الأسيف
مراقب عام
يا ليت قومي يسمعونَ شكايةً
هي في ضميري صرخةُ الوجدانِ !!
*******
أمّة ظهرت فجأة من بين تلك الصحاري التي لا يكاد يعرف عنها أحد ..
أمّة جديدة بدأت تمثل دورَها على مسرح الحيَاة بعد أن ظلّت تائهةً عقوداً ..
أمة كاد اسمُها أن يُمحى من الوجود ويُزال من التأريخ ..
أمة بدأت من جديد في كتابة ماضيها ، وصناعة حاضرِها ، لصياغة مستقبلٍ واعدٍ ..
أمّة جديدة بدأت تمثل دورَها على مسرح الحيَاة بعد أن ظلّت تائهةً عقوداً ..
أمة كاد اسمُها أن يُمحى من الوجود ويُزال من التأريخ ..
أمة بدأت من جديد في كتابة ماضيها ، وصناعة حاضرِها ، لصياغة مستقبلٍ واعدٍ ..
أمّة كلما تمطّى ضلالٌ *** في رباها أوْرَت من الحق زنداً ..
هَا هي تتّحد ، ويتجمّعُ شملُها الشتيت ، بصورة لم تسبق في ماضيها مثلها ..
تلكم هي : ( الأمة الأراكانية ) ..
************
تلكم هي : ( الأمة الأراكانية ) ..
************
ما فتئتْ هذه الأمة أن قامت قيامَ الرجلِ الواحد حتى تفرّق شملُها ، وتصدّعت ألفتُهَا ، وتشتَّتَ أحزابُهَا ..
فاحتدمَ النِّزاعُ بينها ، ووقعت الحروب الطاحنة .. وأثيرت الفتن .. فتفرق القوم زُرافاتٍ ووحداناً ..
فاحتدمَ النِّزاعُ بينها ، ووقعت الحروب الطاحنة .. وأثيرت الفتن .. فتفرق القوم زُرافاتٍ ووحداناً ..
من ذا أنَاديْ ، والمسَامعُ تشتكي ** صمَمَاً ، وأصبحَتِ الضمائرُ تُشترَى !
ليتَ شعري .. ماذا حَاق بنا من الأحداث والغِيَر حتى نضَبتْ ينابيع المسرّة في القلوب ، وماتَتْ أحاسيس البهجة في النفوس ، وتحلَّلتْ أواصر المودة بين الأمة الأراكانية ، وآل أمرُ الدّعاة والمصلحين للأسف فهو كلّ ما بقيَ في أيدينا من مظاهر الوحدة القومية ؛ إلى هذهِ الصورة الطامسَة والحالِ البائسَة ؟!
نحنُ أَولى باللَّوم ، ذَابَ التآخي ** في لظى الحقدِ ، ماتَ فينَا الشعُورُ !
يا رعى اللهُ أمتي كيفَ يجلو ** همّهَا المال والفراش الوثير !
أمّتِي : مزّقي ستَار التجَافي ** وأفيقي فالامتحَانُ عسيرُ !
كيفَ تريدُ من أمّة أن ترقى إلى مكانة العزّ ، وتصعدَ سلمَ المجد ؛ وفي طريقِها ألفُ ( حزبٍ ) يريد أن يحطّهَا إلى وهدَة السقوط ، وتناوئهَا فريق فريقا .. ؟!
اذرفي يا عينُ دمعَاً **** بات قومي نائمينَ !
والذي يحلفُ بهِ الأسيفُ إن لم تُصبح الألفة والوحدة في البَهْو عطرَ المجلس ، وعلى الطعام زهرَ المائدة ، وفي النَّدى روحَ الحديث ، وفي الحفل مَجمعَ الأفئدَة .. فهيهَاتَ أن يكونَ لنَا نحن الأمة الأراكانية يومٌ صحيح ، ومجتمعٌ مهذّب ، وحيَاة طيِّبة ، وأسرَة كريمة !
لله ..
- متى ستصبح المدارس جزءاً من الجاليات ، والجاليات جزءاً من المدارس ؟!
- متى ستعترف البقية بأعمال المصلحين ؟!
- متى سيتحدُ أهلُ جدة مع قاطني مكة ؟!
- متى ستصبح المدارس جزءاً من الجاليات ، والجاليات جزءاً من المدارس ؟!
- متى ستعترف البقية بأعمال المصلحين ؟!
- متى سيتحدُ أهلُ جدة مع قاطني مكة ؟!
متى سنظهَر كأسنَان المشط في الاستواء ؟!
وكالنفس الواحدة في التئام الأهواء ؟!
متى .. ومتى .. ومتى .. وألف متى .. !
وكالنفس الواحدة في التئام الأهواء ؟!
متى .. ومتى .. ومتى .. وألف متى .. !
لكن أيتها الجالية العزيزة :
والله لن تتسوّري للشرف ولن تترقَّي ذُرى المجد ولن تصعدي فروعَ العزّ ..
ولن تكون لكِ رفعةٌ لا تطاول وعزّة لا تناصب وجلالة لا تُساوى ؛ إلا إذا جمعتِ شتاتك ، وضمَمْتِ أُلفتَكِ ونظمتِ شملكِ ، وصدق إقبال إذ قال : ( ولن تبنوا العلا متفرقينَا ) .
والله لن تتسوّري للشرف ولن تترقَّي ذُرى المجد ولن تصعدي فروعَ العزّ ..
ولن تكون لكِ رفعةٌ لا تطاول وعزّة لا تناصب وجلالة لا تُساوى ؛ إلا إذا جمعتِ شتاتك ، وضمَمْتِ أُلفتَكِ ونظمتِ شملكِ ، وصدق إقبال إذ قال : ( ولن تبنوا العلا متفرقينَا ) .
أمتي ، قومي ، جاليتي ، حبيبتي :
مزّقي ستَار التجَافي ** وأفيقي فالامتحَانُ عسيرُ !
قد مللنَا الجراحَ ، هَل من طبيبٍ ** مخلصٍ في يديهِ بعضُ الشفَاءِ ؟!
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
اسم الموضوع : دعوة للتصافي ..
|
المصدر : .: روائع المنتدى :.

