صلاح عبدالشكور
New member
- إنضم
- 25 أبريل 2009
-
- المشاركات
- 917
-
- مستوى التفاعل
- 4
-
- النقاط
- 0
في خضم المقالات الصحفية التي أتابعها تبرز بين كل فترة وأخرى مقالات جميلة ورائعة تلامس شيئاً من همومنا وتعايش بعضاً من آمالنا وآلامنا نحن المواليد وهل الكاتب الصحفي سوى قلم ينقل هذه الأوجاع وهاتيك الأحلام إلى من بيده القرار ؟! تابعت بكل سرور ما كتبه الزميل والأستاذ عبدالله الجميلي بجريدة المدينة اليوم الاثنين الموافق 17/2/1431هـ بعنوان في ترحيلنا موتنا وقد تناول رسالة الكترونية بعث بها أحد مواليد المملكة العربية السعودية ممن يعايش ما نعيش من وضع محزن وحال يرثى لها على كل المستويات فجاء المقال كلمسة حانية على قلوبنا وكل الشكر والتقدير للأستاذ والزميل الحبيب عبدالله الجميلي الذي تزاملت معه أنا والأستاذ عطاالله نور في دورة الصحفي العلمي بالرياض حيث كان الأستاذ عبدالله الجميلي مثالاً للكاتب الواعي والصحفي الموفق ...
تحية ملؤها الحب والإخلاص والتقدير لقلمك أستاذ عبدالله وهنا أدع المجال رحباً أمام زملائي وزميلاتي في منتديات الجالية البرماوية ليعبروا لك عن انطباعاتهم ويبدوا آراءهم ونقاشاتهم وسأرسل لكم رابط الموضوع الذي سيكشف لكم مزيداً من الواقع الذي رصدتموه عبر رسالة صديقكم تفاعلكم مع طرحكم الكريم .. تقبلوا ودادي
أخوكم ومحبكم : صلاح عبدالشكور
المقال:
قال الضَمِير المُتَكَلِّم: أحد الإخوة بعث برسالة إلكترونية اسمحوا بعرضها دون إضافات:
يقول: نحن أبناء الوطن بالولادة، حيث ولدتنا أمهاتنا هنا في أرض الخير والعطاء المملكة العربية السعودية؛ فنحن وأسرتنا نقطن فيها منذ أكثر من 50 عامًا، ودرسنا فيها، وتخرجنا من جامعاتها، نحبها، ولا نعرف وطنًا غيرها، ولا نستطيع العيش خارج ترابها، عروقنا تنبض بعشق ترابها، وعبق طفولتنا معجون بثراها الطاهر، فنحن أبناء مملكة الإنسانية بكل الاعتبارات الإنسانية والدينية والعرفية!!
ومع ذلك كله معاناتنا كبيرة.. أقسم بالله واقعنا مؤلم، ويدعو للشفقة.. فالأسرة الواحدة بعض أبنائها كان من السابقين المحظوظين، فنال شرف الجنسية، فهم لهم كافة حقوق السعوديين، وآخرون من الأسرة نفسها كانت الأنظمة والقوانين الجديدة عقبة في طريق حياتهم، فأصبحنا مثل العمالة الوافدة مطالبين بالإقامة، والكفيل، أو الترحيل عند أي خطأ، ولو كان مخالفة مرورية! والترحيل لست أدري إلى أين؟!
أخي مثلاً يحمل الجنسية، ويعمل مدرّسًا. أمّا أنا فرغم ولادتي هنا، وتخرجي في جامعة أم القرى، إلاّ أني محروم من بلدي الذي لا أعرف غيره. تصوّروا كلانا نعيش في بيت واحد؛ ولكن حياتنا مختلفة، ومتباعدة بُعْدَ المشرق والمغرب! والسبب الجنسية، هذا النظام البشري!!
ومن العجيب أننا نعامل في أنظمة الإقامة والكفالة والتجديد معاملة الوافد الجديد، الذي يدخل هذه البلاد للمرة الأولى، وهدفه المكسب المادي، وتحويل العملة الصعبة إلى بلده!!
فنرفع استغاثة حَرّى للمسؤولين لإعادة النظر في هذه الأنظمة، وأن نحصل على الجنسية؛ أو على الأقل تكون لنا ميزات ومعاملة خاصة؛ فنحن مثل السمك، لو خرجنا من بلادنا السعودية نموت؛ لأن فيها تاريخنا وأحلامنا، ومستقبلنا، ونقسم بالله نحميها بأرواحنا ودمائنا.
قال الضمير المتكلم: رسالة أخينا لا تحتاج إلى إضافة، أو تعليق؛ فهي نابضة بحب بلادنا، والخوف من فراقها، ويكفي أن نرفق منها صورة مع التحية للجهات المختصة؛ للنظر في أحوال هؤلاء، والتخفيف من قيود وشروط الجنسية؛ فهي الآن تعجيزية!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.
يقول: نحن أبناء الوطن بالولادة، حيث ولدتنا أمهاتنا هنا في أرض الخير والعطاء المملكة العربية السعودية؛ فنحن وأسرتنا نقطن فيها منذ أكثر من 50 عامًا، ودرسنا فيها، وتخرجنا من جامعاتها، نحبها، ولا نعرف وطنًا غيرها، ولا نستطيع العيش خارج ترابها، عروقنا تنبض بعشق ترابها، وعبق طفولتنا معجون بثراها الطاهر، فنحن أبناء مملكة الإنسانية بكل الاعتبارات الإنسانية والدينية والعرفية!!
ومع ذلك كله معاناتنا كبيرة.. أقسم بالله واقعنا مؤلم، ويدعو للشفقة.. فالأسرة الواحدة بعض أبنائها كان من السابقين المحظوظين، فنال شرف الجنسية، فهم لهم كافة حقوق السعوديين، وآخرون من الأسرة نفسها كانت الأنظمة والقوانين الجديدة عقبة في طريق حياتهم، فأصبحنا مثل العمالة الوافدة مطالبين بالإقامة، والكفيل، أو الترحيل عند أي خطأ، ولو كان مخالفة مرورية! والترحيل لست أدري إلى أين؟!
أخي مثلاً يحمل الجنسية، ويعمل مدرّسًا. أمّا أنا فرغم ولادتي هنا، وتخرجي في جامعة أم القرى، إلاّ أني محروم من بلدي الذي لا أعرف غيره. تصوّروا كلانا نعيش في بيت واحد؛ ولكن حياتنا مختلفة، ومتباعدة بُعْدَ المشرق والمغرب! والسبب الجنسية، هذا النظام البشري!!
ومن العجيب أننا نعامل في أنظمة الإقامة والكفالة والتجديد معاملة الوافد الجديد، الذي يدخل هذه البلاد للمرة الأولى، وهدفه المكسب المادي، وتحويل العملة الصعبة إلى بلده!!
فنرفع استغاثة حَرّى للمسؤولين لإعادة النظر في هذه الأنظمة، وأن نحصل على الجنسية؛ أو على الأقل تكون لنا ميزات ومعاملة خاصة؛ فنحن مثل السمك، لو خرجنا من بلادنا السعودية نموت؛ لأن فيها تاريخنا وأحلامنا، ومستقبلنا، ونقسم بالله نحميها بأرواحنا ودمائنا.
قال الضمير المتكلم: رسالة أخينا لا تحتاج إلى إضافة، أو تعليق؛ فهي نابضة بحب بلادنا، والخوف من فراقها، ويكفي أن نرفق منها صورة مع التحية للجهات المختصة؛ للنظر في أحوال هؤلاء، والتخفيف من قيود وشروط الجنسية؛ فهي الآن تعجيزية!! ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة.
الرابط بجريدة المدينة / http://www.al-madina.com/node/220642
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : في ترحيلنا موتنا !! للأستاذ عبدالله الجميلي
|
المصدر : .: ساحة الرأي :.
