الجلب في حاجة في وسط الموية ما هو راضي يطلع، صار يشد بقوة..
يقول يعيد، مافيش فايدة.
وأنشغل باله إيش إللي ماسك السنّارة؟ خاف يرجع للتاجر من غيرها، فشمّر فوطته ودخل البحر وهوّ ماسك الخيط وصار يتبعه إلين دخل في الغريق، وبعدين صار يعوم ويعوم إلين لقي الجلب مشبوك في حاجة تحت الموية، فغطس شوية إلاّ هوّ أنْشَدّ لتحت ولقي نفسه فجأة في وسط بلد وناس وغلبة !!!
:asking:
وصار الصيّاد يمشي بينهم والناس يرحّبوا به ويدلّوه على بيت أهله.
لمّن دقّ الباب فتحت له أمه وقالت: ياهلا بحَبْحَب الخلا، أدخل بيتك ياولدي.
وأقبل عليه أبوه فرحااااان وقال له: نوّرت البيت ياولدي.
عاش الصياد مع أهله سعيد ومرتاح في بيتهم إللي مليان بالخيرات والأكل والملابس.
:baby:
وفي يوم قال له أبوه: شوف يا ولدي إنت ممكن تعيش في هدا البيت ومع هادول الناس الطيبين طول عمرك، القصر قصرك والخير خيرك، بس يا ولدي إياك تقرّب على السنّارة اللي جابتك عندنا.
وعشان كده مسكوا السنّارة وعلّقوها فوق الجدر وحذّروه يمسكها.
مرّت الأيام والواد مبسوط وماهو سائل في شي، أكله يجي لحدّه من غير تعب ولا شقا، والناس يحبوه ويسلّوه ليل نهار، وأهله معاه وقلبه مرتاح.
لكن بعد سنين بدأ يطفش من كل شي ويقول في نفسه: هادي حياة بلا طعم، إللي ننام فيه نصبح فيه، لا شغلة ولا مهرة.
وفِضل كل يوم نفسه تهفّه يمسك السنّارة ويعرف إيش راح يصير. ومن كُتر طفشه وفضوله ما لقي نفسه في يوم من الأيام إلا وهوّ مادد على الجَدُر وشايل السنّارة من محلّها.
وفجأة شاف نفسه رجع محل ما كان بالتمام، على الشط والسنّارة في يدّه وهوّ بيصيد السمك وحوايجه مقطّعة ورجوله حفيانة وحالته حالة.
على طول ندم على فعلته ورمى نفسه في الموية وصار يعوم ويعوم، لكن المكان إللي غطس فيه ضاع منّه ولا عرف أبداً يرجع للعزّ إللي كان فيه، وللناس الطيبين إللي كان معاهم. ورجع يصيد سمك ويعطي للتاجر ومَرَته، ويوم ياكل روس ويوم يصيد له سمكة يتعشى بها وهوّ بيتحسّر على السعادة إللي كانت بين يدّينه وأتبطّر عليها!!
:bye:
(الفرصة تجيك مرة وما حـ ترجعلك تاني)
للمعلومية/ قصصي كلها من كتب الأستاذة لمياء الجدّاوية . مع تعليقات طفيفة من كيسي !!
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : يا واد : إزا تبغى تسمع الحكاوي الحجازية تعال خش هنا ، أصحى تتأخر! (1)
|
المصدر : .: حكايات وأقاصيص :.