مولود داخل الكعبه

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="7 10"]مولود داخل الكعبه


36.gif


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى
بن قصي بن كلاب أبو خالد الأسدي القرشي ،
كان عفيف متعفف ، شهم كريم ، سيد مُطاع ،
وكان من أشراف قريش وعقلائها ونبلائها .
وكانت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها عمته ،
وكان الزبير رضي الله عنه ابن عمه ، عاش مئة وعشرين سنة ،
قال البخاري في تاريخه :
عاش ستين سنة في الجاهلية ، وستين في الإسلام .

مولده : -

وُلد حكيم في جوف الكعبة ،
فقد كانت الكعبة مفتوحة
في إحدى المناسبات للزوار وكانت أمه حاملا به ،
فما إن دخلت جوف الكعبة حتى جاءها المخاض فجيء لها بنطع ،
وولدت في جوف الكعبة هذا الصحابي الجليل .

الصحبة الصالحه : -

كان حكيم بن حزام رضي الله عنه صديقا حميما للنبي صلى الله عليه وسلم
قبل البعثه ، وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات ،
كان يألف النبي صلى الله عليه وسلم ،
ويأنس به ويرتاح إلى صحبته ومجالسته ،
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادله ودا بود ،
وصداقة بصداقة ،
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة شخصية جذابة ،
محببة ، رقيق الحاشية ، لطيف المعشر ، يألف ويؤلف ،
وهكذا المؤمن . ثم جاءت آصرة القربى ،
فتوثقت ما بينهما من علاقة
وذلك حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم
من عمته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
أما الشيء الذي يدعو للعجب ، أن هذا الإنسان العاقل الفهِم ،
الفطن ، حينما ُبعث نبي الإسلام لم يؤمن به ،
ولم يصدقه ،
وبقي على الشرك عشرين عاما إلى أن فتحت مكة .

إسلامه : -

أسلم حكيم بن حزام إسلاما ملك عليه لبه ،
وآمن إيمانا خالط دمه ومازج قلبه ،
وآلى على نفسه أن يكفر عن كل موقف . وما كاد يدخل الإسلام
ويتذوق حلاوة الإيمان حتى جعل يعض بنانه ندما ،
على كل لحظة قضاها من عمره وهو مشرك بالله ، مكذب لنبيه .
رآه مرة ابنه يبكي ، فقال يا أبتاه ما يبكيك ؟ قال رضي الله عنه :
( أمور كثيرة ، كلها أبكتني يا بني ، أولها بُطء إسلامي ،
مما جعلني أُسبق إلى مواطن كثيرة صالحة ،
حتى لو أني أنفقت ملء الأرض ذهبا لما بلغت شيئا منها ..
ثم قال له : شيء آخر أبكاني ، فإن الله أنجاني يوم بدر وأحد ،
فقلت يومئذ في نفسي :
والله لا أنصر بعد ذلك قريشا على النبي صلى الله عليه وسلم ،
فما لبثت أن جُررتُ إلى نصرة قريش جرا ( في معركة الخندق ) ،
ثم إنني كلماهممت بالإسلام وآتي النبي مسلما نظرت إلى بقايا
من رجالات قريش ،لهم أسنان وأقدار ،
متمسكين بما هم عليه من أمر الجاهلية ،
فأقتدي بهم وأجاريهم )
فقد كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم ويعرف أنه رسول ،
ويعرف أنه على حق ، ويعرف أنه منصور

استعفافه : -

بعد غزوة حنين سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنائم فأعطاه ،
ثم سأله فأعطاه ، حتى بلغ ما أخذه مائة بعير ،
وكان يومئذ حديث عهد بالإسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
" يا حكيم ، إن هذه الأموال حلوة خضرة ،
فمن أخذها بسخاوة نفس بورك له فيها ،
ومن أخذها بإشراف نفس لم يبارك له فيها ،
وكان كالذي يأكل ولا يشبع "
فلما سمع حكيم بن حزام رضي الله عنه ذلك
من النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( واللهِ يا رسول الله ، والذي بعثك بالحق لا أسأل أحدا بعدك شيئا ،
ولا آخذ من أحد شيئا بعدك حتى أفارق الدنيا )
وبر حكيم رضي الله عنه بقسمه أصدق البر ،
ففي عهد أبي بكر رضي الله عنه دعاه الصديق أكثر من مرة لأخذ عطاء
من بيت مال المسلمين فأبى أن يأخذه ،
ولما آلت الخلافة إلى الفاروق رضي الله عنه
دعاه مرة ثانية إلى أخذ عطاء فأبى أن يأخذه ،
فقام عمر رضي الله عنه في الناس
وقال : ( أشهدكم يا معشر المسلمين ، أني أدعو حكيما إلى أخذ عطائه فيأبى )
وظل حكيم رضي الله عنه كذلك لم يأخذ من أحد شيئا حتى فارق الحياة.

قصة بيع دار الندوه : -

عمّر حكيم بن حزام رضي الله عنه
إلى زمن الخلفاء الراشدين ثم إلى زمن معاوية ,
في زمن معاوية باع دار الندوة بمائة ألف دينار ،
فعاتبهُ معاوية قال بعت شرف قريش بمائة ألف دينار ،
قال حكيم والله يا أمير المؤمنين أني اشتريتها بزِق خمر
والشرف اليوم ليس بهذا الشرف ,
الشرف اليوم بالتقوى وأني أشهدك وأشهد الناس
أن المائة ألف دينار في سبيل الله ،
فتصدق بثمن دار الندوة في سبيل الله
القسم الذي كان يقسم به : -
حكيم بن حزام كان يقسم بعد إسلامه فيقول : -
والذي نجاني يوم بدر

وفاته : -

مات سنة أربع وخمسين من الهجرة فرضي الله عنه وأرضاه
وكان يقول عند الموت :
( لا إله إلا الله ، قد كنت أخشاك وأنا اليوم أرجوك )



منقول بتصرف

.[/frame]
 
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : مولود داخل الكعبه | المصدر : .: زاد المسلم :.
أعلى