الأسيف
مراقب عام
لا زلتُ أؤمنُ بأنّ ثمّةَ شخصياتٍ بيننا يتضجّرونَ من مثلِ هذه المواضيعْ ، لَكنِ المُتَأَمّلَ في طبيعة حياتنَا وأمزجتنَا ، وجدَ أنّ الكثيرينَ منّا مصابونَ بحمّى ( النقد السّريْع ) !
( نَشاطاتُ الجاليَة بينَ التّحطيمِ والانكسَارْ ! ) هكَذا تنتَهي مَجالسُهُمْ ، وبهذهِ العبَاراتِ تُختتَمُ اجتِماعاتِهمْ !
نحنُ نُريدُ أنْ نغَيّرَ منْ عاداتٍ ومشكِلاتٍ تراكمَتْ عَبْرَ أكثرَ منْ ستينَ سنَةٍ ، في خلالِ سنواتٍ قليلَةْ ؟
نحنُ نُريدُ أنْ نغَيّرَ منْ عاداتٍ ومشكِلاتٍ تراكمَتْ عَبْرَ أكثرَ منْ ستينَ سنَةٍ ، في خلالِ سنواتٍ قليلَةْ ؟
فلذَا فإنّهُ كلّمَا وضُعَت خُطّةٌ دعويّة جديدَة ، قامَ كثيرٌ منّا بتقويمهَا بطرِيقةٍ بدَائيّة ، والمُشكلةُ أنهمْ يحكمونَ عليهَا بأَنّها لمْ تؤَدِّ إلى حدُوثِ أيّ تَقُدّمٍ في مسيرةِ الجاليةِ الإصْلاحِيّةْ!
إنّ مُستقبَلَ جاليتنَا لا يُمكنُ أنْ يَصْنعَهُ مَن لا يَخَافُ اللهَ وَلا يُؤمِنُ بِشِرْعَتِهِ ، ويَستَخدمُ ما تعَلمهُ منْ عُلُومٍ كسِلاحٍ حَادّ ضدّ القائمينَ ، بحثَاً عنْ منصبٍ أو مكَانَةٍ يرْوي بهَا غليلَهُ ، بَلْ لا بُدَّ أن يَصنعَهُ الجاليةُ نَفسَهَا بِتعَاونِ الجميعِ ، فلا يُترَكُ شخصٌ إلا ويُؤخَذُ مشُورتَهُ انطلاقاً من شِرعتهَا الغَرّاءْ ، وخارجاً عن إطارِ التَحزّباتِ والفِرَقِ التي نَرَاهَا اليومَ مُعلِنينَ حربَاً شَرسَةً ضِدّ إخوانِهِمْ .. أصْلَحَ اللهُ الحالَ والمَآلْ ..
إنّنَا نريدُ مُجتَمعاً يَجِدُ حُرمتَهُ مَصُونةً مُكرَّمة لا تُهدَر تَحتَ نَابِ سَبُعِ عَادٍ ، ولا تُستباحُ بمخَالبَ باغٍ متوحِّش ، أوْ سَطوةِ مُعتَدٍ صَائلْ ..
لا بُدّ أيّها الأحرَار : أنْ نَجعَلَ الحِوارَ أسَاساً في حيَاتنَا ، وَالحمدُ للهِ قَامتْ إدارَةُ هَذا المنتَدى مَشكُورَةً بتَخصيصِ قسمٍ للنِقَاشَاتِ والحِوارَاتْ ، وَأيّ حوارْ نريدْ وإلى أيّ هَدَفٍ نَسعَى من خِلالِ الحوارِ في منتدانا وفي مُجتَمعِنَا ؟!
إننَا لا نُرِيدُ أن نَطلبَ منَ الحِوارِ أن يُوصلَنا إلى الاتّفاق معَ من نُحاورَهُ ، لَكِنْ نأملُ منهُ أنْ يُوَفّرَ لنَا أسَاساَ مُقْنِعَاً للاختلافِ وتَعَدّدِ وُجهَاتِ النّظرْ ، لا أن نتَحاورَ لِنُكَدّرَ عقُولنَا ، ولا أنْ نُنِيرَ قلُوبنَا !
وَكَلِمَةٌ أخِيرَةٌ :
بأنّ رِيَاحَ التغيير الذيْ يريدُهُ المُصلحُونَ من شَبابِ جاليتنَا لا تهبُّ عَليلةً دُونَ كَدَرٍ أوْ قَتَرٍ ، كَمَا أنّهَا لا يُمكِنُ أن تَهٌبَّ إلا مِن دَاخِلِ صُفُوفِ الجاليةِ ، وإذَا حصَلَ التعَاونُ بينَ جميعِ شَرائحِ مُجتَمعنَا واتّحدتِ الفُرُق وكانَتْ كاليدِ الواحدةِ ، لتَغيّرَ وضْعُنا مهمَا كَانَ الوَاقعُ الأليمْ الذي نَعِيشُهُ وَنعانيهِ ، فإنّ ذَلك لَيسَ بمانِعِنَا أن يقلبَ الله كربَنَا فرجًا، وترحَنَا فرحًا ..
بأنّ رِيَاحَ التغيير الذيْ يريدُهُ المُصلحُونَ من شَبابِ جاليتنَا لا تهبُّ عَليلةً دُونَ كَدَرٍ أوْ قَتَرٍ ، كَمَا أنّهَا لا يُمكِنُ أن تَهٌبَّ إلا مِن دَاخِلِ صُفُوفِ الجاليةِ ، وإذَا حصَلَ التعَاونُ بينَ جميعِ شَرائحِ مُجتَمعنَا واتّحدتِ الفُرُق وكانَتْ كاليدِ الواحدةِ ، لتَغيّرَ وضْعُنا مهمَا كَانَ الوَاقعُ الأليمْ الذي نَعِيشُهُ وَنعانيهِ ، فإنّ ذَلك لَيسَ بمانِعِنَا أن يقلبَ الله كربَنَا فرجًا، وترحَنَا فرحًا ..
ومن هنَا .. من هذَا المنبَرْ : أصيخُوا لي أيهَا الإخوةُ أسمَاعكَم ، لأصْرَخَ وأنَادي : بـــالوحدةِ القوميّة ..
فَلْنَعُدْ إلى الوَحدَة ، ما دامَ المصيرُ واحد والعرقُ واحدْ ، فلنوحّدْ صفُوفنَا أيهَا الرجَال ..
فَلْنَعُدْ إلى الوَحدَة ، ما دامَ المصيرُ واحد والعرقُ واحدْ ، فلنوحّدْ صفُوفنَا أيهَا الرجَال ..
ولْنَعُدْ إلى اللهِ شبَابَ جاليتنَا الأبطالْ - سببٌ في الفلاحِ وسرّ في النجاحِ ، غيرَ أن العودةَ لا يمكن أن تكون بمجرَّد شقشقَةِ لسانٍ أو حركةِ بنانٍ أو بِوعُودٍ كاذبةٍ في التّصحيحِ والاستقامةِ فورَ انكشافِ الكربةِ وانقشَاعِ الغيَايَة .. كلّا ، فَتِلكَ وُعودٌ كاذبَة ، لَوِ انطلَتْ عَلَى بَعضِ البَشَرِ فإنها لا تَخْفَى عَلى رَبِّ البَشَرْ ..
وهُنَا ورَدَ في الذهنِ أسئلةٌ : هلْ يمكنُ إعادَةِ هَيكلةِ الإصلاحِ من جديدْ ؟ وكَيفَ لنا أن نوحّدَ الصفُوف ؟ ومن يحملُ لواءهَا ؟ وهلْ من المعقُول توحيدِ الصفوفِ جميعهَا ؟ أم نعيشُ بينَ رهبَةِ التشتّتِ وخَوفِ الإصلاحْ ؟
وهُنَا ورَدَ في الذهنِ أسئلةٌ : هلْ يمكنُ إعادَةِ هَيكلةِ الإصلاحِ من جديدْ ؟ وكَيفَ لنا أن نوحّدَ الصفُوف ؟ ومن يحملُ لواءهَا ؟ وهلْ من المعقُول توحيدِ الصفوفِ جميعهَا ؟ أم نعيشُ بينَ رهبَةِ التشتّتِ وخَوفِ الإصلاحْ ؟
والمعْذِرةُ إن وَقَعَ خلَلٌ أو زَلَلْ ..
اسم الموضوع : العملية الإصلاحية .. بينَ الواقعِ والمأمول !
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.