من غير المعروف عند الكثيرين من زوار هذا المنتدى أن ابن اللذينا يرتدي نظارات طبية .. لضعفٍ في بصره منذ أن كان في الصف الأول المتوسط على ما يذكر .. ومنذ تلك السنوات الغابرة والأيام الماضية والليالي الخالية والأزمنة المنصرمة .. قام ابن اللذينا بتغيير عشرات النظارات إما لأنها تتهشم بفعل فاعل .. أو لأنها تتكسر أثناء لعب كرة القدم .. رغم أنه لا يجيد لعب كرة القدم ولا يحفل بها كثيرا .. أو لأنها تتعرض لعوامل التعرية فيتغير لونها فقط من دون ريحها وطعمها ...
على كلٍ إلا أن إحدى تلك النظارات نالت شرفاً عظيماً لم يبلغه المتنبي بأشعاره ولا سيف الدولة بسلطانه ولا أوباما بدخوله البيت الأبيض وجلوسه على عرش الرئاسة .. هذه النظارة لها قصة أليمة في ذاكرة ابن اللذينا .. ويتحرج من ذكرها لفلان أو علان لأسباب أمنية خارجة عن إرادته إلا أنه هذه المرة قرر بكامل أهليته وقواه العقلية والبدنية والذهنية والذوقية أن يذكر تفاصيلها لما فيه من الدروس والعبر والفوائد والحكم ولكن ابن اللذينا قبل أن يسرد قصته يرفع بكل المحبة والتقدير وبكل معاني الرجاء الخالص وغير الخالص وبكل عبارات الامتنان والعرفان والفرقان الدسمة ومنزوعة الدسم خطابه الممزوج بعطر التوسل لجميع القراء لكي لا تدمع عيونهم أو تتقرح أجفانهم جراء تألمهم من هذه القصة التي سأحكي فصولها (من غير أن أطيل عليكم) وأوجه خطابي هذا بالذات لمن لديه عاطفة جياشة وأحاسيس تتهيج بأقل المؤثرات والحكايات راجياً أن لا يكمل قراءة هذا الموضوع الذي ربما سيكون سبباً في تعاسته وشقائه وربما يكون بسببها مدمناً لتعاطي الحبوب المهدئة وعميلاً دائماً لمستوصف يحوي بين أروقته عيادة نفسية .. كما يحذر ابن اللذينا أصحاب القلوب الضعيفة ومن لديه صمامات مقفلة أو أصيب بجلطة في أي شريان في القلب سابقاً أن يتوقف عن إكمال قراءة الموضوع معلناً ف الوقت ذاته أنه غير مستعد لأي تلفيات تصيب من يخالف توجيهاته الكريمة .... (اللهم بلغت .. اللهم فاشهد)
أعود لهذه النظارة التي كانت تأخذ مكانها بين عينين ............ (ولا أريد أن أطيل عليكم في الغزل) تهشمت بفعل فاعل في وجه ابن اللذينا .. وتعود أحداث هذه القصة إلى الفترة التي كان فيها ابن اللذينا طالباً في حلقة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم لدى أحد المدرسين الفضلاء الكرماء (الأشدّاء) بالطبع فكلمة أشدّاء في معرض الثناء وليس المدح ويتذكر ابن اللذينا أنه في يوم من الأيام الغابرة وفي ساعة من الساعات الخالية وفي دقيقة من الدقائق السالفة جلس بين يدي مدرسه في حلقة التحفيظ ليسمع الدرس الجديد، فكان أن وقع ابن اللذينا في خطأ لا يتذكره الآن ويعتقد ابن اللذينا أن الخطأ كان في تحريف كلمة إما بزيادة أو نقصان أو تغيير حركة من الحركات .. فما كان من هذا المدرس إلى ووجه (بكساً) كبيراً بيده الشريفة وأرسل (لكمة) خطافية على وجه ابن اللذينا الطري والندي وعلى وجهه تلك النظارة الأسطورة فأصابت في مقتلٍ بين حاجبه الأيسر وأطراف عينه اليسرى فتناثر زجاج النظارة في حجره مختلطاً بحبات من دموع ابن اللذينا بعد أن تحولت النظارة إلى شيء يشبه سيارة الأميرة ديانا التي بقيت في متحف "فولو" للسيارات في مدينة فولو في ولاية إيلينوي الأمريكية زمناً حتى اشتراها أحد الأثرياء السذج بمبلغ فلكي لا أذكره اللحظة ...
هذه النظارة راحت ضحية لعنف يمارسه بعض مدرسي التحافيظ وهو عنف غير مقبول أبداً مع احترامي وتقديري ودعائي لأستاذي هذا ولغيره من المعلمين ...
يعود ابن اللذينا إلى مكانه في حلقة التحفيظ وزملاؤه يرموقونه بأبصارهم وعواطفهم بينما اكتفى الأستاذ بنظرة (تركوازية) خافتة وإشارة للعودة إلى المكان الذي يجلس فيه ابن اللذينا بالتأكيد فإن هذا الموقف يتكرر في كثير من حلق التحفيظ على أشكال مختلفة وقد شاهدت بأم وأخت وخالة عيني بعض تلك المسرحيات التي يأخذ فيها بعض المدرسين أدوار الرفس (بالفاء والسين وليس بالقاف والصاد) والركل والصفع والدهس وسحب العصب وشفط الدهون ...
وأخيراً يجزم ابن اللذينا أنه لو تقدم لهيئات حقوق الإنسان بهذه القضية لكسبها خمسة صفر ولكن ابن اللذينا يعرف فضل وقدر هؤلاء المعلمين الذين وإن أخطأوا فحسناتهم يملء البر والبحر ويبشركم ابن اللذينا أيضاً أنه يطبق ما قاله الشاعر:
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
ويتأسف ابن اللذينا أشد الأسف أنه لم يحتفظ بتلك النظارة المهشمة وفتات زجاجها لأن لبعض المهشمات قيمة تفوق أضعاف قيمة الجديدات والحديثات وأخيراً لا تقلقوا كثيراً على ابن اللذينا فإن رحمة الله كانت وراء سلامة عيونه التي يحدق بها الآن إلى الكيبورد ويكتب لكم هذه المعاناة وإلا لما استطاع أن يكتب لكم أو يرى تعليقاتكم لفقده بصره جراء ذلك (البكس) الذي أصاب الحديد والبودي ولم يصل إلى الركاب والحمد لله وسلامة عيونكم يا غاليين ....
على كلٍ إلا أن إحدى تلك النظارات نالت شرفاً عظيماً لم يبلغه المتنبي بأشعاره ولا سيف الدولة بسلطانه ولا أوباما بدخوله البيت الأبيض وجلوسه على عرش الرئاسة .. هذه النظارة لها قصة أليمة في ذاكرة ابن اللذينا .. ويتحرج من ذكرها لفلان أو علان لأسباب أمنية خارجة عن إرادته إلا أنه هذه المرة قرر بكامل أهليته وقواه العقلية والبدنية والذهنية والذوقية أن يذكر تفاصيلها لما فيه من الدروس والعبر والفوائد والحكم ولكن ابن اللذينا قبل أن يسرد قصته يرفع بكل المحبة والتقدير وبكل معاني الرجاء الخالص وغير الخالص وبكل عبارات الامتنان والعرفان والفرقان الدسمة ومنزوعة الدسم خطابه الممزوج بعطر التوسل لجميع القراء لكي لا تدمع عيونهم أو تتقرح أجفانهم جراء تألمهم من هذه القصة التي سأحكي فصولها (من غير أن أطيل عليكم) وأوجه خطابي هذا بالذات لمن لديه عاطفة جياشة وأحاسيس تتهيج بأقل المؤثرات والحكايات راجياً أن لا يكمل قراءة هذا الموضوع الذي ربما سيكون سبباً في تعاسته وشقائه وربما يكون بسببها مدمناً لتعاطي الحبوب المهدئة وعميلاً دائماً لمستوصف يحوي بين أروقته عيادة نفسية .. كما يحذر ابن اللذينا أصحاب القلوب الضعيفة ومن لديه صمامات مقفلة أو أصيب بجلطة في أي شريان في القلب سابقاً أن يتوقف عن إكمال قراءة الموضوع معلناً ف الوقت ذاته أنه غير مستعد لأي تلفيات تصيب من يخالف توجيهاته الكريمة .... (اللهم بلغت .. اللهم فاشهد)
أعود لهذه النظارة التي كانت تأخذ مكانها بين عينين ............ (ولا أريد أن أطيل عليكم في الغزل) تهشمت بفعل فاعل في وجه ابن اللذينا .. وتعود أحداث هذه القصة إلى الفترة التي كان فيها ابن اللذينا طالباً في حلقة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم لدى أحد المدرسين الفضلاء الكرماء (الأشدّاء) بالطبع فكلمة أشدّاء في معرض الثناء وليس المدح ويتذكر ابن اللذينا أنه في يوم من الأيام الغابرة وفي ساعة من الساعات الخالية وفي دقيقة من الدقائق السالفة جلس بين يدي مدرسه في حلقة التحفيظ ليسمع الدرس الجديد، فكان أن وقع ابن اللذينا في خطأ لا يتذكره الآن ويعتقد ابن اللذينا أن الخطأ كان في تحريف كلمة إما بزيادة أو نقصان أو تغيير حركة من الحركات .. فما كان من هذا المدرس إلى ووجه (بكساً) كبيراً بيده الشريفة وأرسل (لكمة) خطافية على وجه ابن اللذينا الطري والندي وعلى وجهه تلك النظارة الأسطورة فأصابت في مقتلٍ بين حاجبه الأيسر وأطراف عينه اليسرى فتناثر زجاج النظارة في حجره مختلطاً بحبات من دموع ابن اللذينا بعد أن تحولت النظارة إلى شيء يشبه سيارة الأميرة ديانا التي بقيت في متحف "فولو" للسيارات في مدينة فولو في ولاية إيلينوي الأمريكية زمناً حتى اشتراها أحد الأثرياء السذج بمبلغ فلكي لا أذكره اللحظة ...
هذه النظارة راحت ضحية لعنف يمارسه بعض مدرسي التحافيظ وهو عنف غير مقبول أبداً مع احترامي وتقديري ودعائي لأستاذي هذا ولغيره من المعلمين ...
يعود ابن اللذينا إلى مكانه في حلقة التحفيظ وزملاؤه يرموقونه بأبصارهم وعواطفهم بينما اكتفى الأستاذ بنظرة (تركوازية) خافتة وإشارة للعودة إلى المكان الذي يجلس فيه ابن اللذينا بالتأكيد فإن هذا الموقف يتكرر في كثير من حلق التحفيظ على أشكال مختلفة وقد شاهدت بأم وأخت وخالة عيني بعض تلك المسرحيات التي يأخذ فيها بعض المدرسين أدوار الرفس (بالفاء والسين وليس بالقاف والصاد) والركل والصفع والدهس وسحب العصب وشفط الدهون ...
وأخيراً يجزم ابن اللذينا أنه لو تقدم لهيئات حقوق الإنسان بهذه القضية لكسبها خمسة صفر ولكن ابن اللذينا يعرف فضل وقدر هؤلاء المعلمين الذين وإن أخطأوا فحسناتهم يملء البر والبحر ويبشركم ابن اللذينا أيضاً أنه يطبق ما قاله الشاعر:
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
ويتأسف ابن اللذينا أشد الأسف أنه لم يحتفظ بتلك النظارة المهشمة وفتات زجاجها لأن لبعض المهشمات قيمة تفوق أضعاف قيمة الجديدات والحديثات وأخيراً لا تقلقوا كثيراً على ابن اللذينا فإن رحمة الله كانت وراء سلامة عيونه التي يحدق بها الآن إلى الكيبورد ويكتب لكم هذه المعاناة وإلا لما استطاع أن يكتب لكم أو يرى تعليقاتكم لفقده بصره جراء ذلك (البكس) الذي أصاب الحديد والبودي ولم يصل إلى الركاب والحمد لله وسلامة عيونكم يا غاليين ....
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : ابن اللذينا ينتقد بعض سلوكيات مدرسي التحفيظ (ممنوع دخول ضعاف النفوس)
|
المصدر : .: روائع المنتدى :.
