خالد شريف
مراقب سابق
وداعا .. إلى جنة الخلد ..
قال تعالى : { كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام }
وقال تعالى : { كل نفس ذائقة الموت ......... الأية}
وقال تعالى : { يأيتها النفس المطمئنة * ارجعي إلى ربك راضية مرضية * فادخلي في عبادي * وادخلي جنتي }
فقد رحل عنا الصديق العزيز ، والأخ الكريم
الأستاذ / محمد أيوب أبو القاسم ..
صبيحة السبت الموافق 12 / 8 / 1428 هـ فجأة وبدون مقدمات ، فكان رحيله صدمة وأي صدمة ، وفاجعة وأي فاجعة ، فإن القلب ليحزن ، والعين لتدمع ، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا : إنا لله وإنا إليه راجعون .
لقد فقدت مدرسة السلام الخيرية رجلا بكل ما تحمله هذه الكلمة من عبارات وصفات قلّ أن تجدها في هذا الزمان ، لقد زاملت أخي أكثر من أربعة عشر عاما في المدرسة ومن حسن حظي زاملته أيضا أكثر من سنتين في المركز العلمي للكتاب والسنة بجدة عندما كنا طلابا ندرس فيه لنيل شهادة دبلوم الدراسات الشرعية ، وقد كان شغوفا ومولعا بالعلم حتى نال هذه الشهادة ، فاستفدت منه ، ووجدت فيه من الصفات العديدة ، والمميزات الفريدة ، ولو تحدثت فقط عن خلقه وتعامله لكفاه ذلك وقفة وتشريفا . قال صلى الله عليه وسلم : ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) . وقال أيضا إنما يبلغ العبد بأخلاقه درجة العابد القائم ، أو كما قال صلى الله عليه وسلم , وإن أثقل ما يكون في ميزان العبد حسن الخلق ، فهنيئاً ثم هنيئاً يا أستاذ أيوب بهذه الصفة العظيمة ، فقد كنت يا أستاذ أيوب معطاء سباقا للخير ، وتسعى إليه ، فكم من الفقراء والمحتاجين من الطلاب وقفت بجانبهم وقضيت حوائجهم لقد كان الجود مسلكك ، والكريم شيمتك .
لقد كنت يا أستاذ أيوب في غاية السعادة عندما تقدم خدمة ، أو تصنع معروفا ، فماذا عساني أن أقول : لقد كنت هيّناً ليّناً هاديء الطبع . إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .
لقد أكرمك مولاك بخاتمة سعيدة في البحر غريقا شهيدا ، إنها خاتمة حسنة ، إنها خاتمة الشهادة يتمناها الكثير منا ، وإن الأعمال بالخواتيم .
رحمك الله يا أيوب البحر ، وأسكنك فسيح جناته ، وجمعنا سويا في الفردوس الأعلى مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .
خاطرة كتبها
خــالــد شــريــف مخلــص
التعديل الأخير:
اسم الموضوع : وداعا .. إلى جنة الخلد
|
المصدر : .: مدارسنا الخيرية :.
