فتى أراكان
, مراقب قسم ساحة الرأي
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www.burma-ksa.com/vb/backgrounds/20.gif');border:6px groove rgb(135, 206, 235);"][cell="filter:;"][align=center]
رحلة ترفيهية مشتركة بين طلاب التحفيظ
من مسجدي (الرحمة) و(الحميدي) .. (بالصور)
تنسيق ومتابعة : صدى الحجاز
تصوير الطالب : عبد الله بنقخ
توافد العديد من طلاب التحفيظ على باب مسجد الرحمة في العوالي منذ الدقائق الأولى من صباح يوم الخميس 14/1/1431هـ ووقفوا ينتظرون ، آثار النوم بادية على أجفانهم ومازالوا يتثاءبون !
حلقات التحفيظ تعقد أيام الأسبوع من السبت إلى الأربعاء عصراً ؛ فما الذي جاء بهم في هذا الوقت المبكر من صباح يوم الخميس؟
إنهم على موعد مع الرحلة الترفيهية التي وعدهم بتنظيمها لهم الشيخ أبو صفوان ؛ ولكنه لم يكن معلماً في حلقات التحفيظ في المسجد ، ولا مشرفاً عليها ، ولا ولي أمر من أولياء أمور الطلاب فيها ، ولا جاراً من جيران المسجد القريبين منها ؛ فمن هو إذاً؟

أبو صفوان .. يحكي قصة سلمان
محسن متبرع بوقته وماله وجهده وسيارته لطلاب حلقات التحفيظ في بعض مساجد العوالي ، محتسب على الله الأجر في كل ذلك . رافقته عن يمينه في سيارته (جمس ملكي) في طريقنا إلى استراحة عائلية خاصة بوادي نعمان على (خط الكُر) . أجريت معه حواراً قصيراً سريعاً :
- الاسم الرباعي والحالة الاجتماعية لو سمحت ..
- نبيل صالح حسني خياط ، متزوج ولي بحمد الله ثلاثة أولاد .
- جهة العمل يا شيخ؟
- معلم تربية إسلامية في مدرسة أنس بن مالك المتوسطة بالستين ، (10) سنوات خدمة في التعليم .
- هدفك من وراء تنظيم هذه الرحلات لطلاب التحفيظ؟
- أولاً : التعارف واللقاء بين الشباب لزرع المحبة في الله بينهم .
ثانياً : إيجاد بيئة صالحة لهم تنمي فيهم الجوانب الطيبة والأخلاق الحميدة في نفوسهم .
ثالثاً : الجانب الترفيهي كمكافأة لهم ، وتشجيعهم على جهودهم في التحفيظ .
- كيف توفّقون بين العمل في التدريس والالتزام بالواجبات الأسرية والتطوع للترفيه عن طلاب التحفيظ؟
- بشيء من التخطيط والتنظيم بين هذه الواجبات المهنية والالتزامات الأسرية لا أجد تعارضاً بينها وبين البرامج التطوعية .
- من يساعدك ويتعاون معك على إقامة هذه البرامج؟
- بعض أولياء الأمور يساهمون مالياً وكذلك (قَطّة) الشباب .
- ألك تجربة سابقة في هذا الميدان؟
- كنت ضمن جماعة التوعية الإسلامية في مدرستي السابقة بالقويعية .
- جزاك الله خيراً ، لعلنا وصلنا يا شيخ ..
في تمام السابعة والنصف فتح لنا باب الاستراحة على مصراعيه . كيف هي؟
واسعة جميلة ، نظيفة ومزروعة .. أشجار صغيرة لأنواع من الفواكه والخضار : طماطم - نبق .. إلخ ، وأزهار ملونة:

حمراء زاهية !

وردية هادئة !

ريحانة فائحة !
شلال مصطنع من كتل الإسمنت عن يمين الداخل من الباب ، حُبس عنه ماؤه ولم يُجرَ ؛ ربما احترازاً من عبث الصبيان:

ما أرق منظره لو جرى ماؤه !
غرف مريحة مكيفة ومؤثثة .. مغاسل وحمامات نظيفة .. مسبح كبير مغلق يتسع لعشرين شخصاً أو ثلاثين ، لا يزيد عمق الماء فيه عن المترين ، يعلوه سقف هرمي باللون الأحمر على الطريقة الأوربية في البناء المعماري :

غرفة المسبح تنتظر وفودنا عليها !
- بكم استأجرت الاستراحة؟
سألت أبا صفوان فأشار إلى فتى رافقنا إلى الاستراحة قائلا :
- هي لأبي عبد الغني الزهراني ، تبرع بها لطلاب التحفيظ مجاناً ، جزاه الله خيراً ..
- بكم تؤجرون الاستراحة في العادة؟
سألت عبد الغني فأجاب بدوره :
- هذه استراحة عائلية خاصة لا نؤجرها لأحد إلا لبعض الخواص من معارف أبي ؛ فإنه يعيرهم إياها إذا طلبوها منه ..
جلسنا بعد الإفطار معلمين وطلاباً نستمع إلى أبي صفوان يحكي لنا قصة إسلام الصحابي الجليل الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسي رضي الله عنه : من أين ابتدأ بحثه عن الحقيقة وإلى أين انتهى؟ وبماذا مرّ خلال رحلة البحث عن الحقيقة من بلاد الدنيا؟ وماذا واجه خلالها من صعوبات ومشاق وأهوال؟ كيف اهتدى وتأكد من معرفة الحق الذي خرج يطلبه؟ كم استغرقه ذلك من سنين؟ مانتيجة سعيه وجده في بلوغ هدفه؟ ما الذي نستفيد من قصة إسلام سلمان رضي الله عنه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها أبو صفوان خلال استعراضه الشيق لقصة سلمان الفارسي رضي الله عنه ..
ثم انطلق الجميع مسرعين إلى غرفة المسبح يغمرون أنفسهم في الماء البارد يغسلون فيه تعب أسبوع كامل من النشاط المحموم في البيت والمدرسة والتحفيظ ، وقسموا أنفسهم فريقين يتباريان في الماء بكرة اليد ..

اعدلْ يا حكم وإلا سحبتك للماء !

هروب من المسبح .. أوررر .. برررد !
كذلك جرت مسابقة ثقافية بعد الظهر بين الطلاب بعد تقسيمهم إلى أربع أسر تتنافس فيما بينها على الفوز بإحدى هذه الجوائز المثيرة التي يسيل لها لعابهم :

تويكس ، باونتي ، سنيكرز ، مارس !
وطبعاً سيكثرون منها ما استطاعوا ؛ ليصيحوا من بعد بأعلى أصواتهم مثلي : (أسناني واوا) !
كانت المسابقة من إعداد الطالب عمرو بن عبد الرحمن القرشي من مسجد (الحميدي) القريب من مسجد (الرحمة) في العوالي . جهاز كمبيوتر محمول ، موصول بجهاز (بروجكتر) يعرض على الجدار أمام الطلاب جدولاً مليئاً بالأرقام يختارون منها رقماً يجيبون على السؤال المخصص له خلال عشر ثوان فقط .. أسئلة في الذكاء ، وأخرى عن الصحابة ، وثالثة في المعلومات العامة ، تخللتها فقرات حركية لبعض الألعاب الرياضية ..

الطالب عمرو القرشي بين يدي الكمبيوتر والبروجكتر

الطالبان محمود وعزيز من مسجد الرحمة
الطالبان أمين من (الحميدي) وخالد من (الرحمة)
طالت المسابقة وامتدت حتى كانت الساعة الثانية والنصف ؛ وحينها دخل الاستراحة الشيخ عبد العزيز السديس إمام مسجد الحميدي بغداء الطلاب متبرعاً به من ماله لهم . قلت في نفسي :
- كثر المتبرعون لطلاب التحفيظ في رحلتنا هذه .. ليت شعري مَنْ لطلاب التحفيظ في أحيائنا البرماوية المتواضعة؟ من يسليهم ويرفّه عنهم الأوضاع البائسة التي يعيشون فيها ؛ بل يغرقون في لُجَجها في البيت والتحفيظ والمدرسة؟ كان الله في عونهم ..
تحلق الطلاب حول أبي صفوان بعد صلاة المغرب .. كل يدلي برأيه في الرحلة بحرية : كيف كانت؟ وماذا أعجبه فيها وما الذي أزعجه؟ وماذا يقترحون لتطويرها؟
عاد الطلاب من رحلتهم فرحين مسرورين موعودين برحلات أخرى قادمة في المستقبل القريب إن شاء الله ..
دمتم بخير .. وفي أمان الله .
فتى أراكان
منتديات الجالية البرماوية
العوالي
[/align][/cell][/tabletext][/align]
رحلة ترفيهية مشتركة بين طلاب التحفيظ
من مسجدي (الرحمة) و(الحميدي) .. (بالصور)
تنسيق ومتابعة : صدى الحجاز
تصوير الطالب : عبد الله بنقخ
توافد العديد من طلاب التحفيظ على باب مسجد الرحمة في العوالي منذ الدقائق الأولى من صباح يوم الخميس 14/1/1431هـ ووقفوا ينتظرون ، آثار النوم بادية على أجفانهم ومازالوا يتثاءبون !
حلقات التحفيظ تعقد أيام الأسبوع من السبت إلى الأربعاء عصراً ؛ فما الذي جاء بهم في هذا الوقت المبكر من صباح يوم الخميس؟
إنهم على موعد مع الرحلة الترفيهية التي وعدهم بتنظيمها لهم الشيخ أبو صفوان ؛ ولكنه لم يكن معلماً في حلقات التحفيظ في المسجد ، ولا مشرفاً عليها ، ولا ولي أمر من أولياء أمور الطلاب فيها ، ولا جاراً من جيران المسجد القريبين منها ؛ فمن هو إذاً؟

أبو صفوان .. يحكي قصة سلمان
محسن متبرع بوقته وماله وجهده وسيارته لطلاب حلقات التحفيظ في بعض مساجد العوالي ، محتسب على الله الأجر في كل ذلك . رافقته عن يمينه في سيارته (جمس ملكي) في طريقنا إلى استراحة عائلية خاصة بوادي نعمان على (خط الكُر) . أجريت معه حواراً قصيراً سريعاً :
- الاسم الرباعي والحالة الاجتماعية لو سمحت ..
- نبيل صالح حسني خياط ، متزوج ولي بحمد الله ثلاثة أولاد .
- جهة العمل يا شيخ؟
- معلم تربية إسلامية في مدرسة أنس بن مالك المتوسطة بالستين ، (10) سنوات خدمة في التعليم .
- هدفك من وراء تنظيم هذه الرحلات لطلاب التحفيظ؟
- أولاً : التعارف واللقاء بين الشباب لزرع المحبة في الله بينهم .
ثانياً : إيجاد بيئة صالحة لهم تنمي فيهم الجوانب الطيبة والأخلاق الحميدة في نفوسهم .
ثالثاً : الجانب الترفيهي كمكافأة لهم ، وتشجيعهم على جهودهم في التحفيظ .
- كيف توفّقون بين العمل في التدريس والالتزام بالواجبات الأسرية والتطوع للترفيه عن طلاب التحفيظ؟
- بشيء من التخطيط والتنظيم بين هذه الواجبات المهنية والالتزامات الأسرية لا أجد تعارضاً بينها وبين البرامج التطوعية .
- من يساعدك ويتعاون معك على إقامة هذه البرامج؟
- بعض أولياء الأمور يساهمون مالياً وكذلك (قَطّة) الشباب .
- ألك تجربة سابقة في هذا الميدان؟
- كنت ضمن جماعة التوعية الإسلامية في مدرستي السابقة بالقويعية .
- جزاك الله خيراً ، لعلنا وصلنا يا شيخ ..
في تمام السابعة والنصف فتح لنا باب الاستراحة على مصراعيه . كيف هي؟
واسعة جميلة ، نظيفة ومزروعة .. أشجار صغيرة لأنواع من الفواكه والخضار : طماطم - نبق .. إلخ ، وأزهار ملونة:

حمراء زاهية !

وردية هادئة !

ريحانة فائحة !
شلال مصطنع من كتل الإسمنت عن يمين الداخل من الباب ، حُبس عنه ماؤه ولم يُجرَ ؛ ربما احترازاً من عبث الصبيان:

ما أرق منظره لو جرى ماؤه !
غرف مريحة مكيفة ومؤثثة .. مغاسل وحمامات نظيفة .. مسبح كبير مغلق يتسع لعشرين شخصاً أو ثلاثين ، لا يزيد عمق الماء فيه عن المترين ، يعلوه سقف هرمي باللون الأحمر على الطريقة الأوربية في البناء المعماري :

غرفة المسبح تنتظر وفودنا عليها !
- بكم استأجرت الاستراحة؟
سألت أبا صفوان فأشار إلى فتى رافقنا إلى الاستراحة قائلا :
- هي لأبي عبد الغني الزهراني ، تبرع بها لطلاب التحفيظ مجاناً ، جزاه الله خيراً ..
- بكم تؤجرون الاستراحة في العادة؟
سألت عبد الغني فأجاب بدوره :
- هذه استراحة عائلية خاصة لا نؤجرها لأحد إلا لبعض الخواص من معارف أبي ؛ فإنه يعيرهم إياها إذا طلبوها منه ..
جلسنا بعد الإفطار معلمين وطلاباً نستمع إلى أبي صفوان يحكي لنا قصة إسلام الصحابي الجليل الباحث عن الحقيقة سلمان الفارسي رضي الله عنه : من أين ابتدأ بحثه عن الحقيقة وإلى أين انتهى؟ وبماذا مرّ خلال رحلة البحث عن الحقيقة من بلاد الدنيا؟ وماذا واجه خلالها من صعوبات ومشاق وأهوال؟ كيف اهتدى وتأكد من معرفة الحق الذي خرج يطلبه؟ كم استغرقه ذلك من سنين؟ مانتيجة سعيه وجده في بلوغ هدفه؟ ما الذي نستفيد من قصة إسلام سلمان رضي الله عنه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها أبو صفوان خلال استعراضه الشيق لقصة سلمان الفارسي رضي الله عنه ..
ثم انطلق الجميع مسرعين إلى غرفة المسبح يغمرون أنفسهم في الماء البارد يغسلون فيه تعب أسبوع كامل من النشاط المحموم في البيت والمدرسة والتحفيظ ، وقسموا أنفسهم فريقين يتباريان في الماء بكرة اليد ..

اعدلْ يا حكم وإلا سحبتك للماء !

هروب من المسبح .. أوررر .. برررد !
كذلك جرت مسابقة ثقافية بعد الظهر بين الطلاب بعد تقسيمهم إلى أربع أسر تتنافس فيما بينها على الفوز بإحدى هذه الجوائز المثيرة التي يسيل لها لعابهم :

تويكس ، باونتي ، سنيكرز ، مارس !
وطبعاً سيكثرون منها ما استطاعوا ؛ ليصيحوا من بعد بأعلى أصواتهم مثلي : (أسناني واوا) !
كانت المسابقة من إعداد الطالب عمرو بن عبد الرحمن القرشي من مسجد (الحميدي) القريب من مسجد (الرحمة) في العوالي . جهاز كمبيوتر محمول ، موصول بجهاز (بروجكتر) يعرض على الجدار أمام الطلاب جدولاً مليئاً بالأرقام يختارون منها رقماً يجيبون على السؤال المخصص له خلال عشر ثوان فقط .. أسئلة في الذكاء ، وأخرى عن الصحابة ، وثالثة في المعلومات العامة ، تخللتها فقرات حركية لبعض الألعاب الرياضية ..

الطالب عمرو القرشي بين يدي الكمبيوتر والبروجكتر

الطالبان محمود وعزيز من مسجد الرحمة
الطالبان أمين من (الحميدي) وخالد من (الرحمة)
طالت المسابقة وامتدت حتى كانت الساعة الثانية والنصف ؛ وحينها دخل الاستراحة الشيخ عبد العزيز السديس إمام مسجد الحميدي بغداء الطلاب متبرعاً به من ماله لهم . قلت في نفسي :
- كثر المتبرعون لطلاب التحفيظ في رحلتنا هذه .. ليت شعري مَنْ لطلاب التحفيظ في أحيائنا البرماوية المتواضعة؟ من يسليهم ويرفّه عنهم الأوضاع البائسة التي يعيشون فيها ؛ بل يغرقون في لُجَجها في البيت والتحفيظ والمدرسة؟ كان الله في عونهم ..
تحلق الطلاب حول أبي صفوان بعد صلاة المغرب .. كل يدلي برأيه في الرحلة بحرية : كيف كانت؟ وماذا أعجبه فيها وما الذي أزعجه؟ وماذا يقترحون لتطويرها؟
عاد الطلاب من رحلتهم فرحين مسرورين موعودين برحلات أخرى قادمة في المستقبل القريب إن شاء الله ..
دمتم بخير .. وفي أمان الله .
فتى أراكان
منتديات الجالية البرماوية
العوالي
[/align][/cell][/tabletext][/align]
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : رحلة ترفيهية مشتركة بين طلاب التحفيظ من مسجدي (الرحمة) و(الحميدي) .. (بالصور)
|
المصدر : .: حلقات تحفيظ القرآن :.