ابن اللذينا ينتقد بعض سلوكيات مدرسي التحفيظ (ممنوع دخول ضعاف النفوس)

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في وجدان العالم
من غير المعروف عند الكثيرين من زوار هذا المنتدى أن ابن اللذينا يرتدي نظارات طبية .. لضعفٍ في بصره منذ أن كان في الصف الأول المتوسط على ما يذكر .. ومنذ تلك السنوات الغابرة والأيام الماضية والليالي الخالية والأزمنة المنصرمة .. قام ابن اللذينا بتغيير عشرات النظارات إما لأنها تتهشم بفعل فاعل .. أو لأنها تتكسر أثناء لعب كرة القدم .. رغم أنه لا يجيد لعب كرة القدم ولا يحفل بها كثيرا .. أو لأنها تتعرض لعوامل التعرية فيتغير لونها فقط من دون ريحها وطعمها ...
على كلٍ إلا أن إحدى تلك النظارات نالت شرفاً عظيماً لم يبلغه المتنبي بأشعاره ولا سيف الدولة بسلطانه ولا أوباما بدخوله البيت الأبيض وجلوسه على عرش الرئاسة .. هذه النظارة لها قصة أليمة في ذاكرة ابن اللذينا .. ويتحرج من ذكرها لفلان أو علان لأسباب أمنية خارجة عن إرادته إلا أنه هذه المرة قرر بكامل أهليته وقواه العقلية والبدنية والذهنية والذوقية أن يذكر تفاصيلها لما فيه من الدروس والعبر والفوائد والحكم ولكن ابن اللذينا قبل أن يسرد قصته يرفع بكل المحبة والتقدير وبكل معاني الرجاء الخالص وغير الخالص وبكل عبارات الامتنان والعرفان والفرقان الدسمة ومنزوعة الدسم خطابه الممزوج بعطر التوسل لجميع القراء لكي لا تدمع عيونهم أو تتقرح أجفانهم جراء تألمهم من هذه القصة التي سأحكي فصولها (من غير أن أطيل عليكم) وأوجه خطابي هذا بالذات لمن لديه عاطفة جياشة وأحاسيس تتهيج بأقل المؤثرات والحكايات راجياً أن لا يكمل قراءة هذا الموضوع الذي ربما سيكون سبباً في تعاسته وشقائه وربما يكون بسببها مدمناً لتعاطي الحبوب المهدئة وعميلاً دائماً لمستوصف يحوي بين أروقته عيادة نفسية .. كما يحذر ابن اللذينا أصحاب القلوب الضعيفة ومن لديه صمامات مقفلة أو أصيب بجلطة في أي شريان في القلب سابقاً أن يتوقف عن إكمال قراءة الموضوع معلناً ف الوقت ذاته أنه غير مستعد لأي تلفيات تصيب من يخالف توجيهاته الكريمة .... (اللهم بلغت .. اللهم فاشهد)
أعود لهذه النظارة التي كانت تأخذ مكانها بين عينين ............ (ولا أريد أن أطيل عليكم في الغزل) تهشمت بفعل فاعل في وجه ابن اللذينا .. وتعود أحداث هذه القصة إلى الفترة التي كان فيها ابن اللذينا طالباً في حلقة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم لدى أحد المدرسين الفضلاء الكرماء (الأشدّاء) بالطبع فكلمة أشدّاء في معرض الثناء وليس المدح ويتذكر ابن اللذينا أنه في يوم من الأيام الغابرة وفي ساعة من الساعات الخالية وفي دقيقة من الدقائق السالفة جلس بين يدي مدرسه في حلقة التحفيظ ليسمع الدرس الجديد، فكان أن وقع ابن اللذينا في خطأ لا يتذكره الآن ويعتقد ابن اللذينا أن الخطأ كان في تحريف كلمة إما بزيادة أو نقصان أو تغيير حركة من الحركات .. فما كان من هذا المدرس إلى ووجه (بكساً) كبيراً بيده الشريفة وأرسل (لكمة) خطافية على وجه ابن اللذينا الطري والندي وعلى وجهه تلك النظارة الأسطورة فأصابت في مقتلٍ بين حاجبه الأيسر وأطراف عينه اليسرى فتناثر زجاج النظارة في حجره مختلطاً بحبات من دموع ابن اللذينا بعد أن تحولت النظارة إلى شيء يشبه سيارة الأميرة ديانا التي بقيت في متحف "فولو" للسيارات في مدينة فولو في ولاية إيلينوي الأمريكية زمناً حتى اشتراها أحد الأثرياء السذج بمبلغ فلكي لا أذكره اللحظة ...
هذه النظارة راحت ضحية لعنف يمارسه بعض مدرسي التحافيظ وهو عنف غير مقبول أبداً مع احترامي وتقديري ودعائي لأستاذي هذا ولغيره من المعلمين ...
يعود ابن اللذينا إلى مكانه في حلقة التحفيظ وزملاؤه يرموقونه بأبصارهم وعواطفهم بينما اكتفى الأستاذ بنظرة (تركوازية) خافتة وإشارة للعودة إلى المكان الذي يجلس فيه ابن اللذينا بالتأكيد فإن هذا الموقف يتكرر في كثير من حلق التحفيظ على أشكال مختلفة وقد شاهدت بأم وأخت وخالة عيني بعض تلك المسرحيات التي يأخذ فيها بعض المدرسين أدوار الرفس (بالفاء والسين وليس بالقاف والصاد) والركل والصفع والدهس وسحب العصب وشفط الدهون ...
وأخيراً يجزم ابن اللذينا أنه لو تقدم لهيئات حقوق الإنسان بهذه القضية لكسبها خمسة صفر ولكن ابن اللذينا يعرف فضل وقدر هؤلاء المعلمين الذين وإن أخطأوا فحسناتهم يملء البر والبحر ويبشركم ابن اللذينا أيضاً أنه يطبق ما قاله الشاعر:
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد جاءت محاسنه بألف شفيع
ويتأسف ابن اللذينا أشد الأسف أنه لم يحتفظ بتلك النظارة المهشمة وفتات زجاجها لأن لبعض المهشمات قيمة تفوق أضعاف قيمة الجديدات والحديثات وأخيراً لا تقلقوا كثيراً على ابن اللذينا فإن رحمة الله كانت وراء سلامة عيونه التي يحدق بها الآن إلى الكيبورد ويكتب لكم هذه المعاناة وإلا لما استطاع أن يكتب لكم أو يرى تعليقاتكم لفقده بصره جراء ذلك (البكس) الذي أصاب الحديد والبودي ولم يصل إلى الركاب والحمد لله وسلامة عيونكم يا غاليين ....​
 
التعديل الأخير:

أبونواف

, قسم أخبارنا العامة وتراث الأجداد
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
1,210
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين القراطيس والأقلام أسطر الآلام والأحلام
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
يا عيني عليك يا ابن اللذينا
انا افتخر بقلمك أشد الفخر انت تشبه الكاتب القدير ماجد بن رائف في كتابته بالأسلوب الساخر الممتع
و
لي عودة
تحياتي
 

أسومي

مراقب سابق
إنضم
1 مايو 2009
المشاركات
1,598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الرصيفة - الزمردة
يا عين عين عين مندوب ابن اللذنا عليك
والله إننا نفتقر بمثل هذه الأقلام
والله إني لي الشرف أن أرد في مواضيعك
الله لا حسد
أرجوا إنك تبهرنا دائما بقلمك الرائع
ولا تحرمنا منها
أرجوا من المشرفين تثبيت الموضوع
تحياتي لك ,,,
 

أسومي

مراقب سابق
إنضم
1 مايو 2009
المشاركات
1,598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الرصيفة - الزمردة
يا أخي أبغى أقرأ مقالتك مية مررة وما تملأ عيني
بالله عندنا في الجالية أقلام مثل هذا
والله ما صدقت نفسي أشوف قلم مثلك في الجالية
أسمح لي أحفظ مقالتك لقرائتها ألف مرة
لأنها لم تملأ عيني إلى الأن
أرجوك ثم أرجوك ثم أرجوك ثم أرجوك أرجوك أرجوك أرجوك
لا تحرمنا من مقالات مثل هذا
تحياتي وتقديري واحترامي وحبي لك ,,,
 
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في وجدان العالم
الأخ الكريم أبو نواف :
أشكرك على تعليقك وتشجيعك



الحبيب إسماعيل:
شكرا لك على مرورك وقراءتك ألف مرة هل من عدم الفهم أم ماذا؟ دمت موفقا أخي الغالي
 

أسومي

مراقب سابق
إنضم
1 مايو 2009
المشاركات
1,598
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
العمر
39
الإقامة
الرصيفة - الزمردة
لا والله مو من الفهم
من جمال المقالة ما شبعت عيني
تسلم على المقالة
ننتظر مقالاتك على احر من الجمر
تحياتي ,,,
 

الأركاني

مصحح لغوي سابق
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
96
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
السعودية
أنت يا ابن اللذينا تحمل فكرا عنده كامل الصلاحية وتملك قلما يتمتع بكامل الحرية يصول ويجول ويذهب يمنة ويسرة من غير خوف وجبن ومن غير حرج وتحفظ متخذا أسلوبا ساخرا مزخرفا بألوان الأساليب البلاغية الجميلة آخذا بألباب القراء ليلعب بها كيما شاء يبكيها تارة ويضحكها أخرى ويرفعها مرة ويلقيها أخرى ..
بارك الله في فكرك وقلمك وأبقاك الله سعيدا عزيزا لتمتعنا دوما بإبداعاتك وإشراقاتك ..
وأخيرا أرجو أ ن يبقى قلمك حرا طليقا كوضعه الآن ولا تجعلها يقترب من مرارة القيود وعذاب الكلبشات .
أخوك / الأركاني
 
التعديل الأخير:

راكان

New member
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
77
مستوى التفاعل
0
النقاط
0

والله شكلك يا بن اللذينا بايعها مررررررررة :D:D

وإلا لسع فيه بقايا للحدث :D:D

موضوعك جميل وفي باب الحارة :p قصدي بابه :D

أنا بنفسي مريت على أحوال قريبة من كذا :(

بل غالب طلبة التحافيظ من الجيل السابق ( أغلبهم مدرسي تحافيظ حالياً وأئمة مساجد ) أكلوا فرش زي الناس الين ما عِدلوا :D وصاروا مدرسين صحصح ;) يعني مثاليين

وأنا الحمد لله :cool: تقول أقل واحد انفرشت من استادي الفاضل :rolleyes:
الا كان معروف بين معشر طلاب التحافيظ بشدته الشادة الشديدة الشدشودة :D الشدادة التشددية ضد أي خطأ في التسميع ... خصوصاً لو كان الخطأ في حركة فضلاً عن كلمة :eek: ...
لأن أستاذي الفاضل حفظه الله وجزاه عني خيرا الجزاء يرى الخطأ في الحركات أشد من الخطأ في الكلمات ...

نجي للمهم في الموضوع : اش حال الطالب اذا انزلق لسانه والا اذا خانه حفظه في التسميع :( ..

في أحسن الأحوال يستلم على وجهه أو يدينه النعومتين أو على ظهره أو ياكلها اسبشل كوكتيل ... :D

وفي الحالة المأساوية الا يعصب فيها الاستاد ويخبص الطالب ما فيه الا الحل هذا ...

*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*

262692.jpg

الفــــــــــــــلكة

:D
والله أنا أكلتها مرة وحدة بس
وكان الاستاذ معص:mad:ص:mad:ص:mad:صب مو عشان التسميع
كان عندنا اختبار الثلاثين وكان باقي اسبوع على موعد الاختبار وكان عندنا تسميع لكااااااامل القرآن على نفس واحد
وقالي الاستاذ اجي بعد الظهر عشان أكمل التسميع لأني بديت أسمع من الفجر ( أيامها اجازة مدارس ) أسمع بس ما جيت ..

ما أقلكم كيف صرت وأنا رايح العصر للتحفيظ أترتح وقلبي وصل لحلقي..

وأول ما دخلت الحلقة شفت الاستاد محمممممر وعلى طول زهمني ولسع ما جلست عنده الا وأشوف الدنيا حمرا ..

وبعد انقشاع هذا اللون أشوف آلة الرعب هذه قدامي الا ما اتخيلت أني أمسكها فضلاً عن .......

بس كان عندنا مولوي الله يرحمه كان ما يطيق استادنا عشان الفرش حقه هذا :mad::D:mad:

وكان بيته لصيق بالمسجد واذا سمع اي طالب يصيح من الفرش يجي المسجد مهجول بالفوطة ويتهاوش مع الاستاد يعني هو كان أملنا الوحيد ... حتى ان الاستاد بعد كذا كان اذا نوى يفرش طالب يخلينا نقرأ بأعلى أصواااااااااتنا ... عشان لا يسمع منقذنا المولي بنداء الاستغاثة ... :D:D

بس أنا يوم أكلتها أول وآخر مرة في حياتي صحت بأععععععلى صوتي حتى جاء السوبرمان :cool:

والاستاد وقف والسوبرمان اشتغل موعظة ومهاوشة .. لا ومن كمان .. المولوي هذه المرة عرقه حمر مرة

لأني كنت معروف بحيائي :eek: ( شِدا فواه )

المهم الاستاد مسكني بعد ما راح المولوي ( الله يرحمه ) وأنا أرسلت روحي لعيوني .. فطّس الاستاد ضحك والطلاب فكو معاه ضحك .. بس أكلو عشان الفكة هذه بقلاوة على ظهورهم.

والله أيام حلوة يا شباب .. يا ليت كل واحد يذكر لنا موقف من ذكرياته في التحفيظ ..

نأتي على ذكر موضوعك أخي ابن اللذينا وأنا أؤيدك في طرحك ولكن حسب ما أعلم أن الطريقة السابقة هذه قد زالت أو خفت .. وقليل ما تجد صور مماثلة للوضع السابق ..

لكن ترى عيالنا ما يمشو إلا بالفرش
:D:D:D

وشكرا على الرواقة الموضوعية

وأستغل هذه المناسبة لأذكر شيخي بفضله علي وفقه الله وحفظه وجعل حياته مثمرة في الخير واكمال رسالة الانبياء
 
التعديل الأخير:
إنضم
12 مايو 2009
المشاركات
318
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
في وجدان العالم
راكان قصتك رائعة أضحكتني كثيرا ولو كان المولوي هذا على قيد الحياة لأمرتك أن تذهب وتقبل رأسه وقبل ذلك كنت آمرك أن تذهب وتقبل رأسك معلمك هذا


ودائماً أقول : الصراخ مفيد ولكن ممن يجيد الصراخ
 
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
102
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش فوق خيالها ..
ذكرتني يا ابن اللذينا بالأديب الساخر المصري عبدالعزيز البشري ، وأحمد الزعبي ، وبرئيس الأدباء الشيخ علي الطنطاوي ..
الأدب الساخر فن قديم .. وجميل .. فهو قريب ومحبوب لدى الناس لأنه يوصل المعنى المطلوب إلى الناس مباشرة ..
وكما قال الزعبي : الأدب الساخر أعرق أسلحة البشر وألطفها فهي سلاح الفقير على الغني والضعيف على القوي وسلاح المظلوم على الظالم .. انتهى .
فهو فن راقي .. وقد تميز به ابن اللذينا .. نرجوا له التوفيق والسداد ..
والله إننا نفتخر بقلم يملك كل هذه الإبداعات .. ولم أظن في حياتي يوماً أن في الجالية من هو في هذا المستوى من التألق والسمو في الأدب ..
 
إنضم
5 مايو 2009
المشاركات
102
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
أعيش فوق خيالها ..
قصة .. استوقفتني ..


يخبرني ذلك الشخص .. أنتم لا تعرفونه .. أنا أعرفه من هو !! ونقلت كلامه هنا مترجماً ..
سأتكلم اليوم .. بعد أن سكن هذا السر في داخلي كثيراً .. حتى ظهر فيه الشيب وكان يصارعني دائماً كلما جلسنا مجلس سمر وحين تكون طبقة فواكه المجالس جاهزة وكلٌ يستعد أن يذكر قصته الطريفة وموقفه الحزين .. يطرق باب بطني من الداخل وكأنه جاء لطلب حاجة ما ، فأستمع له تواضعاً مني من الخارج ولا أفتح له الباب ..
فكان يزعجني دائماً يحاول الخروج كي يصير فاكهة من الفواكه التي تلقى على الصحن .. ولكني كنت شديداً عليه ..

ولكن ابن اللذينا جعلني أضطرب وارتجف وأخرج ما جعلته سراً بيني وبين نفسي ، و أوقعني فيما كنت أخاف منه .. وكان أخوف ما أخاف على نفسي أن يأتيني ذلك اليوم الذي أتقيأ الماضي الجميل وأخرجه غصباً عني ..
سأضرب صفحاً عن مناشدتكم تلك الأيام التي ذهبت وولتنا دبرها .. ولم أستطع أن أصفع ذلك (الأستاز) كفاً مليئاً بالتراب الخشن المخلوط بالاسمنت والجبس ، المليّس بالرخام والسراميك ، وقد أخطأت حينما قلت بكف واحدة فإنه يستحق الكفين معاً مع محتوياتهما على وجنتيه اللتان تشبهان خياشيم الأسماك المشوية ، ومع الهدّ ( الجمجمة ) حتى أهشم أنفه المفطوسة ورأسه الذي يشبه القدر المجوف ، بل مع الرجلين جميعاً حتى تأتي رجلاي على شفتيه الكبيرتين وكأنهما منقاري البوم ..
ويا ليتني كنت أعرف في تلك الأيام كيف يصنع الناس ( بكساً ) حتى أفقع به البالونة التي كان يحملها في بطنه وكأنه في الشهر التاسع !!
أنا أعلم أنكم تلوموني وتقولوا .. كيف بهذا الرجل يستهزأ من معلمه الذي قرأ عليه ( نوراني قاعدة ) سنة كاملة !!
ولكني مثلما عاهدتكم سأفشي السر الذي لم يستطع قلبي حمله من شدة ثقله ووزنه ..
نعم .. لو تدون ماذا كان يصنع هذا الرجل القصير القامة المعكوف الظهر كأنه الضفدع ، العريض الجسم كأنه الفيل .. لو عرفتم ما كان يفعل بالطلاب ..
لكتبتم معي كلاماً طويلاً مثل أذنيه اللتين كانتا تشبهان أذني الثعلب ..
لا أطيل في تشبيهه فهو لا يستحق التشبيه بالحيوانات .. بل يستحق التشبيه بالجمادات التي لا تعقل !
هي صورة مؤلمة صراحة .. ولا تستحق الكتابة عنها .. ولكني سأذكر بالتلميحات ..
كان مدرساً مولوياً - للتحفيظ .. اسماً ورسماً .. لا يعرف من القراءة إلا ما تصح الصلاة بها !
وكان من طلابه .. وهم لا يعرفون من أمور الحلقات إلا أنك تكون عبداً مملوكاً لا تقدر على شيء عند مولاك المدرس .. هكذا تربوا ..
فكان .. ما كان ..
سأذكر موقفاً واحداً فقط من مواقفه التي لو سردتها لأفردت لها كتاباً عن العنف التعليمي ..
في دستوره : كانت عقوبة الجاني الذي يرتكب جريمة التأخير أو عدم التسميع أو أنه رفض للمدرس طلباً .. فمثلاً عندما يمدّ الوالي رجليه القصيرتين وأصابع لا تفرق بينها وبين أصابع الوزغة والورل ! يطلب من طالبين أن يقوما بخدمته بالكبس والمساج .. ويسترخي قارئاً دعاء النوم ويجعل المخدة المريحة .. ذلك الطالب المسكين .. ويطلب آخراً كي يقوم بمهمة حراسة وصيد حشرات القمل التي تكون في كامل أهبتها للنزول إلى ساحة العراك ..
فيقوم الصياد بالدهس والقتل والتشريد والنفي والأسر .. حتى يقضى على جميع الجيوش التي نزلت في ذلك اليوم .. ويبدأ يوم جديد .. وتعود الجيوش وتخمّس وتأخذ مكانها .. وتعود العبيد .. كما كانوا في سابق أمسهم ..
المهم .. من خالف أوامر سماحة الوالي المدرس .. فإنه يعاقب .. أمام الملأ .. نعم أمام الطلاب جمعاء بتعاء بصعاء ..
اغمضوا أعينكم واقفلوا آذاناكم .. فإني سأقول الآن ما خفت عليه سابقاً ..


.. يفسخ سروال الطالب الجاني .. نعم يفسخ سروال الطالب ياجماعة - ويأمر اثنان بأن يمسكه من على فخذيه ..
ويخرج العصا الوحداوية الطويلة صاحبة الأنياب المكشرة ..
ويفعل .. ما تظنون به .. كما شاء له .. فما كان من حسيب أو رقيب ..
فكتبت تلك الذكريات الأليمة .. ووصفت بلا مبالغة الواقع المر الذي مررنا نحن عليه ..
درسهم سنة .. واختفى فجأة وكأن خاطفاً نزل من السماء كي يخطفه .. ولم نسمع له أثراً يحكى إلى هذا الوقت ..
 
التعديل الأخير:

سيف

New member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الله يستر
يا إخوة كأني أقرأ فلم مرعب، ولا في سجن أبو غريب
عموما تستهلو ليش ما تحفظو الدرس جيد!!!!!
 

سيف

New member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الأخوة الأعزاء الكرام:
بعد تحية طيبة مباركة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليق السابق أو الرد السابق كان مجرد دعابة لا أكثر، بارك الله فيكم
ثم موضوع الضرب موضوع الحديث فيه ذو شجون وبالأخص في بعض المجتمعات " مثل مجتعمنا " وإن كان هناك مجتمعات أجرى.
لكن يكفينا حديث من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام " ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه"
نصيحة للمدرسين ( كذالك كتنم من قبل فمن الله عليكم )
أرحموا هؤلاء الضعفاء، حببوا الشباب في القرآن.
تحياتي للجميع
 

الصارم

New member
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
261
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
تحلية الشعيبة
جميل جدا يا ابن اللذينا .... اسلوب ساخر جدا كماابو الجعافر في الزاوية الحادة والمنفرجة في إحدى المجلات وغيرها
أشكرك جدا على الأسلوب وكذلك لمعالجت اسلوب التحافيظ من ضرب ورفس وغيرها
رغم أن فيه من الإيجابيات
لوتقارن تحفيظ زمان وتحفيظ وقتنا الحالي تجد فرق شاسع .. تجد اغلب طلاب زمان يتخرجون بإتمام الحفظ وبجودة عالية
أما الآن تجد نصفهم لا يسطيعون تكملة المشوار رغم عدم الضرب والرفس زي زمان
 

مهيب

New member
إنضم
19 مايو 2009
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
المملكة العربية السعودية
[color="red"]خخخخخخخ (بام) حلوة دي يا اخ ابو وجدان بس انا خابر حتى لو علم الوالد بأنه ابنه انضرب يقول ( لكم اللحم ولنا العظم )[/color]
 
أعلى