محبس الجن بين حقيقة الواقعة وخيال الروايات

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

ابوفوزان

مراقب سابق
إنضم
27 مايو 2009
المشاركات
4,041
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
[frame="6 90"]محبس الجن
بين حقيقة الواقعة وخيال الروايات


1251299775051583100.jpg



الخميس, 27 أغسطس 2009
محمد رابع سليمان



تروي الاساطير العربية ان الجن
عندما ارادت ان تستمع الى القرآن ضربت لنفسها موعدًا
مع الرسول صلى الله عليه وسلم
فكان اللقاء في مكان لم يتم التأكد من موقعه،
حاليًا أطلق عليه (محبس الجن)
والمحبس الذي عرف بين عامة الناس هو من الأحياء المكية القديمة،
وارتبط هذا الاسم لدى كثير من الناس بقصد حبس الجن
فى موضع بمكة المكرمة على يد النبى صلى الله عليه وسلم
وهو يتلو القرآن حين أسلمت مجموعة منهم.
وتعددت الروايات عن محبس الجن
عند أهالى مكة من العوام وغيرهم،
ولايزال هذا الحي موضع اهتمام الكثير من الرواة الذين
يحاولون فك رمز المكان الذي أسلمت فيه الجن،
ويذهب البعض إلى ان الذين أسلموا من الجن
خرجوا من مكة الى أصقاع الارض لدعوة بني جلدتهم الى الاسلام
وهذه الرويات يتداولها العامة من الناس بيد أنها لم تثبت صحتها،
ويقوم بعض المعتمرين من تركيا ودول آسيوية
بزيارة الى محبس الجن وتحديدًا فوق موضع أنفاق.
ويقع (محبس الجن)
بين حي أجياد والعزيزية حالياً ويخترقه نفق سمى بنفق محبس الجن
وإن كان المسمى تغير مؤخراً بعد ان حولته امانة العاصمة المقدسة
الى اسم طريق المسجد الحرام ويبدوا ان التغيير
جاء لإنهاء الشكوك حول الروايات التي تزعم
مواقع الجن حين أسلمت ولعدم ثبوت ذلك تاريخياً،
لكن الحي يظل شاهداً وعلامة مميزة ضمن أحياء مكة.

الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائى الخاص
يقول: كما هو معلوم فى مسألة الجن فى حديث عبدالله بن مسعود
قال خرجنا مع النبى صلى الله عليه وسلم
كما جاء فى الصحيح خارج مكة فاحتبس عنا النبى
صلى الله عليه وسلم وخط خطاً فقال لاتتعدوه حتى أرجع إليكم،
يقول ابن مسعود كما فى الحديث الطويل:
فلما أبطأ علينا عملنا أن نأتى إليه خشية
أن يؤخذ دوننا فلما أن ذهبنا أقبل قال إنى كنت
مع إخوانكم من جنِّ نصيبين،
ونصيبين من أهل اليمن أو من أهل العراق،
وهم الذين نزل فيهم قوله تعالى
(وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به..
الاية 12 من سورة الجن
).
أما فيما يتعلق بسؤال موقع محبس الجن الحالي فهو داخل مكة فلم يثبت
فى حديث صحيح أن هناك مايسمى محبس الجن
أو أنّ النبى صلى الله عليه وسلم، أحبسهم أما الذى ثبت فى الصحيح
هو حديث فردى رواه أيضاً ابن أثير الجزرى
أنه لقيهم مرة فقط خارج مكة وأسلموا،
وقال تعالى عنهم (ولوا إلى قومهم منذرين)
فى اليمن أو فى العراق.
أما تسمية محبس الجن فلا أصل لها تاريخياً
ولعلها صفة تمييزية عن غيره
من باب عدم تعيين الأسماء، مثل جبل النور
الذى يصعد إليه الناس
واسمه الحقيقى جبل الأنور،
أما جبل النور فهو جبل صغير تحت جبل الأنور
الذي صعد اليه الرسول الكريم
مع صاحبه أبي بكر الصديق ومكثوا داخل غار حراء
حتى انجلى المشركون عنه.
[/frame]


المصدر :المدينة
 
التعديل الأخير:

أبو هيثم الشاكر

مراقب سابق
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
786
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
مكة المكرمة
ومن البقع المشتهرة بغيرالاسم الصحيح (جبل الرحمة)، واسمه الصحيح (جبل إلال) كما حققه فضيلة الشيخ محقق العصر (بكر عبد الله أبو زيد-رحمه الله-) حيث أفرد له رسالة، كعادته في تصحيح المفاهيم الخاطئة، فقد أفرد رسائل بالعناوين التالية: (التعالُم)، (السبحة-تاريخها وحكمها)، (تغريب الألقاب العلمية)، (تصنيف الناس بين الظن واليقين)، وغيرها من مؤلفاته القيمة رغم صغر حجمها.
 

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
بارك الله فيكما

على تصحيح هذه المفاهيم الخاطئة

وخصوصا إسم (محبس الجن )

أحاول دائما التجنب من ذكر هذا الإسم أمام الصغار قد يبنون على هذا الإسم ألف قصة وقصة
وقد لا ننتهي من أسئلتهم الكثيرة حول لماذا سميت بــ(محبس الجن) وكنت أنا من ضمن هؤلاء الصغار

أشكركما جزيل الشكر
 

هيمو_

New member
إنضم
6 يوليو 2009
المشاركات
2,323
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
 
أعلى