تعلّم فن التهوين !

تنبيه مهم:

  • المنتدى عبارة عن أرشيف محفوظ للتصفح فقط وغير متاح التسجيل أو المشاركة

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلام, لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد, أنا شخصياً كنت شديد الحساسية, ربما تألمت يومين لحادثة أحرجتني أمام الناس, كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة, الأمر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية. إن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي, ما منا من أحد إلا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة, لكنها هي التي تصنع الأبطال, تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء, ويتربون في القصور, ويأكلون ما يشتهون, ويلبسون ما يريدون, ويمرحون ويسرحون, هؤلاء لا معنى لحياتهم, ولذلك فإن القادة الذين نشئوا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال, ويصنعون الرجال, ويحققون الآمال, ويفعلون المحال. اليابان, ألمانيا وغيرها, دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت, لأن قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن, وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار, وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والأئمة المجددين, بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريدا.
تعلم أن تهوّن كي تعيش, ابدأ من الآن, أغلق باب التنديد والمسكنة, نحن نعيش اليوم وليس الأمس. إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة, لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة, لكنه قال في سانت هيلينا:
- لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي !
بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء:
- أجد الحياة جميلة جدا !
تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك إلى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب و قلب حاضرك ميدانا للتحدي, وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعا.
تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والأمور كل يوم, لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق, وتتآكل أعصابنا, شد يهودي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقال:
- يا محمد ! اقض ديني, فإني أراكم مطل يا بني هاشم !
أولا: أساء إلى رجل محفوف بمحبيه وفاديه,
وثانيا: تعدت يده عليه,
وثالثا: ناداه باسمه مجردا وليس بينهما سابق صحبة,
ورابعا: طعن فيه بل وفي جميع أهله,
فما زاد النبي (صلى الله عليه وسلم) على أن ابتسم وأمر بدينه ليدفع له, والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها, وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة, تذكر أن النقد يأتي على قدر المنتقد, إنه اعتراف بقدرك ومكانتك, قل لنفسك: هذا لأهميتي.
الناس ليسوا جميعا متفهمين, ومتعلمين, ومؤدبين, ففيهم السيئ كذلك, ونحن نقبله في مجتمعنا, سل نفسك: هل أنت أفضل من النبي (صلى الله عليه وسلم)؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب إذا ذكرك أحد بسوء أو بغلطة, بل ربما كان هذا الأحد زوجك أو صديقك, أو ربما أباك أو أمك. وأنت لا تطيق ذلك !
تفكّرت في السبب الذي يجعل القرآن الكريم يدون حادثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين زوجاته؛ فعلمت أن ذلك تربية لنا لكي نعرف أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) كان يتعرض أحيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك.
إذا تعرضت لحادثة, خاصة إذا كانت لا تستحق كأن يغمزك أحد أو يشتمك, أو يتهمك أو ما شابه ذك, فلا تلق له بالا, لا تعره أهمية, في كثير من الأحيان يريد الشخص السيئ أن يجذب الانتباه بصياحه, لا تستجب لمطلبه.
تعلم كيف تتجاوز صغائر الأمور, فأنت أكبر من ذلك, يخبرني صديقي الحميم الأستاذ الكاتب جاسم المطوع القاضي في محكمة الأحوال الشخصية أن معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية.
هناك طرق عديدة في علم البرمجة اللغوية العصبية لنسيان أو تهوين الماضي, لكنني ضد مسألة نسيان الماضي ومع تهوينه.

المقال للدكتور صلاح الراشد منقول من :
http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-58-131093.htm[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]​
 
اسم الموضوع : تعلّم فن التهوين ! | المصدر : .: تنمية الذات :.

ريماس

, قسم بوح المشاعر
إنضم
15 مايو 2009
المشاركات
1,691
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
بين ذرات العبير
مقال رااائع

بورك فيك أخي

وجزاك الله خير

إن فن التهوين لا يجيده الأغلبية فتجدهم دائما متشائمين يعلّقون الأشياء دائما بالماضي ..
 
إنضم
30 أغسطس 2009
المشاركات
58
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
هنا بينكم
[gdwl]الذين نشئوا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال, ويصنعون الرجال, ويحققون الآمال, ويفعلون المحال[/gdwl]

عبارة مهداة لكل صاحب هم ,,,,,,, مبتلى بغم ,,,,,,,

والشدائد تصنع الرجال ,,,,,,,​
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
شكراً لكم أحبتي على المرور الندي وإليكم المزيد :

587_11280424755.jpg

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]د. محمد بن إبراهيم الحمد
قد تمرّ بك لحظات ضعف؛ فيُخيّل إليك أن قواك قد خارت، وأنه لم يَعُدْ بك قدرة على المجاهدة، والصبر ومواصلة العمل؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر؛ فإن للنفوس إقبالاً وإدباراً؛ فلعل ذلك الإدبار يعقب إقبالاً.
وقد تشعر أحياناً بإحباط، وقلة ثقة، وشعور بالنقص، وأنك لا تصلح لشيء من الأعمال - فلا تستسلم لهذا الشعور، واستحضر بأن الإخفاق ليس عاراً إذا بذلت جهدك بإخلاص، وتذكّر بأن المرء لا يُعدّ مخفقاً حتى يتقبل الهزيمة، ويتخلى عن المحاولة، فحاول مرة بعد مرة، وأعدّ الكرة بعد الكرة، وستصل إلى مبتغاك -بإذن الله-.
وقد يعتريك شعور بالزهو والإعجاب، فتشعر بأنك نسيج وحدك، وقريع دهرك؛ فلا تحتاج إلى ناصحٍ أو مشير.
فإذا مر بك ذلك الخاطر فلا تستسلم له، ولا تركنْ إلى ما أُوتيت من ذكاء، وعلم، وانظرْ إلى ما فيك من نقص، وضعف حتى تتعادل كفتا الميزان لديك.
وقد تهجم عليك الهموم، وتتوالى عليك الغموم، فيُخيّل إليك أنها ستلازمك طول عمرك، فتظنّ أن أيامك المقبلة سود لا بياض فيها؛ فلا تستسلمْ لهذا الخاطر، ولا تحسبنّ الشر لا خير بعده، أو أنه ضربة لازب لا تزول؛ فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
وقد تتحرّى الصواب، وتحرص كل الحرص على ألاّ تخطئ في حق أحد، ثم لا تلبث أن تقع في الهفوة والهفوة؛ فلا تظننّ أن ذلك يبعدك عن الكمال، والسعي إليه، فمن الذي؟ وأي الرجال؟
وقد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي الشيطان في رُوعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كُتِبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلمْ لهذا الإلقاء الشيطاني، واستحضر بأن كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون، و إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ، وبذلك تنقشع عنك غياهب اليأس.

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 
التعديل الأخير:

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
شكراً لكم أحبتي على المرور الندي وإليكم المزيد :

587_11280424755.jpg

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]د. محمد بن إبراهيم الحمد
قد تمرّ بك لحظات ضعف؛ فيُخيّل إليك أن قواك قد خارت، وأنه لم يَعُدْ بك قدرة على المجاهدة، والصبر ومواصلة العمل؛ فلا تستسلم لهذا الخاطر؛ فإن للنفوس إقبالاً وإدباراً؛ فلعل ذلك الإدبار يعقب إقبالاً.
وقد تشعر أحياناً بإحباط، وقلة ثقة، وشعور بالنقص، وأنك لا تصلح لشيء من الأعمال - فلا تستسلم لهذا الشعور، واستحضر بأن الإخفاق ليس عاراً إذا بذلت جهدك بإخلاص، وتذكّر بأن المرء لا يُعدّ مخفقاً حتى يتقبل الهزيمة، ويتخلى عن المحاولة، فحاول مرة بعد مرة، وأعدّ الكرة بعد الكرة، وستصل إلى مبتغاك -بإذن الله-.
وقد يعتريك شعور بالزهو والإعجاب، فتشعر بأنك نسيج وحدك، وقريع دهرك؛ فلا تحتاج إلى ناصحٍ أو مشير.
فإذا مر بك ذلك الخاطر فلا تستسلم له، ولا تركنْ إلى ما أُوتيت من ذكاء، وعلم، وانظرْ إلى ما فيك من نقص، وضعف حتى تتعادل كفتا الميزان لديك.
وقد تهجم عليك الهموم، وتتوالى عليك الغموم، فيُخيّل إليك أنها ستلازمك طول عمرك، فتظنّ أن أيامك المقبلة سود لا بياض فيها؛ فلا تستسلمْ لهذا الخاطر، ولا تحسبنّ الشر لا خير بعده، أو أنه ضربة لازب لا تزول؛ فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
وقد تتحرّى الصواب، وتحرص كل الحرص على ألاّ تخطئ في حق أحد، ثم لا تلبث أن تقع في الهفوة والهفوة؛ فلا تظننّ أن ذلك يبعدك عن الكمال، والسعي إليه، فمن الذي؟ وأي الرجال؟
وقد تقع في الذنب إثر الذنب، فيلقي الشيطان في رُوعك أن الخير منك بعيد، وأنك ممن كُتِبت عليه الشقاوة؛ فلا تستسلمْ لهذا الإلقاء الشيطاني، واستحضر بأن كل ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوّابون، و إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ، وبذلك تنقشع عنك غياهب اليأس.
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
577_11287680737.jpg


د. محمد فتحي

نعم أنت تستطيع أن تعيش بفضل الله وحوله وقوته

نعم يحدث للإنسان ذلك ولكن لو عاش بروح التفاؤل والأمل لاختلف الأمر وتبدلت معاني الحياة.

* صاحب التفاؤل والأمل يهتم بالمستقبل وما يجب أن يملأه به وبما يعود عليه وعلى وطنه ودينه بالنفع، وصاحب اليأس وعديم الأمل يعيش تحت وطأة الماضي وآلامه ومصاعبه وعوائقه، يضخم الصورة السلبية حتى تصير مثل الهرم فيصعد إلى قمته ويجلس عليها.

* من التفاؤل يولد الأمل، ومن الأمل يولد العمل، ومن العمل يولد النجاح.

* افرض على نفسك حالة نفسية بالسيطرة، فما الذي يمنع أن تصعد هرمًا من التفاؤل وتجلس عليه، إن الذي مكّنك من اليأس هو أنت، والذي يُمْكِن أن يمكّنك من التفاؤل هو أنت، فسيطر على (أنت) بعكس الحالة النفسية السابقة.

* إذا كنت تتذكر ما حدث لك مسبقًا فتصاب باليأس فتصور النجاح كما تتصور اليأس، واشحذ إرادتك وزد عقلك إشراقًا، وكلما مرّ بك خاطر اليأس تذكر قوله تعالى: "إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" [يوسف: 87]. "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ" [الزمر: 53].

* التفاؤل موقف، فحينما تريد وتقرر أن تكون متفائلاً فسوف ترى ألف سبب له، أما حينما تستسلم لليأس فسوف تكون عاجزًا عن رؤية أسباب التفاؤل، ولن ترى إلا اللون الأسود فقط من خلف نظارة سميكة سوداء كالأيام التي تراها.

* تأكد أن الزمان يتغيّر ودوام الحال من المحال، فالدنيا لا يدوم فيها شر، ويقول علي بن أبي طالب: «لا تيأس من الزمان إذا منع ولا تثق به إذا أعطى وكن منه على أعظم الحذر».

* اهرب من اليأس وإلا فالمرض بل والأمراض الفتاكة ستكون لك صديقًا مقربًا، فهي تحوم حول اليائسين كما يحوم الذباب حول النفايات.

* ادرس لماذا أنت متشائم، هل أنت شخص حساس عاطفي الحس...

عالج هذه الأمور بموضوعية، نحن لا نطلب منك أن تلغي إحساسك، وعواطفك ولكن زِن الأمور بميزان العقل والمنطقية.

* الإيمان حصن حصين للتفاؤل، فكلما زاد إيمانك ارتفعت ثقتك في الله عز وجل، وأن الله لا ينساك أبدًا ما حييت، ولا تنسَ أن تدعو لنفسك بالتفاؤل.

* انظر إلى نبي الله يعقوب وهو يقول لبنيه: "وَلاَ تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ" [يوسف: 78]. قلبٌ موصول بالله، تحسسوا بحواسكم في لطف وبصر وصبر على البحث ودون يأس من الله وفرجه ورحمته، وكما يقول الأستاذ/ سيد قطب في الظلال: (وكلمة «روْحِ» أدق دلالة وأكثر شفافية، ففيها ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما ينسم على الأرواح من روْح الله الندي، فالمؤمنون موصولة قلوبهم بالله، الندية أرواحهم بروحه، الشاعرون بنفحاته المحيية الرخية فإنهم لا ييأسون من روْح الله، ولو أحاط بهم الكرب وأشتد بهم الضيق، وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه وفي أنس من صلته بربه وفي طمأنينة من ثقته بمولاه، وهو في مضايق بعد الشدة ومخانق الكروب...).

انظر سنوات وسنوات تمر على نبي الله يعقوب منذ فقده يوسف عليه السلام (قيل مدة 18 سنة) ولم ييأس من رحمة الله تعالى بل ومتفائل أيما تفاؤل.

* إن قصة اليأس والأمل ليست مجرد قصة تتصل بالحالة النفسية للإنسان، من خلال نتائجها الإيجابية والسلبية، بل تتصل من خلال كلام الله وبالخط العقيدي، بأن تكون الإنسان الذي يعيش الأمل في عقلك وقلبك يساوي أن تكون مؤمنًا، وأن تكون الإنسان اليائس يساوي أن تكون كافرًا، ليس من الضروري أن يكون الإيمان والكفر بشكل مباشر بل قد يكون بشكل غير مباشر؛ لأنّ فقدان الأمل يعني أن الله غير قادر على أن يحل مشكلتك، ولأن من أسس الإيمان أن نؤمن بالقدرة المطلقة لله عز وجل.

* تذكر قول الله عز وجل: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ ` لِكَيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ" [الحديد: 22، 23].

فهذا الوجود من الدقة والتقدير بحيث لا يقع فيه حادث إلا وهو مقدر من قبل في تصميمه محسوب حسابه في كيانه؛ ولذا «ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعلوا الفرح شكرًا والحزن صبرًا» كما قال عكرمة رحمه الله.

* إن مع العسر يسرًا، فإن الأمور وإن تعقدت، والخطوب وإن اشتدت، والعسر وإن زاد فإن الفرج قريب، يقول تعالى: "حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ" [يوسف: 11] ولا يغلب عسر يسرين...... فمادام الإنسان يتحرك فلا ينبغي له أن ييأس، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا تيأسَا من طلب الرزق ما تهززت رؤوسكما؛ فإن الإنسان تلده أمه أحمر ليس عليه قشر ثم يرزقه الله تعالى» [رواه ابن ماجة والإمام أحمد في مسنده].

وقال الشاعر:

أعلل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل


ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: «أكبر الكبائر الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله».

ويقول ذو النون المصري في دعائه: «اللهم إليك تقصد رغبتي، وإياك أسأل حاجتي ومنك أرجو نجاح

طلبتي وبيدك مفاتيح مسألتي، لا أسأل الخير إلا منك ولا أرجو غيرك ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك
».

ويقول بعض العلماء: لولا الأمل ما بني بانٍ بنيانًا ولا غرس غارس غرسًا.

وروى أنه «بينما عيسى ابن مريم جالس، رأى شيخًا يعمل بمسحاة وهو يثير الأرض.. فقال عيسى عليه السلام: اللهم انزع منه الأمل.. فوضع الشيخ المسحاة واضطجع فلبث ساعة، فقال عيسى عليه السلام: اللهم اردد إليه الأمل، فقام وبدأ يعمل».

* يقول الشاعر:

ولا تيأس من صنع ربك إنه

ضمين بأن الله سوف يُديل

فإن الليالي إذ يزول نعيمها

تبشر أن النائبات تزول

ألم تر أن الليل بعد ظلامه

عليه الإسفار الصباح دليل

* ويقول:

وكل الحادثات إذا تناهت

فموصول بها الفرج القريب


إذن: أنت تستطيع أن تعيش بروح التفاؤل والأمل وان تبدل حياتك من معنى إلى معانٍ كثيرة وان تسعد وتُسعد من حولك

نعم أنت تستطيع

http://islamtoday.net/nawafeth/artshow-58-140045.htm
 

فتى أراكان

, مراقب قسم ساحة الرأي
إنضم
18 يونيو 2009
المشاركات
692
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
على ذروة جبل مكي
كن مطمئنا ..

577_11302321657.jpg
1. عش حاضرك:
أكثر القلق سببه الندم على الماضي أو الخوف من المستقبل. هذان بُعدان أنت تفقد السيطرة عليهما. استفد من تجارب الماضي وخطط لتوقعات المستقبل.
2. واجه المخاوف:
معظم المخاوف لا حقيقة لها. كن شجاعاً في مواجهة المصاعب. روض نفسك لتقبل الأسوء ثم اعمل على أن لا يكون ذلك الأسوأ. "اعقلها وتوكل".
3. تقبل الواقع:
رؤيتك هي واقعك. اعرف ما يقلقك ثم ادرسه جيداً. قم بعدها باستشارة والاستخارة ثم اتخذ قراراً ولا تندم عليه.
4. تذكر أخطار القلق:
أمراض جسدية كالقلب والبشرة والمعدة والصدر والرأس والظهر والالتهابات والعجز وأمراض نفسية.. الخ.
5. اشغل نفسك بالمفيد:
"متى توفر الوقت للتفكير بسعادتك أو بشقائك فإنك في الغالب تشقى"! اطرد القلق بتناسي نفسك. وجه اهتماماتك إلى الناس والعمل والأهداف الطموحة.
6. آمن بمبدأ التسليم:
لا تصطدم مع الأمر المحتوم. العاهات والبلاءات تساعدنا إلى حد كبير غير متوقع.. ما من عظيم إلا وهو قمة في التسليم.
7. تعلم فن النسيان:
تعلم كيف تنسى لتعيش. لا تقبل أن تكون آلة تنديد. لا تتخذ موقفاً من كل حادثة تمر. دع الأمور تجري في أعنتها.. استصغر الحوادث المؤلمة والمزعجة.
8. اصنع الابتسامة:
الابتسامة عنوان ومفتاح السعادة والشيء لا يأتي إلا بالجهد، ودليل الجهد الابتسامة، والابتسامة صدقة مكتوبة.
9. تدرب على الاسترخاء:
الاسترخاء يضعف القلق لأنه يريح العقل.. استخدم تمارين الاسترخاء.
10. أصّل معاني الحب:
الحب هو رأس الأمر، تعلم كيف تحب ربك، ودينك، ووطنك، ونفسك، وأهلك، و(المسلمين) والحياة والخلق جميعاً.
11. اتّبع الوصفة الإيجابية:
ابدأ بالذكر في بداية اليوم؛ فبداية اليوم هو كل اليوم، ذكر نفسك بالإيجابيات التي تملكها وبث في نفسك روح التفاؤل والإيجاب. استمر في فعل ذلك أياماً.
12. الإيجابيات العشر:
ابتكر طرقاً للتجديد.. التجديد يحافظ على التوازن الشخصي.. الإيجابيات العشر التالية مدخل لمواقع التجديد:
1- تفاءل: حتى ولو أحاطت بك السلبيات؛ فالتفاؤل من الإيمان والتشاؤم من الشيطان، وبالتفاؤل تبنى النفوس.
2- تحمس: أوجد الحماس في الأعمال اليومية والمتكررة، وابتكر أبدع.
3- تحدث عن النجاح: وامدح الناجحين واثني عليهم.. أكثر من ذلك.
4- أوجد البيئة الإيجابية: انتبه لمن تصاحب.. رافق الناجحين.. تجنب السلبيين.. بث الإيجابية في الآخرين.
5- جدد ما حولك: أبدع فيما حولك.. ضع لمسات إيجابية.. اخرج من المألوف.. علق اللافتات الإيجابية.
6- شارك الناس: لا تكن متفرجاً.. تبادل وجهات النظر.. لا تحقر أحداً أبداً.
7- خطط للنجاح: ضع برنامجاً لغاياتك وأولوياتك وطموحاتك.. خطط حتى ولو لم تنفذ.. كن طموحاً واترك لنفسك الفراغات.. تعلم تقول "لا".
8- لا تستجب للمغالطات: انتبه للمغالطات الاجتماعية وجمّع من الأمثال العربية والإعلام وبعض أقوال المشاهير.
9- اهتم بنفسك: اسمع لنفسك أن تشعر وتتمتع.. لا تحقرها، ولا تكبتها.
10- اصدق مع نفسك: لا تكذب ولا تخادع نفسك.. تعلم والإخلاص والدعاء واحتساب الأجر.
وصفة أكيدة لعلاج القلق:
الصلاة: التزم بالصلاة واصطبر عليها.. تعلم الخشوع.. اجعل وقت الصلاة للصلاة.. لا تشغل فكرك بغير ذلك فإن ذلك يفقدك فوائدها.. أكثر من النوافل حتى تعتاد.
الدعاء: ليكن الدعاء بيقين.. واصحبه بالعمل الصالح وصدق المقصد وحسن المطلب والإلحاح المستمر حتى يتحقق المراد.
الذكر: ابدأ بالذكر عند أول فكرة سلبية.. نوّع من الأذكار واخترع لها حلاوة.. ضع برنامجاً واضحاً لأوقات الذكر.
التوكل وحسن الظن: اعمل بهدوء، وتقبل وأحسن الظن بالله.. كن راضياً ولا تتذمر من الحوادث.. قل "ربما"، أو تبسم... لا تيأس من روح الله.
 
التعديل الأخير:
أعلى