لحظات مرت، ثم انقضت وتولت، كانت على الجنان، ألذ من التسهيد للنومان، وأشهى من الماء للظمآن، وها أنذا أبصرها كلمع سراب، أو كأحلام عذاب، تأخذ بالألباب، وتستدر الإعجاب، مضت ولم تبق لي إلا الذكرى تؤرقني بليل بهيم، ولواعج الفراق تستدر أحزانا ليس لي فيها شريك ولا نديم، فكانت هذه الكلمات .. وتسطرت هذه العبارات، كانت في الفؤاد، قبل أن تخط بالمداد ...
عَلَى أشلاء وَصْلٍ بَاقِيَاتِ
بكيت، وَأَدْمُعِيْ تُرْوِيْ دَوَاتِي
فَثَارَتْ أَدمُعَيْ غَيْثًا غَزِيَرًا
وَأَصْبحَتِ الحَيَاةُ كلاَ حَيَاةِ
وَلَوْلاَ خَشْيَةُ الرّحمنِ رَبِّي
رَجَوْتُ المَوتَ مِنْ قَبْلِ المَمَاتِ
*** **** ***
غَدَا رَوْضُ المَحَبّةِ أَرْضَ قَفْرٍ
وَأَبْصَرْتٌ الُمنَى كَالنّائِبَاتِ
وَأًظْلَمَتِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَجٍّ
وَأَلْفَيْتُ المِنَيّةَ كَالِهَبَاتِ
وَأًمْسَتْ لِي السّعادةُ بَعدَ بَيْنٍ
سَرَابَ الماءِ أوْ رُؤيَا سُبَاتِ
فَإِنْ أَحْيَا فَدَمْعِيْ مِثْلَ بِحْرٍ
وَطَيْفُكُمُ قَرِيْنِيْ في مماتي
فَواَ أَسَفَا .. أَأُبْعَدُ عَنْ رِفَاقِيْ
وَتُسْلِمُنِي الصّرُوْفِ إِلَى عِدَاتِي
وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ فَرْطِ اشْتِيَاقِيْ
لأَحْبَََابٍ نَأَوْا فِيْ نَائِبَاتِ
أَأُصْلَى بَعْدَ بَرْدِ الوَصْلِ حِيْنًا
سِنِيّ تَفَرُّقٍ لِيْ حَارِقَاتِ
فَآهٍ ثُمّ آهٍ ثُمَّ آهٍ
عَلَى أَزْمَانِ وَصْلٍ رَاحِلاتِ
*** **** ***
أَحِبّتَنَا .. تَوَقّفَ نَزْفُ حِبْرِي
عَصَانِي الطّرْسُ .. وَاسْتَعْصَتْ دَوَاتِي
سَمِعْتُ مُنَادِيَ الأشْوَاقِ فِيْكُمْ
وَفِيْكُمْ قَدْ صَمَمْتُ عَنِ الوُشَاةِ
كَأَنّي دُوْنَكُمْ طِفْلٌ فَطِيْمٌ
وَيَمْشِي دُونَ أَهْلٍ فِي فَلاةِ
سَأُقْتَلُ فِيْ دُرُوْبِ الشّوْقِ عَمْدًا
وَهَذَا الدّهْرُ فِيْ قَفَصِ الجُنَاةِ
تَرَاقَصَ ذَا الزّمَانُ عَلَى أَسَانَا
وَمَالَ كَمِثْلِ مَيْلِ الغَانيَاتِ
فَشَوْقِيْ لَيْسَ تَبْلُغُهُ البَرَايَا
كَشَوْقِ المُتّقِيْنَ إِلى الصَّلاةِ
ورُوْحِي عِنْدَكُمُ والجِسْمُ ثَاوٍ
فَمَا بَعْدَ التّفَرُّقِ مِنْ حَيَاةِ
سَأَرْثِيْ وَصْلَكُمْ فِي الكَوْن ِجَهْرًا
وَأَرْفَعُ بَعْدَكُمْ عَلَمَ النُّعَاةِ
وَأبْكِيْ مَا حَيِيْتُ عَلَى رِفَاقِي
وَمَا يُجْدِيْ نُوَاحُ النّائِحَاتِ؟
وَمَاذَا يَمْلِكُ الظَّمْآَنُ .. إِلاّ
تَمَنّيْ سُحْبَ غَيْثٍ هَامِيَاتِ ..
أَيَعْذِلنُِي جَهُوْلٌ فِيْ بُكَائِي
وَيَرْمِيْنِي بِأَنّي كَالغُلاَةِ
وَلَو ذَاقَ الذِيْ ذُقْنَا بِبَيْنٍ
لَقَطّعَ بَعْدُهُمْ حَبْلَ الصِّلاتِ
وَلَوْ أُبْــصرتُ أَبْــــكـِيْهِمْ وَحِيْدًا
لَلانَ لِمَدْمَعِيْ قَلْبُ القُسَاةِ
وَمَا أَشْكُو لِغَيْرِ اللهِ بَثّيْ
إِلَيْهِ تَوَجُّهِيْ وَلَهُ شِكَاتِي
سَأَذْكُرُ .. مَا حَيِيْتُ زَمَانَ حُبِّ
وَأَرْجُو وَصْلَهُمْ حَتّى مَمَاتِي
فِإِنْ بَعُدَ المَزَارُ بِنَا زَمَانًا
وَفَرّقَ بَيْنَنَا خُلُقُ الحَيَاةِ
فَنَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ لَنَا لِقَاءٌ
عَلَى أَنْهَارِ وَصْلٍ دَافِقَاتِ
عَلَى أشلاء وَصْلٍ بَاقِيَاتِ
بكيت، وَأَدْمُعِيْ تُرْوِيْ دَوَاتِي
فَثَارَتْ أَدمُعَيْ غَيْثًا غَزِيَرًا
وَأَصْبحَتِ الحَيَاةُ كلاَ حَيَاةِ
وَلَوْلاَ خَشْيَةُ الرّحمنِ رَبِّي
رَجَوْتُ المَوتَ مِنْ قَبْلِ المَمَاتِ
*** **** ***
غَدَا رَوْضُ المَحَبّةِ أَرْضَ قَفْرٍ
وَأَبْصَرْتٌ الُمنَى كَالنّائِبَاتِ
وَأًظْلَمَتِ الحَيَاةُ بِكُلِّ فَجٍّ
وَأَلْفَيْتُ المِنَيّةَ كَالِهَبَاتِ
وَأًمْسَتْ لِي السّعادةُ بَعدَ بَيْنٍ
سَرَابَ الماءِ أوْ رُؤيَا سُبَاتِ
فَإِنْ أَحْيَا فَدَمْعِيْ مِثْلَ بِحْرٍ
وَطَيْفُكُمُ قَرِيْنِيْ في مماتي
فَواَ أَسَفَا .. أَأُبْعَدُ عَنْ رِفَاقِيْ
وَتُسْلِمُنِي الصّرُوْفِ إِلَى عِدَاتِي
وَيَا حُزْنَاهُ مِنْ فَرْطِ اشْتِيَاقِيْ
لأَحْبَََابٍ نَأَوْا فِيْ نَائِبَاتِ
أَأُصْلَى بَعْدَ بَرْدِ الوَصْلِ حِيْنًا
سِنِيّ تَفَرُّقٍ لِيْ حَارِقَاتِ
فَآهٍ ثُمّ آهٍ ثُمَّ آهٍ
عَلَى أَزْمَانِ وَصْلٍ رَاحِلاتِ
*** **** ***
أَحِبّتَنَا .. تَوَقّفَ نَزْفُ حِبْرِي
عَصَانِي الطّرْسُ .. وَاسْتَعْصَتْ دَوَاتِي
سَمِعْتُ مُنَادِيَ الأشْوَاقِ فِيْكُمْ
وَفِيْكُمْ قَدْ صَمَمْتُ عَنِ الوُشَاةِ
كَأَنّي دُوْنَكُمْ طِفْلٌ فَطِيْمٌ
وَيَمْشِي دُونَ أَهْلٍ فِي فَلاةِ
سَأُقْتَلُ فِيْ دُرُوْبِ الشّوْقِ عَمْدًا
وَهَذَا الدّهْرُ فِيْ قَفَصِ الجُنَاةِ
تَرَاقَصَ ذَا الزّمَانُ عَلَى أَسَانَا
وَمَالَ كَمِثْلِ مَيْلِ الغَانيَاتِ
فَشَوْقِيْ لَيْسَ تَبْلُغُهُ البَرَايَا
كَشَوْقِ المُتّقِيْنَ إِلى الصَّلاةِ
ورُوْحِي عِنْدَكُمُ والجِسْمُ ثَاوٍ
فَمَا بَعْدَ التّفَرُّقِ مِنْ حَيَاةِ
سَأَرْثِيْ وَصْلَكُمْ فِي الكَوْن ِجَهْرًا
وَأَرْفَعُ بَعْدَكُمْ عَلَمَ النُّعَاةِ
وَأبْكِيْ مَا حَيِيْتُ عَلَى رِفَاقِي
وَمَا يُجْدِيْ نُوَاحُ النّائِحَاتِ؟
وَمَاذَا يَمْلِكُ الظَّمْآَنُ .. إِلاّ
تَمَنّيْ سُحْبَ غَيْثٍ هَامِيَاتِ ..
أَيَعْذِلنُِي جَهُوْلٌ فِيْ بُكَائِي
وَيَرْمِيْنِي بِأَنّي كَالغُلاَةِ
وَلَو ذَاقَ الذِيْ ذُقْنَا بِبَيْنٍ
لَقَطّعَ بَعْدُهُمْ حَبْلَ الصِّلاتِ
وَلَوْ أُبْــصرتُ أَبْــــكـِيْهِمْ وَحِيْدًا
لَلانَ لِمَدْمَعِيْ قَلْبُ القُسَاةِ
وَمَا أَشْكُو لِغَيْرِ اللهِ بَثّيْ
إِلَيْهِ تَوَجُّهِيْ وَلَهُ شِكَاتِي
سَأَذْكُرُ .. مَا حَيِيْتُ زَمَانَ حُبِّ
وَأَرْجُو وَصْلَهُمْ حَتّى مَمَاتِي
فِإِنْ بَعُدَ المَزَارُ بِنَا زَمَانًا
وَفَرّقَ بَيْنَنَا خُلُقُ الحَيَاةِ
فَنَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ لَنَا لِقَاءٌ
عَلَى أَنْهَارِ وَصْلٍ دَافِقَاتِ
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : دمعة .. على أشلاء وصل
|
المصدر : .: إيقاع القصيد :.
