كان لنا زميل في دار الحديث الخيرية يكثر النوم، فتنشط ذات يوم, وأخذ يتابع من حوله ممن يغفو ويتأرجح قبل أن يسقط على أم رأسه على الماصة فيوقظهم، بل ربما وخز المستيقظ يظنه نائماً من شدة نشاطه، فوخزني تكراراً ومراراً وهو يعلم أنني في كامل يقظتي ونشاطي، فكتبت إليه على عجالة:
زمانك ما صفا لك يوم * * * وعينك ما هنت بالنوم
فيا حزني ويا أسفي * * * على بلواك بين القوم
فكن يقظاً ولا تكسل * * * ولا تُكثِر عليَّ اللوم