نائب المشرف العام
Administrator
- إنضم
- 23 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 329
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
الأخت الفاضلة : لحظة وداع
كم هو جميل أن نتحاور بهذا الأسلوب الجميل الذي دبجت به تعليقك الآنف وأنا كما ذكرت لك في تعليقي الأول أنك كنت مندفعة بعض الشيء ربما لما رأيت أو وقفت من مواقف سلبية من بعض الأزواج المعددين .. والحمد لله فقد اتضح لك الكثير حول هذا الموضوع وكم أتمنى أننا جميعاً حين نتحدث عن مشكلة أو آفة وقع فيها مسلم أو مسلمة أن نترفع عن الحديث في الجانب التشريعي أو المشرع حتى لا يفهم بعض العامة أن النقد موجه للمشرع وليس لممارسة البعض لهذا التشريع الإلهي بطرقة خاطئة وفرق كبير بين الأمرين كما تعلمين ...
ثم إنني سررت كثيراً حين قرأت قصتك مع الفتاة الإيطالية ودعوتك لها للدخول في دين الله وهذا أمر تشكرين عليه وأسأل الله أن يكتب أجرك ويجزل لك المثوبة ولكن اسمحي لي بهمسة بسيطة وملاحظة صغيرة وقعت فيها أثناء حوارك مع هذه الفتاة الإيطالية وهي استخدامك للتقية التي يجيزها الشيعة فكما تعلمين أن دين الإسلام واضح وجميع أحكامه وشرائعه واضحة لا لبس فيها ومن خصائص الإسلام أنه يمتلك الرد الواضح والجواب الكافي لأي شبهة تعترض الإنسان والقرآن الكريم رد مئات الشبه وأجاب على عشرات الحجج العقلية وهي معلومة مبثوثة في مظانها ..
وأما الشبهة التي طرحتها الفتاة الإيطالية حول تعدد الزوجات في الإسلام فأرى أن يكون الجواب عليها بنعم ، أي أن الإسلام يبيح التعدد بأربع نسوة ولكن كيف ذلك ؟ بتنظيم وترتيب ورعاية للمصالح فالإسلام يشترط العدل بين النسوة كشرط أساسي قبل التعدد وتخيلي أنه إذا خاف المسلم أن لا يعدل فقط مجرد خوف فإنه يمنع من التعدد كما قال تعالى (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة ) ثم إن الرجل معلوم فطرة وعقلاً أنه يستطيع إدارة أربع زوجات ولقد كان بعض أهل الجاهلية يتزوجون العشرة فما فوق والحياة الغربية اليوم وإن كانت بعيدة عن نهج التعدد إلا أنها ملطخة بحوادث الأخدان واتخاذ العشيقات في السر ثم إن المصالح العليا للأسرة والمجتمع المسلم تقتضي بداهة تشريع التعدد فتخيلي أختي العزيزة كم هن المطلقات وكم هن الأرامل والعانسات فلو اكتفى كل رجل بواحدة لاختل المجتمع اختلالا كبيراً في ظل كثرة البنات وقلة الرجال في آخر الزمان كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم .. ومن الجميل أيضاً أن توضحي لهذه الفتاة أن الزوجة لا تتحمل أي نفقة على نفسها وعيالها وبيتها بل الرجل هو المسؤول الأول والأخير عن توفير كافة المتطلبات الحياتية لزوجاته وأطفالهن إذن الإسلام دين عظيم ...
وأخيراً تأملي أختي لحظة وداع في هذا الموقف: يقول الشيخ على الطنطاوي: ( حدثني الأستاذ بهجت البيطار أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته بأمريكا، وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شؤون المال، لا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا لأبيها وأنها إن كانت معسرة كُلّف بنفقتها أبوها أو أخوها، فإن لم يكن لها أب أو أخ، فأي واحد من أقربائها الذين يرثونها، ولو كان ابن عم عمها، وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج، أو يكون لها مال، وأنها إن تزوجت كلف زوجها بنفقتها، ولو كانت تملك مليوناً وكان زوجها عاطلاً لا يملك شيئاً . إلى غير ذلك مما نعرفه نحن ويجهلونه هم عنا .
فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت: ( إذا كانت المرأة عندكم كما تقولون، فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني ) إ. هـ
كم هو جميل أن نتحاور بهذا الأسلوب الجميل الذي دبجت به تعليقك الآنف وأنا كما ذكرت لك في تعليقي الأول أنك كنت مندفعة بعض الشيء ربما لما رأيت أو وقفت من مواقف سلبية من بعض الأزواج المعددين .. والحمد لله فقد اتضح لك الكثير حول هذا الموضوع وكم أتمنى أننا جميعاً حين نتحدث عن مشكلة أو آفة وقع فيها مسلم أو مسلمة أن نترفع عن الحديث في الجانب التشريعي أو المشرع حتى لا يفهم بعض العامة أن النقد موجه للمشرع وليس لممارسة البعض لهذا التشريع الإلهي بطرقة خاطئة وفرق كبير بين الأمرين كما تعلمين ...
ثم إنني سررت كثيراً حين قرأت قصتك مع الفتاة الإيطالية ودعوتك لها للدخول في دين الله وهذا أمر تشكرين عليه وأسأل الله أن يكتب أجرك ويجزل لك المثوبة ولكن اسمحي لي بهمسة بسيطة وملاحظة صغيرة وقعت فيها أثناء حوارك مع هذه الفتاة الإيطالية وهي استخدامك للتقية التي يجيزها الشيعة فكما تعلمين أن دين الإسلام واضح وجميع أحكامه وشرائعه واضحة لا لبس فيها ومن خصائص الإسلام أنه يمتلك الرد الواضح والجواب الكافي لأي شبهة تعترض الإنسان والقرآن الكريم رد مئات الشبه وأجاب على عشرات الحجج العقلية وهي معلومة مبثوثة في مظانها ..
وأما الشبهة التي طرحتها الفتاة الإيطالية حول تعدد الزوجات في الإسلام فأرى أن يكون الجواب عليها بنعم ، أي أن الإسلام يبيح التعدد بأربع نسوة ولكن كيف ذلك ؟ بتنظيم وترتيب ورعاية للمصالح فالإسلام يشترط العدل بين النسوة كشرط أساسي قبل التعدد وتخيلي أنه إذا خاف المسلم أن لا يعدل فقط مجرد خوف فإنه يمنع من التعدد كما قال تعالى (فإن خفتم أن لا تعدلوا فواحدة ) ثم إن الرجل معلوم فطرة وعقلاً أنه يستطيع إدارة أربع زوجات ولقد كان بعض أهل الجاهلية يتزوجون العشرة فما فوق والحياة الغربية اليوم وإن كانت بعيدة عن نهج التعدد إلا أنها ملطخة بحوادث الأخدان واتخاذ العشيقات في السر ثم إن المصالح العليا للأسرة والمجتمع المسلم تقتضي بداهة تشريع التعدد فتخيلي أختي العزيزة كم هن المطلقات وكم هن الأرامل والعانسات فلو اكتفى كل رجل بواحدة لاختل المجتمع اختلالا كبيراً في ظل كثرة البنات وقلة الرجال في آخر الزمان كما أخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم .. ومن الجميل أيضاً أن توضحي لهذه الفتاة أن الزوجة لا تتحمل أي نفقة على نفسها وعيالها وبيتها بل الرجل هو المسؤول الأول والأخير عن توفير كافة المتطلبات الحياتية لزوجاته وأطفالهن إذن الإسلام دين عظيم ...
وأخيراً تأملي أختي لحظة وداع في هذا الموقف: يقول الشيخ على الطنطاوي: ( حدثني الأستاذ بهجت البيطار أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته بأمريكا، وذكر فيها استقلال المرأة المسلمة في شؤون المال، لا ولاية عليها في مالها لزوجها ولا لأبيها وأنها إن كانت معسرة كُلّف بنفقتها أبوها أو أخوها، فإن لم يكن لها أب أو أخ، فأي واحد من أقربائها الذين يرثونها، ولو كان ابن عم عمها، وأن هذه النفقة تستمر إلى أن تتزوج، أو يكون لها مال، وأنها إن تزوجت كلف زوجها بنفقتها، ولو كانت تملك مليوناً وكان زوجها عاطلاً لا يملك شيئاً . إلى غير ذلك مما نعرفه نحن ويجهلونه هم عنا .
فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت: ( إذا كانت المرأة عندكم كما تقولون، فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني ) إ. هـ
